شاهد: التوتر الحدودي مع إسرائيل يخيّم على احتفالات عيد الميلاد في جنوب لبنان
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
في كنيسة بلدة القليعة في جنوب لبنان قرب الحدود مع إسرائيل، يحض الأب بيار الراعي المؤمنين على الحفاظ على روح عيد الميلاد على رغم التوترات التي تشهدها المنطقة منذ اندلاع الحرب في غزة.
تعيش هذه البلدة على وقع القصف المتبادل في المناطق الحدودية بشكل يومي بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، منذ اندلاع الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
ويقول الراعي أثناء ترؤسه القداس في كنيسة مار جرجس القليعة أمام عدد من المؤمنين وغالبيتهم من المسنين والأطفال "من المؤكد اننا منزعجون من الحرب ومتضايقون (...) منذ ثلاثة أشهر تقريبا".
وأضاف "طالما أخذنا القرار بالصمود في البلدة، وفي القرى الحدودية بالجنوب، يجب أن نعيش فرح العيد".
يطال القصف المدفعي والغارات الجوية الإسرائيلية أطراف القليعة الواقعة على مسافة أقل من خمسة كلم من الحدود، وتحيط بها السهول الخضراء وأشجار الزيتون. لكن البلدة نفسها تبقى الى حد كبير في منأى عن القصف، حالها كحال قرى أخرى مسيحية مجاورة.
ومنذ بدء التصعيد الحدودي، قتل حوالى 150 شخصا في لبنان بينهم حوالى مئة من عناصر الحزب، و12 شخصا على الأقل من الجانب الإسرائيلي بينهم ثمانية جنود.
حزب الله يشيع أحد عناصره قتل خلال المواجهات مع إسرائيل جنوب لبنانالجيش الإسرائيلي يقصف مواقع في جنوب لبنان يزعم أنها تعود لحزب اللهيؤكد الأب أنطونيوس فرح في الكنيسة حيث أقيمت مغارة ميلادية كبيرة أن سكان المنطقة الحدودية اعتادوا على "الأوضاع غير السليمة"، مضيفا انه رغم "الصعوبات التي نمر فيها هذه الأيام، وصعوبة الحرب التي نحن فيها، قررنا هذه السنة عيش الميلاد كالعادة".
وأضاف "نحنا ملتزمون عيش العيد، ومن خلال الصلوات والاحتفالات التي نقيمها ولو كانت أقل من كل السنوات... نصلي من أجل السلام".
"لن نغادر"عاشت القليعة، كغيرها من مناطق واسعة في جنوب لبنان، تحت الاحتلال الاسرائيلي الذي امتد من العام 1978 حتى 2000. كما كانت من القرى التي تأثرت بفعل حرب 2006 بين الدولة العبرية والحزب.
شوارع القليعة التي تكون عادة مكتظة في مثل هذه الفترة من الأعياد، تبدو شبه مقفرة عند حلول الليل.
يقول الأب فرح إن "تقريبا 60%" من سكان البلدة ما زالوا موجودين فيها، مشيرا الى أن المغتربين لم يعودوا الى القليعة لتمضية فترة الأعياد.
ويؤكد أن السكان اعتادوا أصوات القصف ويمضون في أعمالهم اليومية خلال النهار. ويضيف "نحن لا نحب الحرب أبدا".
في قاعة مجاورة للكنيسة تقول ميسا نهرا (25 عاما) وهي مسؤولة عن النشاطات الترفيهية والاجتماعية للاطفال في الرعية "نحن أكيد في ظروف استثنائية حاليا".
وتضيف وهي تساعد فتيات صغيرات على تزيين شجرة الميلاد "لكن رغم تحديات هذه الظروف والحرب المحيطة بنا، نحاول قدر الإمكان أن نعيش أجواء العيد".
وتقول "حاولنا قدر الإمكان ان نبقى مستمرين بأنشطتنا الرعوية بصورة متتالية، نحاول في هذه الظروف عيش أجواء العيد ببساطتها".
