حاكم الشارقة يفتتح سوق كلباء التراثي
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح اليوم السبت، سوق كلباء التراثي الواقع بمنطقة القلعة على جانبي طريق الشيخ سعيد بن حمد القاسمي، والذي أعيد إحياؤه من خلال ترميمه وتطوير المنطقة المحيطة به.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله الشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم في مدينة خورفكان، والشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم في مدينة كلباء، وعدد من كبار المسؤولين رؤساء الدوائر والهيئات الحكومية وأعيان المنطقة.
وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بقص شريط الافتتاح ليتجول بعدها في أرجاء السوق مطلعاً على ما يضمه من محال تجارية متنوعة تخدم القاطنين في مدينة كلباء وزوارها، ويشكل إضافة مميزة للأنشطة الاقتصادية والترفيهية والاجتماعية والسياحية.
واستمع سموه لشرح مفصل حول عملية إحياء السوق والتي اشتملت على ترميم السوق القديم والبيوت والمسجد القديم، وتخصيص محال تجارية متنوعة كالمطاعم والمقاهي ومحال العطور والملابس.
وتضمن المشروع الذي يهدف إلى إعادة إحياء قلب المدينة القديم التجديد الحضري للمنطقة مع الحفاظ على العراقة والأصالة والتصاميم والعناصر المعمارية التراثية، ومواد البناء التقليدية لتحاكي النمط المعماري القديم للمنطقة بهدف المحافظة على التراث وربط الجيل الجديد بماضيهم وتراثهم وتعزيز الترابط الاجتماعي والانتماء للمنطقة.
ويتكون السوق التراثي من صفين من المحال القديمة، بإجمالي 104 محل تجاري، تتميز واجهاتها بالطابع التراثي الذي يتماشى مع النمط العمراني التقليدي لقلب المدينة القديم، كما يحتوي السوق على رواق تراثي أمام كافة المحلات بطول 570 مترا بطرازين مختلفين من الخشب والجص، والأقواس ذات الطابع المعماري التراثي، وينقسم السوق إلى جزأين شرق شارع الشيخ سعيد بن حمد بطول 120 متراً، والجزء الثاني من السوق التراثي غرب الشارع بطول 470 متراً.
وقد زود السوق بعدد من الخدمات والمرافق العامة والصحية مع تطوير البنية التحتية للمنطقة وتعبيد كافة الطرق المحيطة بالسوق، ويشتمل على 473 موقفاً للسيارات تحيطه من مختلف المواقع، والشوارع الأمامية والخلفية، تسهيلاً على الزوار في الوصول لمختلف مناطق التسوق والترفيه.
كما تم تزويد السوق بمسار لركوب الخيول مخصص للأطفال ومكان لالتقاط الصور مع الصقور، وتوفير منطقة ألعاب للأطفال، إضافة لرفع كفاءة الوادي المار بالقرب من السوق من خلال تنظيفه وتعميقه ورصفه وتدعيم أجزاء منه بالحجر الطبيعي الذي تم جلبه من جبال كلباء، وإزالة العديد من التحديات داخل الوادي ورصف جانبيه وتوفير صفين من النخيل.
وشاهد صاحب السمو حاكم الشارقة خلال جولته عددا من العروض الفنية البحرية، كما عرج سموه على المعرض المصاحب لنادي الشارقة للسيارات القديمة، مطلعاً سموه على أبرز محتوياته ومتعرفاً على مواصفات السيارات وتاريخها.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
سلطان بن أحمد.. رؤية استشرافية بروح الحداثة
الشارقة: «الخليج»
تشهد الشارقة بالدور المحوري اللافت والمقدر لسمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة، حيث حرص سموه على الإسهام في دفع عجلة التنمية الشاملة في جميع المجالات الحيوية التي تخدم الوطن والمواطن، برؤية استشرافية بروح الحداثةومواكبة متطلبات التطور والنماء، بقيادة صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة.
