معهد التخطيط ينظم ندوة عن «دور الذكاء الاصطناعي في إيجاد حلول لذوي الهمم»
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
نظم مركز التخطيط الثقافي والاجتماعي بمعهد التخطيط القومي ندوة حول «دور الذكاء الاصطناعي في ايجاد حلول مبتكرة لذوي الاحتياجات الخاصة»، وذلك بحضور الدكتور أشرف صلاح الدين نائب رئيس المعهد لشئون التدريب والاستشارات وخدمة المجتمع، والدكتورة نيفين مكرم مدير مركز التخطيط الثقافي والاجتماعي، والكتورة عزة الفندري رئيس المعهد الأسبق، والأستاذ المتفرغ بالمركز، وعدد من ممثلي البرلمان وذوي القدرات الخاصة، والأكاديميين والمهتمين بهذا الشأن.
وتناولت ورشة العمل عدة موضوعات ارتكزت على استعراض مفهوم الذكاء الاصطناعي ودوره في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع والتحديات المرتبطة بذلك، إلى جانب شرح لبعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي في توظيف الأشخاص ذوي الطاقات الخاصة، إلى جانب التركيز على ما يمكن القيام به لخلق بيئة شاملة لتعزيز الاندماج الاجتماعي لجميع أفراد المجتمع، ودور معهد التخطيط القومي في هذا الشأن.
الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في ايجاد حلول مبتكرةوفي هذا السياق، قال أشرف صلاح الدين إن الاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة يمثل أولوية كبرى في التوجه التنموي للدولة المصرية، وينبغي النظر إليهم باعتبارهم مكوناً رئيساً من قوة العمل والثروة البشرية الهائلة التي يمتلكها المجتمع، مشيراً إلى أن الندوة تعد فرصة هائلة لتبادل الرؤى والخبرات للخروج بتوصيات قابلة للتطبيق بشأن الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في ايجاد حلول مبتكرة لأبناء هذه الفئة المميزة. وفي سياق متصل استعرضت أ.د نيفين مكرم جهود الدولة المصرية في الاهتمام بذوي الهمم ومنها إطلاق برنامج الإتاحة التكنولوجية لدعم 3000 مدرسة للتربية الخاصة والدمج، وتطوير وزارة الاتصالات تطبيقات ذكية لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة على التوظيف، فضلاً عن تخصيص نحو مليار جنيه لبرامج تعليم الأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب إطلاق تطبيق «انطلق» على هواتف الأندرويد والهواتف التي تعمل بنظام IOS، لمساعدة ذوي الهمم في معرفة وتحديد الأماكن والمواقع.
توافر البيانات والمسؤولية الجنائية والاشكاليات الأخلاقيةوبشأن خلق بيئة شاملة لتعزيز الاندماج الاجتماعي لكل فرد في المجتمع، أكدت مكرم على ضرورة الفهم الشامل للاحتياجات الفردية لذوي الهمم، وتطوير تقنيات ملائمة، والابتكار والتطوير المستمرين، إلى جانب الاهتمام بالقضايا الأخلاقية والقانونية، مع عدم إغفال دور الإعلام في التوعية، مشيرة إلى أن مشكلة توافر البيانات والمسؤولية الجنائية، والاشكاليات الأخلاقية تأتي على رأس التحديات المرتبطة بتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في هذا الشأن. وحول دور معهد التخطيط القومي لفتت الدكتورة عزة الفندري إلى أن المعهد أولى اهتماماُ خاصاً بذوي القدرات الخاصة من خلال مراعاة احتياجاتهم عند تطوير مبني المعهد، وعقد العديد من الندوات التي استهدفت تضافر الجهود لبناء القدرات ورفع كفاءة الأداء لهذه الفئة المتميزة، إلى جانب المرونة في التعامل مع تلك الفئة في البرامج الدراسية بالمعهد، وتطبيق نسبة الـ 5% من الفرص الوظيفية التي يتيحها المعهد لتلك الفئات.
