باحث بريطاني في الغارديان: إسرائيل تخسر الحرب ضد حماس
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
سرايا - يقول أستاذ دراسات السلام في جامعة برادفور، بول روجرز، إن "إسرائيل "تخسر الحرب ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته لن يعترفا بذلك أبدا.
ويشير إلى أن الرواية الرسمية "الإسرائيلية" هي أن حماس ضعفت، لكن الواقع، حسب رأيه، هو أن عقيدة الجيش "الإسرائيلي" المتمثلة في القوة الهائلة هي التي تخفق.
وأشار روجرز، في مقال بصحيفة الغارديان، إلى أنه حتى وقت قريب، كانت رواية الحرب على غزة خاضعة إلى حد كبير لسيطرة الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع.
وتابع، أن سمعة "إسرائيل "الدولية ربما تكون قد تراجعت مع مقتل 20 ألف فلسطيني وجرح أكثر من 50 ألفا، وتدمير جزء كبير من قطاع غزة، لكن لا يزال بإمكان الجيش الإسرائيلي الترويج لسرد مقبول عن ضعف حماس الشديد، حتى إنه يدعي أن الحرب في شمال غزة اكتملت إلى حد كبير، وسيتبع ذلك عما قريب النجاح في جنوبها.
ويرى الباحث أن ما ساعد هذا السرد هو الصعوبات الشديدة التي يواجهها عدد قليل من الصحفيين الذين ما زالوا يعملون في غزة، بينما كانت هيئة الصحافة الدولية عالقة في القدس، وتعتمد على مصادر الجيش الإسرائيلي في كثير من معلوماتها.
وقال، إن هذا الأمر قد تغير عندما بدأت صورة مختلفة في الظهور. فقد كان هناك نقص في الأدلة الداعمة لزعم جيش الاحتلال بوجود مقر لحماس تحت مستشفى الشفاء، ثم لم يتمكن من تحديد موقع الاسرى، رغم امتلاكه بعضا من أكثر المعلومات الاستخباراتية تقدما في العالم.
وأشار إلى وجود مؤشرات أخرى أوسع تدل على مشكلات الجيش الإسرائيلي، كما ذكرت معلومات نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت حصلت عليها من إدارة إعادة التأهيل التابعة لوزارة الدفاع، تشير إلى أن عدد إصابات الإسرائيليين أكثر من 5 آلاف، مع تصنيف 58% منها إصابات خطيرة، وأكثر من 2000 شخص صُنفوا رسميا معاقين، وذلك مقارنة بالأرقام الرسمية التي تحدثت عن مقتل 460 عسكريا فقط في غزة و"إسرائيل "والضفة الغربية، وإصابة نحو 1900 آخرين.
وأضاف أنه كان هناك -أيضا- عدد من الضحايا بالنيران الصديقة، بلغت حسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” 20 حالة وفاة من أصل 105 بسبب القتال.
وانتقد روجرز قادة جيش الاحتلال قائلا، إنه رغم الضغوط الهائلة التي يتعرضون لها لتحقيق النجاح، فإن العديد منهم على قدر كبير من الذكاء، وسوف يدركون الآن أنه رغم كل سرد نتنياهو، فإن حماس، أو على الأقل أفكارها، لا يمكن هزيمتها بالقوة العسكرية.
وهم يعلمون -كذلك- أنه في الوقت الذي تتعطل فيه المحادثات، فإن الضغط من عائلات الاسرى قد يؤدي قريبا إلى هدنة إنسانية أخرى. ولذلك فإن هدفهم سيكون إلحاق الضرر بحماس بقدر ما يستطيعون، وبأسرع ما يمكن، وفي الوقت نفسه، مهما كان الثمن الذي سيتحمله الفلسطينيون، والدليل على ذلك الغارات الجوية المكثفة هذا الأسبوع.
ويرى الباحث أن "إسرائيل "لا تخاطر بالتحول إلى دولة منبوذة فحسب، حتى بين حلفائها؛ بل ستؤجج جيلا من المعارضة المتطرفة من حماس المُعاد تشكيلها أو خليفتها الحتمية.
وختم مقاله بأن "إسرائيل "تحتاج إلى إنقاذ نفسها من نفسها، لكن هذا سيعتمد أكثر من أي شيء آخر على (الرئيس الأميركي) جو بايدن ومن حوله. وربما بدافع المزاج العام المتغير بسرعة في أوروبا الغربية، سيتعين عليهم إدراك دورهم في وضع نهاية فورية لهذا الصراع.
