كريمة أبو العينين تكتب: قلى البيض وشواء الميركافا
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
يقولون أن شر البلية مايضحك وذلك ينطبق على التصريحات والمنشورات الاسرائيلية الأخيرة التى تبعث بها الى أهل غزة كى يتخلوا عن حماس ، ويسلموا قادتها إن علموا مكانهم الى قوات الاحتلال . فبعد مايقرب من ثلاثة أشهر من الحرب الشرسة الغاشمة ، والظالمة التى تشنها اسرائيل مدعومة بالعتاد العسكرى والدعم الامريكى ضد أهل غزة العزل ؛ بزعم ان من حق اسرائيل الدفاع عن نفسها ، ولا ندرى أى حق هذا الذى يجعل من المحتل صاحب حق وصولجان ، وينزع من صاحب الارض والعرض هذا الحق بل ويصفه بالارهابى .
منظومة أخلاقية جديدة تحاول ان تفرضها الولايات المتحدة الاسرائلية ، تتلخص مبادئها فى ان اسرائيل دولة فوق القانون وفوق كل شىء وأى شىء، ؛ ومن حقها تقتل الابرياء ، وان تصيب ماتصيب منهم بلا أى لوم أو مطالبات بالتوقف عن القتل بدم بارد ؛ مهما كان عدد الشهداء والمصابين الذى تخطى السبعين ألفا حتى الان؛ والغد يحمل بالطبع المزيد فى ظل الغطرسة الاسرائيلية والدعم الامريكى ، الذى تنامى فى فترة رئاسة جون بايدن الذى أعطى الضوء الاخضر لاسرائيل بجنودها ومستوطنيها بأن تفعل ماتريد بالاراضى المحتلة وأهلها الصابرين المرابطين منذ اكثر من سبعة عقود . ووسط هذا الوضع المأساوي تزيد اسرائيل من بجاحتها وترسل وتلقى ان شئت التحديد بمنشورات على اهل غزة تقول لهم فيها ، أن حماس انتهت ولاتستطيع ان تقلى بيضة ، وتطالبهم بالتخلى عن حماس والاسراع بالتهجير القسرى الى جنوب القطاع أملا منها فى اجبار الدول المجاورة على قبول الغزاويين وتفريغ القضية الفلسطينية من محتواها وهدفها ، وعلى الفور جاء الرد من حماس على لسان أحد قادتها قائلا "صدقتم ياصهاينة فنحن بالفعل ليس لدينا وقت لقلى البيض ، فنحن مشغولون بشواء الميركافا ".
وللعلم لمن يجهل حقيقة الميركافا هذه هى دبابة إسرائيلية فائقة التكنولوجيا ؛ مصنعة بأيادي صهوينة خالصة تحدت بها العالم ان يصنع مثلها او يخترقها؛ ليأتى ابطال حركة المقاومة الاسلامية حماس ويفتكوا بهذا الاعجاز الصهيونى ، ومن المسافة صفر ؛ ليؤكدوا للدنيا كلها ان الجيش الاسرائيلى ضعيف وقوته زائفة محمية بتكنولوجيا صماء ، ويؤكدوا ايضا والكلام عن حماس ان حرب العقيدة قوية راسخة وكما قالوا "كيف تقضون على أناس على يقين بأن الموت ليس نهاية وان الله يبشر المقاتلين باحدى الحسنيين النصر أو الشهادة ".
وكما يقول دوما المتحدث باسم حماس المناضل ابوعبيدة " إنه جهاد ، نصر أو استشهاد "…
بين قلى البيض ، وشواء الميركافا يلوح فى الافق ارهاصات وتنبؤات اعلن عن جزء منه اعتراف جندى اسرائيلى من لواء جولاني الذى سحبته قوات الاحتلال مؤخرا عقب خسارة اربعين فى المئة من قدراته وقواته؛ فقد قال هذا الجندى وهو يرتعد" بأنه يتبول على نفسه خوفا من المقاومة الفلسطينية واسلحتها وطريقتها فى المباغتة والقنص ، وأنه تعب وأحبط من كثرة مارآه من قتلاه ومصابيه ، بل انه اعترف بأنه أصبح مدمن كحول كى يستطيع النوم لأن الخوف يتربع فى قلبه والقلق يحيط به من كل صوب وحدب ". هذه الاعترافات تفتح باب قبول اسرائيل لشروط حماس بوقف الحرب الاسرائيلية الشرسة ضد غزة واهلها ؛ والدخول فى مفاوضات تبادل رهائن اسرائيليين لدى حماس ؛ واسرى فلسطينين فى السجون الاسرائيلية منذ عقود على رأسهم البرغوثى واحمد سعادات .
