سلطنة عمان: قرار مجلس الأمن يشكل تقدما مرحبا له ولا يلبي الإجماع الدولي
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
مسقط ـ العُمانية: أكدت سلطنة عُمان أنَّ قرار مجلس الأمن الصادر بشأن قطاع غزَّة يُشكِّل تقدُّمًا مُرحّبًا به، لكنَّه لا يُلبي الإجماع الدولي الواسع النطاق الداعي لوقف إطلاق النار، داعيةً إلى ضرورةِ ضمان التدفق المُستمر والفعَّال للمساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع بأكمله.
وجددت سلطنة عُمان في بيان صادر عن وزارة الخارجية دعوتها لمجلس الأمن إلى القيام بمسؤولياته في تنفيذ جميع قراراته المتصلة بالصراع العربي الإسرائيلي تحقيقًا للسلام العادل والشامل والدائم، على أساس حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأراضي العربية.
واعتمد مجلس الأمن الدولي مساء أمس القرار رقم 2720 حول غزَّة يدعو إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورًا بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل موسَّع وآمن ودون عوائق ولتهيئة الظروف اللازمة لوقف مستدام للأعمال القتالية، بتأييد 13 عضوًا وامتناع الولايات المتحدة وروسيا عن التصويت.
ويطلب مشروع القرار، من الأمين العام للأمم المتحدة تعيين «كبير لمنسقي الشؤون الإنسانية وشؤون إعادة الإعمار يكون مسؤولًا في غزَّة عن تيسير وتنسيق ورصد جميع شحنات الإغاثة الإنسانية المتجهة إلى غزَّة والواردة من الدول التي ليست أطرافًا في النزاع، والتحقّق من طابعها الإنساني».
وطالب المجلس في قراره أطراف النزاع بالامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وحماية المدنيين والأعيان المدنية، ووصول المساعدات الإنسانية، وحماية العاملين في المجال الإنساني وحرية حركتهم، رافضًا التهجير القسري للسكان المدنيين، بمن فيهم الأطفال. كما طالب القرار أطراف النزاع أيضًا بإتاحة وتيسير استخدام «جميع الطرق المتاحة المؤدية إلى قطاع غزة والكائنة في جميع أنحائه»، بما في ذلك التنفيذ الكامل والسريع للفتح المعلن عنه لمعبر كرم أبو سالم الحدودي.
وحث القرار جميع الأطراف المعنية إلى الاستفادة الكاملة من آليَّات الإخطار الإنساني وتفادي التضارب العسكري الإنساني القائمة لحماية جميع المواقع الإنسانية، بما فيها مرافق الأمم المتحدة، والمساعدة في تسهيل حركة قوافل المساعدات.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الحزب الجمهوري: رفع العقوبات ضروري لتدفق المساعدات الإنسانية لسوريا
قال ليف لارسون، مستشار بالحزب الجمهوري، إن الشعب السوري عانى طويلًا ويستحق أن يلمس بعض الراحة بعد هذه المعاناة، مؤكدًا على ضرورة رفع العقوبات من أجل السماح بتدفق المزيد من المساعدات الإنسانية والطبية في فترة الحكومة المؤقتة.
وأشار لارسون، خلال لقاء ببرنامج "مطروح للنقاش"، وتقدمه الإعلامية مارينا المصري، على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن الموقف الأمريكي تجاه الحكومة السورية في ما يتعلق بالأكراد لم يتم مناقشته بشكل كافٍ، رغم أن الأكراد كانوا حلفاء أقوياء لأمريكا، قائلا إن الأكراد سيواصلون مطالباتهم بالاستقلالية وإنشاء دولتهم الخاصة.
وأضاف لارسون أن مشكلة الأكراد ستكون محور النقاشات الأمريكية في المستقبل، وسيتعين الاستمرار في مناقشتها مع تركيا، مؤكدًا أن هذه القضايا ستكون حاسمة في عملية إنهاء العقوبات، خاصة فيما يتعلق بالأمور المالية والنقدية بالنسبة للحكومة المؤقتة أو الحكومة القادمة.
وختامًا، أشار ليف لارسون إلى أن إدارة ترامب أو بايدن ستستمر في تقديم مزيد من المساعدات الإنسانية لسوريا، وخاصة في أوقات الأعياد، مضيفًا أنه هناك توقعات كبيرة بشأن الديمقراطية في سوريا، حيث يحق لجميع الشعب والأقليات التعبير عن آرائهم في عملية إعادة بناء سوريا.