هل كان دونالد ترامب محمياً بالحصانة الرئاسية عندما حاول إلغاء نتائج انتخابات 2020؟ رفضت المحكمة العليا الأمريكية أمس الجمعة إصدار حكم عاجل في القضية، ما شكل هدية للرئيس الجمهوري السابق الذي يأمل بذلك، تأجيل محاكمته.

ويفترض أن يحاكم ترامب المتهم في 4 قضايا جنائية، والساعي للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، اعتباراً من 4 مارس (أذار) المقبل، بسبب محاولته قلب نتائج الانتخابات الرئاسية في 2020، التي خسرها أمام الديموقراطي جو بايدن.

BREAKING: Supreme Court rejects special counsel Jack Smith’s request to fast-track arguments on whether Donald Trump has immunity from federal prosecution pic.twitter.com/aU1zDmekMx

— MSNBC (@MSNBC) December 22, 2023

ولكن محاميه يحاولون بشتى الوسائل تغيير الجدول الزمني القضائي لتجنب تزامنه مع الجدول الرئاسي، إذ تبدأ الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في يناير (كانون الثاني) وقد تستمر إلى يونيو (حزيران) المقبل.

وكرر ترامب على منصته تروث سوشال الجمعة، قناعته بأنه يتمتع "بالتأكيد بالحق في الحصانة الرئاسية"، مؤكداً أن "من حقه وواجبه" التحرك في مواجهة "سرقة" الانتخابات منه، علماً أنه لم يقدّم دليلاً على ذلك.

#ترامب ضغط لعدم المصادقة على نتائج الانتخابات في ميشيغن https://t.co/h3FAZwVxCr

— 24.ae (@20fourMedia) December 22, 2023 برنامج زمني

ومن الحجج التي قدمها محامو ترامب، أنه يتمتع بـ"حصانة مطلقة" أثناء وجوده في البيت الأبيض، ولهذا السبب لا يمكن ملاحقته.

ورفضت القاضية تانيا تشوتكان التي ستترأس جلسات المحاكمة الفدرالية، طلباً أول لتأكيد الحصانة في مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، معتبرة أن لا وجود لنص يحمي رئيساً سابقاً من ملاحقات جنائية.

ورفع محامو ترامب القضية إلى الاستئناف. لكن هذه المرحلة الإضافية التي ستبدأ في9 يناير (كانون الثاني) المقبل، قد تستغرق أسابيع، ويمكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى تأجيل محاكمة الرئيس السابق.

وفي منتصف ديسمبر (كانون الأول) الجاري، لجأ المدعي الفدرالي جاك سميث إلى المحكمة الأمريكية العليا، طالباً منها النظر مباشرة في هذه المسألة، دون انتظار قرار محكمة الاستئناف.

ورفضت المحكمة العليا ذات الأغلبية المحافظة، والتي عيّن ترامب عدداً من أعضائها، الأمر، وأثار القرار ارتياح الرئيس السابق الذي قال إنه ينتظر بفارغ الصبر عرض حججه على محكمة الاستئناف.

ولم تذكر المحكمة العليا يوماً بشكل صريح إذا كانت للرئيس السابق حصانة ضد ملاحقات جنائية، ورفض قضاة محاكم أدنى محاولات مماثلة لتأكيد الحصانة الرئاسية لترامب.

ويزيد غموض المسألة لأن ترامب هو أول رئيس سابق يتهم جنائياً.

3 قضايا

وقد يطلب من المحكمة العليا التي ينتقد الديموقراطيون أحكامها باستمرار، البت 3 مرات هذا العام في مصير ترامب.

فبالإضافة إلى الحصانة الرئاسية، وافقت المحكمة على النظر في قانون يستخدم في ملاحقات قضائية ضد الرئيس السابق، ومئات من أنصاره الذين هاجموا مبنى الكونغرس الأمريكي في 6 يناير (كانون الثاني) 2021.

وهناك أيضاً مسألة كولورادو، حيث قضت محكمتها بلا أهلية ترامب لخوض الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في هذه الولاية، بسبب الهجوم على الكابيتول.

