مصر في 2023.. مخاض ناجح لحوار وطني يطوي صفحة الإخوان
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
عام زاخر مر على القاهرة، شكل إطارا جديدا للعملية السياسية بالبلاد، واختتم بحوار زاد من زخم إرساء التسامح والتفاهم والتعايش المشترك.
هذا الحوار الذي أكد على دعم مبادئ الديمقراطية، كان من أبرز نتائجه الحرية لمسجونين بقضايا رأي، أعاد التأكيد على استبعاد كل من تلوثت يداه بدماء المصريين، وأبرزهم جماعة الإخوان، ليضع خطا أحمر لا يمكن تجاوزه كأساس لأي حوار وطني.
الحوار الوطني
وجاءت الدعوة لحوار وطني، خلال حفل إفطار عام 2022، دعا فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأطراف السياسية، للمشاركة.
دعوة أتت في أعقاب نجاح البلاد في عبور موجة من الهجمات الإرهابية قادتها جماعة الإخوان التي استبعدت من الدعوة وكل من تلطخت أيديهم بالدماء وحرضوا عليها ومن يرفض دستور البلاد، وذلك لتدشين مرحلة جديدة.
وناقش الحوار أكثر من 70 موضوعاً مختلفاً من أهم الموضوعات التي تهم المواطن المصري على مختلف المحاور والموضوعات بين السياسي والاقتصادي والمجتمعي، بمشاركة 65 حزباً بمختلف التوجهات السياسية، وأكثر من 20 ممثلاً للسفارات والقنصليات، وبمشاركة أكثر من 7223 مشاركاً بجميع الجلسات.
ونجح الحوار في إحالة توصياته إلى الرئيس المصري الذي استجاب سريعاً لها، وأمر الجهات المعنية بالدولة لدراستها وتطبيق ما يُمكن منها، مما يؤكد حرصه على نجاح الحوار وتوافر الإرادة السياسية اللازمة لتحقيق مستهدفاته.
خط أحمر
الحوار الذي كان منفتحا أباح الحديث في كل شيء، لكنه وضع خطا أحمر لا يمكن تجاوزه تحت غطاء حرية التعبير، سواء بـ”الدعوة لإرهاب أو تفجيرات أو تخريب أو تعطيل مؤسسات الدولة تحت بند الرأي الشخصي”.
واعتبر أن “هذا يعد جريمة”، مشددا على “عدم السماح لمن تلطخت يداه بالدماء أو حرض على العنف على المشاركة فيه”.
وناقش الحوار 3 محاور رئيسية، هي “السياسي والاقتصادي والمجتمعي”، وحث على إعلاء مبدأ التسامح والعدالة.
وصاحب الحوار رغبة حقيقية بالإفراج على بعض المحكوم عليهم بأحكام نهائية، من بينهم نشطاء سياسيون وحقوقيون لطالما طالبوا بسرعة الإفراج عنهم، تماشياً مع “حالة الحوار الوطني” التي تشهدها البلاد، ومن بينهم “أحمد سعد دومة، وكريم شعبان وحسن محفوظ”.
وكان من بين نتائجه إصدار قرارات بالإفراج عنهم ضمن عشرات القرارات التي أصدرها الرئيس خلال الفترات الماضية وكانت بمثابة بداية حياة جديدة لهؤلاء المساجين وأسرهم.
زخم داخلي
وحول هذا الحراك السياسي، يقول عضو لجنة العفو الرئاسي طارق الخولي ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري، إن “مصر شهدت على مدار عام مسارا مهما للغاية على الصعيد الداخلي سواء على مستوى الحوار الوطني أو لجنة العفو الرئاسي”.
وبين الخولي في حديث لــ”العين الإخبارية” أن “ذلك الزخم كان له دور ملموس ومهم للغاية على القوى السياسية ومختلف الفئات المعنية بهذا الأمر، سواء على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي في الحوار الوطني”.
وأضاف أن “ما نتج عنه من رؤى وتوصيات تم إرساله للرئيس السيسي الذي بدوره أمر الجهات المعنية بسرعة تنفيذها”.
وأكمل أن من “أبرز نتائج الحوار الوطني استمرار الإشراف القضائي على العملية الانتخابية التي شهدناها في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، باعتباره ضمانة أساسية لشفافية العملية الانتخابية”.
