كيف يعمل صحفيو غزة بعد انقطاع الإنترنت.. الحل في شريحة إلكترونية
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
أسلحة ناعمة حملها أصحاب القلم، في بلد اكتست شوارعها بلون الدم، وباتت أصوات المدافع والطائرات مألوفة لأهلها، يعكسون بها بؤس الواقع المعاش، ناقلين بأدواتهم البسيطة تجارب حية جعلت من قضية بلادهم صوتًا مسموعًا حول العالم، يواجهون عراقيل كثيرة ويتعرضون للموت في كل لحظة إلا أنهم رفضوا الوقوف في موضع المتفرج الصامت.
للمرة الخامسة في غضون شهرين ونصف من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، انقطعت خدمات الإنترنت والاتصالات الهاتفية والخلوية عن القطاع، فانعزل أهله عن العالم كله، ما زاد معاناة الصحفيين والمراسلين المنتشرين في أنحاء القطاع، باتوا يتنقلون من زاوية لأخرى أملا في التقاط إشارة تساعدهم على نقل الحدث للوسائل الإعلامية التابعين لها، حتى لجأوا إلى ما يعرف بـ«الشريحة الإلكترونية» لالتقاط إشارات الإنترنت.
تحدث سالم الريس، صحفي ومراسل لمجلة «المجلة» بمنطقة خان يونس جنوب القطاع المحتل، لـ«الوطن»، يروي جزءا من ملامح حياة الصحفيين والإعلاميين خلال تغطية الحرب الحالية في قطاع غزة، مؤكدا أنهم يتعرضون للموت ومع استمرار تضييق الاحتلال عليهم بقطع الاتصالات والإنترنت يلجأون إلى تقنية الشريحة الإلكترونية لإرسال المعلومات والصور إلى مختلف الوسائل الإعلامية، لكن ليس بالضرورة أن تنجح محاولاتهم في كل مرة، حسب قوله.
ما هي الشريحة الإلكترونيةالشريحة الإلكترونية (eSIM) هي عبارة عن شريحة SIM رقمية تتيح للشخص تفعيل باقة بيانات الهاتف المقدمة من شركة الاتصالات دون الحاجة إلى استخدام شريحة فعلية.
استخدام الشريحة الإلكترونية يلزم أماكن مفتوحة وعالية وهذا يزيد من المخاطر التي قد يتعرض لها الصحفيين والمراسلين، بحسب رواية الصحفي الغزاوي.
مخاطر التعرض للإصابةتختلف مهام الصحفيين في غزة ما بين توثيق مشاهد الجنازات والوداع، ورصد طوابير محطات الوقود والمخابز البلدي، وأيضا طوابير المياه، إلى جانب توثيق أماكن القصف والضحايا، كل ذلك يضعهم دائما في ضغط نفسي وجسدي مستمر، حسب وصف الصحفي الفلسطيني.
وفي تقرير لوكالة «وفا» الرسمية الفلسطينية، أكد المصور مجدي فتحي، أن اللجوء للاماكن المفتوحة والعالية حتى تعمل الشريحة الإلكترونية خطر كبير قد يعرض حياته للموت، و لديه بعض القصص والصور القوية منذ يومين، حسب تعبيره، إلا أنه لم يستطع إرسالها حتى الآن للوسيلة الإعلامية التابع لها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مركز حقوقي: ما تقوم به مليشيا الحوثي بحق الإعلامية سحر الخولاني وأفراد أسرتها نوع من العقاب الجماعي
اعتبر المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، ما تقوم مليشيا الحوثي بحق الإعلامية سحر الخولاني وأفراد أسرتها بمثابة نوع من العقاب الجماعي الذي يمثل جريمة ضد الانسانية، مؤكداً أن هذا النهج عبارة عن "نمط قمعي متصاعد يستهدف إخضاع الأصوات الحرة في اليمن".
وأوضح المركز ـ مقره ميتشيغان ـ أن مليشيا الحوثي تستمر في اعتقال الخولاني إلى جانب زوجها صهيب المقالح وطفليها (كيان 9 سنوات) و(عبدالحميد 5 سنوات) وشقيقها طه الخولاني، على ذمة نشرها مقاطع فيديو تنتقد ما تعرض له طفلاها من تصرفات عنصرية في المدرسة والباص التابع لها، وكذلك مطالبتها بصرف مرتبات الموظفين في مناطق سيطرة الحوثيين، في تطور يعكس اتساع دائرة الاستهداف العائلي للمعارضين.
ونقل المركز عن مصدر قضائي قوله إنه تم إحالة "سحر الخولاني" إلى النيابة الجزائية المتخصصة، بتهم ملفقة تشمل (نشر أخبار كاذبة تكدّر السلم العام، والسب والقذف)، وتم التحقيق معها بدون حضور محاميها.
وأضاف المركز أنه وبالرغم من قرار الإفراج عن الناشطة وزوجها وطفليها، إلا أن جماعة الحوثي ممثلة بالنيابة العامة تفرض ضمانات مشددة كي تبقيهم جميعاً في المعتقل كنوع من العقاب الجماعي للعائلة وممارسة ضغوطات عليها كي تلتزم الصمت.
وأكد (ACJ) أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا للحقوق والحريات المكفولة في الدستور اليمني، ويشكل خرقًا واضحًا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وشدد الأمريكي للعدالة على "أن ما تتعرض له أسرة سحر الخولاني ليس مجرد قضية فردية، بل هو نمط قمعي متصاعد يستهدف إخضاع الأصوات الحرة في اليمن"، مشيرًا إلى أن ما وقع مع الناشطة "الخولاني" يثير مخاوفه المتزايدة بشأن تصاعد استخدام الاحتجاز وسيلةً للضغط على الناشطين وأسرهم، مطالبًا بضمان عدم استخدام القضاء كأداة لتقييد الحريات العامة.
ودعا (ACJ) الأمم المتحدة، والمبعوث الأممي، والمنظمات الحقوقية الدولية إلى ممارسة ضغوط حقيقية لإجبار جماعة الحوثي على الإفراج الفوري وغير المشروط عن الإعلامية سحر الخولاني وجميع أفراد عائلتها وجميع المعتقلين، ووضع حد لسياسات الترهيب والانتقام العائلي التي تشكل جريمة ضد الإنسانية.