أسلحة ناعمة حملها أصحاب القلم، في بلد اكتست شوارعها بلون الدم، وباتت أصوات المدافع والطائرات مألوفة لأهلها، يعكسون بها بؤس الواقع المعاش، ناقلين بأدواتهم البسيطة تجارب حية جعلت من قضية بلادهم صوتًا مسموعًا حول العالم، يواجهون عراقيل كثيرة ويتعرضون للموت في كل لحظة إلا أنهم رفضوا الوقوف في موضع المتفرج الصامت.

معاناة الصحفيين في غزة

للمرة الخامسة في غضون شهرين ونصف من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، انقطعت خدمات الإنترنت والاتصالات الهاتفية والخلوية عن القطاع، فانعزل أهله عن العالم كله، ما زاد معاناة الصحفيين والمراسلين المنتشرين في أنحاء القطاع، باتوا يتنقلون من زاوية لأخرى أملا في التقاط إشارة تساعدهم على نقل الحدث للوسائل الإعلامية التابعين لها، حتى لجأوا إلى ما يعرف بـ«الشريحة الإلكترونية» لالتقاط إشارات الإنترنت.

تحدث سالم الريس، صحفي ومراسل لمجلة «المجلة» بمنطقة خان يونس جنوب القطاع المحتل، لـ«الوطن»، يروي جزءا من ملامح حياة الصحفيين والإعلاميين خلال تغطية الحرب الحالية في قطاع غزة، مؤكدا أنهم يتعرضون للموت ومع استمرار تضييق الاحتلال عليهم بقطع الاتصالات والإنترنت يلجأون إلى تقنية الشريحة الإلكترونية لإرسال المعلومات والصور إلى مختلف الوسائل الإعلامية، لكن ليس بالضرورة أن تنجح محاولاتهم في كل مرة، حسب قوله.

ما هي الشريحة الإلكترونية

الشريحة الإلكترونية (eSIM) هي عبارة عن شريحة SIM رقمية تتيح للشخص تفعيل باقة بيانات الهاتف المقدمة من شركة الاتصالات دون الحاجة إلى استخدام شريحة فعلية.

استخدام الشريحة الإلكترونية يلزم أماكن مفتوحة وعالية وهذا يزيد من المخاطر التي قد يتعرض لها الصحفيين والمراسلين، بحسب رواية الصحفي الغزاوي.

مخاطر التعرض للإصابة

تختلف مهام الصحفيين في غزة ما بين توثيق مشاهد الجنازات والوداع، ورصد طوابير محطات الوقود والمخابز البلدي، وأيضا طوابير المياه، إلى جانب توثيق أماكن القصف والضحايا، كل ذلك يضعهم دائما في ضغط نفسي وجسدي مستمر، حسب وصف الصحفي الفلسطيني. 

وفي تقرير لوكالة «وفا» الرسمية الفلسطينية، أكد المصور مجدي فتحي، أن اللجوء للاماكن المفتوحة والعالية حتى تعمل الشريحة الإلكترونية خطر كبير قد يعرض حياته للموت، و لديه بعض القصص والصور القوية منذ يومين، حسب تعبيره، إلا أنه لم يستطع إرسالها حتى الآن للوسيلة الإعلامية التابع لها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أزمة الكهرباء تستمر في شبوه وسط تجاهل من “حكومة عدن”

 

 

الجديد برس|

 

تتفاقم الأزمة الخانقة للكهرباء في محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن، تزامناً مع انقطاعات لساعات أطول.

 

وقالت مصادر إن انقطاع التيار الكهربائي في مدينة عتق، المركز الإداري للمحافظة يصل إلى 21 ساعة يومياً، فيما تعاني بقية المديريات من انقطاع تام للتيار.

 

يأتي ذلك، في ظل أزمة كهرباء خانقة تضرب مختلف المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرة “حكومة عدن” والفصائل الموالية للتحالف وعلى رأسها مدينة عدن.

 

ويشكو المواطنين من الانقطاع التام للكهرباء  مع اشتداد حر الصيف الذي يزيد من معاناتهم .

 

مقالات مشابهة

  • توحيد لغة الإشارة.. لجنة متخصصة من التضامن تعمل على قاموس موحد ومنصة إلكترونية
  • فشل المرتزقة الاقتصادي يسلب المواطنين قوت يومهم ويعرض حياة الملايين للموت
  • الجيش الإسرائيلي يعمل على إقامة منطقة إنسانية جديدة جنوب غزة
  • دورة تدريبية لتطوير المهارات الإعلامية للمؤسسات النفطية
  • الكهرباء: انقطاع التيار عن أجزاء من العقيلة
  • النعمي: اللجنة الاستشارية للبعثة الأممية لا تضم سوى 4 ليبيين فقط
  • قصة محرك يعمل بوقود مصنوع من الطحالب لسيارات فولكس فاجن| لماذا توقف المشروع؟
  • في 2030.. حاسوب ذكاء اصطناعي واحد سيحتاح طاقة 9 مفاعلات نووية كي يعمل
  • أزمة الكهرباء تستمر في شبوه وسط تجاهل من “حكومة عدن”
  • وزير الخارجية: نتطلع لصرف 4 مليارات يورو الشريحة الثانية من الحزمة الأوروبية