وهو ما انعكس خلال الانتخابات الأخير التي شهدت تنافسا بين الرئيس السيسي و3 مرشحين آخرين، واختتمت بفوز السيسي بفترة رئاسية جديدة، وأجمع المتابعون على شفافيتها ونزاهتها، وأنها تاريخية بكل المقاييس.
وبالتوازي مع الحوار، أكد أن “لجنة العفو الرئاسي كانت تعمل بكثافة لخروج المزيد من قوائم العفو بالتوازي مع دمج المفرج عنهم مجتمعيا وخروج العديد ممن لم ينتموا للتنظيمات الإرهابية ولم يشاركوا في عنف”.
وشدد على أنه “يتم دمجهم في المجتمع بشكل طبيعي وما له من أثر إيجابي على التسامح في المجتمع وما له من أثر جيد في الحياة السياسية ومستقبل الطلاب منهم”.
توقعات 2024
وتوقع الخولي أن ما شهدة عام 2023 من زخم وجهود في هذه الملفات سيكون أساسا لمزيد من العمل والإنجاز في عام 2024.
وأوضح أن “هذا الحراك سيكون له مردود مهم على مستوى الجبهة الداخلية المصرية وتماسك المجتمع واتخاذ الحوار كركيزة أساسية في التفاهم والتعايش المشترك”.
وشدد على أن “لجنة العفو الرئاسي مستمرة في عملها كوسيلة لإرساء التسامح العام وإعطاء رسائل طمأنة لكل أطراف العملية السياسية”.
العين الاخبارية
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: لجنة العفو الرئاسی الحوار الوطنی
إقرأ أيضاً:
مهرجان القاهرة يختتم دورته الـ 45.. "العام الجديد الذي لم يأت أبدا" يتوج بالهرم الذهبي.. وجائزة الفيبريسي تذهب إلى "دخل الربيع ضحك"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أقيم مساء اليوم حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ45 برئاسة الفنان حسين فهمي، بحضور نخبة كبيرة من نجوم الفن.
بدأ الحفل بالسلام الجمهوري لجمهورية مصر العربية وبعدها تم عرض قصيدة "على هذه الأرض ما يستحق الحياة" للراحل محمود درويش.
تلاها استعراض لفرقة "وطن للفنون الشعبية" الفلسطينية، وسط تفاعل الحاضرين، مثلما حدث في حفل افتتاح المهرجان في لافتة تضامنية من المهرجان مع أهل فلسطين، ليظهر بعدها حسين فهمي وهو يتوسط الفرقة وبعد العرض قدم الشكر للفرقة الذي أكد أنهم حضروا من غزة الشقيقة.
وقال حسين فهمي: "أهلا بكل في حفل الختام على هذه الأرض ما يستحق الحياة فالفن قادر أن يحكي حواديت لأشخاص من لحم ودم يستحقون الحياة وأنا لمحت حب كبير واحتفاء بالمهرجان وكلنا كفريق عمل سعداء بكل كلمة اتقالت علينا وكل اللي اتقال في حق فلسطين ولبنان مش غريب على مصر أم الدنيا فهي حاضنة العروبة فمصر كبيرة بفنها وفنانينها الذين حضروا خلال فعاليات المهرجان بحب حقيقي للسينما".
وأضاف: "كل أنشطة المهرجان مكنتش هتحصل إلا بدعم وزارة الثقافة بقيادة الوزير أحمد فؤاد هنو وأشكره على دعمه للمهرجان وكذلك وزارات الخارجية والداخلية والسياحة والآثار والشباب والرياضة وهيئة تنشيط السياحة ودار الأوبرا المصرية هذا الصرح الكبير واشكر الرعاة المصريين 100% لخروج المهرجان بشكل يليق بمصر".
وروى حسين فهمي موقفا له خلال توليه رئاسة مهرجان القاهرة أثناء فترة وجود فاروق حسني وزيرا للثقافة قائلا:"كنت محتاج سبونسر فلجأت لصديق عزيز لي وهو رجل الاعمال نجيب ساويرس اللي مشرفنا النهاردة لحضوره وهو مؤسس مهرجان الجونة قائلا له أنا سعيد بوجودك معانا وقولتله وقتها انا محتاج مساعدة وكلم أصدقائنا كلهم وقال لهم لازم نساعد حسين فهمي وانا اشكره على وجوده معنا وأتمنى النجاح لمهرجان الجونة".
ووجه حسين فهمي الشكر لكل فريق عمل الدورة 45 من المهرجان لقيامهم بمجهود كبير لظهور المهرجان بهذا المستوى كما قدم الشكر لمخرج حفل الافتتاح والختام محمد حمدي ولكل شخص شارك في إخراج هذه الصورة الجميلة.
وأضاف حسين فهمي: "قمنا بإنشاء عدد من البروتوكولات خلال الدورة 45 ووقعنا مؤخرا بروتوكول بين لجنة مصر للأفلام ورابطة مديري مواقع التصوير بالعالم ومقرها أمريكا لتعزيز مكانة مصر كوجهة رئيسية لتصوير الأفلام العالمية وهذا يدل على مكانة مصر ومكانها الساحر لتكون السينما مصدر من مصادر الدخل القومي المصري.
وبعدها ترك حسين فهمي الكلمة للإعلامية جاسمين طه زكي لتقدم الحفل التي وجهت التحية للحضور وقالت إن حسين فهمي شكر فريق ضخم كبير وكان السبب في خروج المهرجان بهذا الشكل الرائع ولكن هناك شخص يجب شكره هو الفنان الكبير حسين فهمي الذي على مدار شهور وأسابيع كان مثال حقيقي للمسؤولية والإخلاص والتفاني بالرغم من الظروف الصعبة والتحديات فهو فنان كبير ومهم ومواقفه واضحة وصريحة كما تعودنا عليه.
وأضافت أن الدورة 45 كانت ثرية بالعديد من الأعمال وعشنا معهم سحر السينما ونحن الآن نصل للحظة إعلان الجوائز ودعت وزير الثقافة أحمد هنو لتسليم الجوائز التى جاءت كالتالى
المسابقة الدولية
- الهرم الذهبي لأحسن فيلم ويمنح للمنتج بوجدان موريشانو عن الفيلم الروماني "العام الجديد الذي لم يأت أبدا"، وجائزة الهرم الفضى جائزة لجنة التحكيم الخاصة وتمنح لأحسن مخرج لـ ناتاليا نزاروفا عن الفيلم الروسي "طوابع بريد"، وجائزة الهرم البرونزي لأفضل عمل أول أو ثان وتمنح للمخرج بيدرو فريري عن الفيلم البرازيلي "مالو".
وذهبت جائزة نجيب محفوظ لأحسن سيناريو للفيلم الإيطالي "ريا" إخراج أليساندرو كاسيجولي، كيسي كوفمان.
وحصد جائزة أحسن ممثل للفنان ليي كانج شنج عن دوره في الفيلم الأمريكي "قصر الشمس الزرقاء" للمخرج كونستانس تسانغ، وكذلك الفنان ماكسيم ستويانوف عن دوره في الفيلم الروسي "طوابع بريد" للمخرج ناتاليا نزاروفا.
وذهبت شهادة تقدير لجائزة أحسن ممثلة للفنانة ألينا خويفانوفا عن دورها في الفيلم الروسي "طوابع بريد" إخراج ناتاليا نزاروفا، وحصدت جائزة أحسن ممثلة الفنانة يارا دي نوفايس عن دورها في الفيلم البرازيلي "مالو" إخراج بيدرو فريري.
وذهبت جائزة هنرى بركات لأحسن إسهام فني للمخرج نجمى سنجاك عن فيلمه التركي "آيشا"، وكذلك المخرجة نهى عادل عن فيلمها المصري "دخل الربيع يضحك".
وحصد الفيلم المصري "دخل الربيع يضحك" جائزة لجنة تحكيم النقاد الدولية (فيبرسى) للمخرجة نهى عادل.
