من المرجح أن تؤدي حملة اغتيالات عالمية لقادة حماس أعلن عنها مسؤولون إسرائيليون كبار إلى نتائج عكسية وغير عملية وغير فعالة، كما أشارت أهداف مثل هذه الجهود السابقة.

هكذا تحدث تحليل لصحيفة "الجارديان" البريطانية، وترجمه "الخليج الجديد"، محذرا مما إذا كانت حملة مثل "ما بعد ميونخ"، تلك التي وعد بها رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قابلة للتطبيق بالفعل.

وأعلن نتنياهو، لأول مرة عن استراتيجية جديدة، بعد أسبوعين من الهجمات التي شنتها "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول على جنوب إسرائيل، تتضمن عملية جديدة تسمى "نيلي"، وهي اختصار لعبارة توراتية باللغة العبرية تعني "إسرائيل الأبدية لن تكذب"، ستستهدف كبار قادة المنظمة الإسلامية المتشددة.

والشهر الماضي، قال نتنياهو في مؤتمر صحفي إنه أصدر تعليماته للموساد (جهاز المخابرات الإسرائيلي في الخارج)، باغتيال جميع قادة حماس أينما كانوا.

وفي أوائل ديسمبر/كانون الأول، كشف تسجيل مسرب عن رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "شين بيت" رونين بار، وهو يقول للبرلمانيين الإسرائيليين إن قادة "حماس" سيُقتلون "في غزة، وفي الضفة الغربية، في ولبنان، وفي تركيا، وفي قطر، وفي كل مكان".

وأضاف: "سيستغرق الأمر بضع سنوات، لكننا سنكون هناك من أجل القيام بذلك".

اقرأ أيضاً

تعليق تركي جديد على تهديد إسرائيل باغتيال كوادر حماس على أراضيها

ووصف بار حملة الاغتيالات بأنها "ميونيخنا"، في إشارة إلى الحملة التي شنتها إسرائيل بعد الهجوم الذي شنه متطرفون فلسطينيون على أولمبياد ميونيخ عام 1972 وأدى إلى مقتل 11 رياضيا إسرائيليا.

وأدى هذا الجهد إلى ما لا يقل عن 10 عمليات اغتيال، بين ديسمبر/كانون الأول 1972 و1979، وتم تصويره في فيلم "ميونيخ" لستيفن سبيلبرغ.

ومنذ ذلك الحين، نفذت إسرائيل عشرات الاغتيالات السرية الأخرى، والتي استهدفت قادة فلسطينيين وعلماء نوويين إيرانيين.

وقال محللون إن أجهزة الأمن الإسرائيلية تركز حاليا على قتل قادة "حماس" في غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يضيق الخناق على قائد الحركة في القطاع يحيى السنوار، المشتبه به في أنه مهندس هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، بعد هجوم استمر أسابيع ودمر مساحات واسعة من القطاع، وقتل أكثر من 20 ألف شخص، معظمهم من المدنيين.

لكن الحملة المعلنة لها نطاق أوسع بكثير، ومن المحتمل أن تستهدف قادة "حماس" المتمركزين في قطر وتركيا ولبنان، وشبكات دعم الجماعة في أماكن أخرى.

اقرأ أيضاً

أردوغان يحذر إسرائيل من اغتيال قادة حماس في تركيا.. ماذا قال؟

وينقل التحليل عن الباحث البارز في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب البروفيسور كوبي مايكل، قوله: "إسرائيل تفهم أنه يتعين عليها الوصول إلى الجميع في قيادة (حماس).. لأنه لن تشل هذه المنظمة دون القضاء على هذه الشخصيات المؤثرة للغاية".

ويضيف: "لقد كانوا متورطين بشدة في الهجوم القاتل الذي وقع في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ويجب أن يدفعوا الثمن".

لكن ليس الجميع مقتنعين بمثل هذه العمليات، فيقول الصحفي والمؤلف الذي غطى أخبار أجهزة الأمن الإسرائيلية لعقود من الزمن يوسي ميلمان، إن استراتيجية الاغتيالات "لا تحل أي شيء".

ويضيف: "مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي مغرم بالاغتيالات، والآن يشعرون بالخجل والإذلال ويريدون خلاص أنفسهم".

كما يشير آخرون إلى أن الإشارات العلنية المتكررة إلى الحملة تعبر عن رغبة المسؤولين في طمأنة السكان الخائفين الذين فقدوا الثقة في قدرة أجهزة الأمن الإسرائيلية والحكومة، على الحفاظ على سلامتهم.