من جهتها، تأمل سوزي سلامه البالغة من العمر 47 عاما التي نصبت شجرة ميلاد كبرى في منزلها في القليعة، في أن يحمل العيد الأمل والسلام الى هذه المنطقة التي لطالما عرفت التوترات.
منشورات إسرائيلية فوق قرية بجنوب لبنان تحذر من التعامل مع حزب اللهاعتراف إسرائيلي بامتلاكها.. قلق أميركي من استخدام أسلحة الفوسفور الأبيض خلال قصف جنوب لبنانتقول لفرانس برس "نحاول عيش عيد الميلاد بكل معانيه، نحاول عيشه بمحبة وبسلام، رغم كل الظروف المحيطة بنا".
تضيف "ميلاد يسوع هو عيد الفرح والسلام والمحبة، وان شاء لله ولادة يسوع تكون ولادة سلام لبلدنا ولكل البلدان حولنا".
لكن في البلدة، لا يشاطرها الجميع هذا التفاؤل.
في منزلها القريب من الكنيسة، تقول ليلى ونّا وهي ربة منزل تبلغ 67 عاما وتجلس مع زوجها قرب شجرة الميلاد الكبيرة المزينة "لا نشعر بالعيد أبدا".
تضيف "إنما من عاداتنا أن نضغ المغارة"، مشيرة الى أن أيا من أولادها الذين يقيم قسم منهم في بيروت وقسم آخر خارج لبنان، لن يمضي العيد في القليعة.
وتقول "نحن باقون في منزلنا، لن نغادر حتى لو كنا سنموت في منزلنا".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: البريد يحتفظ برسائل موجهة الى سانتا كلوز منذ أكثر من قرن في السويد اتهامات أمريكية لإيران بتزويد الحوثيين بأسلحة لشن هجمات ضد سفن بالبحر الأحمر اشتباكات بجباليا وجنين..واندلاع حريق في سفينة تابعة لإسرائيل قبالة سواحل الهند بعد هجوم بطائرة مسيرة عيد الميلاد إسرائيل غزة جنوب لبنان لبنان حزب اللهالمصدر: euronews
كلمات دلالية: عيد الميلاد إسرائيل غزة جنوب لبنان لبنان حزب الله غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس فرنسا فلسطين مجلس الأمن الدولي عيد الميلاد روسيا اليابان كرة القدم غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس فرنسا فلسطين فی جنوب لبنان یعرض الآن Next عید المیلاد
إقرأ أيضاً:
شاهد.. إسرائيل تقتل قيادياً في حزب الله
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، اغتيال قيادي بارز في الوحدة الجوية التابعة لتنظيم حزب الله، خلال غارة استهدفت سيارته في منطقة جنوب لبنان، وأشارت تقارير محلية إلى أن القيادي في الحزب يدعى أحمد حمود، من وحدة إطلاق المسيّرات.
وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، إن "طائرة حربية أغارت بدقة، وبتوجيه استخباري من هيئة الاستخبارات، على عنصر إرهابي مركزي في الوحدة الجوية لحزب الله".
وأضاف أدرعي أن الاستهداف جاء "إثر قيامه بخروقات متكررة لتفاهمات الاتفاق بين إسرائيل ولبنان خلال الأسابيع الأخيرة، والتي شملت أيضًا تورطه في إطلاق مسيّرات باتجاه الأراضي الإسرائيلية".
طائرة مسيرة إسرائيلية
تستهدف
اليوم السبت
15 شباط/فبراير 2025
سيارة على طريق عام جرجوع - إقليم التفاح جنوبي لبنان. pic.twitter.com/576paLNnAO
ولم يكشف الجيش الإسرائيلي عن هوية المستهدف، فيما لم يصدر تعليق فوري من حزب الله بشأن الحادثة.
وتأتي هذه الغارة وسط تصاعد التوتر على الحدود الجنوبية للبنان، وقبل أيام من انتهاء مهلة الاتفاق الذي نصّ على انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير (شباط) الجاري، مقابل انسحاب حزب الله شمال نهر الليطاني.