مسابقة آفاق السينما العربية
- حصدت كلا من كارول منصور ومنى خالدي جائزة سعد الدين وهبة لأحسن فيلم عربي عن فيلم "حالة عشق" ومنحت جائزة صلاح أبو سيف للمخرجة نهى عادل عن فيلم "دخل الربيع يضحك"، وذهبت جائزة يوسف شريف رزق الله لأحسن سيناريو لكل من لؤي خريش وفيصل شعيب عن فيلم "أرزة" للمخرجة ميرا شعيب، وحصد محمد خوي جائزة أحسن ممثل عن فيلم "المرجا الزرقا" للمخرج داوود أولاد السيد، وحصلت دايموند عبود على جائزة أحسن ممثلة عن فيلم "أرزة" إخراج ميرا شعيب، وحصلت الفنانة رحاب عنان عن تنويه خاص عن فيلم "دخل الربيع يضحك" للمخرجة نهى عادل.
مسابقة أسبوع النقاد الدولي
حصل الفيلم الفرنسي "ألماس خام" على جائزة شادى عبد السلام لأحسن فيلم للمخرج أجاث ريدينجر، وحصل الفيلم الأرجنتيني "سيمون الجبل" للمخرج فيديريكو لويس على جائزة فتحى فرج من لجنة التحكيم الخاصة، وحصل فيلم "أبو زعبل 89" على تنويه خاص للمخرج بسام مرتضى.
مسابقة الفيلم القصير
وحصد المخرجين كاي شويه وهونج جييشي جائزة يوسف شاهين لأحسن فيلم قصير عن الفيلم الصيني "ديفيد".
وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم "انصراف" للمخرجة جواهر العامري، كما حصل الفيلم المصري "الأم والدب" على تنويه خاص للمخرجة ياسمينا الكمالي.
لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الأفريقي
وحصد فيلم "داهومي" على جائزة أفضل فيلم أفريقي طويل للمخرج ماتي ديوب، كما حصل فيلم "أبو زعبل 89" على جائزة لجنة التحكيم الخاصة.
جائزة منظمة ترويج السينما الآسيوية NETPAC
ذهبت لأفضل فيلم آسيوي طويل سواء كان عملاً أول أو ثان وهو "تاريخ موجز لعائلة" للمخرج لين جيانجي.
جوائز مسابقة الفيلم الفلسطيني
جوائز إتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي لأفضل فيلم فلسطيني الجائزة الأولى ذهبت لفيلم "أحلام كيلو متر مربع" للمخرج قسام صبيح، والجائزة الثانية ذهبة لفيلم "حالة عشق" إخراج كارول منصور ومنى خالدي، والجائزة الثالثة لفيلم "أحلام عابرة" للمخرج رشيد مشهراوي، كما منحت لجنة التحكيم شهادات تقدير لكل من الدكتور غسان أبو ستة الطبيب الجراح بمستشفى الشفا والعودة بغزة وللمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي ولفيلم "سن الغزال" للمخرج سيف حمّاش.
جائزة "شركة مصر العالمية يوسف شاهين"
وهي ثلاث جوائز نقدية قيمة كل منها 1000 دولار أمريكي ضمن سلسلة الأفلام الفلسطينية "المسافة صفر" وذهب لفيلم "جلد ناعم" إخراج خميس مشهراوي وفيلم "خارج التغطية" للمخرج محمد الشريف وفيلم "يوم دراسي" للمخرج أحمد الدنف.
مسابقة الفيلم الوثائقي
ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل فيلم وثائقي طويل لفيلم "حالة عشق" للمخرجتان كارول منصور ومنى خالد، كما حصد فيلم "أبو زعبل 89" للمخرج بسام مرتضى على جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل.
وعقب إعلان الجوائز وجه وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو كلمة ختام المهرجان قائلا: "سعدت وشرفت بمهرجان القاهرة ووزارة الثقافة هي بيتكم والملاذ والمنارة الثقافية في مصر وأهلا بكم في وزارة الثقافة نختتم فعاليات الدورة 45".
وتمت إقامة الدورة الـ45 من المهرجان في الفترة من 13 إلى 22 نوفمبر 2024، وشملت العديد من الأنشطة والفعاليات المتنوعة، مثل عروض الأفلام وورش العمل والجلسات النقاشية.
كما قدم المهرجان برنامجًا غنيًا عرض أبرز وأحدث الإنتاجات السينمائية العالمية والعربية، مع تسليط الضوء على التجارب السينمائية المبدعة في مصر.