ندد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بدعم الولايات المتحدة والدول الغربية السافر للمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، لافتا إلى أن "فلسطين كانت وما زالت القضية الأولى للدول الإسلامية ولكل أحرار العالم".

جاء ذلك، خلال كلمته في "المؤتمر الدولي بشأن فلسطين"، الذي عقد السبت، في العاصمة الإيرانية طهران، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" (رسمية).

وقال رئيسي، إن "الجرائم الحربية الإسرائيلية ترتكب بحق الفلسطينيين في ظل صمت وفشل المؤسسات الدولية"، مشيرا إلى أن عملية "طوفان "الأقصى جاءت ردا على الظلم الذي تعرض له الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن الحل النهائي للقضية الفلسطينية يتلخص في طرد الاحتلال من هذه الأراضي.

وترفض إيران حل الدولتين، وتدعو إلى "إقامة دولة فلسطينية موحدة من البحر إلى النهر وفق مبادئ الديمقراطية"، معتبرا إياه "حلا مستديما للقضية الفلسطينية".

كما تدعو إيران إلى "إجراء استفتاء ديمقراطي لجميع السكان الأصليين في الأراضي الفلسطينية، بمن فيهم المسلمون والمسيحيون واليهود" حلا للقضية الفلسطينية.

"الكيان الصهيوني والولايات المتحدة يجب أن يعاقبا بتهمة الإبادة الجماعية في المحاكم الدولية"

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في "المؤتمر الدولي بشأن فلسطين" في طهران#فلسطين_المحتلة #إيران #غزة pic.twitter.com/PV7bvJ0tid

— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) December 23, 2023

اقرأ أيضاً

عبداللهيان: لا يجمع إيران وإسرائيل إلا عدم إيمانهما بحل الدولتين

وأوضح الرئيس الإيراني إن الاستمرار في الاحتلال لا يمنح المحتل المشروعية، وقال: "استمرار الاحتلال لا يعطي إسرائيل أي شرعية أو حقوق، ويجب إنهاء الاحتلال، وما حصل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، هو بسبب المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني قبل هذا التاريخ".

كما شدد على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه، لافتا إلى أن "حماس تمثل خيار أهالي غزة.

وقال رئيسي إن "أهم رسالة نحملها هي تحرير أرض فلسطين وهذا ما أعلنه الإمام الخميني الراحل".

وجدد رفض بلاده تهجير الشعب الفلسطيني، ودعا إلى وقف فوري للقتال في قطاع غزة ورفع الحصار عنه، وفتح الممرات أمام المساعدات الإنسانية، وقال إن هذه المطالب تمثل "أولوية في الوقت الراهن".

وتابع: "الشعب الفلسطيني سينتصر والهزيمة ستلحق بالكيان الصهيوني، والسماح للشعب الفلسطيني بتقرير مصيره هو الحل العادل، خاصة أن الكيان الصهيوني انتهك أكثر من 400 قرار دولي ونقض جميع المواثيق".

وهاجم الرئيس الإيراني الولايات المتحدة، وقال إن "يدها ملطخة بدماء الفلسطينيين، وهي طرف في العدوان عليهم".

"ما حصل في السابع من أكتوبر هو بسبب المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني قبل هذا التاريخ"

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في "المؤتمر الدولي بشأن فلسطين" في طهران#فلسطين_المحتلة #إيران #غزة pic.twitter.com/jxOAxz5fGE

— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) December 23, 2023

اقرأ أيضاً

وفدها انسحب من المؤتمر.. إيران تحتج على مشاركة إسرائيل في قمة المناخ

وذكر أن "قضية غزة كشفت للعالم أجمع أن واشنطن ترتكب المجازر والإبادة الجماعية، وإسرائيل لم تف بالتزاماتها في معاهدات السلام والقرارات الدولية بشأن القضية الفلسطينية".

وتابع: "واشنطن ليست طرفا في السلام، وتتحمل المسؤولية عن المجازر التي ترتكب بحق الفلسطينيين في غزة".

وأوضح رئيسي أن "التطبيع لم ينجح في إخفاء الجرائم التي ترتكبها إسرائيل".

