مسؤول فلسطيني: أمريكا أجهضت محاولة روسيا لوقف العدوان على غزة
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
الثورة نت/
صرح واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بأن قرار مجلس الأمن بزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، افتقر لركن رئيسي وأساسي وهو وقف العدوان الصهيوأمريكي على قطاع غزة.
وقال أبو سيف في تصريحات لـ”سبوتنيك”، أن القرار جاء بعد 5 أيام من تأجيل التصويت بسبب الموقف الأمريكي إزاء التعديلات المقترحة في القرار المقدم لمجلس الأمن، ومن أجل إجهاض كل ما له علاقة بإمكانية الحديث عن وقف هذه الحرب العدوانية والإجرامية بشكل فوري، خاصة مع مسؤولية مجلس الأمن الدولي عن السلم والأمن الدوليين في العالم.
وأكد أن القرار جاء بعد محاولات مكثفة لفتح حوار جدي مع واشنطن، على صعيد عدم رفضها قرار وقف الحرب باستخدام حق النقض الفيتو، في ظل حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على المستويات كافة، والحرب المفتوحة التي يقوم بها نتنياهو وحكومته ووقودها النساء والأطفال والمدنيين، والتدمير الذي يجري في القطاع والضفة والقدس، وانفلات قطعان المستوطنين وجيش العدو.
وأشار الى أن الكيان الصهيوني ومن خلفه أمريكا تقود حربًا مفتوحة ومحاولة تصفية للقضية الفلسطينية وتهجير الشعب سواء إلى سيناء والأردن وفصل قطاع غزة، ومنع إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية.
وقال إن “النص الأصلي لمشروع القرار كان يتحدث عن وقف العدوان والجرائم الصهيونية، مع إدخال المساعدات الطبية والغذائية في ظل التجويع والتعطيش الذي يقوم به العدو الصهيوني للشعب الفلسطيني، وتهجير مئات الآلاف من الشمال للجنوب في قطاع غزة، بيد أن أمريكا رفضت تضمين هذه المادة”.
وأشار إلى أن التعديل الذي قدمته دولة روسيا على مشروع القرار بشأن تضمين مادة لوقف الحرب في قطاع غزة كان مهمًا، على صعيد ألا يفتقر مشروع القرار لأهميته الأساسية، ويخرج كما تم اتخاذه بعدم الحديث عن وقف الحرب، لكن واشنطن استخدمت حق النقض الفيتو وأجهضت المحاولة الروسية لوقف العدوان، وتم التصويت ليخرج بهذه الصيغة.
وأوضح أن القرار يتعلق فقط بإدخال المساعدات والوقود، وهو بذلك يفتقر إلى أهم ركن المتعلق بوقف العدوان الصهيوني، ما يحتاج إلى صحوة دولية وتضافر الجهود لوقف هذه الحرب العدوانية، ووقف شلال الدم الفلسطيني، لا سيما مع حديث الكيان الصهيوني عن تنفيذ استراتيجيات ما بعد الحرب وشطب القضية الفلسطينية، متسلحة بالتحالف والغطاء الأمريكي.
ووافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الجمعة، على مبادرة مخففة لزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، ودعا إلى اتخاذ خطوات عاجلة “لتهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال القتالية”.
وذكر الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن “الولايات المتحدة تحتاج، تحت العبارة الخبيثة حول “تهيئة الظروف لوقف دائم للأعمال العدائية”، لإطلاق العنان لأيدي (إسرائيل) لمزيد من القصف العشوائي غير المقيد للبنية التحتية المدنية والسكان المدنيين في غزة”.
واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد المحاولة الروسية لإضافة دعوة “لوقف عاجل ومستدام للأعمال القتالية”، لمسودة قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن غزة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: وقف العدوان مجلس الأمن قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الرئاسة الفلسطينية تدين الفيتو الأمريكي وتدعو مجلس الأمن
أدانت الرئاسة الفلسطينية، استخدام الولايات المتحدة الأمريكية، حق النقض “الفيتو”، في مجلس الأمن الدولي لمنع اتخاذ قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأكّدت في بيان اليوم، أن استخدام الإدارة الأمريكية لحق النقض للمرة الرابعة، يشجّع الاحتلال الإسرائيلي على الاستمرار في جرائمه التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني، والشعب اللبناني، وفي تحديه لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وفي مقدمتها فتوى محكمة العدل الدولية التي صدرت في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي دعت لوقف العدوان، وإنهاء الاحتلال، والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، ما يجعلها تتحمل مسؤولية استمرار العدوان على شعبنا وأرضنا.
وشددت في بيانها على أن مطالب دولة فلسطين من مجلس الأمن ومن المجتمع الدولي كانت واضحة في استصدار قرار تحت الفصل السابع لوقف العدوان ووقف إطلاق النار وجرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل ضد شعبنا الأعزل، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، وضرورة استمرار عملها وتقديم الدعم لها، كما جاء في قرار القمة العربية الإسلامية التي عقدت في الرياض.
وطالبت، المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الدولي ودوله الأعضاء، بتحمل مسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني، بالعمل الفوري على وقف العدوان المتواصل، والكارثة الإنسانية، والمجاعة التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة.