فعَّلت الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، مُمثّلةً في المركز العام للنقل، مبادرات تتضمّن تعزيز استخدام وسائل النقل الخفيفة ومن ضمنها (الإسكوتر والدراجات الهوائية) وتوعية المجتمع بكيفية استخدامها بشكل آمن داخل مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.

مبادرة استخدام وسائل النقل الخفيفة

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، اليوم السبت أن المركز العام للنقل بمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة عقد سلسلة اجتماعات تحفيزيّة موضّحةً أهم الخطوط العريضة، للبدء في المبادرة، وذلك مع شركاء النجاح من الجهات ذات العلاقة في مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وهم: أمانة العاصمة المقدسة، والهيئة العامة للنقل، وجامعة أم القرى، وشركة كدانة للتنمية والتطوير، على أن يكون انطلاق المبادرة في ممرّات المشاة والأحياء، ومواقف السيارات، وحول جبل الرحمة بمشعر عرفات وجامعة أم القرى.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مكة المكرمة المشاعر المقدسة مدينة مكة المكرمة الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة مبادرة استخدام وسائل النقل الخفيفة وسائل النقل الخفيفة مکة المکرمة والمشاعر المقدسة

إقرأ أيضاً:

مبادرة إطلاق المعسرين من خلف القضبان

 

 

د. محمد بن عوض المشيخي **

 

يعيش الإنسان في هذا الكون الرحب في صراعات لا تنتهي إلا إذا غيَّبه الموت، وذلك من أجل الكسب والفوز بالمال والمناصب والقصور المنيفة بدون أن يدرك أن الطمع هو الطريق إلى الهلاك والفناء.

الكل يجهل أو يتجاهل أن القناعة كنز ثمين يطيل من أعمارنا في الحياة ويجعل السعادة ترفرف وتسكن في نفوسنا وتلامس عقولنا؛ بل هي المعادلة التي تجعلنا نعيش بسلام مع من حولنا بعيدا عن معركة الفوز بالغنائم، وبالطبع لا يمكن لذلك أن يتحقق إلا إذا ما تمسكنا بقيمنا وأخلاقنا وعادتنا الحميدة، وقبل ذلك كله يجب أن نعرف أن سبب وجودنا هو للعبادة الخالصة للذي أوجدنا في هذه الدنيا الفانية.

من هنا تأتي الفرائض الأساسية وأركان الإسلام الخمسة التي لا يستقيم الدين الحنيف إلا بتطبيقها والتي لا مفر من القيام بها على أكمل وجه؛ كم هو جميل أن نجدد عهدنا مع الله عز وجل بالقيام بكل الأركان الخمسة المطلوبة منَّا جميعا بدون استثناء فالركن الرابع من أركان الإسلام الذي يأتي في العام مرة واحدة؛ ألا وهو الصيام الذي نشتاق إليه والأهم من ذلك وجب أن نُحسن استقباله واحتساب ذلك للخالق الذي أكرمنا ببلوغ الشهر المبارك، لنقوم بما يجب نحو الآخرين لكي نطهر قلوبنا من الأحقاد والضغائن ونفتح صفحة جديدة مع الأصدقاء والجيران وكل من يدور في فلكنا من البشر. فالحياة قصيرة ولا تحتمل الحسد والكبر والفتن التي تضيق بها صدورنا وتعبس فيها وجوهنا بالا مبرر في هذه الدنيا الفانية التي نحن فيها ضيوف.     

وهكذا يعود شهر رمضان من جديد إلى أعماق قلوبنا جميعا بما يحمله من خيرات ونفحات ايمانية كثيرة بفضل الله الذي انعم فيه على المؤمنين بالصيام والقيام، فهو أفضل أشهر العام؛ وفيه ليلة خير من ألف شهر، والأهم من ذلك كله بدايته رحمه ومنتصفه مغفرة وآخره عتق من النار، لمن أحسن منا العبادات المطلوبة في هذه الأيام المباركة التي نحن في بدايتها لكونها تتضاعف فيها الحسنات وتصحوا فيها الابدان بالتقليل من المأكولات غير الضرورية وترتقي فيه الأنفس بالأعمال الصالحة. والشوق إلى قدوم الشهر المبارك سمة خالدة وسجية حميدة طبعت على كل لسان من أبناء الأمة الإسلامية، فلكل منا يرفع يديه إلى السماء ويتضرع مُرددًا الدعاء المعروف "اللهم بلغنا رمضان"، وذلك اسوة برسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

رمضان شهر الصبر والتضحيات والصدقات التي فرضت للفقراء والمساكين والمحتاجين الذين ينتظرون من إخوانهم الجود بما يجودون به من فضل الله من المال والطعام والملبس. ولعل ما ننتظره كل رمضان من جمعية المحامين العمانية تحت عنوان مبادرة "فك كربة" التي تأتي هذا العام بنسختها الـ12 والتي تستهدف الإفراج عن 1300 شخص فقط من المعسرين الذين تراكمت عليهم الديون واصبحوا في السجون في مختلف مناطق السلطنة ولهم أسر خلفهم بدون معيل.

