الآباء تبيع ممتلكاتها لشراء الغذاء.. الصحة العالمية ويونيسيف تحذران من مجاعة في غزة
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
حذرت منظمة الصحة العالمية، من أن الناس في غزة يبيعون ممتلكاتهم للحصول على الغذاء، في وقت أكدت فيه منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن أكثر من 80% من الأطفال في القطاع "يعانون من فقر غذائي حاد".
يأتي ذلك في الوقت الذي لا تصل فيه المساعدات الإنسانية المطلوبة منذ فترة طويلة إلى المواطنين.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في تدوينة عبر حسابه بمنصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن الناس في غزة يواجهون الجوع، ويبيعون ممتلكاتهم مقابل الغذاء.
وكتب غيبريسوس "هناك جوع، والمجاعة تلوح بالأفق في غزة"، مضيفا: "يواجه الناس الجوع ويبيعون امتعتهم مقابل الغذاء، الآباء والأمهات يجوعون حتى يتمكن أطفالهم من تناول الطعام، وهذا الوضع كارثي على صحة الناس في قطاع غزة".
وتابع أن "4 من 5 أسر في شمال غزة، ونصف الأسر المهجَّرة في الجنوب، تقضي أياماً وليالي كاملة دون طعام.. هذا أمر مفجع".
اقرأ أيضاً
ترقب وانتقادات.. ردود فعل دولية إزاء قرار مجلس الأمن بشأن مساعدات غزة
وشدد غيبريسوس على أن الصراع الذي طال أمده حال دون الوصول إلى الغذاء المطلوب وغيره من المساعدات الإنسانية المُنقِذة للحياة.
وأشار إلى أن النازحين بسبب الظروف الصعبة في فصل الشتاء يتكدسون في الملاجئ، الأمر الذي سيؤدي حتماً إلى زيادة انتشار الأمراض.
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العاليمة، أن الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات وكبار السن هم الأكثر عرضة للخطر.
وقال: "ولوقف المجاعة تدعو منظمة الصحة العالمية وشركاؤها إلى تحسين عاجل للأمن الغذائي، من خلال تسريع تدفق المساعدات إلى غزة، ولا بد من استعادة الخدمات مثل الصحة والمياه النظيفة والصرف الصحي والنظافة العامة".
Hunger is present, and famine is looming in #Gaza.
People are facing starvation and selling their possessions in exchange for food. Parents are going hungry so their children can eat.
This is catastrophic to the health of people across the Strip.
4 out of 5 households in…
اقرأ أيضاً
بعد تفريغه من مضمونه.. مجلس الأمن يعتمد قرارا بشأن توسيع دخول المساعدات إلى قطاع غزة
من جهتها، أفادت "يونيسيف" في بيان، بأن تقديراتها تشير إلى أنه في الأسابيع المقبلة سوف يعاني ما لا يقل عن 10 آلاف طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية، الذي سيهدد حياتهم.
وأضافت أن أكثر من 80% من الأطفال في غزة يعانون فقرا غذائيا حادا.
وذكرت أن "هذه النتائج تشير إلى أن جميع الأطفال دون الخامسة في قطاع غزة -وعددهم 335 ألف طفل- معرضون بشدة لخطر سوء التغذية الحاد والوفاة التي كان يمكن الوقاية منها لولا استمرار تزايد خطر المجاعة".
وفي حين عدّت "يونيسيف"، أن هذا "الخطر غير مقبول"، وأنه يأتي في وقت تشهد فيه المنظومات الغذائية والصحية في قطاع غزة انهيارا كاملا.
وحذرت العديد من وكالات الأمم المتحدة من خطر المجاعة الذي يخيم على غزة، نتيجة الأوضاع المأساوية التي تواجه سكانه في ظل استمرار إسرائيل للشهر الثالث بشن حربها على القطاع وعرقلتها دخول المساعدات الإنسانية الدولية.
