هيئة البث الإسرائيلية: هذه هي خطة السنوار لإنهاء حرب غزة
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
قالت هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة، إن رئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار لديه "خطة منظمة" لإنهاء الحرب المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأوضحت الهيئة -نقلا عن مصدر مطلع لم تحدده- أن الخطة "تتضمن انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي كجزء من اتفاق وقف طويل لإطلاق النار، والاحتفاظ بجزء من الأسرى الإسرائيليين، كورقة مساومة للمستقبل".
ووفقا للهيئة، زعم المصدر أن "السنوار، يعمل على افتراض أن الهدنة الأولى لم تأتِ بنتائج مرضية لصالح حماس، ولذلك فهو يصر على انسحاب إسرائيلي من الأحياء المحتلة بغزة، ووقف طويل لإطلاق النار".
وأشار المصدر إلى أن مطالب السنوار، في إطار الخطة المذكورة، "أكثر بكثير مما تعرضه إسرائيل على حماس".
وأضاف "السنوار، يعتقد أن انسحاب القوات البرية للجيش الإسرائيلي من المدن في شمال وجنوب قطاع غزة، سيحقق استعادة جزئية لقدرته على القيادة والسيطرة على المناطق التي تحتلها بالفعل إسرائيل".
وتابع المصدر "الإسرائيليون يفسرون الواقع بشكل معاكس، أما السنوار، فليس منفصلا عن الواقع".
وفيما يتعلق بالأسرى الإسرائيليين لدى حماس، قال المصدر إن "الحركة، تنوي الاحتفاظ بجزء كبير من الأسرى كورقة مساومة في المراحل المقبلة أيضا، تحسبا إلى عودة إسرائيل للمناورات البرية بعد وقف إطلاق نار محتمل آخر".
ووفق المصدر، فإن الدول التي تتوسط في المفاوضات مع حماس تعتقد أن الحرب "تقترب من مراحلها النهائية"، ورغم ذلك فإن الحركة "تستعد أيضا لاحتمال استمرار الحرب لفترة طويلة".
وخلال الأيام القليلة الماضية، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية رسمية وخاصة، عن اتفاق هدنة محتمل قد يتم إبرامه قريبا بين حركة حماس وإسرائيل، يشمل الإفراج عن أسرى من الطرفين برعاية قطرية مصرية.
وقال مسؤولون إسرائيليون، الخميس، إن تل أبيب "تدرس تحسين العرض المقدم لحركة حماس فيما يتعلق بهدنة مؤقتة محتملة بين الطرفين، بحيث تشمل وقف إطلاق النار لأكثر من أسبوعين، من أجل إقناعها بالإفراج عن المزيد من المحتجزين لديها"، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
وتأتي هذه التقارير في وقت تشدد فيه حماس على رفضها أي مفاوضات لتبادل أسرى دون وقف كامل لإطلاق النار، بينما يؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في أكثر من مناسبة، أن الحرب على غزة "لن تتوقف قبل تحقيق أهدافها"، بحد قولها.
وأسفرت الحرب الإسرائيلية حتى اليوم عن استشهاد أكثر من 20 ألف شخص وإصابة الآلاف معطمهم من الأطفال والنساء.
المصدر | متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل أسرى حماس السنوار غزة
إقرأ أيضاً:
محللان: هذه خيارات حماس في التعاطي مع العدوان الإسرائيلي وتداعياته
يرى محللان سياسيان أن هناك عدة اعتبارات تأخذها فصائل المقاومة الفلسطينية في الحسبان في تعاطيها مع المتغيرات التي يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى فرضها عبر استئناف عدوانه على قطاع غزة والتهديد بمفاوضات تحت النار.
وحسب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي وسام عفيفة، فإن الفصائل الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تأخذ في الاعتبار أن الضامنين والوسطاء يفترض أن يتحملوا مسؤولية كبيرة الآن، لأن هناك اتفاقا تم التوقيع عليه ووافقت عليه حماس، ويفترض أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وبالتالي الذهاب إلى المرحلة الثانية.
وما تأخذه حماس في الحسبان أيضا هو أن الضامن الأساس في الاتفاق هو الإدارة الأميركية ومبعوثها للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، الذي يقول عفيفة إنه تراجع عن موقفه السابق وتماهى مع الرواية الإسرائيلية، رغم أنه قدم مقترحا وتعاملت معه حماس بإيجابية وطالبت بوضعه في الإطار التنفيذي بين المرحلة الأولى والثانية من الاتفاق.
ووفق عفيفة، فإن حركة حماس تملك ورقة الأسرى، وتدرك أنه لا يمكن للاحتلال أن يسترجع هؤلاء الأسرى عبر العمليات العسكرية، بل إن هناك مخاطر حقيقية على حياتهم، وهذا يعني أن الوسطاء والجمهور الإسرائيلي سيدركون أن من يفجر الاتفاق هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
إعلانوعن خيارات حماس والمقاومة على ضوء التطورات الراهنة، يرى عفيفة أن أمامها خيارين: إما الاستمرار في المفاوضات خلال المرحلة القادمة إذا كان هدف الاحتلال من استئناف العدوان هو الضغط، لكن في حال اتسع نطاق العدوان والإبادة الإسرائيلية، فإن حماس لن تقبل بالاستمرار في التفاوض وستنسحب لتبين للإسرائيليين بأن نتنياهو قرر أن يحكم بالإعدام على الفلسطينيين وعلى الأسرى الإسرائيليين.
وقال إن العودة إلى المربع الأول من الحرب لن يحقق للاحتلال الإسرائيلي أهدافه، خاصة أنه على مدار أكثر من سنة فشل نتنياهو في تحقيق وعوده للإسرائيليين.
وخلص الكاتب الصحفي والمحلل السياسي إلى أن الأيام القليلة القادمة سوف تكون حاسمة في طريق تعاطي حماس مع العدوان الإسرائيلي، فإما تستمر في الإطار التفاوضي أو تتجه نحو الرد والاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
وكان طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس قال للجزيرة في وقت سابق إن الحركة تتواصل مع الوسطاء وأطراف دولية فاعلة لوقف العدوان الإسرائيلي، مؤكدا أنه لا حاجة لبحث اتفاقات جديدة في ظل وجود اتفاق وقعت عليه كل الأطراف برعاية دولية.
موقف تصعيديوحسب الكاتب المختص في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي يسعى إلى الاستمرار في موقفه التصعيدي حتى يظهر نفسه كبطل استطاع أن يطيح بحماس، لأن غير ذلك ستكون ضربة قاضية تنهي حياته السياسية خاصة في ظل الاحتجاجات الداخلية المتصاعدة.
ويقول جبارين إن نتنياهو ذهب إلى الحرب على غزة لأهداف سياسية انتخابية ائتلافية في المقام الأول، رغم تذرعه بأهداف إستراتيجية لإسرائيل، ولكن مسألة الإطاحة بحماس يوجد عليها إجماع داخل إسرائيل، حسب جبارين.
ويذكر أن إسرائيل استأنفت الثلاثاء عدوانها على قطاع غزة، من خلال تصعيد عسكري كبير شمل معظم مناطق القطاع واستهدف المدنيين وقت السحور، في أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي.
إعلانيشار إلى أن إسرائيل عطلت الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، ورفضت الالتزام ببنود أساسية بينها بدء الانسحاب من محور فيلادلفيا على الحدود الفلسطينية المصرية، كما أنها أوقفت المساعدات وقطعت الكهرباء عن القطاع.