عقد المكتب الوطني للسكك الحديدية يومه الجمعة 22 دجنبر الجاري، مجلسه الإداري برئاسة محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك.

وقد خصصت أعمال هذه الدورة، إلى تدارس النتائج المرتقبة لسنة 2023 والمصادقة على ميزانية سنة 2024.

وفي مستهل كلمته الافتتاحية لأشغال هذا المجلس، أكد الوزير على أهمية القطاع السككي في تعجيل النمو الاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده المملكة في ظل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وفي ذات السياق، قال الوزير عبد الجليل، إن هذا القطاع الحيوي عرف تحولات هامة خلال العقدين الأخيرين، حيث تعززت اختياراته الاستراتيجية في سبيل وضع أسس وتطوير منظومة تنقل مستدام شامل ومتاح يرقى على أحسن وجه لتلبية التطلعات المتزايدة للزبناء وقادر على رفع التحديات الاقتصادية والبيئية لبلادنا.

ومن جهته، استهل محمد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، كلمته بالتذكير بأن سنة 2023 شهدت أحداث هامة، كان من أبرزها، التوقيع تحت إشراف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على مذكرة تفاهم بين المملكة المغربية والإمارات العربية المتحدة الشقيقة، تهدف إلى إرساء شراكة للاستثمار في مشاريع القطارات الفائقة السرعة بالمغرب، وتعكس هذه الخطوة حرص جلالته على جعل النمط السككي رافعة منظومة نقل مغربي مبتكر، ذكي وصديق للبيئة وفي متناول للجميع.

وتابع الخليع كلمته مذكرا بأن سنة 2023 تميزت باستمرار الانتعاشة الهامة التي عرفتها أهم أنشطة المكتب على الرغم من الظرفية الصعبة.

وحسب بلاغ للمكتب الوطني للسكك الحديدية، فان 2023 تعتبر سنة الأداء الجيد بامتياز بالنسبة للمكتب الوطني للسكك الحديدية، ففيما يتعلق بنشاط نقل المسافرين يضيف البلاغ، فقد نجحت العروض المتنوعة، والخدمات المبتكرة التي تعرف تحسنا مستمرا، سواء بالمحطات أعلى متن القطارات، في استقطاب عدد أكبر من الزبناء، وخير دليل على ذلك، النتائج المتوقعة إلى متم دجنبر 2023 والتي تشير كذلك إلى استمرار التحسن الملحوظ في النمو: نقل 52.2 مليون مسافر أي بزيادة +14 % مقارنة مع سنة 2022، مع رقم معاملات بقيمة 2.5 مليار درهم بزيادة 15 % مقارنة مع سنة 2022. إلى جانب ذلك، سجلت جميع قطارات المكتب نسبة انتظام بلغت 89.5 %.

وقال المكتب في ذات بلاغه، إن قطارات “البُراق” التي تشتغل منذ سنة 2022 بالطاقة البيئية النظيفة، تحتفل هذه السنة بعيد ميلادها الخامس وهي لا تزال مستمرة في أدائها المميز. فمن المتوقع أن تنهي سنة 2023 بنقل أكثر من 5 ملايين مسافر، مقارنةً بنقل 3 ملايين مسافر سنة 2019 الذي تعتبر السنة المرجعية قبل الجائحة، حيث يستمر إجمالي رقم معاملات قطارات البراق في الارتفاع بشكل مضطرد، حيث سيصل إلى ما يناهز 700 مليون درهم (أي بزيادة 23% مقارنة مع 2022).

وفيما يتعلق بنشاط نقل البضائع خلال سنة 2023، فقد تميز بأداء استثنائي على مستوى نقل السيارات، حيث بلغ حجمها إلى نهاية دجنبر 2023 أكثر من 000 450 سيارة، بتحسن 20 % مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2022، بالإضافة إلى ذلك، تضاعف حجم نقل الحاويات من ميناء طنجة المتوسط إلى الميناء الجاف بالدار البيضاء إلى نهاية دجنبر 2023.

