محبو تجارب الطعام الاستثنائية والمذاقات المدهشة في العاصمة أبوظبي، يجب ألا يذهبوا بعيدا لإرضاء رغباتهم، وذلك بوجود “تَزال”، المطعم العالمي الراقي الذي يمزج بحرفية بين الابتكارات التي تستلهم الأطباق العالمية والنكهات العربية الأصيلة. تأسس مطعم “تَزال” على يد مطور الأعمال الاستراتيجي، والمؤلف ورائد الأعمال الفلسطيني الشهير معتز مشعل.

ويفتخر بحصوله مؤخرًا وللمرة الثانية على التوالي على ذات الجائزة الراقية، من دليل ميشلان أبوظبي 2024، التي تُمنح للمطاعم الفاخرة التي تقدم تجارب الطعام المميزة بأسعار معقولة.

حصل مطعم “تَزال”، على هذه الجوائز المرموقة، التي تعد بمثابة جوائز الأوسكار في عالم الطهي، تقديرًا للموهبة الاستثنائية والابتكارات المدهشة التي يقدمها الشيف التنفيذي إبراهيم أبو العزم، واعترافًا بالتأثير الذي قام به مطعم “تَزال” في المزج بحرفية عالية ما بين مجموعة من الأطباق العالمية المقدمة بلمسة عربية لتغدوا أطباقه أكثر ملاءمة وجذبًا للجمهور العالمي المتنوع والمتعدد الثقافات، مع حرص القائمين على مطعم “تَزال” الدائم على تقدير والمحافظة على أصالة الأطباق العالمية وتلك المستلهمة من النكهات التي تقدمها المائدة العربية في كافة دول العالم العربي الـ 22.

وبهذه المناسبة أضاف مطعم “تَزال” لزواره، مجموعة جديدة من الأطباق وتجارب تناول الطعام، مثل سلسلة التجارب الأسبوعية للطهي الحي في الهواء الطلق على شرفته الخارجية، التي يقدم فيها محطات الطهي المسائية، والتي من ضمنها” ليالي الشواء في تَزال”، والتي تتضمن محطة “أسادو” التي ترضي أذواق محبي اللحوم، فضلا عن محطة طهي الأطباق البحرية التي تقدم للزوار مجموعة مميزة من الأسماك الطازجة المتبلة بمزيج خاص من التوابل والأعشاب العطرية المنعشة التي كانت تستخدم عادةً لتتبيل الأسماك في معظم الدول العربية، والتي يتم تحضيرها أمامهم مباشرة وفقًا لذوقهم الخاص في “ليالي البحر في تَزال”. ولتعزيز النكهات الطازجة، يخصص “تَزال” لضيوف مائدته المفتوحة أيضًا محطة تحضير السلطات الطازجة المبتكرة.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: التی ت

إقرأ أيضاً:

“تقدم” – العمياء التي لا ترى ما حولها.!!