مساعدة الأشخاص ذوي القدرات الخاصة في العثور على وظائفوأكدت مداخلات المشاركين على أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يلعب دوراً هاماً في مساعدة الأشخاص ذوي القدرات الخاصة في العثور على وظائف من خلال معالجة مختلف التحديات التي قد يواجهونها في عملية التوظيف، من خلال تصميم منصات تعمل بالذكاء الاصطناعي لضمان إمكانية الوصول للأفراد ذوي الإعاقة، كما يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي تحليل مهارات وتفضيلات وقدرات الأفراد ذوي الإعاقة لتقديم توصيات وظيفية مخصصة لهم، وكذلك تصميم منصات المقابلات الافتراضية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي لتشمل ميزات إمكانية الوصول.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي معهد التخطيط القومي
إقرأ أيضاً:
الأوقاف: ملتقى مسجد السيدة زينب يستعرض القدرات الإبداعية لذوي الهمم
شهد مسجد السيدة زينب انعقاد الملتقى الثقافي لذوي القدرات الخاصة تحت عنوان: "القدرات الإبداعية لذوي الهمم والكيفية المُثلى لاستثمارها". جاء ذلك تحت رعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وبإشراف الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس، ضمن جهود الوزارة لتعزيز الفكر الوسطي خلال شهر رمضان المبارك.
استُهلّ الملتقى بتلاوة قرآنية للشيخ منتصر الأكرت، تلاها جلسة فكرية قدّمتها الدكتورة هادية صابر السيد، رئيس مجلس إدارة جمعية "البلد اليوم" والمنسق العام لمسابقة المواهب الذهنية لذوي الهمم، وأدارتها الإعلامية جيهان طلعت، مدير عام متابعة البرامج والتنفيذ بالشبكات الإذاعية.
في كلمتها، أكدت الدكتورة هادية صابر على الدور المحوري للأمهات في دعم أبنائهن من ذوي الهمم، مشددةً على ضرورة تحقيق المساواة لضمان اندماجهم في المجتمع والاستفادة من مواهبهم الفريدة. كما نوّهت بأهمية الأسرة في اكتشاف قدرات الأطفال، يليها دور المؤسسات التأهيلية في تنميتها، مشيدةً بجهود الملتقى في هذا الإطار.
وأشارت إلى أن الإبداع هو منحة إلهية، مستشهدةً بقوله تعالى: "ولقد كرّمنا بني آدم". كما أكدت أن معيار التفاضل بين البشر هو التقوى، استنادًا إلى قوله تعالى: "إن أكرمكم عند الله أتقاكم". وأوضحت أن تغيير نظرة المجتمع لذوي الهمم ضرورة ملحّة، لإدراك إمكاناتهم الفريدة والاستفادة منها.
كما تم تسليط الضوء على المسابقة الذهبية للقدرات الإبداعية، التي شهدت مشاركة واسعة من الموهوبين في مختلف المجالات، بالإضافة إلى الإشادة بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم ذوي الهمم، لا سيما عبر قانون رقم 10 لعام 2018، الذي يكفل حقوقهم ويعزز دورهم المجتمعي.
شهد الملتقى عروضًا فنية متنوّعة، حيث قدّم الطفل عمر حمادة صابر ابتهالًا مميزًا، وألقى الشقيقان التوأم محمد وكريم عبد العزيز قصيدة شعرية، فيما أبدعت الموهبة الشابة سلوان محمد، من مدرسة الإنشاد الديني للشيخ محمود التهامي، في تقديم ابتهال نال استحسان الحاضرين.
وفي ختام الملتقى، عبّرت الدكتورة هادية صابر عن تقديرها لجهود الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري في نشر الفكر الإسلامي الوسطي، ووجّهت الشكر للأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي على حسن تنظيم الفعالية.
واختُتم اللقاء بفقرة إنشادية قدّمها الشيخ أحمد عبد الهادي، إمام وخطيب مسجد السيدة زينب، بمشاركة الطفل عمر حمادة، وسط أجواء روحانية وتفاعل كبير من الحضور.