رأي اليوم
إقرأ أيضاً : القسام تستهدف آليتين بقذائف الياسين في حي الشيخ رضوان إقرأ أيضاً : مشاهد تحبس الأنفاس .. قذيفة مدفعية تنفجر بالقرب من سيارة عائلة لبنانية إقرأ أيضاً : 60% من مساجد الضفة الغربية تضرر جراء عدوان الاحتلال
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: رئيس الوزراء غزة غزة الصحافة مستشفى إصابات إصابات غزة وفاة بايدن العالم إصابات وفاة اليوم الصحافة بايدن القدس الدفاع مستشفى غزة الاحتلال الشفاء رئيس الوزراء الرئيس الجیش الإسرائیلی أکثر من
إقرأ أيضاً:
“إسرائيل” تغرق برسائل الجيش لإيقاف حرب غزة
يمانيون
شهدت الأيام الأخيرة تصاعدًا في الكيان الصهيوني في الأصوات الداعية إلى وقف الحرب في غزة والتوصل إلى صفقة تبادل جديدة لاستعادة الأسرى في القطاع، حتى لو كان الثمن هو إنهاء القتال، كما عبّر جنود يخدمون حاليًّا وسابقًا في وحدات مختلفة من الجيش “الإسرائيلي”، إلى جانب مسؤولين في أجهزة أمنية أخرى مثل “الموساد”، عن دعمهم لما يُعرف بـ”رسالة الطيارين”، والتي تدعو بوضوح لإتمام صفقة التبادل، وفقًا لما نقلته محللة الشؤون العسكرية في هيئة البث الرسمية “كان” كارميلا مناشِه.
وأشارت المحللة إلى رسالة نُشرت، صباح أمس (الاثنين)، وقّعها أكثر من 1,600 جندي من جنود الاحتياط والسابقين في وحدة المظليين، عبّروا من خلالها عن موقف مماثل. لاحقًا، انضمّت مجموعات أخرى من خريجي وحدة “8200”، برنامج “تلبيوت”، ووحدات النخبة مثل “شلداغ”، بالإضافة إلى نحو 1,500 من مقاتلي سلاح المدرعات، ومسؤولين سابقين في “الموساد” من بينهم رؤساء أقسام ونواب رؤساء، وجميعهم وقّعوا على رسائل تدعو لوقف القتال.
احتجاج واسع النطاق داخل المؤسسة الأمنية
ليئور زيلر، ضابط احتياط برتبة رائد وأحد الموقّعين على الرسالة، قال في مقابلة إذاعية: “وقّعت دون تردد لأنّ رد فعل الجيش بدا غير متناسب. توقيعنا لا يحمل أي دلالة سياسية، إنّه نابع من رغبة حقيقية في استعادة “المختطفين” (الأسرى). لو لم يهددنا الجيش، لكان الوضع مختلفًا. أنا أحاول التأثير كـ”مواطن” (مستوطن)، وسأعود للخدمة إن اُستدعيت”.
سلاح البحرية ينضم للحملة
في أعقاب نشر “رسالة الطيارين”، بدأ ضباط في سلاح البحرية بجمع تواقيع على عريضة مشابهة، وقد وُجهت الرسالة إلى رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، وأعضاء الكنيست، وقيادة الجيش، و”الجمهور الإسرائيلي”، وجاء فيها: “أهداف الحرب – استعادة “المختطفين” (الأسرى) واستعادة الأمن – لم تتحقق. نحن نحمِّل العبء، لكن المسؤولية عليكم. أوقفوا القتال”.
شعبة الاستخبارات العسكرية أيضًا
ضباط احتياط وعناصر نشطون وسابقون في وحدات جمع المعلومات التابعة لشعبة الاستخبارات (أمان) وقّعوا أيضًا على رسالة احتجاج، جاء فيها: “نحن نعتقد أنّ “الحرب” (العدوان) في هذه المرحلة تخدم مصالح سياسية وشخصية وليس أهدافًا أمنية. استمرار القتال لن يحقق أيًّا من أهدافه المُعلنة، بل سيؤدي إلى وفاة “مختطفين” (أسرى) وجنود و”مدنيين” (مستوطنين). كما نشعر بقلق من تآكل حافز جنود الاحتياط وارتفاع نسب الغياب، وهي ظاهرة مقلقة للغاية”.
رسالة من عناصر سابقين في “الموساد”
نحو 250 عنصرًا سابقًا في جهاز “الموساد”، من بينهم 3 رؤساء سابقين، أصدروا بيان دعم لرسالة الطيارين، عبروا فيه عن دعمهم الكامل لرسالة الطيارين التي تعكس قلقهم العميق على مستقبل الكيان. ودعوا للتوصل فورًا إلى اتفاق يُعيد جميع الأسرى الـ59، حتى ولو كان الثمن هو وقف القتال.
