كيف سيشارك الذكاء الإصطناعي في الإنتخابات الأمريكية المقبلة؟
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
تتزايد الأخبار والتكهنات المتعلقة بالإنتخابات الرئاسية الأميريكية لعام 2024، ومع اقتراب موعد الإنتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024، والتي ستستمر إجرائاتها من يوم الإثنين الذي يوافق الخامس عشر من يناير لتستمر حتى شهر نوفمبر من العام 2024، أصبح الذكاء الاصطناعي مشاركا نشطا في السباق بحدث غير مسبوق في تاريخ الإنتخابات الرئاسية الأميريكية.
ومن المحتمل أن يغير الذكاء الاصطناعي مصير الإنتخابات الرئاسية الأميريكية بشكل غير مسبوق، ولكن نظرا لعدم ثقة العديد من الأميريكيين في السياسيين، ومع الإفتقار إلى لوائح تنظيمية بشأن الذكاء الاصطناعي، فمن المرجح أن تظل عمليات التكامل التكنولوجي هذه "وراء الكواليس"، كما يقول الخبراء ومن المرجح أن تبقى ضمن جدول العمل بشكل خجول حتى التأكد من جاهزيتها بشكل تام.
ما هو الشكل الذي ستكون عليه انتخابات 2024؟وفقا لموقع "سي إن بي سي"، قال "كيفين بيريز ألين"، كبير مسؤولي الاتصالات في منظمة (United States of Care) المدافعة عن الرعاية الصحية، بإن الذكاء الإصطناعي سيساعد في تحليل البيانات الخاصة بأنماط التصويت، وصياغة رسائل المقيمين، وتحليل توجهات وسائل التواصل الإجتماعي بصورة كاملة ومفصلة وبأرقام دقيق، بحيث يتمتع "بيريز ألين" بعقود من الخبرة كمحترف في مجال اتصالات الحملات السياسية وشهد تطور الحملات مع التكنولوجيا على مختلف الأزمنة وصولا إلى عهد جون بايدن.
فعلى سبيل المثال، يقوم (ChatGPT) بالفعل بإنتاج المسودات الأولى للخطب والمواد التسويقية للحملات، فضلا عن استخدامه في رسائل البريد الإلكتروني والنصوص لجمع التبرعات، على حد قوله، وقال "بيريز ألين" إن هناك الكثير على جبهة الحملة الانتخابية الذي يمكن للذكاء الاصطناعي محاكاته.
التزييف العميق في مسار الحملة الانتخابيةلا يسع "سينكلير شولر"، المؤسس المشارك والشريك الإداري لشركة (Nuvalence) لتنفيذ الذكاء الإصطناعي، والذي ساعد الحكومات على دمج الذكاء الإصطناعي، إلا أن ينظر إلى مخاطر الذكاء الإصطناعي في الفضاء الإنتخابي.
كما قال "شولر": "سنرى الكثير من القصص الخيالية التي يتم تأليفها لصالح المرشحين وضدهم". كما يشير "شولر" إلى "التزييف العميق"، أو مقاطع الفيديو والصور والصوت "غير الحقيقية" التي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.
اقرأ ايضاًخلال الإنتخابات التمهيدية لرئاسة بلدية شيكاغو في فبراير 2023 ظهر مقطع فيديو مزيف للمرشح بول فالاس بدا فيه وهو يوافق على أعمال عنف للشرطة ليخسر فالاس السباق في النهاية.
ومن المؤكد أن المعركة بين المحتوى "المزيف" الذي تم إنشاؤه، وآليات الكشف التي تحاول القضاء عليه، سوف تتصاعد، مع اقتراب موعد الإنتخابات الرئاسية الأميريكية وتحديدا عندما يتعلق الموضوع بدخول الذكاء الإصطناعي إلى مجرى الأحداث السياسية.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: جو بايدن الإنتخابات الأمريكية نتائج الإنتخابات إنتخابات الذكاء الإصطناعي التاريخ التشابه الوصف الذکاء الاصطناعی الذکاء الإصطناعی
إقرأ أيضاً:
تقرير أممي يحذر من مخاطر الذكاء الاصطناعي على الوظائف
توقعت وكالة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) أن يشهد سوق الذكاء الاصطناعي نموًا كبيرًا ليصل حجمه إلى 4.8 تريليون دولار بحلول عام 2033، وهو رقم يقترب من حجم الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا، إحدى أكبر اقتصادات العالم. التحذير جاء ضمن تقرير حديث صدر عن الوكالة، وأشار إلى أن هذه الطفرة التقنية قد يكون لها تأثير مباشر على نحو نصف الوظائف حول العالم.
وبينما يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي على أنه محرك لتحول اقتصادي كبير، نبه التقرير إلى مخاطره المحتملة، خصوصًا ما يتعلق بتوسيع الفجوات بين الدول والفئات، ما قد يؤدي إلى تعميق أوجه عدم المساواة، رغم الفرص الواسعة التي يخلقها.
وبحسب التقرير، فإن الذكاء الاصطناعي قد يطال تأثيره نحو 40% من الوظائف عالميًا، معززًا الكفاءة والإنتاج، لكنه يثير القلق من تزايد الاعتماد على التكنولوجيا وإمكانية إحلال الآلة مكان الإنسان في عدد كبير من الوظائف.
وعلى عكس موجات التقدم التكنولوجي السابقة التي أثرت بالأساس على الوظائف اليدوية، يُتوقع أن تتركز تأثيرات الذكاء الاصطناعي على المهن المعرفية والمكتبية، ما يجعل الاقتصادات المتقدمة أكثر عرضة للخطر، رغم أنها في موقع أفضل لاستثمار هذه التكنولوجيا مقارنة بالدول النامية.
كما أوضح التقرير أن العوائد الاقتصادية الناتجة عن الذكاء الاصطناعي عادةً ما تصب في مصلحة أصحاب رؤوس الأموال، وليس العمال، وهو ما قد يُضعف من الميزة النسبية للعمالة الرخيصة في البلدان الفقيرة ويزيد من فجوة التفاوت.