وعلى الرغم من سعى إسرائيل المتواصل للضغط من أجل تنفيذ مخططها الهادف للتهجير القسرى إلا أن الواقع يؤكد أن إسرائيل فقدت مارسخت له منذ بدايتها ، وزرعها فى الأراضى المحتلة ؛ من كونها نموذج ديمقراطى وحيد فى منطقة بعيدة عن ذلك ، وأيضا فقدت الدعم الشعبى فى معظم انحاء العالم على رأسهم الولايات المتحدة التى اوضحت استطلاعات للرأى ان ما يقرب من نصف سكان الولايات المتحدة يرون أن إسرائيل مغتصبة ؛ وأن حل الصراع الحالى يكمن فى نهاية إسرائيل وعودة الحق إلى أهله الفلسطينيين. هى إذن مسألة وقت كما قالت الراحلة شيرين أبو عاقلة التى اغتالتها الصهيونية الاسرائيلية مثلما تغتال حاليا الصحفيين الذين تخطى عددهم المئة حتى الآن .
وقت ثمنه فادح من أرواح الأبرياء الفلسطينيين ولكن الحرية قادمة ووعد الله نافذ ؛ وسيعود الحق إلى أصحابه لأن الظلم زمنه ساعة والحق قائم حتى قيام الساعة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تواصل قصف غزة.. ارتفاع عدد القتلى والجرحى وسط أزمة إنسانية حادة
واصل الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، هجماته الجوية والمدفعية على مناطق متفرقة في قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين، بالإضافة إلى تدمير عشرات المنازل.
ووفقًا للمصادر المحلية، “تم تسجيل 7 قتلى في غزة منذ الليلة الماضية حتى صباح اليوم، بينهم: 4 قتلى ومصابين نتيجة قصف خيمة تأوي نازحين غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع، 2 قتيلين إثر قصف استهدف خيمة في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع، قتيل ومصابون جراء قصف جوي استهدف منزلًا في شارع الجلاء بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة”.
وبحسب المصادر، “أصيب عدد من الأشخاص في قصف استهدف خيمة نازحين بالقرب من روضة “الهدى” وملعب “بي سبورت” في شمال القطاع”، كما أصيب آخرين جراء قصف جوي استهدف منزلًا في منطقة جورة اللوت شرق مدينة خان يونس”.
وفي تطور مروع، تعرض مستشفى “الكويت التخصصي” في مدينة رفح لاستهداف إسرائيلي عبر الطائرات المسيّرة، مما أسفر عن إصابة عدد من الطواقم الطبية. كذلك، استهدفت القوات الإسرائيلية ثلاث مبانٍ سكنية شمال مدينة رفح. كما شن الجيش الإسرائيلي قصفًا مدفعيًا على حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
بدوره، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، “إن نحو 70% من سكان غزة يخضعون حاليًا لأوامر تهجير إسرائيلية، ما يجعل المدنيين بلا أماكن آمنة للجوء إليها”. وأشار إلى أن “إسرائيل لم تسمح بدخول مساعدات إنسانية أو إمدادات أساسية إلى القطاع منذ أكثر من 7 أسابيع، مطالبًا بضرورة احترام حماية المدنيين واستئناف وقف إطلاق النار بشكل عاجل”.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن “الوضع الصحي في المستشفيات يزداد تدهورًا بسبب نقص حاد في الأدوية والموارد الطبية”. وذكرت الوزارة أن “مئات المرضى، وخاصة مرضى السرطان والفشل الكلوي، يعانون من نقص الأدوية الأساسية”. وأضافت الوزارة أن “العجز في بعض الأدوية وصل إلى 37%، في حين أن نقص المهام الطبية بلغ 59%. كما دعت الوزارة المؤسسات الدولية إلى الضغط على إسرائيل للسماح بإدخال الإمدادات الطبية إلى غزة”.
