دشن نادي أبوظبي للمبارزة معسكره الداخلي أمس الجمعة في فندق “ملينيوم”، بمشاركة 30 لاعباً ولاعبة، استعداداً للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية بفرنسا المقررة الشهر القادم، والعديد من البطولات المحلية الأخرى.
ويتضمن المعسكر العديد من البرامج التدريبية المتنوعة، في الصالة الرياضية لمجلس المشرف التابع لمجالس أبوظبي.


ويشارك في المعسكر البطل الأولمبي المصري أحمد أسامة الجندي المتوج بفضية أولمبياد طوكيو 2020، في “الخماسي الحديث”، والعديد من الألقاب العربية و القارية والدولية، للاستفادة من تجربته المتميزة في التتويج بالألقاب، ومنح اللاعبين واللاعبات فرصة الاحتكاك والاستفادة من أفضل الممارسات للارتقاء بقدراتهم وتطوير مهاراتهم، وتمكينهم من المنافسة على النتائج الايجابية في البطولات المحلية والدولية.
وأكد ماجد المنصوري عضو مجلس إدارة النادي، أن هذا المعسكر يعزز قدرات اللاعبين واللاعبات، وصقل خبراتهم من خلال الاحتكاك مع البطل المصري أحمد أسامة الجندي، وغيره من اللاعبين الأبطال الذين ينوي النادي استقطابهم في الفترة المقبلة، على المستويين العربي والدولي، لتحقيق رؤية مجلس أبو ظبي الرياضي، وتعزيز التطلعات الرياضية الوطنية، واكتشاف المواهب لدعم المنتخبات الوطنية بأفضل العناصر.
وأشاد المنصوري بالتعاون الإيجابي والدعم الكبير من “مجالس أبوظبي”، لإقامة المعسكر، ودعم طموحات النادي في المنافسة على أفضل النتائج في المسابقات المحلية والخارجية، خاصة أن الموسم الأول للنادي شهد تتويجه بعدد 100 ميدالية في المشاركات المحلية والدولية، بواقع ” 30 ذهبية، و27 فضية، و43 برونزية.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“في خيمة واحدة”

تلتقي الجدران مع السقف، وتثبت الخشبة بجسدها النحيل تفزع العدو وتحمي قلوب النازحين، لكن ليس بوسعها دفع الغارات القادمة إلى هذا المكان، يتفاهم الجميع مع شظايا الحرب، ويعيشون ضمن المتاح. هناك ترقد جذور المعاناة في الأرض، بينما تتكرر المحاولات للوصول إلى مهد السماء.
ينبعث صوت من كل خيمة، ينادي الجثث الطاهرة بأن تقاتل معهم، ويطالب المركبات حولها بالالتفات نحوها لتحتضن بأذرعها المتربة عشرات الأسر الغزاوية، خيمة واحدة تولد شمسا صغيرة وتفرش طبيعة بلا ألوان. تطهو طعامًا غير مرئي يُنتظر بلا أمل. يتصاعد الدخان، لكنه يحمل دلالات ثقيلة على عبثية البقاء، تتقلص أمعاؤهم في صبر الانتظار، ولا مجال للهزيمة على أية حال.
تتنامى المأساة في عيونهم الغارقة، وأجسادهم البارزة. تتوسع قمصانهم وتتبدل ملامحهم، فيما تبقى أسماؤهم كما هي: أحمد هو أحمد، ياسين هو ياسين، وفاطمة هي فاطمة؛ لكن علامات النزوح استعمرت خلاياهم، فأصبحوا غرباء بين آلاف البشر. تأوي الخيام وحدها جميع النازحين، تشغلهم عن الموت، ولكنها لا تستطيع إطلاق أي رصاصة أو دك مستعمرات المحتل.
تمتلئ بالخدوش والدخان الأسود، وطسوتها المفتوحة تتشابه مع المغلقة، تشتركان في النظرة الفارغة إلى اللا شيء. لكنها لا تزال تستر جزءًا من معاناتهم، وتذكرهم بأنهم لا يزالون بين الأحياء المجاهدين.
حياتهم في تلك المساحة الضيقة لا تعترف بالشعور ولا بالتفكير، ولا حتى بالهروب، فكل الدول خائنة، وكل الوجوه تشارك شيطانًا أخرس يسبح في الصباح، ويشارك في قتلهم بالمساء. السواعد العربية مقطوعة الأصابع تجيد فقط الرقص على مرأى أحزانهم، بينما يبارك إعلامهم المعيب فسادهم السنوي.
تعيش قلوبهم في لحظة ممتدة، ولا علاقة للوقت بما هو قادم. يعرفون أن مصاصي الدماء سيهبون في أي غارة بلا شفقة، وليس هناك من يمنعهم. تلك القلوب مدهونة بالشقاء، تتأمل مصابيح معتمة بلا جدوى، لكنها تُبدع معجزة البقاء في خيمة واحدة. المسافات صغيرة لا تكفي لمرور شخص واحد، لكنها تكفي لتصنع صبرًا مقاومًا يغنيهم عن فقاعات العالم. لا مجال للمبيت أو حتى الاستلقاء بعد كل فاجعة، فالنار وحدها تشتعل، وتحاول العيش لأجلهم، وهم يحاولون ضم كل منهم الآخر دون أي صوت.
العالم كبيرٌ حولهم في غزة، والدول الأخرى تضج بالحياة وتنعم بالرخاء. الأذان يرتفع فوق كل مسجد، ويتعلم الناس حب الفضيلة كأنه الطريق الوحيد إلى الجنة. ولكن ماذا عن النازحين في غزة؟ أصبحت الخيمة مؤتمنة على كل روح، أكثر من أي دولة أخرى.

مقالات مشابهة

  • “أبوظبي للدعم الاجتماعي” و”موانئ أبوظبي” تنظمان يوماً للمستفيدين
  • “تيم لاب فينومينا أبوظبي” يرسم ملامح مستقبل الفن
  • “في خيمة واحدة”
  • ” أبوظبي للإعلام ” تطلق “جائزة الدانة” بمعرض أبوظبي للقوارب 2024
  • بعد تحقيقة “نهائي الرياض” في منافسات الفردي ضمن التصفيات النهائية لبطولة لونجين العالمية| بيتندورف: ساعود للسعودية في المستقبل
  • “هيئة الطيران المدني” تُصدر تقريرها الشهري عن أداء المطارات الداخلية والدولية لشهر أكتوبر 2024
  • اليمن يبدأ معسكره في ماليزيا استعدادا لخليجي 26
  • نتائج مخيبة للمبارزة الجزائرية في بطولة كأس العالم بتونس
  • المنتخب الوطني يدشن معسكره الخارجي في ماليزيا
  • 79 خيلاً تتنافس اليوم على مضمار “أبوظبي للفروسية”