هبة بنت أسيوط تعمل "دليفري" لمواجهة تحديات الحياة
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
"هبة" فتاة شابة وقوية من مدينة أسيوط في صعيد مصر، تواجه تحديات كبيرة في حياتها، فزوجها يعاني من مشاكل صحية ويحتاج إلى علاج طبي مستمر
"هبه" بنت اسيوط، فتاة شابة قررت مواجهة التحديات وتغيير حياتها للأفضل ولتحمل هذه الأعباء المالية ولتدعم زوجها في ظروف الحياة الصعبة، فقد قررت هبة أن تأخذ قرضًا من أجل شراء دراجة نارية “موتوسيكل” تستخدمها كدراجة توصيل وبهدف أن تعمل كديلفري وتساهم في دعم زوجها الذي يعاني من مرض مزمن.
بالنسبة لـ "هبه"، كان القرض الذي استخدمته لشراء الموتوسيكل هو الطريقة الوحيدة لها لبدء حياة عملية توفر لزوجها العناية اللازمة وللأسرة الدعم المادي الذي يحتاجونه. ومع الوضع الاقتصادي الصعب وظروف الحياة الصعبة التي تواجههم، لم تكن لديها خيارًا آخر سوى العمل وتحمل المسؤولية.
رغم أن "هبه" لم تكن تعمل سابقًا كديلفري، إلا أنها قررت أن تستخدم مهاراتها وقدراتها لكسب المال وتوفير الرعاية لزوجها، إنها تعلمت قيادة الموتوسيكل وتطوير مهاراتها في التوصيل السريع والفعال. من خلال السعي وراء فرص العمل في مجال التوصيل، تمكنت "هبه" من توفير دخل إضافي يقدم لهم الاستقلالية المالية والراحة النفسية.
على الرغم من التحديات والمخاطر التي ترتبط بمهنة التوصيل، فإن "هبه" مصممة على تحويل هذه الفرصة إلى مصدر للتقدم والاستقرار. تتحدى الشوارع المزدحمة والمناخات القاسية لتحقيق أهدافها.
وتصادف العديد من المواقف الصعبة، ولكنها تواصل العمل بكل إصرار لتقدم أفضل خدمة ممكنة وتحمل مسؤولية الحفاظ على سلامتها وسلامة الطرق.
وتجتمع في "هبه" بنت اسيوط العزيمة والصمود، وتعكس قصتها روح المبادرة والإصرار التي يمكن أن تلهم الآخرين. تثبت أن الحياة ليست سهلة دائمًا، وأنه يجب علينا اتخاذ القرارات الجريئة والشجاعة لتحقيق أحلامنا ومساعدة الآخرين.
وعندما نرى نجاح "هبه" في استخدام مهارتها وتحقيق الاستقلالية المالية، فإنه يشعرنا بالإلهام لنسعى للتغيير والتطور في حياتنا. قصة "هبه" تذكرنا بأهمية الالتزام والتفاني في العمل، وكيف أن قرار واحد يمكن أن يعكس على حياتنا بشكل كبير.
"هبه" بنت اسيوط هي شابة استثنائية تجسد مبادئ الشجاعة والإرادة. لقد قررت أن تواجه التحديات وتساهم في رعاية زوجها، وهي تعبث بحياتها وتصنع فرصًا للتحول الإيجابي. لنستلهم من قصتها ونتذكر دائمًا أنه في وجه الصعاب يكمن الابتكار والنجاح.
الديلفري"هبة" بنت أسيوطعندما قررت هبة استخدام الدراجة النارية كوسيلة للعمل، قابلت بعضًا من الانتقادات من قبل أفراد المجتمع الذين لا يؤمنون بقدرة المرأة على العمل خارج المنزل. ومع ذلك، تجاهلت هبة هذه الانتقادات وواصلت عملها بكل جهد ونشاط.
من خلال عملها كدليفيري، استطاعت هبة أن تكون مصدرًا للدخل لعائلتها ومساعدة زوجها في الحصول على العلاجات الطبية اللازمة. تجوب هبة شوارع أسيوط يوميًا، تحمل وجبات الطعام والمنتجات الضرورية للزبائن، وتضع كل طاقتها في تقديم خدمة عالية الجودة وسرعة التوصيل.