اقرأ أيضاً
برنامج أممي: سكان غزة سيواجهون أسوأ أزمة مجاعة خلال أسابيع
وفي تقرير نُشر الخميس، قالت لجنة مدعومة من الأمم المتحدة إن كل سكان غزة، وعددهم 2.3 مليون نسمة، يواجهون مستويات أزمة جوع وخطر مجاعة يتزايد كل يوم.
وذكر التقرير الصادر عن لجنة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن نسبة الأسر المتأثرة بارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد في غزة هي الأكبر المسجلة على الإطلاق على مستوى العالم.
وقالت لجنة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي لغزة: "يوجد خطر وقوع مجاعة، ويتزايد كل يوم يستمر أو يتفاقم فيه الوضع الحالي من أعمال العنف المكثفة، وتقييد دخول المساعدات الإنسانية".
وتَسبَّب العدوان الإسرائيلي البري، وعمليات تفتيش المساعدات التي تطالب بها دولة الاحتلال، وانقطاع الاتصالات، ونقص الوقود في عرقلة توزيع المساعدات في غزة.
وقال عارف حسين، كبير الخبراء الاقتصاديين ومدير البحث في برنامج الأغذية العالمي: "هذا التقرير يؤكد نوعاً ما أسوأ مخاوفنا"، واصفاً الأزمة بأنها "غير مسبوقة".
اقرأ أيضاً
تحذيرات دولية: وقف إطلاق النار السبيل الوحيد لإبعاد مخاطر المجاعة بغزة
وأضاف: "أفعل هذا منذ العشرين عاماً الأخيرة أو يزيد، ذهبت إلى أفغانستان، وذهبت إلى اليمن، وإلى سوريا، وجنوب السودان، وإثيوبيا، وشمال شرق نيجيريا، لكن لم أشهد قطّ حدوث أمر بهذا السوء بهذه السرعة".
وخلصت اللجنة إلى أن أسرة من كل 4 أسر على الأقل، أو 577 ألف شخص، في غزة، تواجه بالفعل جوعاً كارثياً، وتعاني من النقص الشديد في الأغذية، والتضوّر جوعاً، واستنفاد قدرات العيش.
وقال حسين، إن ذلك أكثر بـ4 أمثال من عدد مَن يُقدَّر أنهم يواجهون جوعاً كارثياً في بقية أنحاء العالم.
وأوصلت شاحنات تحمل مساعدات من مصر بعضَ الأغذية والمياه والأدوية، لكن الأمم المتحدة تقول إن كمية الأغذية تساوي 10% فقط من الكمية التي يحتاج إليها سكان القطاع الذين نزح معظمهم.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، أسفرت عن 20 ألفاً و57 شهيداً و53 ألفاً و320 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، وكارثةً إنسانيةً غير مسبوقة، وفقاً للسلطات في القطاع والأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً
بعد توقف عمل المخابز.. الأغذية العالمي: غزة تواجه مجاعة واسعة النطاق
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة مجاعة الصحة العالمية حرب غزة المساعدات الإنسانیة الصحة العالمیة الأمم المتحدة اقرأ أیضا قطاع غزة إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
خدعتنا .. ما سر العداء بين ترامب ومنظمة الصحة العالمية؟
سرايا - بعد قرار إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب إعلان انسحاب واشنطن من منظمة الصحة العالمية، عبرت الوكالة الأممية عن أسفها للقرار.
قرار ترامب لم يكن مفاجئاً بل جاء بعد سلسلة انتقادات وجهها للمنظمة خلال فترة رئاسته الأولى وتحديدا خلال جائحة كورونا، فما سر هذا العداء بينهما؟
كان ترامب قد أعلن أمس الاثنين أن الولايات المتحدة ستنسحب من منظمة الصحة العالمية، مضيفاً أن المنظمة أساءت التعامل مع جائحة كوفيد-19 وغيرها من الأزمات الصحية الدولية.
كما أضاف أن المنظمة لم تتصرف بمعزل عن "التأثير السياسي غير المناسب للدول الأعضاء فيها" وطالبت "بمدفوعات باهظة على نحو غير عادل" من الولايات المتحدة لا تتناسب مع المبالغ التي قدمتها دول أخرى أكبر مثل الصين.
