يعرف الجميع أن ضوء الشمس يتبعثر بفعل جزيئات الأكسجين والنيتروجين في الغلاف الجوي، وهذا يُعرف باسم “تبعثر رايلي”، وترتبط شدة التبعثر عكسياً بالطول الموجي، فكلما كان الطول الموجي أقصر زاد انتشاره.

ويعتمد اللون الذي نراه في السماء على الاتجاه الذي يصل منه الضوء إلى أعيننا، وكلما زاد انتشاره، زاد وصوله إلى أعيننا من اتجاهات مختلفة.

ووفقا للجمعية الفلكية بجدة، لذلك نرى سماء النهار الصافية زرقاء لأن الجزيئات الموجودة في الهواء تبعثر الضوء الأزرق ذو الطول الموجي الأقصر من ضوء الشمس أكثر مما تبعثر الضوء الأحمر ذي الطول الموجي الأطول، ولكن عندما ننظر إلى الشمس عند الغروب، نرى ألوانًا حمراء وبرتقالية لأن الضوء الأزرق يتبعثر بعيدًا عن خط البصر.

هنا يجب معرفة أن اللون البنفسجي له طول موجي أقصر من الأزرق، لذلك يجب أن تظهر السماء بنفسجية بالنسبة لنا ولكن سبب ظهورها باللون الأزرق لأن عين الإنسان أكثر حساسية للضوء الأزرق، ما يجعلنا نرى السماء زرقاء.

الآن بحلول فصل الشتاء، يكون المسار الظاهري للشمس في السماء منخفضا بسبب ميل الأرض، وعليه فإن تأثير “تبعثر رايلي” يقوم بتوجيه المزيد من الضوء الأزرق نحو أعيننا بينما يقلل ضوء الشمس غير المباشر من المستويات الواردة من الضوء الأحمر والأخضر، لذلك تظهر السماء أكثر زرقة.

علاوة على ذلك، تكون الرطوبة أقل (بخار ماء وقطرات أقل) في الشتاء بسبب درجات حرارة الهواء الباردة، حيث يبعثر البخار وقطرات الماء الضوء بشكل مختلف عن جزيئات الأكسجين والنيتروجين الأصغر، يُعرف هذا باسم “تبعثر مي”، حيث يتم توجيه الضوء إلى الأمام بدلاً من اتجاهه بشكل متساوٍ في جميع الاتجاهات، لذلك بالنسبة للسماء فوق رأس الراصد، فإن “تبعثر مي” يوجه المزيد من الضوء الأزرق إلى الفضاء وبعيدًا عن أعيننا.

لذلك عندما تكون الرطوبة أقل يحدث “تبعثر مي” أقل، في حين يحدث “تبعثر رايلي” أكثر وتصبح السماء أكثر زرقة، يضاف إلى ذلك الموقع المنخفض للشمس، لذلك يجلب فصل الشتاء كل هذه العوامل حتى نتمكن من رؤية سماء جميلة أكثر زرقة، في المناطق المعتدلة - بين 30 درجة و60 درجة فوق أو أسفل خط الاستواء.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اكسجين الهواء البارد الضوء الأزرق اللون البنفسجي الغلاف الجوي الضوء الأزرق

إقرأ أيضاً:

جامعتي الإسكندرية وليتورال الفرنسية يوقعان اتفاقية لإنشاء درجات مزدوجة في الهندسة والاقتصاد الأزرق

وقع الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، والدكتور إدمنود عياد، رئيس جامعة ليتورال الفرنسية، اليوم السبت اتفاقية تعاون تهدف إلى إنشاء برامج درجات مزدوجة بنظام 3+1 في كلية الحاسبات وعلوم البيانات وكلية العلوم، و نظام 4+1 في كلية الهندسة كما تم التوقيع على ملحق خاص ببرنامج الماجستير 3+1 في علوم البحار و الاقتصاد الأزرق، بهدف إيجاد حلول مبتكرة للاستخدام الأمثل للموارد البحرية ويجري حالياً إعداد ملاحق أخرى للدرجات الأكاديمية لاستكمال التوقيع و بدء التنفيذ.