إن قصة هبة تعكس قوة العزيمة والتحدي التي تتمتع بها المرأة المصرية. وعلى الرغم من الصعوبات التي تواجهها في ظروف الحياة الصعبة، فإن هبة تثبت يوميًا أن المرأة لديها القوة والقدرة على تحقيق النجاح وتغيير حياتها وحياة الآخرين بإيجابية.
نأمل أن تكون قصة هبة إلهامًا للكثير من النساء اللائي يواجهن تحديات مماثلة في حياتهن. فالقدرة على تحقيق الاستقلال المالي ومساعدة الأحباء في أوقات الضيق ليست مقتصرة على أحد فئة معينة، بل هي حق يجب أن يتمتع به الجميع بغض النظر عن جنسهم أو خلفيتهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اخبار اسيوط محافظة أسيوط أسيوط رئيس مركز ومدينه رئيس حي شرق أسيوط غرب أسيوط ديروط القوصية منفلوط مركز أسيوط ابوتيج صدفا الغنايم البداري ساحل سليم الفتح أبنوب
إقرأ أيضاً:
40 وزيرًا للعمل يشاركون في الاجتماع الوزاري ضمن النسخة الثانية للمؤتمر الدولي لسوق العمل
اخُتتمت اليوم، أعمال الاجتماع الوزاري «الطاولة المستديرة» لوزراء العمل ضمن النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل، برئاسة وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، بحضور 40 وزيرًا للعمل من دول مختلفة حول العالم، تشمل مجموعة العشرين وأوروبا وآسيا ومنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، والأمريكيتين، إضافة إلى المدير العام لمنظمة العمل الدولية السيد جيلبرت هونغبو.
وأشار إلى أن المملكة تسعى من خلال استضافة المؤتمر إلى أن تصبح مركزا رئيسيا لاستشراف مستقبل أسواق العمل وتطويرها عالميًا، مؤكدًا في الوقت ذاته أن المؤتمر يمثل منصة إستراتيجية عالمية؛ لتعزيز التعاون وتوحيد الجهود الدولية وتبادل الخبرات؛ بهدف صياغة حلول مبتكرة لمواجهة تحديات أسواق العمل وتعزيز استدامتها، خصوصا في ظل التحولات التقنية المتسارعة.
وناقش الاجتماع التحديات الملحّة التي تواجه أسواق العمل العالمية، مع التركيز على صياغة حلول مبتكرة ومستدامة لمعالجتها، كما تخلله تبادل للأفكار والخبرات، حيث استعرض الوزراء أبرز الاتجاهات والتحديات الراهنة لسوق العمل، مما أسهم في وضع أسس قوية لرسم إستراتيجيات عملية تدعم التحولات المستقبلية وتعزز استدامة أسواق العمل.
واستنادًا على مناقشات الاجتماع الوزاري، أعلن وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي رئيس الاجتماع، ثمانية إجراءات حاسمة تُمثل رؤية شاملة لتعزيز مرونة وشمولية أسواق العمل، لمواجهة التحديات الراهنة مثل: بطالة الشباب، التحولات التقنية، وتحقيق استدامة القوى العاملة.
وجاءت الإجراءات الثمانية على النحو التالي: «تعزيز البرامج والمبادرات الداعمة لتسهيل انتقال الشباب من التعليم إلى بيئة العمل، تمكين قوة العمل لمواجهة مستقبل العمل في عصر الذكاء الاصطناعي، زيادة الاستثمار في مبادرات تطوير رأس المال البشري، بما في ذلك التدريب وإعادة التدريب، تحسين مرونة سوق العمل للسماح بأشكال مختلفة من العمل بما في ذلك العمل عن بعد والفرص الجزئية، دعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال تعزيز إيجاد فرص العمل، استخدام منصات التكنولوجيا والتصنيفات المهارية التي تربط التعليم، الباحثين عن عمل، أصحاب العمل، إنشاء مبادرات لدعم توظيف الفئات المهمشة، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة والعاطلين عن العمل لفترات طويلة، وإقامة نظام بيانات سوق عمل شامل لتتبع اتجاهات التوظيف والمهارات والأجور وتركيبة القوى العاملة لدعم التحولات في سوق العمل».