عمان – بحث الأردن والفاتيكان، امس الجمعة، القيود الإسرائيلية المفروضة على حرية العبادة في القدس والتداعيات “الكارثية” للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، مع نظيره بالفاتيكان المطران بول ريتشارد غلاغير، وفق بيان للخارجية الأردنية، اطلعت عليه الأناضول.

وذكر البيان، أن الصفدي بحث مع غلاغير “القيود التي تفرضها إسرائيل على حرية العبادة في القدس، بما في ذلك إغلاق مدن الضفة الغربية، بما فيها مدينة بيت لحم، ومنع المصلين من ممارسة شعائرهم الدينية، خصوصا خلال عيد الميلاد المجيد”.

وأكد الصفدي إدانة الأردن “المطلقة” لكل الإجراءات الإسرائيلية التي تمثل “اعتداء على حرية المسلمين والمسيحيين في العبادة في القدس المحتلة، وخرقا للقانون الدولي”.

كما بحث الجانبان، وفق البيان، “التداعيات الكارثية للعدوان الإسرائيلي على غزة، والجهود المبذولة لبلورة موقف دولي حازم ومؤثر لوقفه”.

وأدان الوزير الأردني، “قتل إسرائيل لامرأتين في كنيسة العائلة المقدسة في غزة، في 16 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، والحصار الذي تفرضه على الكنيسة، وعلى 2.3 مليون فلسطيني آخرين في غزة”. وفق البيان ذاته.

والسبت الماضي، أعلنت البطريركية اللاتينية في القدس، في بيان، مقتل سيدة مسيحية وابنتها داخل كنيسة العائلة المقدسة برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة.

وأشار الصفدي إلى أن “العدوان الإسرائيلي على غزة فرض الحزن والمعاناة، ومأساة إنسانية غير مسبوقة، وحرم المسيحيين فرحة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد”.

ولفت البيان إلى أن البابا فرانسيس (بابا الفاتيكان) “أوفد امس (الجمعة)، الكاردينال كونراد كراييفسكي إلى فلسطين وإسرائيل، كعلامة ملموسة لمشاركة البابا معاناة مَن يعيشون بشكل مباشر تبعات الحرب، وفي وقت الميلاد المجيد، وذلك وفقا للبيان الصادر اليوم عن الفاتيكان”.

وكانت الطوائف المسيحية في الأراضي الفلسطينية قد أعلنت قبل أيام، إلغاء كافة الاحتفالات بأعياد الميلاد بما في ذلك إضاءة شجرة الميلاد بسبب الحرب في غزة، في رسالة تضامن من رؤساء الكنائس المسيحية.

ويمثل المسيحيون في غزة نسبة ضئيلة من السكان، إذ يعيش حوالي 1000 شخص فقط في القطاع الساحلي المحاصر، وغالبيتهم من الأرثوذكس اليونانيين، في حين أن نسبة أقل بكثير من الروم الكاثوليك والمعمدانيين والطوائف البروتستانتية الأخرى، وفقًا لمسح أجرته جمعية الشبان المسيحيين عام 2014.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى صباح الجمعة “20 ألفا و57 شهيدا و53 ألفا و320 جريحا معظمهم أطفال ونساء”، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی القدس على حریة فی غزة

إقرأ أيضاً:

افتتاح مشروعين خيريين في الأردن بتمويل كويتي

افتتح سفير الكويت لدى الأردن حمد المري اليوم السبت “مجمع موضي السلطان وشيخة العبدالإله” للتعليم ثنائي اللغة ومجمعا سكنيا بتمويل كويتي يعود ريعه لرعاية الأيتام في الأردن بمنطقة حسبان بمحافظة العاصمة عمان.

ويتكون “مجمع موضي السلطان وشيخة العبدالإله” (رحمهما الله) للتعليم ثنائي اللغة بأكاديمية الاخلاء التعليمية من مبنيين متجاورين بثلاثة طوابق لكل منهما الأول مخصص لتعليم رياض الأطفال والثاني للمرحلة الابتدائية وأقيم على مساحة خمسة آلاف متر مربع ضمن حدود الأكاديمية.

أما المجمع السكني الذي شيد بتبرع محسنين كويتيين فيضم ثلاثة مباني سكنية مكونة من أربعة طوابق مؤجرة بالكامل يعود ريعها لرعاية الايتام في الأردن.