الحراك المدني والسياسي في بلادنا لم يتعافى من أمراض الماضي، ظل يكرر التجارب السابقة بكل عيوبها، هذا إذا لم يزد في وتيرة العيب التراكمي، فحين انقلب الاخوان على الحكومة الشرعية برئاسة الصادق المهدي، لم ينتفض رئيس الوزراء الشرعي (الصادق)، الانتفاضة التي تليق به كصاحب حق أصيل منحه الشعب عبر صناديق الاقتراع، فخان الأمانة التي تستوجب مواصلة المشوار النضالي المعارض )بصدق(، فهادن النظام الذي سيطر على مقاليد أموره صهره زعيم الاخوان، وعمل على تهدئة الأنصار الغاضبين، باستحداث تنظير جديد أفرز نوع غريب من المعارضة أسماه (الجهاد المدني)، الذي كان بمثابة تعطيل لصمود بعض الشرائح الحزبية الساعية لمواجهة الانقلابيين عسكرياً، ومن غرائب ومدهشات هذا (الصادق المهدي)، أنه لم يكتف بإقناع اتباعه بضرورة سلوك الجهاد المدني (النضال الاستسلامي)، بل عمل سرّاً مع الانقلابيين لتعضيد بقائهم في السلطة، التي نزعوها منه نزعاً، وذلك باختراقه للتجمع الوطني – التحالف السياسي والعسكري العريض، الذي تأسس من أجل إزالة الحكومة الاخوانية المنقلبة على شرعية (رئيس الوزراء الصادق المهدي)، الذي خرج من الخرطوم على مرأى ومسمع أجهزة الحكومة الاخوانية، في رحلة سفر بريّة عبر الحدود السودانية الارترية، والتحق بالتجمع الوطني الديمقراطي في أسمرا، ثم عاد بعد مضي أشهر قليلة، أعقبها تفكك التحالف الهادف لاستعادة الشرعية، وحصل من النظام على المكافأة، هذا الحدث التاريخي المهم يجب على السياسيين (الشرفاء)، أن يلقنونه للأجيال الحاضرة، وأن لا يخدعوهم بتسويق الرجال الديمقراطيين المزيفين الرافضين لحكم العسكر نفاقاً، فمثل هذا التآمر المدني مع الانقلابيين العسكريين الاخوانيين، هو واحد من أسباب معاناة شعبنا من بطش العصابة الاخوانية، لذلك يجب الربط بين الخذلان الذي مارسه زعيم حزب الأمة، والأسباب الجوهرية التي مهدت لوصول الاخوان (الجبهة الإسلامية) للسلطة عبر الانقلاب.
عاشت قيادات أحزاب الأمة والاتحادي والبعث والشيوعي وغيرها، في توائم وانسجام مع منظومة دولة الانقلاب، التي رأسها البشير لثلاثين سنة، فسجدوا جميعهم داخل قبة برلمان (التوالي السياسي)، الذي وضع لبنة تأسيسه حسن الترابي شيخ الجماعة الاخوانية، هذا التماهي مع الانقلاب خلق طبقة سياسية حزبية داجنة ومذعنة لما يقرره العسكر الانقلابيون، لذلك جاءت ردة فعل القوى السياسية المشاركة في حكومة حمدوك مهادنة بعد انقلاب العسكر عليها، ولم تساند رئيس وزراء الثورة المساندة القوية والمطلوبة، ليصمد أمام الأمواج العاتية القادمة من بحر الانقلابيين الهائج المائج، فقدم حمدوك استقالته وغادر البلاد، وفشل طاقم الحكومة الشرعية في اختيار رئيس وزراء جديد ولو من منازلهم، ليقود الحراك الثوري المشروع، وكذلك أخفق أعضاء المجلس السيادي الشرعيين، في اختيار رئيس لمجلسهم للاستمرار في تمثيل السيادة التي اختطفها الانقلابيون، فارتكبوا ذات خطأ رئيس الوزراء الأسبق الذي انقلب عليه الاخوانيون، فاستسلم وانهزم وقدم لهم خدماته الجليلة، الخطأ الثاني هو عودة حمدوك لقيادة طاقم حكومته الشرعية تحت مسمى تحالف سياسي جديد مناهض للحرب أسموه "تقدم"، في خلق ازدواج للجسم السياسي الحاضن للشرعية "قحت"، كان يجب أن تستمر "قحت" في لعب دورها الداعم لثورة الشباب وحكومة الانتقال الحقيقية، وأن تترك رئيس الوزراء المستقيل ليكوّن التحالف المدني (غير السياسي)، المنوط به إيقاف الحرب، فاستقالة حمدوك ابّان ذروة الصلف الانقلابي هزمت الثوار وطاقم حكومته، فما كان له أن يعود للتعاطي السياسي بعد أن غادر السلطة طواعيةً، ومن الأفضل أن يكون أيقونة مدنية ورمز وطني يسعى بين السودانيين بالحسنى بقيادة آلية مدنية توقف الحرب.
الضعف السياسي والمدني المتوارث عبر الأجيال، فتح الباب واسعاً أمام فلول النظام البائد، لأن يصولوا ويجولوا بين بورتسودان وعطبرة مختطفين سيادة البلاد وحكومتها، فالمؤتمر الذي أقيم في كينيا بغرض تشكيل حكومة يعتبر خطيئة كبرى من "قحت" المتحورة إلى "تقدم"، كان الأجدى أن يمارس وزراء حمدوك دورهم الشرعي الذي لا يجب أن يهدده الانقلاب غير الشرعي، وأن يختاروا من بينهم رئيساً للوزراء بديلاً للمستقيل، ليصدر قرارات بإعفاء جميع رموز الحكومة التنفيذية المنخرطين في الانقلاب من وزراء وولاة وحكام أقاليم، ويستعيض عنهم بكوادر دستورية بديلة ممن يذخر بهم السودان، وأن يقوم أعضاء مجلس السيادة أصحاب الشرعية الدستورية بالدور نفسه، وأن يستمر دولاب العمل في المناطق المحررة بوتيرة طبيعية، تهيء الأجواء لقيام الدستوريين بدورهم الوطني، إنّ ما فعلته القوى السياسية والمدنية من تخبط وخلط لأوراق اللعبة السياسية بالمدنية والعسكرية، هو ما قاد لهذا الوضع الضبابي الذي يشي بحدوث انشقاقات أميبية، سوف تعصف بوحدة تحالف "تقدم"، بحسب ما يرى المراقبون، بل وتفتح الباب لاتساع الفراغ السياسي المتسع يوماً بعد يوم منذ أن اندلاع الحرب، لقد لعبت "تقدم" دور الأعمى الذي لا يرى ما يعوزه من أشياء هي في الأساس موجودة حوله، وعلى مرمى حجر من عكازه الذي يتوكأ عليه، فتقدم في حقيقتها هي "قحت" الحاضن لأجهزة الانتقال – حكومة تنفيذية ومجلس سيادي وجهاز تشريعي لم يؤسس، فلماذا تبحث عن شرعية تمتلكها؟، وكيف سمحت لأن يقودها العميان لإضفاء شرعية على حكومة بورتسودان الانقلابية المشعلة للحرب؟.

إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار يحقق جائزتي التميز في الابتكار والقيادة في حفل “يورآسيا الخليج للتميز 2024”
  • أجواء عيد الميلاد في دبي: تجارب طعام ساحرة واحتفالات مبهجة لجميع أفراد العائلة
  • “طوابير الجوعى” تكشف عمق الأزمة الإنسانية في عدن
  • موظف ببلدية “مجنون” يشطب بطاقات رمادية لسيارات مُؤجرة لصالح شبكة نصب بالعاصمة
  • “أبوظبي العالمي” يتعاون مع جهات بارزة لإطلاق تطبيقه الهاتفي
  • البطاطاس المحشوة بالجبن| وصفة شهية لتجربة طعام مميزة
  • “تقدم” – العمياء التي لا ترى ما حولها.!!
  • العثورعلى 12 جثة بشرية داخل مطعم هندي!
  • هل ترغب في أسلوب ميشلان في منزلك؟ اشترِ الأطباق المستعملة مثل الفرنسيين
  • سائح أمريكي منبهر بالعاصمة: “إنها ليست أوروبا بل إنها الجزائر”