الآمال معقودة هذه السنة على كبار التجار في السلطنة المتقاعسين عن أداء هذا الواجب الديني بالتعاون والانضمام إلى العمل الخيري، أو على أقل تقدير تخصيص الزكاة هذا العام للمعسرين ومد يد العون للمديونين لمضاعفة تلك الأرقام وتحقيق طموح الجمعية بإطلاق جميع السجناء وعددهم بالآلاف؛ وخاصة الذين لهم أطفال لكي ينعم الجميع في هذا الوطن بالأمن والأمان والاستقرار والتكافل الاجتماعي. فواحد من عشرات التجار من أصحاب الملايين في هذا البلد العزيز يستطيع حل هذه المشكلة الإنسانية التي نتابعها في كل عام بدون إيجاد حلول جذرية لهذه الفئة التي قادتها الاقدار وظروف الحياة إلى خلف القضبان.

وعلى الجانب الآخر، هناك من الناس الذين يستعدون لهذا الشهر الكريم بالتفاخر بكثرة الموائد وتنوع أصناف الطعام والسهر إلى طلوع الفجر ثم الخلود إلى النوم طوال ساعات النهار للهروب من الجوع، وكأن أيام الشهر وجدت لتلك العادات الدخيلة علينا والتي لا تتناسب بأي حال من الأحوال مع السنة المحمدية الشريفة التي تحث الناس على الاعتدال في الطعام، وتجنب الإسراف فيه وقبل ذلك كله قيام الليل والناس نيام.

من المؤسف حقاً أن نرى البعض عند دخول هذا الشهر الكريم يتهممون ويتثاقلون عن الواجبات اليومية المعتادة؛ بل يتوقفون عن أداء الواجبات والأعمال اليومية بزعم أن الصيام يشكل لهم تحدياً غير مسبوق، فذلك شعور نفسي عند ضعاف النفوس مدمني كثرة المأكولات، فتلك عادة ذميمة، وكأنَّ الواحد منا إذا ما ابتعد عن الطعام والشراب لمدة 13 ساعة في اليوم الواحد ستكون كارثة ومصيبة كبيرة على حياته، ولا يدرك هؤلاء أهمية الفوائد الصحية العديدة التي تنجم عن الصوم. فأصحاب العزيمة القوية يعتبرون تلك الأيام المعدودة بمثابة فرص ذهبية لتحقيق الإنجازات العظيمة والتقرب إلى الله بالعمل الجاد الذي هو جزء أصيل من العبادات؛ فيجب أن يعلم الجميع بأنَّ مُعظم انتصارات الأمة وحروبها في الدفاع عن ثغور الدولة الإسلامية كانت في رمضان.

** أكاديمي وباحث مختص في الرأي العام والاتصال الجماهيري

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • كيف ندمن وسائل التواصل الاجتماعي؟ السر في الهرمونات والإجهاد
  • المركز الوطني للأرصاد يُنبِّه من أمطار متوسطة إلى غزيرة على العاصمة المقدسة
  • لأول مرة.. الزهور يحقق المركز الثالث في الدرع العام لبطولة القاهرة للسباحة
  • الإعلام لكي لايكون طريقا الى الهاوية
  • الهيئة الملكية تطلق حملة “مكة كلها حرم” للتوعية بفضل العبادة داخله
  • قدمتها جمعية العمل التطوعي.. لوحة (شكراً) لرئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع
  • للعام الثاني على التوالي .. “الهيئة الملكية” تطلق حملة “مكة كلها حرم”
  • تعليم مكة المكرمة يستقبل أكثر من 500 ألف طالب وطالبة مع انطلاقة الفصل الدراسي الثالث
  • سوريا.. عودة الهدوء لمدينة جرمانا ذات الأغلبية الدرزية 
  • مبادرة إطلاق المعسرين من خلف القضبان