ضرب سمو الشيخ سلطان بن أحمد، مثالاً رائعاً في الإدارة الناجحة، فضلاً عن أن مسيرته حافلة بالإنجازات التي حققها خلال قيادته لعدد من المواقع، فهو رئيس جامعة الشارقة، ورئيس مجلس الشارقة للإعلام، ورئيس مجلس القضاء، ورئيس دائرة النفط، ورئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية «سنوك» إضافة إلى رئاسة مجلس إدارة بنك الاستثمار.
يمتلك سموه قدرات وإمكانات عالية تدفعه لتعزيز مسيرة إمارة الشارقة، في ظل استحقاقه لتلك الثقة التي تتوج مسيرة طويلة بذلها من الجهود في شتى الصعد.
وحصل نائب حاكم الشارقة على درجة الماجستير في تخصص نظم المعلومات للحاسب الآلي من جامعة ديترويت ميرسي في ميشيغان، وهو حاصل أيضاً على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة أركنساس في الولايات المتحدة الأمريكية، وله إنجازات وقفزات في عدة مجالات أسهمت في تطوير إمارة الشارقة.
قطاع الإعلام
تظهر جهود سمو الشيخ سلطان بن أحمد، في تحقيق العديد من الإنجازات على مستوى قطاعي الاتصال الحكومي والإعلام، بما في ذلك تأسيس مجلس الشارقة للإعلام، ومدينة الشارقة للإعلام «شمس»، والمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وإعادة هيكلة هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وتأسيس قنوات جديدة منها «الشرقية»، التي تبثُّ من كلباء و«الوسطى» التي تبثُّ من الذيد، إضافة إلى تأسيس إذاعات جديدة، منها: إذاعة «القرآن الكريم» وإذاعة «بلس 95»، وإذاعة «وتر». كما أسس سموه الموقع الإلكتروني الإخباري «الشارقة 24» عام 2015، وأطلق أول وأكبر منصة إعلامية رقمية «أومنيس ميديا» في عام 2017.
وأطلق سموه مبادرات رائدة والأولى من نوعها على مستوى المنطقة، أهمها المنتدى الدولي للاتصال الحكومي عام 2012، وجائزة الشارقة للاتصال الحكومي عام 2013، والمهرجان الدولي للتصوير عام 2016، كما أسس المركز الدولي للاتصال الحكومي عام 2017.
مبعوث إنساني
يتميز سمو الشيخ سلطان بن أحمد بحس إنساني لافت ومشهود، يتجسد عبر مهامه المتعلقة بكونه مبعوثاً إنسانياً لمؤسسة القلب الكبير منذ عام 2017، إلى جانب رئاسة سموه اللجنة العليا المنظمة لدورة الألعاب العالمية لذوي الإعاقة الحركية والبتر - الشارقة 2019، فيما لسموه كلماته وأقواله المشجعة للأبناء الطلبة على التقدم، والتطور، وبذل الجهد لإحراز التفوق، ودشن سموه العام الماضي، في منطقة مويلح التجارية، بناية وقف الأمل الخيري المخصص ريعه السنوي لعلاج الحالات المرضية في برنامج ألم وأمل الذي تقدمه هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون.
سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي شخصية قيادية مبتكرة، وريادي في قراراته غير المسبوقة، في كل المناصب المتنوعة التي تولاها، وتولى تسيير شؤونها باقتدار. ففي قطاع السياحة والبيئة، تولى منصب نائب رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة للفروسية والسباق (2002-2011)، ورئاسة مجلس إدارة شركة «الكوكب الأخضر» منذ العام (2005)، فضلاً عن توليه رئاسة هيئة الإنماء السياحي والتجاري في الشارقة (2006-2012)، كما قام بإطلاق مهرجان الشارقة المائي وبطولة العالم لسباق الزوارق السريعة «الفورمولاـ1»(2007)، وشغل رئاسة مجلس إدارة شركة النفايات الطبية والخطرة «وقاية» منذ العام (2010)، وعمل على إطلاق مهرجان أضواء الشارقة (2011)، وتولى رئاسة اللجنة التنفيذية لاحتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية (2014)، وتأسيس مسرح المجاز الأول من نوعه في المنطقة (2014).