ويدين الرئيس السابق ما يعتبره "تدخلاً انتخابياً"، ويطالب المحكمة العليا في الولايات المتحدة بالحكم لمصلحته.

#ترامب يسعى لخلق فوضى قانونية قبل انتخابات الرئاسة https://t.co/6NvrYcqYv6 pic.twitter.com/5KdE2UwIzC

— 24.ae (@20fourMedia) December 21, 2023

ومن الانتخابات إلى المحاكمة، فالانتخابات ومحاكمة أخرى، حيث يستعد الرئيس السابق لعام استثنائي بامتياز يتخلله تنقل بين المحاكم والتجمعات الانتخابية.

وفي الوقت الحالي، لا يمكن استبعاد احتمال سجن ترامب ولا عودته إلى البيت الأبيض، وهو وضع استثنائي استفاد منه. فمع كل تطور ومنعطف، يجمع ترامب مبالغ هائلة من التبرعات، ويتقدم في استطلاعات الرأي بفضل أنصاره المقتنعين بأنه ضحية اضطهاد سياسي.

ولم ينتظر ترامب قرار المحكمة العليا لاستخدامه في حملته، فكتب لأنصاره في رسالة الكترونية دعا فيها الى التبرع لحملته "في هذه اللحظة الحاسمة، أطلب دعمكم".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة دونالد ترامب محاكمة ترامب أمريكا الحصانة الرئاسیة المحکمة العلیا الرئیس السابق

إقرأ أيضاً:

نتنياهو أمام المحكمة للمرة الـ20 بتهم فساد

مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، مجددا أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للرد على تهم فساد موجهة إليه.

وقال موقع "واي نت" الإخباري الإسرائيلي، إن نتنياهو مثل أمام المحكمة للمرة الـ20 منذ 10 ديسمبر/ كانون الأول 2024.

وتعقد المحكمة مرتين أسبوعيا للاستماع إلى ردود نتنياهو على الاتهامات الموجهة إليه.

ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة فيما يعرف بملفات "1000" و"2000″ و"4000″، وقدم المستشار القضائي السابق للحكومة أفيخاي مندلبليت، لائحة الاتهام المتعلقة بها نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.

ويتعلق "الملف 1000" بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهذه الشخصيات في مجالات مختلفة.

فيما يُتهم في "الملف 2000" بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الخاصة للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.

أما "الملف 4000" الأكثر خطورة فيتعلق بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي شاؤول إلوفيتش الذي كان أيضا مسؤولا في شركة "بيزك" للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية أيضا.

إعلان

وبدأت محاكمة نتنياهو في هذه القضايا عام 2020، وما زالت مستمرة، وهو ينكرها مدعيا أنها "حملة سياسية تهدف إلى الإطاحة به".

كما أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

مقالات مشابهة

  • في انتكاسة لترامب.. فوز مرشحة الديمقراطيين بانتخابات المحكمة العليا
  • فوز مرشحة الديموقراطيين بانتخابات المحكمة العليا في ويسكونسن
  • أميركا.. فوز مرشحة الديموقراطيين بانتخابات المحكمة العليا
  • انتكاسة لترمب.. فوز مرشحة الديمقراطيين بانتخابات المحكمة العليا بولاية ويسكونسن
  • نائب إطاري: لإبقاء أحزاب الفساد في السلطة تعديل قانون الانتخابات بجعل المحافظة دائرة واحدة
  • ماسك يوزع شيكات بمليون دولار على ناخبي ويسكونسن قبيل انتخابات المحكمة العليا
  • نتنياهو أمام المحكمة للمرة الـ20 بتهم فساد
  • مارين لوبان في قفص الاتهام: هل ينهي القضاء طموحاتها الرئاسية بفرنسا؟
  • إيلون ماسك يوزع شيكات بقيمة مليون دولار على الناخبين وسط سباق انتخابات المحكمة العليا في ولاية ويسكونسن
  • القوى السياسية ترفض تأجيل الانتخابات البلدية