ويتساءل بعض المؤرخين عما إذا كانت حملة الاغتيالات التي قام بها "الموساد" بعد ميونيخ استهدفت أولئك المتورطين بالفعل في الهجوم على الألعاب الأولمبية، واقترحوا أنها ربما كانت تؤدي إلى نتائج عكسية على المدى الطويل.

اقرأ أيضاً

تركيا تحذر إسرائيل من "عواقب وخيمة" إذا حاولت اغتيال قيادات حماس بالخارج

لكن بعض الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل كان لها تأثير استراتيجي حقيقي، كما قال الخبراء، مستشهدين بأمثلة فتحي الشقاقي، مؤسس حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، الذي قتل على يد "الموساد" في مالطا عام 1995.

كما تم اغتيال عماد مغنية، أحد أهم قادة حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، ومنظم الهجمات التي قام بها "حزب الله" في لبنان، والذي قتل على يد "الموساد" ووكالة المخابرات المركزية في عملية مشتركة في عام 2008.

وأدى مقتل الشقاقي إلى إصابة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالشلل لعدة سنوات، وكان مقتل مغنية بمثابة ضربة كبيرة لـ"حزب الله".

لكن الجهاد الإسلامي في فلسطين، وفق التحليل، أعاد بناء قوته في السنوات التي تلت مقتل الشقاقي، وشارك في هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول.

كما يلفت التحليل إلى أن العقول المدبرة لعملية 7 أكتوبر/تشرين الأول، جيل جديد من قادة "حماس" الذين وصلوا إلى هرم قيادة الحركة، في أعقاب اغتيال إسرائيل لكبار قادتها قبل 20 عاماً.

يقول ميلمان: "لقد قتلنا مؤسس الجهاد الإسلامي في فلسطين وقتلنا مؤسس حماس (أحمد ياسين في عام 2004).. وحتى عندما يكون هناك تأثير استراتيجي حقيقي، كما هو الحال مع مقتل مغنية، فإنه لا يكون دائماً.. حزب الله لا يزال حياً وينشط".

ويتابع: "كما أن الاغتيال لا يشكل بالضرورة رادعاً، وهو الهدف الرئيسي لمثل هذه الحملات".

اقرأ أيضاً

حماس: تهديد الاحتلال باغتيال قادتنا تعكس مأزقه ولا تخيفنا

وتقول صحيفة "الجارديان"، إنها أجرت مقابلات مع 5 فلسطينيين استهدفتهم عمليات اغتيال على مدى أكثر من 50 عاما، ونقلت عنهم جميعاً القول إن محاولات اغتيالهم من قبل أجهزة المخابرات الإسرائيلية "لم تؤدي إلا إلى تعزيز قناعاتهم، وساعدت في تجنيدهم في فصائلهم".

ويتذكر باسم أبوشريف، الذي أصيب بجروح بالغة في عام 1972 جراء قنبلة أرسلتها إسرائيل، كيف تلقى طردًا في مكاتب بيروت للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهي المجموعة المسؤولة عن سلسلة من عمليات الاختطاف الدولية، كالطائرات الإسرائيلية وغيرها وكذلك الهجمات على إسرائيل.

وكان أبو شريف المتحدث الرسمي باسم المثقف والناشط غسان كنفاني، والذي اغتالته إسرائيل قبل فترة وجيزة.

ويتذكر أبو شريف قائلاً: "كانت الحزمة موجهة إليّ.. وكان بداخلها كتاب عن تشي جيفارا... فتحت الكتاب، وقلبت 2 صفحات ورأيت المتفجرات مرتبطة ببطارية".

وتسبب تفجير الكتاب في أن يظل مشوهًا مدى الحياة، بعدما قطع إصبعه، وفقد بصره أحد عينيه، و65% من البصر في الأخرى، وبات لا يستطيع الشم أو التذوق.

ويقول أبو شريف إن الهجوم جعله أكثر تصميما من أي وقت مضى على مواصلة نشاطه مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وقد كان نشطًا خلال بقية العقد، وأصبح في النهاية مستشارًا رئيسيًا لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية الراحل ياسر عرفات.

ويضيف: "لم يكن لدي خوف في قلبي أبدًا.. ولم أتردد قط في القيام بمهمة، حتى أخطرها".