وعلى الرغم من الظرفية الصعبة، أبان نشاط نقل البضائع على صمود جيد ومرونة عالية. حيث سُجل نقل أكثر من 17 مليون طن من البضائع خلال سنة 2023 محققا رقم معاملات بلغ 1,534 مليار درهم.

ويواصل المكتب الوطني للسكك الحديدية تحكمه في ترشيد النفقات، رغم سياق دولي يتسم بالتضخم في أسعار المواد والطاقة. وبالتالي، ويتوقع المكتب تحقيق مستوى إيجابي للأرباح EBITDA (خارج اقتطاع الفوائد والضرائب والاستهلاك والقرض) لسنة 2023 بقيمة 1.5 مليار درهم، بتحسن طفيف مقارنة بسنة 2022، مما يعكس الأداء المتميز للمكتب. كما ستتجاوز القدرة على التمويل الذاتي (باستثناء البنية التحتية) 1 مليار درهم مما سيمكن المكتب من الوفاء بالتزاماته.

وفيما يخص البرنامج الاستثماري للمكتب لفترة 2019-2025، الذي تبلغ قيمته الإجمالية 17 مليار درهم فقد تم التزامه بنسبة 64 % كما تم إنجازه بنسبة 46% عند نهاية 2023.

وبخصوص الميزانيات المخصصة لسنة 2024، فقد أوضح المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، أنها صممت آخذة بعين الاعتبار التوجهات الواردة في مشروع قانون المالية لسنة 2024، كما أنها تنخرط في إطار مبدأ ترشيد النفقات لمواجهة تقلبات أسعار المواد الأولية والتضخم. كما تندرج في سياق استمرار الأداء المتميز للأنشطة برسم سنتي 2022 و2023.

وفي إطار مواصلة الدينامية التي حققها سنة 2023، يتوقع المكتب نموا ملحوظا لجميع أنشطته خلال سنة 2024، مع تحقيق رقم معاملات يناهز 4,6 مليار درهم أي بزيادة 7% مقارنة بسنة 2023. ومن المتوقع تحقيق مستوى إيجابي للأرباح EBITDA قد يبلغ 1.6 مليار مما يعكس استمرار التحسن مقارنة بتوقعات إنهاء سنة 2023.

وفيما يتعلق بالاستثمار، سيواصل المكتب الوطني للسكك الحديدية جهوده لتسريع تنفيذ مختلف المشاريع الرامية إلى تحسين الحركية، مع المساهمة في التنمية المجالية وتقريب الأقاليم، وتعزيز النسيج الصناعي الوطني في المجال السككي، وتعزيز القدرة التنافسية اللوجستيكية بالإضافة إلى خلق فرص شغل مع قيمة مضافة.

وستشهد سنة 2024، انطلاق دورة تنموية جديدة لتطوير السكك الحديدية ببلادنا، مع إطلاق أشغال العديد من المشاريع المهيكلة التي ستعزز دور السكك الحديدية كعمود فقري للحركية بالمغرب، خاصة في سياق استعدادنا لاستضافة كأس العالم 2030.

وقبل انتهاء أشغال هذه الدورة، هنأ أعضاء المجلس الإداري جميع متعاوني المكتب على المجهودات المبذولة للتحقيق المتواصل لهذه الإنجازات والمساهمة الفعلية في متطلبات التنقل المستدام.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: المکتب الوطنی للسکک الحدیدیة رقم معاملات ملیار درهم مقارنة مع سنة 2024 سنة 2023 سنة 2022

إقرأ أيضاً:

تكنولوجيا جديدة بنهائيات دوري أبطال آسيا للنخبة

سيكون بمقدور الفرق الثمانية المشاركة في نهائيات دوري أبطال آسيا للنخبة 2024-2025 في جدة الاستفادة من مبادرتين جديدتين في مجال التكنولوجيا الكروية، وذلك خلال سعيها للفوز باللقب القارّي المرموق.

