كتب- سامح سيد:

قال الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، إن قرار مجلس الأمن رقم 2272؛ الذي دعا إلى هدنة وممرات إنسانية ممتدة في جميع أنحاء قطاع غزة، يمثل انتصارًا لجهود مصر الدؤوبة والمستمرة لإنهاء حالة الصراع الجاري وإرساء الاستقرار بالمنطقة.

ولفت أبو الفتوح إلى أن إنشاء آلية أممية لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة للتعامل مع الأوضاع المأساوية في القطاع، وتعيين منسق أممي رفيع المستوى لتسهيل الدخول والتنسيق والتحقق من المساعدات داخل القطاع، تأتي استجابة لما عملت عليه مصر من اتخاذ دور للقيادة والوساطة في المفاوضات بشأن غزة.

وأضاف أبو الفتوح أن مصر عملت على مدار الفترة الماضية منذ اندلاع الأزمة؛ على بذل كل جهودها الدبلوماسية التي لم تنقطع؛ للتخفيف من حدة المعاناة الإنسانية التي تطول المدنيين الفلسطينيين ومنظومة الخدمات الأساسية في القطاع، من خلال وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته؛ لوقف ما يتعرض له سكان القطاع يوميًّا تحت وتيرة القصف الإسرائيلي المستمر، وسياسة الحصار والتهجير القسري والتدمير الكامل للبنية التحتية، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية لا تزال ترى أن المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار هو الأساس لتنفيذ مجمل بنود القرار، والسبيل الوحيد لوقف نزيف الدماء في غزة، وهو ما لن تتوانى في السعي من أجله لحين إنهاء ذلك النزاع وإنقاذ البشر؛ وبخاصة النساء والأطفال، من وضع كارثي.

واعتبر النائب أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يضع أولوية للاستمرار في العمل الوثيق مع الأطراف الدولية الداعمة للسلام، من أجل إعادة إطلاق عملية سلام جادة وحقيقية تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ١٩٦٧ في إطار رؤية حل الدولتَين، والتأكيد أن التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار يحافظ على أرواح المدنيين الفلسطينيين، ويخفف من وطأة الأزمة الإنسانية على سكان القطاع، وهو ما تبلور في تأكيده الدائم على أهمية وقف العمليات العسكرية في قطاع غزة لحماية المدنيين ونفاذ المساعدات الإنسانية بلا عوائق وبالكميات التي تلبي الاحتياجات العاجلة لسكان القطاع، الأمر الذي يجنب توسيع نطاق الصراع في المنطقة؛ حرصًا على مقدرات شعوبها التي تتطلب ترسيخ الاستقرار الإقليمي.

وأكد عضو مجلس الشيوخ أن خارطة الطريق المصرية كانت ولا تزال مفتاح الاستقرار، والتي تمثلت في توصيات قمة القاهرة للسلام والتي تمثل نقطة الانطلاق لإنهاء تلك المأساة الإنسانية الحالية، وإحياء مسار السلام، من خلال عدة محاور، تبدأ بالتدفق الكامل والآمن، والسريع والمستدام، للمساعدات الإنسانية لأهل غزة، ثم التفاوض حول التهدئة ووقف إطلاق النار، ثم البدء العاجل، في مفاوضات لإحياء عملية السلام، وصولا لإعمال حل الدولتين، بما تشمله من اللاءات الثلاث "رفض الانتهاكات المستمرة- رفض التهجير القسري- رفض تجزئة القضية الفلسطينية"، مع الدعوة لوقف إطلاق نار دائم، كما أن قرار مجلس الأمن جاء تنفيذًا لقرار القمة العربية الإسلامية الأخيرة التي طالبت بكسر الحصار على قطاع غزة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: أسعار الذهب كأس العالم للأندية الطقس مهرجان الجونة السينمائي مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى فانتازي مسلسلات رمضان 2024 سعر الفائدة مجلس الشيوخ دعم القضية الفلسطينية مجلس الأمن طوفان الأقصى المزيد قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

رشاد عبدالغني: جولة الرئيس السيسي الخليجية تدعم القضية الفلسطينية

أكد رشاد عبد الغني القيادي في حزب مستقبل وطن، أهمية جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي في دول الخليج الشقيقة التي بدأت بزيارة العاصمة القطرية "الدوحة" ثم الاتجاه إلى الكويت لبحث عدد من القضايا العربية المشتركة وعلى رأسها القضية الفلسطينية ورفض كافة المحاولات الاستفزازية والخطط الهجومية الإسرائيلية التي تستهدف فرض مخطط تهجير الفلسطينيين من أراضيهم ومحاولة تصفية القضية والتعدي على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته.

وأوضح عبد الغني في بيان له اليوم، أن لقاء الرئيس السيسي بأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني بالعاصمة القطرية الدوحة، تناول ملف القضية الفلسطينية باعتباره ملف أمن قومي عربي يحتاج إلى توحيد الصفوف وتكثيف الجهود لحماية حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة واعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بما يخالف القوانين والأعراف الدولية ويمثل تعديا واضحا على الحقوق والقوانين الإنسانية.

مراسم استقبال رسمية للرئيس السيسي فور وصوله إلى الكويتأمير الكويت يستقبل الرئيس السيسي فور وصوله إلى البلادحاملين الأعلام.. الجالية المصرية تستقبل الرئيس السيسي في الكويتبعد مغادرة قطر .. الرئيس السيسي يصل الكويت في جولته الخليجية


وأشار القيادي في حزب مستقبل وطن إلى أن الزيارة تأتي في توقيت بالغ الأهمية وشديد الخطورة على المنطقة العربية سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا، بما يتطلب تضافر الجهود وتوحيد الصفوف لمواجهة تصاعد هذه الأزمات وتصاعد التوترات الإقليمية الأخرى، وتداعياتها الأمنية والإنسانية على المنطقة بأسرها.

زيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات القطرية

ولفت رشاد عبد الغني إلى أهمية هذا اللقاء الذي جمع بين الرئيس السيسي والأمير القطري اليوم، بتعزيز التعاون بين البلدين وبذل كافة الجهود لزيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات القطرية في مصر، منوها بأن التبادل المصري الخليجي يشهد نموا ملحوظا منذ 2016، بما يعزز جهود الدولة المصرية نحو تحقيق الرؤية التنموية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • ‏الخارحية الفلسطينية: اقتحام نتنياهو لشمال قطاع غزة وبن غفير للحرم الإبراهيمي استهتار بالإجماع الدولي على وقف "الإبادة"
  • هل أصبحت “سلطة رام الله” عبئاً على القضية الفلسطينية؟
  • إطلاق أول نشرة دورية خاصة لجهود الاستدامة وأسواق الكربون محليا وعالميا.. تفاصيل
  • الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بوقف جرائم إبادة وتهجير الفلسطينيين
  • مجلس الأمن يناقش التصعيد العسكري في اليمن وتأثيراته على جهود السلام والأوضاع الإنسانية
  • رشاد عبدالغني: جولة الرئيس السيسي الخليجية تدعم القضية الفلسطينية
  • أونروا تصف الأوضاع في غزة بـالجحيم.. وتحذر مع تفاقم الأزمة الإنسانية
  • الأونروا تصف الأوضاع في غزة بـالجحيم.. وتحذر مع تفاقم الأزمة الإنسانية
  • مصر وقطر تؤكدان دعمهما لجهود تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وتوحيد الصف
  • لماذا اليمن في المرتبة الخامسة عالميًا من حيث المخاطر التي تواجه عمل المنظمات الإنسانية؟