مجمع الملك سلمان للغة العربية عزة للعرب
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
تُعدُّ اللُّغة هي أهمَّ وسيلة للتواصل بَيْنَ البَشَر، وعِندما تستعرض اللغات الَّتي يتحدث بها البَشَر العالَم وعلى مرِّ العصور تجد أنَّ عددها يصل إلى آلاف اللغات، إلَّا أنَّ هناك لغات هي الأكثر انتشارًا والأطول بقاءً. وتُع دُّ اللغة العربيَّة من اللغات الأكثر انتشارًا بالنسبة لعدد الناطقين بها الأصليِّين، وما يميِّز هذه اللغة أنَّ الله تعالى قَدْ جعلها لُغة القرآن الكريم المتعبَّد بتلاوته، ولغة الصلاة الَّتي يتعبد بأدائها خمس مرَّات يوميًّا لله تعالى، فيستخدمها المُسلِمون في عبادتهم على اختلاف جنسيَّاتهم حتَّى لو كانوا ناطقين بغير اللُّغة العربيَّة، وهذه اللُّغة باقية لَنْ تندثرَ؛ كونها لُغة القرآن الكريم وقَدْ تعهَّد الله تعالى بحفظ القرآن الكريم والمنزل باللُّغة العربيَّة، حيث قال تعالى في مُحكم كتابه العزيز (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)، وقَدِ اهتمَّ العرب الأوَّلون بتعزيز اللُّغة العربيَّة وتطوير علومها.
تلك إشارة لبعض الجهود الَّتي قدَّمها المَجْمع ولطموحاته وتطلُّعاته، لتعزيز اللُّغة العربيَّة، وتلك الجهود والطموحات تجعلنا نسترجع مقولة قالها الشاعر حافظ إبراهيم بأنَّ في تعزيز اللُّغة عزَّة للناطقين بها وصاغ هذه المقولة بأسلوبه الفريد شعرًا حيث قال:
أرى لرجال الغرب عزا ومنعة
وكم عز أقوام بعز لغات
فكُلُّنا أمل ورجاء وطموح في جهود هذا المَجْمع لتعزيز اللُّغة العربيَّة وتطوير علومها، بزيادة عدد الناطقين بها الأصليِّين، وزيادة عدد المتحدِّثين بها غير الأصليِّين، وأملنا ألَّا يقتصرَ استخدامها في التواصل في المجال الاجتماعي والديني، والأدبي فقط، بل تكُونُ هي لُغة تستخدم في الأعمال في مختلف القِطاعات، كقِطاع الصيرفة، والقِطاع الصحِّي، وقِطاع التعمير، شأنها شأن اللُّغات الأخرى كاللُّغة الصينيَّة، واللُّغة الإسبانيَّة، واللُّغة الإنجليزيَّة لِتعودَ بالعزَّة والشموخ للأُمَّة العربيَّة والإسلاميَّة، فهذا المَجْمع فخرٌ للحاضر، وأملٌ للمستقبل.. ودُمْتُم أبناء قومي سالمين.
نجوى عبداللطيف جناحي
كاتبة وباحثة اجتماعية بحرينية
متخصصة في التطوع والوقف الخيري
najanahi@gmail.com
Najwa.janahi@
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: هذا الم ج مع ة العربی
إقرأ أيضاً:
مركز الملك سلمان.. 965 مشروعًا لتحسين ظروف الأطفال في الدول الأكثر احتياجًا
يحتفي العالم باليوم العالمي للطفل في 20 نوفمبر من كل عام؛ وهو يوم يهدف إلى تعزيز حقوق الأطفال من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تضمن لهم بيئة آمنة وصحية، وتشمل حقوق الطفل في التعليم، والمساواة، والعناية، والحماية من العنف والإهمال، كما نصت على ذلك المواثيق والأعراف الدولية.
وفي هذا الإطار تسعى المملكة العربية السعودية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لتقديم الدعم للأطفال في مختلف أنحاء العالم، حيث نفَّذ المركز منذ تأسيسه وحتى الآن 3.117 مشروعًا في 105 دول بتكلفة تتجاوز 7 مليارات و113 مليون دولار أمريكي، من بينها 965 مشروعًا بقيمة 924 مليونًا و961 ألف دولار أمريكي؛ تهدف إلى تحسين ظروف الأطفال وأسرهم، مما يسهم في رفع معاناتهم، وضمان حصولهم على التعليم في بيئة آمنة وصحية.
أخبار متعلقة إنقاذ جَنين بحالة حمل نادرة في الأسبوع الـ26بالتفاصيل.. آلية جديدة لنقل وترقية المعلمين والمعلمات .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مركز الملك سلمان للإغاثة يواصل أعماله الإنسانية - واسإعادة تأهيل
ومن المشاريع النوعية التي ينفذها المركز، مشروع "إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين في النزاع المسلح باليمن"، الذي يهدف إلى تأهيل الأطفال المجندين وإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية، حيث استفاد منه حتى الآن 530 طفلًا و60.560 فردًا من عوائلهم، يشمل المشروع إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم ولأسرهم من خلال دورات تدريبية تهدف إلى مساعدتهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
ويعد مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، حيث يسهم هذا الدعم في توفير الخدمات الصحية والمشاريع التغذوية للأطفال حديثي الولادة وأمهاتهم، إلى جانب دعم العملية التعليمية، مما يضمن استمرارية التعليم في مناطق الأزمات والكوارث.
ويشارك المركز العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للطفل، مما يجسد التزامه ببناء مستقبل أفضل للأطفال في جميع أنحاء العالم، ويعزز الوعي بأهمية حقوقهم واحتياجاتهم الأساسية.