اقرأ أيضاً

فاينانشال تايمز: إسرائيل تخطط لحرب طويلة واغتيال 3 من قادة حماس في غزة

وتباطأت الحملة التي أعقبت هجمات ميونيخ، لكنها لم تتوقف بعد مقتل نادل مغربي في النرويج، والذي اعتقد خطأً أنه أحد الأهداف ذات الأولوية القصوى للموساد، وهو علي حسن سلامة، وهو مسؤول أمني كبير في فصيل فتح المسلح.

وتوفي في نهاية المطاف في عام 1979 في تفجير سيارة مفخخة من قبل الموساد في بيروت.

من جانبه، يقول رئيس مخابرات "فتح" السابق الذي نشط في السبعينيات توفيق الطيراوي، إن الحركة ردت على هذه الاغتيالات، مما أسفر عن مقتل عميل للموساد، وإصابة آخر بجروح خطيرة.

كما توفي دبلوماسي إسرائيلي في لندن بعد أن فتح رسالة مفخخة.

ويضيف: "في الواقع، كان هناك تبادل اغتيالات بيننا وبين الإسرائيليين.. لم يردعنا اغتيالاتهم. لقد جعلنا نقاتل أكثر".

وفي الثمانينيات، واصلت إسرائيل حملات الاغتيالات، فقتلت رئيس مخابرات "فتح" صلاح خلف، في تونس عام 1991.

ويقول مسؤولون سابقون في "الموساد" الآن إن هذا ربما كان خطأً، حيث أيد خلف مؤخراً استراتيجية التفاوض على حل سياسي للقضية الفلسطينية، وربما كان خليفة أكثر فعالية لعرفات بعد وفاته في عام 2004.

لكن آخرين شاركوا في حملة ما بعد ميونيخ، قالوا إنهم غير نادمين على أي من عمليات القتل، على عكس الانطباع الذي قدمه فيلم "سبيلبرغ".

وقال أحد المحاربين القدامى: "لقد فعلنا ما اعتقدنا أنه الصواب.. وأعتقد أنه لا يزال صحيحًا".

اقرأ أيضاً

من هم أبرز قادة حماس على قائمة اغتيال إسرائيل؟

واستمرت الاغتيالات في التسعينيات، حيث واجهت إسرائيل موجة من العنف من قبل المنظمات الإسلامية المسلحة.

وفي عام 1997، فشلت محاولة لاغتيال خالد مشعل، أحد أبرز قادة "حماس" الحاليين، عندما تم القبض على عملاء الموساد في عمان بعد رش هدفهم بالسم.

واضطر حينها نتنياهو إلى مطالبة الموساد بتسليم ترياق للأردن، مقابل إطلاق سراح العملاء المحتجزين.

وخلال الانتفاضة الفلسطينية من 2000 إلى 2005، المعروفة باسم الانتفاضة الثانية، كثفت إسرائيل عمليات الاغتيالات.

وكان من بين المستهدفين قيس عبدالكريم، القيادي المخضرم في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.

ففي عام 2001، دمر انفجار غامض جزءًا كبيرًا من منزله في مدينة رام الله بالضفة الغربية.

وجاء الانفجار بعد أسبوع واحد فقط من اقتحام مقاتلي الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قاعدة إسرائيلية في غزة، مما أسفر عن مقتل 3 جنود.

ورفض كريم الحديث عن حملة اغتيالات جديدة ضد "حماس"، ووصفها بأنها "شعار وليس استراتيجية"، مضيفا: "إنهم يحاولون حشد الدعم بين سكانهم".

اقرأ أيضاً

قصف غزة يوقع أكثر من 7 آلاف شهيد.. وإسرائيل تعلن اغتيال قائد سلاح الجو بحماس

وركزت الجهود بعد ميونيخ على أهداف في أوروبا الغربية وقبرص، لكن قيادة "حماس" الحالية خارج غزة تتمركز بشكل أساسي في قطر وتركيا.

وسبق أن حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إسرائيل من استهداف مسؤولي "حماس" هناك.

كما قالت تقارير إن الاغتيالات ستكون مستحيلة في قطر خلال المستقبل المنظور.

وعلى الرغم من أن الدولة الخليجية الصغيرة تستضيف "حماس"، إلا أنها أيضًا وسيط رئيسي للمفاوضات الرامية إلى الفوز، بعودة حوالي 140 رهينة إسرائيلية اختطفتها "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وما زالت محتجزة في غزة.