"خدعتنا"
إلا أن ترامب لم يكتفِ بذلك بل وصف ما فعلته المنظمة بـ "الخديعة"، قائلا عند التوقيع على أمر تنفيذي بالانسحاب عقب تنصيبه رئيسا "منظمة الصحة العالمية خدعتنا، والجميع يخدعون الولايات المتحدة. لن يحدث هذا بعد الآن".
وخطوة ترامب تعني أن الولايات المتحدة ستترك المنظمة في غضون 12 شهرا وستوقف جميع المساهمات المالية لعملها.
فيما تعد الولايات المتحدة أكبر داعم مالي لمنظمة الصحة العالمية، إذ تساهم بنحو 18% من إجمالي تمويلها. وكانت أحدث ميزانية للمنظمة لعامي 2024 و2025، وبلغت 6.8 مليار دولار.
المنظمة معرضة للخطر
من جانبهم رجح عدة خبراء من داخل المنظمة وخارجها أن يعرض انسحاب الولايات المتحدة برامج المنظمة للخطر، ولا سيما تلك الخاصة بمرض السل، أكثر مرض معدٍ يسبب الوفاة في العالم، وفيروس نقص المناعة البشرية المسبب للإيدز وحالات الطوارئ الصحية الأخرى.
جاء في أمر ترامب أن الإدارة الأميركية ستوقف المفاوضات بشأن اتفاقية الجوائح مع منظمة الصحة العالمية بينما تجري عملية الانسحاب، وستستدعي العاملين في المنظمة من موظفي الحكومة الأميركية وتعيد تعيينهم في أماكن أخرى وستبحث عن شركاء لتولي أنشطة المنظمة الضرورية.
ونص الأمر على أن الحكومة ستراجع استراتيجية الولايات المتحدة للأمن الصحي العالمي لعام 2024 وستلغيها وتغيرها في أقرب وقت ممكن.
وثاني أكبر المانحين للمنظمة هم مؤسسة بيل وميليندا غيتس، لكن معظم تمويلها يذهب إلى القضاء على شلل الأطفال، ومجموعة جافي العالمية للقاحات، تليهما المفوضية الأوروبية والبنك الدولي.
والمانح الوطني التالي هو ألمانيا التي تساهم بنحو ثلاثة بالمئة من تمويل المنظمة.
انسحاب غير مفاجئ
وانسحاب ترامب من منظمة الصحة العالمية ليس مفاجئا. فقد اتخذ خطوات للانسحاب منها في 2020، خلال فترة ولايته الرئاسية الأولى، متهما إياها بمساعدة جهود الصين "لتضليل العالم" بشأن منشأ كوفيد.
في المقابل، تنفي منظمة الصحة العالمية بشدة هذا الاتهام وتقول إنها تواصل الضغط على بكين لمشاركة البيانات لتحديد ما إذا كان كوفيد نشأ من اتصال بشري بحيوانات مصابة أو بسبب أبحاث في فيروسات مماثلة في مختبر محلي.
كما علق ترامب مساهمات الولايات المتحدة في المنظمة مما كلفها ما يقرب من 200 مليون دولار في عامي 2020 و2021 على عكس الميزانيتين السابقتين حين كانت تواجه أسوأ حالة طوارئ صحية في العالم منذ قرن.
وبموجب القانون الأميركي، يتطلب الانسحاب من منظمة الصحة العالمية إرسال إشعار قبل ذلك بعام ودفع أي رسوم مستحقة.
وفاز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية قبل أن يكتمل انسحاب الولايات المتحدة من المنظمة في المرة السابقة وأوقفه في أول يوم له بالمنصب في 20 يناير كانون الثاني 2021.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #عمان#العالم#الصين#ألمانيا#ترامب#كورونا#بكين#الضمان#الصحة#جائحة#الحكومة#العمل#بايدن#الثاني#الرئيس
طباعة المشاهدات: 1719
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 21-01-2025 03:55 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...