واختتم حديثه بالقول: "نحن لا نتردد في الإعلان عن دعمنا للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ويجب على شعوب العالم عدم الاعتماد على المنظمات الدولية العاجزة عن إنهاء الحرب وإرساء السلام".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تشن القوات الإسرائيلية حربا جوية وبرية مكثفة على قطاع غزة أسفرت عن استشهاد أكثر من 20 ألفا، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 53 ألفا، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في "المؤتمر الدولي بشأن فلسطين" في طهران: يجب أن نفكر بنظام عالمي آخر وجديد وهذا يتطلب جهوداً كبيرة#فلسطين_المحتلة #إيران #غزة pic.twitter.com/I6BnnFbsaM

— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) December 23, 2023

اقرأ أيضاً

وزير إيراني سابق: يجب تدريب من يبلغ 15 عاما من شبان غزة لمواجهة إسرائيل 

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إيران إسرائيل حرب غزة غزة أمريكا مجازر رئيسي إبراهيم رئيسي الرئیس الإیرانی إبراهیم رئیسی للقضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی أن فلسطین

إقرأ أيضاً:

مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج النووي الإيراني في عهد ترامب

#سواليف

أفاد مصدر دفاعي إسرائيلي كبير لصحيفة “جيروزاليم بوست” أنه يؤيد قرار رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو #مهاجمة #إسرائيل #البرنامج_النووي_الإيراني في عهد الرئيس الأمريكي المنتخب #ترامب.

وعلى الرغم من أن إسرائيل لم تهاجم البرنامج النووي الإيراني في 26 أكتوبر الماضي، فمن المرجح أكثر من أي وقت مضى أن تفعل ذلك في المستقبل، وخاصة في ظل إدارة ترامب القادمة، كما نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن مصدر دفاعي كبير يوم الخميس، مؤيدٍ لتصريح سابق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الاثنين.

وأوضح المصدر أن “هذه هي المرة الأولى منذ سنوات عديدة التي يتوفر فيها شرطان” فيما يتعلق بمهاجمة البرنامج النووي الإيراني، أي أن مثل هذا الهجوم “ضروري… وممكن”.

مقالات ذات صلة مسيرة كبيرة من المسجد الهاشمي .. أمريكا رأس الإرهاب / فيديو 2024/11/22

وبعد ذلك، أشار المسؤول الدفاعي إلى أن “مؤسسة الدفاع بأكملها متفقة على هذا” على عكس فترة 2009 عندما عارض جزء كبير من مؤسسة الدفاع اقتراح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضرب البرنامج النووي لطهران.

ووفقا للمسؤول، فإن هذا يعني أن مؤسسة الدفاع تعمل على القضايا العملية تحضيرا لمثل هذا الهجوم وتنفيذه في النهاية أكثر منها في أي وقت مضى.

وقال المسؤول الدفاعي الكبير إن فشل الحكومة في مهاجمة البرنامج النووي الإيراني في 26 أكتوبر كان فرصة ذهبية ضائعة للقيام بذلك.

في حين رأى المسؤول أن الفرصة الذهبية لا تزال قائمة وستظل قائمة لبعض الوقت في المستقبل لأن أفضل أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية دمرت ولأن “درعها” من الوكلاء، مثل “حزب الله” و”حماس”، قد تم إضعافها إلى حد كبير من حيث النِسَب.

وأضاف المصدر الدفاعي لـ”جيروزاليم بوست” أن أهم مسألة يجب على إسرائيل معالجتها من أجل مهاجمة إيران في المستقبل هي الاستمرار في تحسين قدراتها.

وعلاوة على ذلك، اعتبر المسؤول أن “الولايات المتحدة عامل رئيسي”، لافتة إلى أن إدارة ترامب القادمة من المتوقع أن تقدم المزيد من الدعم لأي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهو الأمر الذي أوضحه نتنياهو بالفعل في خطابه أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست يوم الاثنين.

وفي الحادي عشر من نوفمبر، قال وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس إن الوضع الدبلوماسي والعملياتي والتكتيكي لمهاجمة البرنامج النووي الإيراني لم يكن أبدا قابلا للتنفيذ وواقعيًا ومحتملا كما هو الحال الآن.

وأشار كاتس إلى أن الضربتين الإسرائيليتين السابقتين على إيران هذا العام ــ اللتين كانتا في واقع الأمر هجومين مضادين في أعقاب هجمات ضخمة شنتها طهران على إسرائيل في 13-14 أبريل و1 أكتوبرــ أوضحتا مدى تفوق سلاح الجو الإسرائيلي حتى على أكثر جوانب أنظمة الدفاع الجوي للجمهورية الإسلامية تقدما، على حد قوله.