مصر وقطر تسلمان حماس مقترحًا إسرائيليًا لوقف مؤقت لإطلاق النار وتنتظران ردها قريبًا
أعلنت مصر، الاثنين، “أنها ودولة قطر تسلمتا مقترحًا إسرائيليًا بشأن وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، على أن يتم بعدها بدء مفاوضات تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار. وقالت مصادر مصرية لقناة “القاهرة” الإخبارية، إن مصر وقطر سلمتا المقترح الإسرائيلي لحركة حماس، في انتظار ردها في أقرب فرصة”.
وأضافت المصادر أن “مصر وقطر قد سلمتا المقترح لحركة حماس وتنتظران ردها في أقرب وقت ممكن”. ومع ذلك، أشارت تقارير إعلامية إلى أن “المقترح الإسرائيلي يختلف بشكل كبير عن المقترح المصري الذي تم طرحه سابقًا”.
الاقتراح الإسرائيلي: نزع السلاح مقابل هدنة قصيرة
وفقًا لمصادر فلسطينية مطلعة على الاجتماعات التي جرت في القاهرة، “فإن المقترح الإسرائيلي يتضمن عدة نقاط مثيرة للجدل”. أبرز ما جاء فيه “ه”و شرط نزع سلاح حركة حماس، وهو ما يعد نقطة خلافية كبيرة، بالإضافة إلى تقليص مدة الهدنة إلى 45 يومًا فقط، بدلاً من 70 يومًا كما كان في المقترح المصري”.
كما يشير المقترح إلى “ضرورة إعادة تموضع القوات الإسرائيلية في القطاع بدلًا من انسحابها، وهو ما اعتبرته حماس بمثابة تجاوز لخطوطها الحمر”.
“حماس”: “المقترح الإسرائيلي يتجاوز خطوطنا الحمر”
في تعقيب على المقترح الإسرائيلي، قال أحد قياديي حركة “حماس” إن “إسرائيل اقترحت تمديد الهدنة لمدة 45 يومًا على الأقل مقابل إطلاق سراح نصف الرهائن”. ورأى المسؤول في “حماس” أن المقترح الإسرائيلي يتجاوز بشكل واضح “الخطوط الحمر” التي تم تحديدها مسبقًا.
من جانبها، أصدرت حركة حماس بيانًا قالت فيه إنها “تدرس بمسؤولية وطنية عالية المقترح الذي تسلمته من الوسطاء وستقدم ردها عليه في أقرب وقت”. وأكدت الحركة في بيانها على “ضرورة أن يحقق أي اتفاق قادم وقفًا دائمًا لإطلاق النار، إلى جانب انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة”.
نتنياهو: عمليات تفاوض مكثفة لإعادة الرهائن
وفي سياق متصل، أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “أنه أبلغ عائلات الرهائن في غزة بأن “عمليات تفاوض مكثفة تجري حاليا لإعادة أبنائهم”.
وصرح نتنياهو “بأنه أصدر تعليماته للجيش باتخاذ “إجراء قوي” ضد حركة حماس ردًا على رفضها إطلاق سراح الرهائن ورفض جميع مقترحات وقف إطلاق النار”. كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس “توسيع نطاق العملية العسكرية في غزة، مع خطط للسيطرة على مساحات واسعة من القطاع وضمها إلى ما وصفه بـ”منطقة التأمين الدفاعية” في جنوب غزة”.
من جانبها، حمّلت حركة “حماس” رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته المسؤولية الكاملة عن “الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار”، معتبرة أن ذلك “يعرض حياة الأسرى في غزة إلى مصير مجهول”.