حصاد 2023.. الإفتاء تصدر أكثر من مليون و500 ألف فتوى
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
في تقريرها السنوي لعام 2023، قدَّمت دار الإفتاء المصرية استعراضًا لإنجازاتها وريادتها في مجال الإفتاء وخدمة البلاد والعباد، وتناول التقرير أبرز الأنشطة التي قامت بها الدار في مجالات متعددة مثل الفتوى، وتصحيح الوعي المجتمعي، ونشر الدين الصحيح، والتصدي للتحديات الدينية التي يواجهها المجتمع. وركز التقرير أيضًا على جهود الدار في بناء إطار ديني داعم للأمة المصرية ومؤسساتها، والمساهمة في تحقيق التقدم والاستقرار المجتمعي.
حصاد دار الإفتاء المصرية 2023
وأشار الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إلى زيادة ملحوظة في عدد الفتاوى التي تلقتها الدار وأجابت عليها خلال عام 2023. وبلغ إجمالي الفتاوى التي أصدرتها الدار أكثر من 1.6 مليون فتوى، تشمل الفتاوى الشفوية والهاتفية والمكتوبة والإلكترونية، التي تم استلامها في المقر الرئيسي للدار وفروعها المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية، بالإضافة إلى التطبيق الخاص بالدار ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد المفتي أن الفتاوى المتعلقة بالعلاقات الزوجية والأسرية والطلاق والأحوال الشخصية كانت الأكثر استقبالًا من قبل الدار خلال العام، حيث بلغت نسبتها 65% من إجمالي الفتاوى. واستنادًا إلى ذلك، ركزت دار الإفتاء بشكل كبير على حماية واستقرار الأسرة المصرية ومكافحة الظواهر التي تؤثر سلبًا على استقرارها. وقد أصدرت الدار فتاوى تهدف إلى تحقيق استقرار الأسرة ووضع برامج عملية وتدريبية لحمايتها وتعزيز الترابط بين أفراد الأسرة المصرية عبر إدارة الإرشاد الزواجي في الدار.
بالإضافة إلى الفتاوى والأسرة، تناولت دار الإفتاء المصرية في تقريرها السنوي لعام 2023 مجالات أخرى مهمة، ومن بينها:1. تصحيح الوعي المجتمعي: قدَّمت الدار جهودًا مكثفة في توعية المجتمع وتصحيح الأفكار والاعتقادات الخاطئة المتعلقة بالدين. تضمنت هذه الجهود إصدار بيانات ومواقف رسمية توضح المفاهيم الصحيحة للإسلام وتوجيه الناس نحو فهم صحيح للدين.
2. نشر صحيح الدين: عملت الدار على نشر المعارف والمعلومات الصحيحة حول الدين الإسلامي، سواء من خلال الفتاوى أو المواد التثقيفية والتوعوية التي تنشرها عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي. تهدف هذه الجهود إلى توضيح الأمور الدينية وتفسيرها بشكل صحيح وموثوق.
3. مكافحة الظواهر الدينية المتطرفة: عملت الدار على مواجهة التطرف والتشدد الديني ومكافحة الأفكار المتطرفة التي تهدد استقرار المجتمع. قدَّمت الدار رؤى وتوجيهات دينية تعزز قيم التسامح والاعتدال وتحث على الوسطية ورفض التطرف.
4. العبادات والمعاملات: قدَّمت الدار التوجيهات الدينية والفتاوى المتعلقة بالعبادات والمعاملات اليومية التي يواجهها المسلمون في حياتهم. وشملت هذه المجالات الصلاة، والصوم، والزكاة، والحج، وغيرها من العبادات الشرعية، بالإضافة إلى المسائل المتعلقة بالتجارة والمعاملات المالية والقضايا الاجتماعية.
5. البث المباشر ووسائل التواصل الاجتماعي: استخدمت الدار وسائل الاتصال الحديثة مثل البث المباشر وصفحات التواصل الاجتماعي للتفاعل مع الجمهور والرد على استفساراتهم وتقديم التوجيهات الدينية. كما قدمت الدار تطبيقًا خاصًا يسهل الوصول إلى الفتاوى والمعلومات الدينية.
نبض الشارعو خلال عام 2023، كانت دار الإفتاء المصرية حريصة على تعزيز التواصل المباشر مع الجمهور في مختلف مناطق البلاد، حيث قامت الدار بعقد أكثر من 1000 مجلس إفتائي في محافظات مصر ومساجدها، بالإضافة إلى تنظيم عشرات القوافل الإفتائية إلى سيناء وإلقاء عشرات المحاضرات في جامعات مصرية، وتهدف هذه الجهود إلى بناء الوعي وتصحيح المفاهيم من خلال التواصل المباشر مع الشباب.
استجابةً للتطورات ولتكون دار الإفتاء أكثر تواصلًا مع الواقع وقضايا المجتمع، أنشأ مفتي الجمهورية إدارة جديدة باسم "نبض الشارع" خلال عام 2023. تعنى هذه الإدارة برصد وتحليل القضايا والمسائل التي تشغل المجتمع في مصر وخارجها، وتقديم الرأي الشرعي بشأنها بناءً على منهجية علمية مُنْضَبِطَة. تهدف هذه الخطوة إلى بناء الوعي وتوجيه الناس بشكل كامل ومتسق.