جاء ذلك بحضور الدكتور سعيد علام نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية، والدكتور هشام سعيد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور علي عبد المحسن القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور رشيد عمارة نائب رئيس جامعة ليتورال للشئون الدولية، والدكتورة شيرين خطاب عميد كلية العلوم والدكتور وليد عبد العظيم عميد كلية الهندسة، والدكتور سامح شحاتة المشرف على مكتب العلاقات الدولية بجامعة الإسكندرية، والدكتورة جيهان جويفل مساعد رئيس الجامعة لتدويل التعليم وفروع الجامعات الدولية.

أكد الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس الجامعة، في كلمته أن هذا التعاون يُعدّ استكمالاً لاتفاقية التعاون الموقعة بين الجانبين على هامش زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، في إطار فعاليات الجامعات المصرية الفرنسية مشيراً أن الاجتماع تناول أيضاً مناقشة إمكانية إنشاء درجات علمية مشتركة أو مزدوجة بين الجامعتين في مجالات الهندسة وهندسة الحاسوب وعلوم الحاسوب بالإضافة إلى إمكانية التعاون من خلال فرع جامعة الإسكندرية في جمهورية تشاد، الذي يخدم الدول الأفريقية الناطقة بالفرنسية، هناك فرص لتعزيز التبادل الأكاديمي والبحثي بين الجامعتين، وذلك على مستوى أعضاء هيئة التدريس والطلاب كما يمكن التعاون في المشاركة بالمؤتمرات العلمية التي تُعقد بين الجانبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

ومن جانبها أوضحت الدكتورة شيرين خطاب، عميدة كلية العلوم، أن برنامج درجة الاقتصاد الأزرق يركز على التفاعل بين علوم البحار والاقتصاد الأزرق. يوفر هذا البرنامج للطلاب من كلا الجانبين فرصة لدراسة التحديات البيئية الملحة المرتبطة بالنظم البيئية البحرية، والتنوع البيولوجي البحري، والإدارة المستدامة للموارد.يتم ذلك من خلال ربط الأبحاث في علوم البحار بالصناعة والنمو الاقتصادي، مما يعزز من المعرفة العلمية واقتصاد المعرفة حيث يتيح للطلاب الجمع بين موارد مصر البحرية الغنية وخبرة جامعة الإسكندرية في علوم البحار لتعزيز الممارسات المستدامة التي تُفيد البيئة والاقتصاد على حد سواء.

وفي سياق ذاته قدّم وفد جامعة ليتورال عرضًا تفصيليًا حول الجامعة وكلياتها وأقسامها، بالإضافة إلى البرامج الأكاديمية المتاحة بمختلف الدرجات العلمية و استعرض الوفد المقترحات الخاصة بالتعاون بين الجامعتين مشيداً بتجربة جامعة الإسكندرية في التعاون مع الجامعات العالمية، مما يعكس ريادتها ويعزز مكانتها في نظام التعليم على مستوى أفريقيا والشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • الشتاء مستمر.. رياح وأمطار وانخفاض حراري| تقلبات مفاجئة تضرب الطقس
  • لماذا يعد عصير الرمان الطازج أكثر مشروب صباحي صحي؟
  • لماذا فضّل صلاح البقاء في ليفربول على أكثر من نصف مليار دولار من السعودية؟
  • ملك أحمد زاهر تثير الجدل برشاقتها اللافتة| صور
  • الأزرق: خطة المركزي لإنعاش الدينار وإلغاء الضريبة صعبة التطبيق
  • القطب الشمالي يفقد أسبوعا من شتائه كل عقد!.. علماء روس يوثقون تغيرات مناخية مقلقة
  • جامعتي الإسكندرية وليتورال الفرنسية يوقعان اتفاقية لإنشاء درجات مزدوجة في الهندسة والاقتصاد الأزرق
  • عرض مبهر .. ماذا سيحدث فى السماء مساء اليوم؟
  • القطب الشمالي يفقد أسبوعا من شتائه كل عقد..!
  • لوحة سماوية ساحرة.. المريخ يصطف مع نجمي بولوكس وكاستور الليلة