نموذج مشرف
طرح سمو الشيخ سلطان بن أحمد، مبادرات جديدة، غير مطروقة، وخارجة عن نطاق تقليدية الأداء، والروتينية في العمل، فارتقى، وتميز، وأضحى نموذجاً مشرفاً، وقدوة لمديري ورؤساء الدوائر، والمؤسسات المختلفة في الشارقة والإمارات، بل امتد تأثيره إلى المحيط العربي، باعتباره من الشخصيات الملهمة، لذلك حاز جائزة أبرز شخصية إعلامية سنة 2016 من جامعة الدول العربية.
سمو الشيخ سلطان بن أحمد صاحب تجربة متميزة جمعت بين القطاعين العام والخاص، ومزجت الإعلام والثقافة والفنون والتطوير في مشهد تنموي متكامل، يعكس الخدمات الشاملة لدعم الإنتاج عبر بيئة مهنية محترفة وفريق عمل متخصص ومتكامل، حيث اعتمد سموه الاستوديوهات وحاضنة الأعمال كأحدث مشروعات مدينة الشارقة للإعلام «شمس».
قائد ملهم
سمو الشيخ سلطان بن أحمد، قائد ملهم ومتعدد الاهتمامات، وجهوده أسهمت في تطوير القطاع الاقتصادي في الشارقة من خلال قيادته الكثير من مجالس إدارات الكثير من الشركات الكبرى. وعمل نائب حاكم الشارقة من خلال قيادته لهذه المؤسسات على تطوير خطط التنمية فيها بما يخدم مصالح الحكومة وتوجهاتها الطموحة لتطوير وتنفيذ رؤية اقتصادية تتسم بالتنوع والانفتاح والشمول والتكامل.
بناء المستقبل
تكريم المواهب الشابة وتقدير إسهاماتهم يساعد بشكل ملحوظ على رفع وعي الشباب بأهميتهم كركيزة أساسية في بناء المستقبل، ويشجعهم على تحمل مسؤولياتهم المجتمعية، هذا ما حققه سمو الشيخ سلطان بن أحمد، بإنشائه وحدة ترجمة البحوث وبرنامج الزمالة البحثية للشباب الإماراتي، ومركز دراسات الأسرة والطفل، المزودة بأحدث الأجهزة والتقنيات المتطورة.
قطاع النفط
وفي قطاع النفط وضع سمو الشيخ سلطان بن أحمد، نائب حاكم الشارقة، رئيس دائرة النفط، خططاً عديدة لدفع قطاع النفط بالإمارة نحو مزيد من التطور، بما يعزز من إسهام هذا القطاع الحيوي في عجلة الاقتصاد.
مسيرة حافلة بالعمل الخيري والتنموي
تقديراً لمسيرة سمو الشيخ سلطان بن أحمد الحافلة بالعمل الخيري والتنموي، منحته قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، «وسام جواهر للعطاء» رفيع المستوى.
وبهذه المناسبة قالت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي: «نحن نعلم أن المخلصين للعمل الإنساني ممارسةً وفكراً لا يبحثون عن التكريم، ولا ينتظرون مقابلاً لأنهم يعلمون أن انتماءهم لمجتمعات الخير وما يرونه من آثار لعملهم في الآخرين هو أكبر تكريم لهم ولضمائرهم الحية، لكن من واجبنا أن نبحث نحن عنهم ونوفيهم حقهم بتقدير أعمالهم وتسليط الضوء على أهميتها وآثارها المستدامة ليكونوا نموذجاً لغيرهم ومقياساً نبحث عنه لمواجهة التحديات التي تتعرض لها الإنسانية».
وأضافت سموها: «يحمل وسام العطاء رسائل مهمة متعددة، ويجسد ثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة وقيمها وتراثها ونظرتها للعالم».