وفي إطار تعزيز التواصل الديني والإفتائي مع الخارج، قامت الدار بتنفيذ خطتها الاستراتيجية خلال عام 2023. قام مفتي الجمهورية وعلماء الدار بالعديد من الجولات والزيارات الخارجية، بما في ذلك كلمة المفتي في جلسة الأمم المتحدة بجنيف وزيارات إلى الهند وموسكو وصربيا وأوزبكستان والمغرب والجزائر وغيرها من البلدان. تهدف هذه الزيارات إلى تعزيز التواصل والحوار الإفتائي وتعزيز التعاون في المجال الديني.
بهذه الجهود المتعددة، تعكس دار الإفتاء المصرية التزامها بتقديم التوجيهات الدينية وتعزيز الوعي الديني والمجتمعي في مصر وخارجها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية دار الافتاء مفتي الجمهورية حصاد 2023 الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة هيئات الإفتاء في العالم الإفتاء المصرية شوقى علام مفتى الجمهورية دار الإفتاء المصریة التواصل الاجتماعی بالإضافة إلى خلال عام 2023 هذه الجهود تهدف هذه
إقرأ أيضاً:
بعد تسريب 2.3 مليون بطاقة ائتمانية.. أخطر برامج سرقة البيانات وكيفية الحماية منها
أفاد تقرير جديد، بأنه تم استهداف 25 مليون مستخدم، بنوع معين من هجوم البرامج الضارة في عامي 2023 و 2024، حيث تقوم البرمجية الخبيثة بسرقة معلومات مهمة مثل أرقام البطاقات المصرفية وكلمات المرور والبيانات الحساسة الأخرى.
ووفقا لتقرير صادر عن شركة كاسبرسكي Kaspersky للأمن السيبراني، فإن 2.3 مليون بطاقة مصرفية تم تسريبها على شبكة الويب المظلمة في 2023-2024.
وأشار تقرير “كاسبرسكي” إلى أن كل إصابة 14 بالبرنامج الضار المخصص لسرقة المعلومات، تنتهي باستيلاء المهاجم على بيانات بطاقات الائتمان المسروقة.
وذكرت “كاسبرسكي”، أنه خلال عام 2024 وحده، تم إصابة 9 مليون جهاز بالبرمجية الخبيثة لسرقة المعلومات، بينما بلغ إجمالي الأجهزة المخترقة حوالي 26 مليون جهاز، والتي تعرضت للخطر من قبل هذه البرامج الضارة.
في حين تم تسريب 1٪ فقط من البطاقات المصرفية الصادرة عالميا على شبكة الإنترنت المظلم، فإن 95 ٪ من أرقام البطاقات التي تم رصدها صالحة تقنيا وفقا للتقرير، ولكن هذا النوع من البرامج الضارة تتجاوز سرقة أرقام حسابات البطاقة المصرفية.
يشير تقرير “كاسبرسكي”، إلى أن هذه البرامج الضارة تسرق أيضا بيانات الاعتماد التي هي المعلومات المستخدمة للتحقق من هوية المستخدم، وهذا يتضمن كلمات المرور.
ويتم توزيع هذه البيانات، إلى جانب ملفات تعريف الارتباط، على مجتمع الويب المظلم، لذا قد يقع الضحايا في مشاكل دون أن يدركوا أنهم على وشك إصابة هواتفهم أو أجهزتهم اللوحية أو الكمبيوتر.
أخطر برامج سرقة البيانات وكيفية الحماية منهاوغالبا ما يتم إخفاء برمجية سرقة المعلومات كبرنامج شرعي، حيث يشير تقرير “كاسبرسكي” إلى برامج الغش في الألعاب كمثال، عادة ما تقوم الضحية بتنزيل البرنامج وتشغيل ملف ضار.
تنتشر البرامج الضارة إلى أجهزة أخرى عبر روابط التصيد الاحتيالي، ومرفقات البريد الإلكتروني الخبيثة، ومواقع الويب المصابة.
وفي العام الماضي، كان برنامج Redline هو الأكثر انتشارا في من برامج سرقة المعلومات، لأنه كان يمثل 34 ٪ من الإصابات.
وكان أسرع نمو بين برامج سرقة المعلومات هو Risepro الذي ارتفع حصته من الإصابات من 14 ٪ في 2023 إلى 23 ٪ العام الماضي.
وتشمل برامج سرقة المعلومات سريعة النمو هو Stealc الذي ظهر لأول مرة في عام 2023 مع حصة 3 ٪ من الإصابات، بينما نما هذا الرقم إلى 13 ٪ في عام 2024.
تقول “كاسبرسكي” إنه في حال وقوعك ضحية لبرامج سرقة المعلومات، راقب حساباتك المصرفية والإشعارات، واطلب إصدار بطاقة المصرفي الخاصة بك وتغيير كلمات المرور لتطبيقك المصرفي وموقع الويب.
بالإضافة إلى ذلك، قم بتفعيل ميزة المصادقة الثنائية، وتعيين حدود الإنفاق إذا سمح لك البنك الذي تتعامل معه بذلك.