ويقول عضو سابق آخر في حملات "الموساد" في السبعينيات، إنه في حالة هروب أي من قادة "حماس" من غزة إلى مصر، فلن تتمكن إسرائيل أيضًا من الوصول إليهم هناك.

ويضيف: "كما أن الاغتيالات في أوروبا الآن ستسبب ضررا لا يمكن تصوره".

ويتابع: "لقد ولت تلك الأيام منذ فترة طويلة.. فالضرر الدبلوماسي الذي سيحدث في فرنسا أو المملكة المتحدة أو حتى ألمانيا سيكون كارثيا".

أما إفرايم هاليفي، أحد كبار مسؤولي "الموساد" في السبعينيات ومديره من عام 1998 إلى عام 2002، فيقول إن القوة "لن تكون فعالة إلا إذا استخدمت في الظروف السياسية الصحيحة".

اقرأ أيضاً

اعتقل بعد "طوفان الأقصى".. حماس تعلن اغتيال أحد قيادييها بسجون الاحتلال

لكن المحلل والمعلق الذي قضى 29 عاما في الموساد أفنير أبراهام، فيقول إنه من الواضح أن إسرائيل سوف تجد وتقتل المسؤولين عن هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول.

ويضيف: "هذه هي المرة الأولى التي نقول فيها ذلك (بصوت عال) ونريد أن نفعل ذلك.. من أجل الانتقام ولكن أيضًا لمنع الناس من فعل الشيء نفسه".

ويتابع: "هل هي استراتيجية مفيدة؟ نعم.. هل هي فعالة؟ نعم"، قبل أن يختتم حديثه: "بعد ميونيخ، قُتل هدف واحد بعد 20 عامًا.. وفي هذا الصدد، لدى إسرائيل ذاكرة طويلة جدًا".

يشار إلى أن بنك الأهداف الإسرائيلية تتضمن اغتيال ثلاثة من كبار قادة حماس وهم: رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، وقائد كتائب القسام الجناج العسكري للحركة محمد الضيف، ونائبه مروان عيسى.

وعلى الصعيد السياسي، تسعى إسرائيل إلى اغتيال كل من رئيس الحركة إسماعيل هنية، ونائبه صالح العاروي، ورئيس الحركة في الخارج خالد مشعل.

وسبق أن اعتبرت حركة "حماس" على لسان القيادي عزت الرشق، التصريحات باغتيال قادة الحركة بأنه "يعكس إفلاس تل أبيب رسميًا وعجزها عن مواجهة كتائب القسام بالميدان".

وقال الرشق: "بعيدا عن سخافة المضامين السياسية الوقحة التي يمثلها تهديد العدو باغتيال قادة حماس، والتي تعكس إفلاسهم الرسمي وعجزهم عن مواجهة القسام في الميدان، فإنها دليل على جهلهم التام بحماس".

وأضاف: "نحن نفهم عدونا وهو لا يفهمنا، ولا يعرف أن كل قيادة حماس هم مشاريع شهادة، يسعون إليها سعيا إيمانيا نابعا من اليقين بنعيم الله والجنة بعد الشهادة، هذه قيمة إسلامية لن تتمكن عقولهم من فهمها".

اقرأ أيضاً

إسرائيل تعلن اغتيال رئيس شورى حماس في غزة.. والحركة تنعي قياديين

 

المصدر | الجارديان - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حماس الجهاد الإسلامي حزب الله اغتيال قادة حماس حرب غزة إسرائيل الموساد أکتوبر تشرین الأول الجهاد الإسلامی لتحریر فلسطین اغتیال قادة بعد میونیخ اقرأ أیضا قادة حماس فی فلسطین حماس فی فی غزة فی عام فی قطر

إقرأ أيضاً:

آخر التطورات في غزة.. اتفاق مرتقب واسرائيل تغتال ثلاث قادة لـ «حماس»

في اليوم 363 من الحرب الإسرائيلية على غزة، قتل وأصيب عدد من الفلسطينيين، بقصف إسرائيلي لعدة مناطق في القطاع، بالتزامن مع إعلان إسرائيل اغتيال ثلاث قادة من “حماس”.

وذكرت وكالة “وفا”، “أن 5 فلسطينيين قتلوا وأصيب آخرون بجروح جراء قصف إسرائيلي لمنزل يعود لعائلة درويس في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، وفي مخيم النصيرات، قتل فلسطينيان ، بينهما طفل، وأصيب آخرون بجروح إثر قصف طائرات إسرائيلية منزلاً في أرض أبو مهادي، ومنزلا لعائلة أبو خوصة غرب مخيم النصيرات وسط القطاع.

ووفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، فإنه “وصل العدد الإجمالي للقتلى إلى 41,689، بينهم أكثر من 11355 طفلا، فيما وصل عدد المفقودين إلى نحو 10 آلاف، وأصيب حوالي 96,625 فلسطينيا”.

في السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، مقتل ثلاثة من أبرز قيادات حماس في غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، قتل “روحي مشتهى” رئيس حكومة حماس في قطاع غزة، الذي يعد أيضا اليد اليمنى لزعيم حماس “يحيى السنوار”، كما قتل أيضا وزير الأمن في المكتب السياسي للحركة “سامح السراج” وقائد جهاز الأمن العام للحركة “سامي عودة”.

إلى ذلك، انطلقت طائرات مسيرة من اليمن وانفجرت في تل أبيب فجر اليوم الخميس.

وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية “إن تل أبيب تتعرض لهجوم، ودوت صفارات إنذار في بات يام جنوب تل أبيب للتحذير من هجوم جديد بالطائرات المسيرة. بعد هجوم سبقه بدقائق على منطقة ساحل تل أبيب”. 

في الجانب السياسي، التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال زيارته العاصمة القطرية الدوحة، القيادي في حركة حماس وعضو مكتبها السياسي، خليل الحية، وعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس.

واتفق الطرفان على “دعم جهود المصالحة وتطبيق مخرجات حوار بكين”، وقال مصدر في الارة، “إن أجواء إيجابية سادت اللقاء وشهد اللقاء تقاربا كبيرا في وجهات النظر حول إدارة غزة”. 

وأضاف المصدر لناة “سكاي نيوز”، أن “لقاء القاهرة بين وفدي حركتي “فتح” و”حماس” برعاية مصرية قد تأجل إلى يوم الأربعاء المقبل، وسيناقش اللقاء عدة نقاط أهمها إدارة عملية الإغاثة في قطاع غزة، وقطع الطريق أمام مخططات الجيش الإسرائيلي لتولي هذه المهمة، كما سيناقش التوافق على تشكيل لجنة وطنية بمرسوم رئاسي من أعضاء وفعاليات وطنية ومجتمع مدني لإدارة قطاع غزة”.

وأكد المصدر أن “لا صحة للأخبار التي تحدثت عن إنشاء معبر جديد بين غزة ومصر، وأن الجانب الفلسطيني لا يزال يصر على فتح معبر رفح بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منه، وأن ذلك يتولاه الأمن الفلسطيني من خلال تطبيق اتفاق المعابر للعام 2005”.

إلى ذلك، التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في العاصمة القطرية الدوحة، عبد السلام وهمام، نجلي الرئيس الراحل للمكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية الذي اغتيل نهاية يوليو الماضي في إيران.

وقدم عباس التعازي لنجلي “هنية” خلال استقبالهما في مقر إقامته بالعاصمة القطرية الدوحة، مستذكرا مناقبه في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني.

هذا واغتالت إسرائيل “هنية” في قصف لمقر إقامته خلال زيارة لطهران نهاية يوليو الماضي.

مقالات مشابهة

  • حقيقة اغتيال خليفة نصر الله.. تفاصيل استهداف إسرائيل لاجتماع كبار قادة حزب الله
  • الرشق يعقب على أنباء إبعاد قيادات حماس عن غزة
  • الاستخبارات الإيرانية تهدد بِاغتيال قادة إسرائيل!
  • إسرائيل تعلن مقتل 3 قادة من حماس بينهم روحي مشتهى يد السنوار اليمنى.. ماذا نعرف حتى الآن؟
  • آخر التطورات في غزة.. اتفاق مرتقب واسرائيل تغتال ثلاث قادة لـ «حماس»
  • من هو روحي مشتهى الذي أعلنت إسرائيل مقتله واثنين آخرين من قادة حماس ؟
  • في غارة قبل 3 أشهر.. الجيش الإسرائيلي يُعلن اغتيال 3 من قادة حماس بغزة
  • عاجل.. أول رد من «السنوار» على اغتيال نصر الله.. تفاصيل عملية جديدة لـ«حماس» في قلب إسرائيل
  • التنصت وفك التشفير: كيف أدارت الوحدة 8200 عمليات اغتيال قادة حزب الله؟
  • تقرير لـThe Hill يتحدث عن 5 نتائج لاغتيال إسرائيل لنصرالله.. ما هي؟