للمرة الأولى في تاريخ مسابقات الأندية التابعة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، سيتم توفير أجهزة لوحية لإعادة اللقطات على مقاعد البدلاء لجميع الفرق في المباريات السبع بدور الثمانية والمربع الذهبي والنهائي.

وتم استخدام هذه الأجهزة لأول مرة خلال كأس آسيا قطر 2023، ثم في كأس آسيا تحت 23 عاما بقطر عام 2024، بالإضافة إلى المباراة النهائية لكل من دوري أبطال آسيا 2023-2024 وكأس الاتحاد الآسيوي 2023-2024.

وتعد هذه الخطوة دليلا على التزام الاتحاد الآسيوي بإدماج أحدث التطورات التكنولوجية لخدمة أنديته، وتستخدم هذه الأجهزة في غرضين رئيسيين: التحليل التكتيكي، حيث تتيح للأجهزة الفنية مشاهدة لقطات معادة لأي واقعة داخل الملعب من جميع زوايا البث. وكذلك في تحديد الإصابات، حيث تمكن الفرق الطبية من تقييم الإصابات بدقة أكبر واتخاذ قرارات أسرع وأدق.

أجهزة الاتصالات الاحتياطية

كما ستشهد نهائيات جدة 2025 الظهور الأول لتكنولوجيا أجهزة الاتصالات الاحتياطية، والتي تعمل كنظام بديل في حال حدوث انقطاع في الاتصال بين حكم الفيديو المساعد (فار) والحكم الرئيسي على أرض الملعب.

إعلان

وتم تزويد الحكام بساعات قادرة على إرسال واستقبال رسائل فورية، لضمان بقاء نظام الفيديو المساعد فعالا في كل الأوقات، وتشمل الرسائل الممكن إرسالها عبر هذه الساعات: تأخير، مراجعة ميدانية، انقطاع الاتصال، والتحقق مكتمل.

ويعتمد في هذه المبادرة على البنية التحتية التقنية الموجودة حاليا في ملعبي البطولة، وهما ستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية، وستاد مدينة الأمير عبدالله الفيصل الرياضية.

وقد أثبتت هذه التكنولوجيا نجاحها في عدة بطولات كبرى، بما في ذلك كأس العالم 2022 في قطر.

وكان الاتحاد الآسيوي أعلن عبر موقعه الرسمي في وقت سابق هذا الشهر عن تطبيق تقنية التسلل شبه الآلي لأول مرة في تاريخ مسابقات الأندية الآسيوية، وذلك لدعم منظومة حكم الفيديو المساعد في المباريات السبع كافة، بهدف تسريع قرارات التسلل وتحقيق دقة أعلى.

مقالات مشابهة

  • 43 % نمو مركبات التأجير في دبي خلال 2024
  • 25.3 مليار درهم التصرفات العقارية في أبوظبي خلال الربع الأول
  • تكنولوجيا جديدة بنهائيات دوري أبطال آسيا للنخبة
  • 8.02 مليار درهم تمويلات الشركات الناشئة في «Hub71» خلال 2024 بنمو44.7%
  • إيران تحصل على قرض بـ 50 مليون دولار من روسيا إلى قطاع السكك الحديدية
  • وزير الصحة: انخفاض وفيات الحدود الشمالية مقارنة بالمعدل الوطني
  • الدوري الإسباني يسجل أعلى أرباح في تاريخه الموسم الماضي
  • الإحصاء: 122.4 مليون دولار قيمة التبادل التجاري بين مصر وجيبوتي خلال 2024
  • محصول القمح بالمغرب يتعافى و يقفز إلى 44 مليون قنطار
  • الإحصاء: 122.4 مليون دولار قيمة التبادل التجاري بين مصر وجيبوتى خلال 2024