وتابع كاتس: “هناك فرصة لتحقيق الهدف الأكثر أهمية .. إحباط وإزالة التهديد بالدمار الذي يخيم على إسرائيل… واليوم هناك إجماع واسع النطاق في المؤسسة الوطنية والدفاعية على أننا بحاجة إلى إحباط البرنامج النووي الإيراني وهناك فهم بأن هذا ممكن، ليس فقط على الجبهة الأمنية، بل وأيضا على الجبهة الدبلوماسية”.

ورغم تصريح كاتس، فقد دعا العديد من المسؤولين، بما في ذلك رئيسا الوزراء السابقان نفتالي بينيت ويائير لابيد، سلاح الجو إلى توجيه ضربة إلى البرنامج النووي الإيراني في 26 أكتوبر.

ولكن بدلا من ذلك، أمرت الحكومة سلاح الجو بضرب نحو 20 موقعا لإنتاج الصواريخ الباليستية والدفاع الجوي في إيران.

بالإضافة إلى ذلك، قبل الانتخابات وحتى 26 أكتوبر، اقترح الرئيس المنتخب دونالد ترامب صراحة على الحكومة الإسرائيلية الرد على هجوم إيران في الأول من أكتوبر بمهاجمة المنشآت النووية في طهران.

وفي حين يمكن لترامب أن يتراجع نظريا بمجرد توليه الرئاسة، فإن كل الإشارات التي قدمها، حتى بعد الانتخابات، أسعدت حكومة نتنياهو وحفزتها على اتخاذ موقف صارم ضد إيران.

وعلاوة عليه، لفت المصدر الدفاعي إلى أن إسرائيل تعمل بجد خلف الكواليس لحمل الدول في جميع أنحاء العالم على دعم إعادة فرض عقوبات عالمية على إيران قبل انتهاء صلاحية الآلية في أكتوبر 2025.

يذكر أن إعادة فرض العقوبات هي آلية مدرجة في الاتفاق النووي لعام 2015، وهي تسمح للأطراف الموقعة على الاتفاق، في تجاوز لحق النقض الروسي أو الصيني، بإعلان “انتهاك” من قبل إيران، مما يتسبب تلقائيا في عودة العقوبات العالمية الكاملة إلى حيز التنفيذ كما كانت قبل عام 2015.

وأردف المصدر أن هذا يمكن أن يساهم بشكل كبير في تحريك إيران في اتجاه أفضل بشأن القضية النووية.

ولكن في الوقت نفسه، اعتبر المصدر أن مهاجمة البرنامج النووي الإيراني أفضل من ذلك بكثير، لأن هذا قد يؤدي إلى تدمير البرنامج أو إنهائه بدلا من عرقلته أو إبطائه.

من ناحيتهم، رأى المنتقدون أن إسرائيل قد تفتقر إلى القدرة على تدمير البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية لأن جوانبه مبنية تحت جبل، وأن نجاحها في ذلك لن يؤدي إلا إلى تأخير إيران لمدة عام أو عامين لأنها قادرة على إعادة بناء أي شيء يتعرض لهجمة، وأن الهجوم قد يحفز إيران أكثر على الانطلاق نحو امتلاك سلاح نووي.

مقالات مشابهة

  • إسبانيا تُؤكد إلتزامها بدعم دولة فلسطين
  • مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج النووي الإيراني في عهد ترامب
  • مدير هيئة حقوق الإنسان الفلسطينية: دور مصر قوي وداعم للقضية وللشعب الفلسطيني
  • مستشار الرئيس الفلسطيني لـ«القاهرة الإخبارية»: قرار الجنائية الدولية تاريخيًا
  • إيران تصعّد من برنامجها النووي رداً على قرار أمريكا والترويكا
  • عقب افتتاح نادي الهجن والفروسية|وزير الرياضة يشيد بدعم الرئيس السيسي اللامحدود للشباب
  • وزير الرياضة يشيد بدعم فخامة الرئيس للرياضة المصرية
  • الرئيس الإيراني يلتقي وزراء خارجية قطر وسوريا.. هذا ما دار بينهم
  • الرئيس الإيراني يُناشد البابا فرنسيس .. ماذا طلب منه؟
  • الرئيس الإيراني يلتقي وزير الخارجية القطري.. وهذا ما دار بينهما