نظم قطاع المرأة في "تيار العزم" لقاء تفاعليّا تحت عنوان " هل أسقط العدو الإسرائيليّ القانون الدوليّ الإنسانيّ؟ أم انتصرت غزة على المجتمع الدوليّ؟" مع الدكتورة أميمة الزين، وذلك في مقرّ القطاع في طرابلس .

بداية رحبت مسؤولة قطاع المرأة في "تيار العزم" جنان مبيض بالحاضرين، ولفتت إلى أنّ  "اللّقاءات التفاعليّة السابقة بعناوين مختلفة ومحاضرين مميزين ومشاركين أغنوا اللّقاءات بنقاشات راقيّة وقيّمة وغنيّة بالمعلومات، ما دفعنا للمزيد من تنظيم لقاءات مماثلة أسبوعيّة".

.

وأضافت: "باختصار شديد إنّ إسرائيل تخرق القانون الدوليّ، والأصح أنّ هذا الكيان الغاصب منذ نشوئه لم يلتزم لا بقوانين دوليّة ولا بقرارات أمميّة، ولم يراع حقوق إنسان ولا حقوق طفل، وكان يضرب كلّ ذلك بعرض الحائط ليمعن قتلا وتشريدا وتهجيرا وتنكيلا بالمدنيين وتدميرا لبيوتهم ومساجدهم وكنائسهم ومستشفياتهم. وما يقوم به العدو الاسرائيليّ في غزة ليس سوى حلقة من سلسلة إجراميّة همجيّة بربريّة، وهي تأخذ شكل الإنتقام من شعب أعزل بعد الإنتصار الكبير الذي حققته المقاومة الفلسطينيّة في عملية طوفان الأقصى، وما تزال تحققه من خلال منع العدو من تحقيق أهداف الحرب رغم كلّ ما إرتكبه من مجازر ومذابح".

وختمت مبيض: "لقد تبيّن في الحرب على غزة أنّ هذا العالم بحاجة الى إعادة النظر في إنسانيته، خصوصا أولئك الذين يتحسرون على مقتل بعض الجنود الصهاينة ويعتبرون ذلك أمرًا مأساويّا، في حين يبلعون ألسنتهم أمام سقوط عشرات آلاف الشهداء والجرحى، ما يذكرنا بالقول المأثور: "قتل إمرئ في غابة جريمة لا تغتفر وقتل شعب بأكمله مسألة فيها نظر".

الزين

وبدأت الدكتورة الزين كلامها بالحديث عن  الكلام العنصريّ الذي صدر عن  وزير الحرب الاسرائيليّ والذي وصف الفلسطينيين  بالحيوانات وأعطى لنفسه الحق بقتل المدنيين العزل بدون أيّ رادع.

وتحدثت أيضا عن الاتفاقيّات الدوليّة التي لم يلتزم بها العدو والتي هدفها حماية الأشخاص الذين لا يشاركون في القتال والمدنيين والعاملين في المجال الطبيّ أو الدينيّ أو الإعلاميّ، والذين توقفوا عن  القتال أو غير القادرين  على حمل السلاح مثل أسرى الحرب أو الجرحي أو المرضى كما يقيّد  وسائل وأساليب الحرب و يحظر إستخدام أنواع معينة من الأسلحة و يحظر الهجمات التي لا تميّز بين من يشارك في القتال ومن يشارك فيه .

وشدّدت على أنّ "هذا  العدوان على الفلسطينيين أثبت ازدواجيّة المعايير وأسقط الدور التي تجسده  القوى العظمى في العالم كونها راعيّة للمواثيق الدوليّة".

وتناولَت  "الواقع الدوليّ بالعودة الى منتصف القرن الماضي مع قيام منظمة الأمم المتحدة بوضع مواثيق  لصون السلم العالميّ تحت مظلة الدول المنتصرة، بهدف صون وحماية مصالح هذه القوى". 

ثمّ أشارت الى كيفيّة صدور الشرعة الدوليّة لحقوق الإنسان، و ظروف صدور القانون الدوليّ الإنسانيّ وما تضمنته اتفاقيّاته الأربعة، 

ولفتَت إلى  أنّ "هذه الحرب دعمت وفرضت على المجتمع الدوليّ ثبات إستمرار الوجود الفلسطينيّ كما استحالة إبادة هذا الشعب". 

