مسؤولون صهاينة: النصر على حماس غير ممكن ويجب إيقاف الحرب
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
وقال "إيهود أولمرت" في مقال بصحيفة “هآرتس” بعنوان "أوقفوا الحرب مقابل عودة الاسرى أحياء": إن مزاعم نتنياهو وأركان حكومته بأنه يمكن القضاء على حركة حماس عبر عمليات عسكرية غير واقعية.
وشدد أولمرت، على أن نتنياهو نفسه لا يصدق أن بالإمكان تحقيق هذا الهدف، مشيرا إلى أن نتنياهو يتصرف كممثل استعراضي وأن كل ما يعنيه هو الإفلات من تبعات المسؤولية عن الفشل في منع حدوث هجوم حماس في السابع من أكتوبر الماضي.
وأضاف: أن نتنياهو مدفوع باعتبارات سياسية داخلية وأنه يدرك أنه لا توجد أي إمكانية لتحقيق هدف القضاء على حركة حماس، لكنه منذ اللحظة الأولى لم يكن مشغولا بالحرب على غزة، بل بحرب البقاء الشخصية الخاصة به.
وشدد أولمرت على أن الكيان الإسرائيلي أمام خيارين لا ثالث لهما، إما أن يوافق على وقف إطلاق نار ويعيد أسراه لدى حماس عبر صفقة تبادل، أو أن مواصل القتال بحيث تنتهي الحرب من دون أن يتحقق هدف القضاء على حماس ومن دون استعادة الأسرى.
بدوره، رأى وزير الخارجية والأمن الداخلي الأسبق "شلومو بن عمي" أنه لا يمكن لكيان العدو الإسرائيلي تحقيق النصر على حركة حماس.
جاء ذلك في تحليل نشرته صحيفة “هآرتس”، لفت فيه "بن عمي" إلى أنه منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، لم يكن بوسع دول ذات جيوش نظامية أن تحقق في حروب غير متناسبة انتصارات على تنظيمات مسلحة.
واعتبر "بن عمي" أنه نظراً للواقع الجغرافي والديمغرافي في قطاع غزة، فإنّ “أي جيش حديث مهما حاز على قوة عسكرية وتكنولوجية ليس بوسعه تحقيق انتصار على حركة حماس، تماماً كما فشل الأمريكيون في حروبهم في فيتنام وأفغانستان وفشل السوفييت في أفغانستان”.
ويرى "بن عمي" أنه بخلاف الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي؛ الدولتين اللتين كان بوسعهما إدارة حرب طويلة الأمد، فإن كيان العدو الإسرائيلي لا يمكنه خوض حروب طويلة.
وتوقع أن تتمكن حركة حماس في نهاية الحرب من تحرير كل الأسرى الفلسطينيين من سجون كيان العدو.
وفي السياق، دعا الكاتب "هليل شوكن" الكيان الإسرائيلي إلى الاعتراف بالهزيمة أمام حماس.
وبحسب شوكن، فإنّ كل يوم تتواصل فيه العملية البرية في عمق قطاع غزة “سيعمق الهزيمة والفشل” الإسرائيليين، لافتاً إلى أنّ الكيان الإسرائيلي سيخرج من الحرب الحالية بواقع “أسوأ مما كان عليه قبلها”.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: على حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتهم حماس بتعطيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
اتهم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس بالكذب والتراجع عن التفاهمات السابقة في رده على البيان الصادر عن الحركة بخصوص تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وكانت حماس قد أعلنت الأربعاء عن تأجيل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بسبب "شروط جديدة" وضعتها إسرائيل على الاتفاق.
في بيان صدر عن مكتب نتنياهو، اعتبرت الحكومة الإسرائيلية أن حركة حماس تواصل خلق الصعوبات أمام المفاوضات وتبتعد عن التفاهمات التي تم التوصل إليها سابقًا، وأضاف البيان: "حماس تواصل الكذب والتراجع عن التفاهمات السابقة التي كانت قد تم الاتفاق عليها، وتستمر في وضع العراقيل أمام أي تقدم في المفاوضات"، وأكد البيان أن إسرائيل ستواصل جهودها بلا كلل من أجل إعادة جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة.
وكانت حماس قد أصدرت بيانًا في وقت سابق من اليوم الأربعاء أكدت فيه أن المفاوضات حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى التي تتم في العاصمة القطرية الدوحة تسير بشكل جاد تحت وساطة قطرية ومصرية، وأشارت الحركة إلى أنها أبدت مرونة ومسؤولية في المفاوضات، لكنها في الوقت نفسه أكدت أن "إسرائيل وضعت شروطًا جديدة تتعلق بالانسحاب من غزة ووقف إطلاق النار وعودة النازحين، مما أدى إلى تأجيل التوصل إلى الاتفاق".
حماس تعلن تأجيل اتفاق غزة بسبب "شروط إسرائيلية"
أعلنت حركة حماس، الأربعاء، تأجيل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وذلك بسبب "شروط جديدة" وضعتها إسرائيل على الاتفاق.
وقالت الحركة في بيان إن "مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة".
لكنها تابعت: "غير أن الاحتلال وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا".
وكانت محاولة جديدة للوساطة من جانب مصر وقطر والولايات المتحدة لإنهاء القتال وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب قد اكتسبت زخما هذا الشهر، ومع ذلك لم يتم الإعلان عن أي تقدم ملموس حتى الآن.
وكان الاتفاق المقترح للهدنة يتضمن 3 مراحل، حيث يتم في المرحلة الأولى إطلاق سراح بعض الرهائن من "الحالات الإنسانية"، مثل النساء والأطفال وكبار السن والمرضى.
وتريد حماس إنهاء الحرب، في حين تريد إسرائيل إنهاء إدارة حماس لقطاع غزة أولا.