حزب الله يُدخل صواريخ موجَّهة ذات قدرات تدميرية عالية في الخدمة
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
الثورة نت/
كشفت الميادين اليوم السبت، أنّ المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله – “أدخلت منظومة صواريخ موجّهة، ذات قدرات تدميرية عالية، في الخدمة”، وهي قادرة على العمل على أهداف برية وجوية وبحرية، ثابتة ومتحركة.
وأوضحت أن هذه المنظومة تتمتع بالقدرة على إصابة الأهداف بدقة وتدميرها، كما يصل مداها الفعال إلى ما يتراوح بين ثمانية كلم وعشرة كلم.
وفيما يتعلّق بكشف المقاومة الإسلامية في لبنان مشاهد عملية “بيت هيلل”، قبل يومين، أكدت معلومات الميادين أنّ ذلك رسالة إلى العدو الصهيوني بشأن “قدرة المقاومة على الجمع الاستخباري وعلى الاستهداف”.
وكشفت المعلومات أيضاً أنّ لدى حزب الله “عشرات الأهداف المشابهة لمشغل بيت هيلل”، ومنها منظومة القبة الحديدية المنتشرة ضمن المدى الذي يتراوح بين ثمانية كلم وعشرة كلم.
ومشغل “بيت هيلل” هو مشغل للصيانة، يَتْبَع وحدةَ التسليح الإقليمية الشمالية في “جيش” العدو الصهيوني، ويعمل في مجال صيانة الآليات والعتاد الميكانيكي والعتاد الهندسي، وتم استهدافه عبر صاروخ من المنظومة التي دخلت الخدمة مؤخراً.
وتُظهر المشاهد استهداف آلية النقل الصهيونية، “زيلدا”، وهي محمّلة بالجنود، بصورة مباشرة، الأمر الذي أدّى إلى وقوع انفجار وتدمير الآلية.. كما يظهر في الفيديو جنود صهاينة بالقرب من مكان الاستهداف وهم يفرّون.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
سلاح المقاومة.. شرف الأمة
علي بن مسعود المعشني
ali95312606@gmail.com
خاض عرب زماننا عشرات الحروب والمعارك مع الكيان الصهيوني منذ غرسه في قلب الأمة فلسطين، ولم يستوعب عرب زماننا ولم يدركوا لغاية هذا اليوم- رغم مرور سبعة عقود ونيف على نكبة فلسطين- ماهية هذا العدو ولا وظيفته، ولا دافع الغرب من وراء غرسه واستثماره في قلب الأمة، رغم كل ما تسبب فيه من نكبات وخراب ومؤامرات ودمار للأمة، كما لم يستوعب عرب زماننا بعد ولم يدركوا ماهية وعد بلفور ولا ثقافة "سايكس- بيكو".
كما لم يستوعب عرب زماننا مكانتهم اليوم بين الأمم، ومكانتهم الطبيعية، ولا مقدراتهم وقواهم الحيوية المُزلزِلة لأي عدو، من وحدة الجغرافيا، إلى الموقع، إلى الثروات الطبيعية والبشرية الهائلة، والتي لو وُظِّفَ الممكن منها والموجود فقط لتغير وجه العالم وليس الوطن العربي وحده.
فصائل المقاومة كانت من استوعب وأدرك حجم المؤامرة على الأمة، وماذا يُراد لها من وراء غرس الكيان السرطاني المؤقت والمسمى زورُا بـ"إسرائيل"، لهذا بادرت إلى حمل السلاح وأشهرته في وجه العدو، هذا العدو الذي لا يعرف إلّا لغة القوة ولا يخشى سواها؛ حيث استعرضت فصائل المقاومة وشرفاء النضال تاريخ الحروب والمواجهات مع العدو ووعد بلفور وسايكس بيكو، فأدركت أن الأقطار العربية نالت استقلالًا ناقصًا ومُكبَّلًا ومرهونًا بخدمة العدو والمحتل، عبر أغلال ناعمة تُسمى "التبعية"، كصيغة من صيغ الاستعمار الجديد. هذه التبعية التي وقفت حائط صد عتيد أمام أي وحدة أو تضامن عربي؛ بل وأي نهوض عربي فردي أو جماعي. كما استعرضت جميع الحروب والمعارك مع العدو عبر القرن الأخير؛ فوجدت أن العدو لم ينتصر في حرب أو معركة واحدة منذ معركة الكرامة مع بواسل الجيش العربي الأردني عام 1968م ولغاية هذا اليوم، وأن انتصارات العدو تأتي عبر سياسات تذويب تلك الانتصارات وترجمتها عبر النظام الرسمي العربي الأسير للغرب بلا وعي، فتُعيد إنتاج سرديات العدو الذي لا يُقهَر مُجدَّدًا، وتترسخ ثقافة التبعية، ويستمر تغييب الوعي والعبث به.
من يُنادون اليوم بنزع سلاح المقاومة في حقيقتهم دُعاة إعادة إنتاج التبعية والاستسلام للعدو، ودُعاة العبث بالقيم والشرف والتجارة بدماء الشهداء؛ فهؤلاء لا يُقيمون وزنًا للشرف ولا كرامة وطن ولا مواطن، وهم ضحايا نجباء لمُخططات حصار العقل العربي وسكب الهزيمة وثقافة العلف بداخله كل حين.
خطورة هؤلاء أنهم لا يقرأون التاريخ ولا يصنعونه، وهم ليسوا خطرًا على أوطانهم وأمتهم فحسب؛ بل خطر على أنفسهم قبل كل ذلك، فلو كانوا واعين ومدركين للمخاطر والمخططات التي تُحيط بالأمة وتُحاك لها، لطالبوا بنزع سلاح العدو وكفّ احتلاله وصلفه وعربدته في جغرافية خير أُمَّة أُخرجت للناس.
قبل اللقاء.. معركتنا مع العدو ليست معركة سلاح؛ بل معركة وعي وإدراك بمُمكِّناتنا، وما يُحاك لنا، وما يُراد بنا ولنا.
وبالشكر تدوم النعم.
رابط مختصر