وأكد السفير المري لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب افتتاح المجمعين أن العمل الإنساني والخيري الكويتي برعاية القيادة السامية حقق نجاحات كبيرة ونقلات نوعية مميزة وإنجازات يشهد لها الجميع.

وأضاف أن هذه المشروعات تأتي في إطار سلسلة الأعمال الخيرية الكويتية بالأردن وانطلاقا من العلاقات الأخوة المتينة بين البلدين الشقيقين مشيرا إلى أن هذه الاعمال الإنسانية تأتي لدعم احتياجات الفئات الأشد هشاشة وانطلاقا من واجب الكويت تجاه الأشقاء والأصدقاء في الدول كافة.

وأكد أن العمل الخيري والإنساني الكويتي يتواصل في الأردن وأينما دعت الحاجة في مشروعات متنوعة تلبي احتياجات الناس وتسهم في تحسين جودة حياتهم.

وشدد على أهمية المشروع في خدمة العملية التربوية بالأردن مشيدا بالتسهيلات التي قدمتها الحكومة الأردنية لإنجاح المشروع مشيرا إلى أن المجمع التعليمي يشكل بادرة امتنان للأردن وشعبه الذي يكن الود والحب لدولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا.

وعبر المري عن خالص شكره وتقديره للمحسنين الكويتيين الذين قدموا الدعم والمساندة لتلك المشاريع التنموية والتي تعكس مدى اهتمام ورعاية أهل الكويت بالعمل الخيري والإنساني الذي يمثل نموذجا يحتذى به في خدمة الإنسانية وخدمة المجتمعات.

وبدوره قال الدكتور جاسم مهلهل الياسين الرئيس الفخري لجمعية الرحمة العالمية في تصريح لوكالة كونا إن أهل الكويت جبلوا على بذل الخير ومد يد العون للمحتاجين ومساندة الأشقاء والاصدقاء منذ القدم حتى أصبحت الكويت مركزا للعمل الإنساني في العالم.

وذكر أن تلك المشروعات التي افتتحت اليوم تأتي امتدادا لمسيرة العطاء الإنساني الكويتي الذي يقدم نموذجا رائدا في مجال التنمية البشرية والاجتماعية والإنسانية في المجتمع الأردني الشقيق.

وثمن الياسين رعاية واهتمام سفير الكويت لدى الأردن حمد المري وأعضاء السفارة لتقديم الدعم والمساندة وجميع التسهيلات اللازمة للوفود الكويتية التي تعمل في مجال العمل الخيري والإنساني في مختلف مناطق المملكة الأردنية.

كما افتتح السفير حمد المري بحضور عدد من المسؤولين الأردنيين في منطقة حسبان متحف “القدس في قلب الأمة” بمجمع محمد الوزان وعائشة الريس في أكاديمية الاخلاء التعليمية الذي يهدف الى تعزيز الروابط الثقافية والتاريخية الاسلامية ويستعرض تاريخ الأردن والكويت وفلسطين ومكانة القدس في قلب الأمة.

السفير الكويتي لدى الأردن يفتتح مجمع موضي السلطان وشيخة العبدالإله التعليمي في الاردن جدارية المجمع التعليمي السفير الكويتي لدى الأردن خلال افتتاح المجمع التعليمي جانب من متحف (القدس في قلب الأمة) جانب من متحف (القدس في قلب الأمة) جانب من متحف (القدس في قلب الأمة) المصدر كونا الوسومالأردن العمل الإنساني

مقالات مشابهة

  • آخرها «الفاروق» بالنصيرات.. ارتفاع أعداد المساجد المدمرة من الاحتلال الإسرائيلي في غزة
  • افتتاح مشروعين خيريين في الأردن بتمويل كويتي
  • كنائس فلسطين تدعو إلى اقتصار فعاليات عيد الميلاد المجيد على الشعائر الدينية
  • الاحتلال يعتقل شابين من القدس
  • الاحتلال يعتقل شابين في القدس
  • "العليا للكنائس" تقتصر فعاليات أعياد الميلاد على الشعائر الدينية
  • الصفدي: المجتمع الدولي فشل في وقف العدوان على غزة
  • السامرائي يبحث مع الصفدي في الأردن العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع بالمنطقة
  • السامرائي يبحث مع الصفدي في الأردن العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في المنطقة
  • حماس: عمليات الهدم القسري بالقدس جرائم تطهير عرقي