مظليون ومشاة سابقون: هذه ليست دعوة للعصيان
نحو 1,500 مقاتل ومُقدّم سابق في وحدة المظليين نشروا عريضة دعوا فيها إلى صفقة تبادل ووقف الحرب، مؤكدين: “لقد خدمنا سنوات طويلة، ولا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي. دعوتنا ليست للجيش أو قيادته، وليست عصيانًا. إنها دعوة لإنقاذ الأرواح. كما أثبت التاريخ، لا شيء يعيد “المختطفين” (الأسرى) سوى اتفاق”.
سلاح المدرعات ينضم أيضًا
في رسالة وقّعها حوالي 1,500 من جنود سلاح المدرعات السابقين، عبّروا عن دعمهم الكامل لرسالة الطيارين، وعن قناعتهم بأن على الحكومة “الإسرائيلية” أن تفعل كل ما بوسعها لإعادة الأسرى الصهاينة، حتى لو كان الثمن وقف القتال، معتبرين أنَّ هذا ليس عصيانًا بل تعبيرًا شرعيًا عن رأي مستوطنين لا يخدمون حاليًا في الجيش.
الجامعات تدخل الخط
نحو 2,000 من أعضاء الهيئة التدريسية في مؤسسات التعليم العالي وقّعوا على عريضة دعم لرسالة الطيارين، جاء فيها: “في هذه المرحلة، الحرب تخدم مصالح سياسية وشخصية، لا أمنية”.
“رسالة الطيارين” التي أشعلت الجدل
قبل أسبوع، كشفت قناة “كان” عن رسالة أثارت زلزالًا في قيادة سلاح الجو، وقّعها عدد من الطيارين يدعون فيها لوقف القتال في غزة. أكدوا فيها أنّ الحرب الحالية تخدم مصالح سياسية لا أمنية، واستمرارها سيؤدي إلى مقتل أسرى وجنود ومستوطنين، ويُضعف دافعية جنود الاحتياط. ورغم أنّ الرسالة لا تتضمن تهديدًا بالعصيان، إلّا أنّ قائد القوات الجوية تومر بار حذّر الموقّعين من أنّهم لن يُسمح لهم بمواصلة الخدمة في سلاح الجو.
جهاز “الشاباك” أيضًا: “القطيعة مع الجمهور تتعمق”
كذلك، انضم عناصر سابقون في جهاز الأمن العام “الشاباك” للاحتجاج، وكتبوا: “رسائل زملائنا من الطيارين، و”الموساد”، وسلاح المدرعات تعكس أزمة ثقة عميقة في الحكومة الحالية. حكومة الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر تتجاهل المصلحة الوطنية لصالح حسابات ائتلافية ضيقة، فقدت ثقة “الجمهور” وتسللت عناصر خارجية إلى مركز اتخاذ القرار، وطرد المحتجين من الاحتياط لن يُعيد الثقة، بل العكس تمامًا”.
رسالة من جنود وحدة المتحدث باسم الجيش
جنود حاليون وسابقون في وحدة المتحدث باسم الجيش وقعوا أيضًا على رسالة طالبوا فيها بإعادة الأسرى فورًا ووقف الحرب، معتبرين أنَّ وقف القتال ليس تنازلًا بل ضرورة، لأن الحرب اليوم لا تخدم إلّا المصالح السياسية والشخصية، واستمرارها يعني موت المزيد من الأسرى والجنود والمستوطنين. وأضافوا في ختام الرسالة: “أوقفوا الحرب وأعيدوا “المختطفين” (الأسرى) الآن. كل يوم تأخير يُهدد حياتهم”.
نتنياهو يرد بعنف: “حفنة من الأعشاب الضارة”
نتنياهو هاجم الرسائل التي صدرت عن جنود الاحتياط، قائلًا: “”الجمهور” (المستوطنون) لم يعد يصدق هذه الدعاية. هذه الرسائل لم تُكتب باسم جنودنا، بل كُتبت من قبل حفنة صغيرة من الأعشاب الضارة، تُموَّل من جمعيات أجنبية هدفها إسقاط حكومة اليمين. هم مجموعة متقاعدين صغيرة، ضوضائية، فوضوية ومنفصلة عن الواقع – ومعظمهم لا يخدم منذ سنوات”.
وأضاف: “هؤلاء الأعشاب الضارة يحاولون إضعاف “إسرائيل” والجيش، ويبعثون برسائل ضعف لأعدائنا، ولن نسمح لهم بذلك. “المواطنون” (المستوطنون) فهموا الدرس، العصيان هو عصيان مهما كان اسمه. كل من يحرّض على العصيان سيُطرد فورًا”.
* المادة نقلت حرفيا من موقع العهد الاخباري