 ورأت أنّ  "طوفان الأقصى استطاع  أنْ يسقطَ الدور الذي تجسده هذه الدول، كونها راعيّة للمواثيق الدوليّة بحسب مصالحها ".

وختمَت : "إنّ غزة  ستنتصر، رغم المآسي والويلات التي تكبدتها حيث ستصبح إسرائيل في المرحلة المقبلة عبئا  إقتصاديّا وسياسيًا على الغرب بأكمله".

وفي الختام دار حوار بين الحاضرين الذين تفاعلوا  كلّ بدوره.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: القانون الدولی الدولی ة

إقرأ أيضاً:

الرئاسة الفلسطينية: مخططات الاحتلال الاستيطانية ضمن الحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني

قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة اليوم السبت إن مصادقة ما يسمى المجلس الوزاري للاحتلال الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) على شرعنة خمس بؤر استيطانية في الضفة الغربية والدفع بمخططات لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة تأتي في إطار الحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

وأضاف أبو ردينة في بيان صحفي نشرته وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) أن جميع قرارات الاحتلال الإسرائيلي مرفوضة ومدانة ولن تعطي الشرعية للاستيطان الذي أكد المجتمع الدولي أنه غير شرعي وتجب إزالته من جميع الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية.

وأوضح أن “مساعي حكومة الاحتلال المتطرفة لمنع تجسيد إقامة دولة فلسطينية ستفشل وإن دولة الاحتلال تتحدى إرادة المجتمع الدولي جراء الدعم الأمريكي الأعمى عبر تقديم السلاح والمال والغطاء السياسي الذي يجعل الاحتلال مستمرا في جرائم الإبادة الجماعية ضد شعبنا”.

وحمل أبو ردينة الإدارة الأمريكية مسؤولية هذه القرارات التي أشعلت المنطقة وتدفع بالأمور نحو الانفجار الشامل وطالبها بالتحرك الفوري لإجبار الاحتلال على إيقاف حرب الإبادة التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وإيقاف جرائمه واستعماره.

وأكد أن قرارات حكومة الاحتلال الإسرائيلية المتطرفة لن تنجح في فرض أمر واقع جديد على الأرض مشددا على أنه لن يكون هناك أمن أو استقرار من دون قيام دولة فلسطينية خالية من الاستعمار والمستعمرين.

وطالب أبو ردينة مجلس الأمن الدولي بتطبيق قراره رقم 2334 المعتمد في 23 ديسمبر 2016 الذي يطالب الاحتلال الإسرائيلي بإيقاف الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وعدم شرعية إنشاء المستوطنات في الأرض المحتلة منذ عام 1967.

وكان ما يسمى (الكابينت) صادق أمس الجمعة على شرعنة خمس بؤر استيطانية في الضفة الغربية وتوسيع البناء في المستوطنات وفرض قيود على حركة شخصيات في السلطة الفلسطينية ومنعهم من السفر وطرد شخصيات رفيعة.

وشملت القرارات ملاحقة عمليات البناء في المناطق المصنفة (ب) في الضفة الغربية التي تقع تحت المسؤولية الادارية للسلطة الفلسطينية.

المصدر وكالات الوسومالاحتلال الإسرائيلي فلسطين

مقالات مشابهة

  • البعريني: لتوحيد الصفوف من أجل تخفيف وطأة الحرب
  • مصر: شرعنة إسرائيل 5 بؤر استيطانية جديدة بالضفة انتهاك القانون الدولي
  • لابيد: على إسرائيل ألا تهاجم إيران وحدها
  • تحرير 16 ألف قضية سرقة كهرباء خلال حملات تفتيشية
  • الرئاسة الفلسطينية: مخططات الاحتلال الاستيطانية ضمن الحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني
  • الحرب تخلف 10 آلاف "معاق" في قطاع غزة
  • انطلاق منتدى لجنة الصداقة النسائية الإماراتية - اليابانية
  • منتدى لجنة الصداقة النسائية الإماراتية – اليابانية يُمكِّن الكوادر النسائية في قطاع الطاقة المستدامة
  • القيادي حنيني: محاولات اجتثاث مقاومة الضفة يائسة ولن تمحو عار الاحتلال
  • مع دخول العدوان يومه الـ 265: شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة