الوطن:
2025-01-31@02:59:43 GMT

المفتي: مصر أخرجت عددا لا يُحصى من الحفظة المهرة للقرآن

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

المفتي: مصر أخرجت عددا لا يُحصى من الحفظة المهرة للقرآن

 قال الأستاذ الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إن القرآن الكريم خير ما يتنافس فيه المتنافسون حفظًا وتلاوة وتفسيرًا واستنباطًا، وهذه كلها وسائل كريمة لغاية أكرم وأشرف، ألا وهي التدبُّر والتفكُّر في القرآن الكريم.

وأضاف «علام» في الكلمة التي ألقاها خلال افتتاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم، المقامة في مركز مصر الثقافي الإسلامي بالعاصمة الجديدة، إن الأمر الإلهي بالتدبر في آيات القرآن الكريم قد جاء مرارًا في كتابه الكريم، فيقول الله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24]، وكذلك في السنة النبوية في الحديث الذي رُوي عن الإمام علي، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ خَبَرُ مَا قَبْلَكَمْ، وَنَبَأُ مَا بَعْدَكُمْ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ، هُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ، هُوَ الَّذِي لَا تَزِيغُ بِهِ الْأَهْوَاءُ، وَلَا يَشْبَعُ مِنْهُ الْعُلَمَاءُ، وَلَا يَخْلَقُ عَنْ كَثْرَةِ رَدٍّ، وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ، هُوَ الَّذِي مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللَّهُ، وَمَنِ ابْتَغَى الْهُدَى فِي غَيْرِهِ أَضَلَّهُ اللَّهُ، هُوَ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ، وَهُوَ الذِّكْرُ الْحَكِيمُ، وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ، هُوَ الَّذِي مَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ، وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ، وَمَنْ دَعَا إِلَيْهِ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ».

الاستحقاقات الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية

وأشار فضيلة المفتي إلى أن هذه المسابقة هذا العام مباركة لسببين، الأول أنها تأتي بعد أن أظهر الشعب المصري أنه مدرك للتحديات الذي تواجهه من خلال المشاركة الإيجابية والفعالة خلال الاستحقاقات الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، والتي عبر فيها عن ثقته بالرئيس السيسي ليكمل مسيرة بناء الجمهورية الجديدة.

وأوضح أن السبب الثاني أن هذه المسابقة تُعقد للمرة الأولى في مركز مصر الثقافي الإسلامي من قلب العاصمة الإدارية الجديدة التي تعدُّ إنجازًا تنمويًّا كبيرًا لتحقيق النهوض والتنمية الشاملة في الدولة حتى تحتل مصرنا الغالية مكانتها اللائقة بين الدول.

وأكد مفتي الجمهورية أن الله تعالى يسَّر حفظ القرآن الكريم واستظهاره للعربي والأعجمي والكبير والصغير والقارئ والأمي على وجه متفرد لافت، بحيث لم يتكرر في تاريخ البشرية لكتاب غير هذا الكتاب أن يكون حفظه وإتقان تجويده وتلاوته ميسرًا على هذا النحو العجيب الذي نراه في هذه المحافل المباركة وفي غيرها من تجمعات الاستظهار والتلاوة، هذا مع عظيم ما احتواه من أوجه أخرى من إعجاز النظم الكريم، كالإخبار عن المغيبات.

مصر بلد له شأن عظيم في حفظ القرآن الكريم

وأشار فضيلته إلى أن الله قد تحدى مكذبي القرآن من صناديد الكفر ومدعي الفطنة والحكمة أن يأتوا بمثل أقصر سورة منه فلم يجدوا لذلك سبيلًا مع وجود التحدي وتوفر الدواعي، قال الله تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة: 23].

وأضاف أنه من المعلوم أنَّ مصر بلد له شأن عظيم في حفظ القرآن الكريم وتلاوته، وقد أخرجت عددا لا يُحصى من الحفظة المهرة والمتقنين وعلماء القراءات حتى صارت قِبلة للعالمين في هذا الشأن، وأصبح قراؤها الكبار المعروفون في العالمين مثالًا يُحتذى في الإتقان والتلاوة وجمع القراءات القرآنية.

وتابع: «علينا ونحن نسلك سبيل حفظ القرآن وتجويده وتلاوته، أن نتخذ من الحفظ والاستظهار وسيلةً للفهم والتدبر والعمل، وسبيلًا لنشر قيمه الخالدة وتعاليمه السامية، ولنكن سفراء للقرآن الكريم في جميع المحافل، نحمل أخلاقه للعالمين، حتى يروا تجليات آيات كتاب الله تعالى جلية في أخلاقنا واضحة في سلوكنا، سارية في حياتنا الفردية والجماعية، بل في كافة أوجه الحياة».

وأشار إلى أن العالم الآن مع ما نشهده من أزمات وصراعات في أشد حالات الاحتياج إلى الاهتداء بأنوار القرآن الكريم وأخلاقه، موجهًا حديثه إلى المتسابقين: «أنتم حَملة هذه الأنوار إن شاء الله تعالى، واعلموا أنه ما فتحت البلاد سابقًا وما انتشرت الحضارة الإسلامية بعلومها وآدابها وفنونها في ربوع المعمورة إلا بأخلاق أهل القرآن لا بالحرب ولا بالسيف ولا بالسنان كما يزعم أعداء الإسلام».

واختتم المفتي كلمته بخالص الدعاء إلى الله عز وجل بالتوفيق والنجاح للمتسابقين وأن يرزقنا وإياهم التخلق بأخلاق القرآن الكريم وهدايته.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مفتي الجمهورية شوقي علام المسابقة العالمية للقرآن الكريم

إقرأ أيضاً:

محمــد بن سعــود يشهــد تصفيــات جائــزة رأس الخيمــة للقــرآن

شهد سموّ الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، والشيخ أحمد بن سعود بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الخدمات العامة، والشيخ خالد بن سعود بن صقر القاسمي، نائب رئيس مجلس إدارة مكتب الاستثمار والتطوير، التصفيات النهائية لـ«جائزة رأس الخيمة للقرآن الكريم» في دورتها الـ 23 في مسجد الشيخ زايد، بحضور الشيخ صقر بن خالد بن حميد القاسمي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه، وأحمد محمد الشحي، المدير العام للمؤسسة، والدكتور أحمد الطنيجي، الأمين العام للجائزة، ورئيس اللجنة العليا المنظمة.
الجائزة محفل مبارك يدعم حفظة القرآن لتحقيق التفوق
اطّلع سمو ولي عهد رأس الخيمة على سير الاختبارات التي تجري في أجواء من التنظيم والدقة، والاستماع إلى تلاوات المتسابقين حيث أشاد سموّه بمستوى أداء المتسابقين والتنظيم المتميز الذي يعكس ما وصلت إليه الجائزة بفضل رعاية صاحب السموّ الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة.
وأكد الشيخ صقر بن خالد، أن اختبارات الجائزة التي تشهدها الدورة الـ 23 هذا العام خطوة مهمة في تعزيز حفظ القرآن الكريم وتكريس قيمه السمحة السامية في المجتمع، حيث إن الجائزة ليست مجرد منافسات عابرة، بل محفل مبارك يهدف إلى دعم حفظة القرآن الكريم وتهيئتهم لتحقيق التفوق والنجاح.
وأضاف أن المشاركة الواسعة في هذه الاختبارات تعكس إقبال المجتمع على التنافس في ميادين الإبداع والتميز والارتواء من معين القرآن الكريم، سواء من المواطنين أو المقيمين، وهو ما يشجعنا على الاستمرار في تنظيم هذا الحدث المهم. ونسعى بهذه التصفيات إلى تحفيز المشاركين على التفوق والتنافس الخلّاق، والعمل على دعم مهاراتهم في حفظ القرآن الكريم وتلاوته. موجهاً الشكر الجزيل إلى القيادة الحكيمة لدولة الإمارات على رعايتها للجوائز القرآنية المباركة.
وقال أحمد الشحي، إن حفظ القرآن الكريم من أعظم مجالات التنافس التي ترفع الإنسان إلى أعلى درجات الرضا عند الله سبحانه وتعالى. والمشاركة الواسعة في الجائزة تعكس اهتمام جميع أطياف المجتمع بالمشاركة في هذه المسابقة المباركة، والحرص على تطوير مهاراتهم في هذا المجال القيّم، مثمّناً زيارة سموّ الشيخ محمد بن سعود التي كان لها أبلغ الأثر في تحفيز المتسابقين ودفعهم لتحقيق مزيد من الإبداع والتفوق.
وأكد الدكتور أحمد الطنيجي، خلال استعراضه لمسابقاتها أن الجائزة تفتخر بتنظيم هذه المسابقة التي تسهم في تعزيز حفظ كتاب الله وتكريم حفظة القرآن الكريم. والاختبارات مستمرة حتى الثاني من فبراير 2025، بمشاركة 240 متسابقاً ومتسابقة من أصل 2520 من 66 جنسية من مختلف أنحاء العالم، بما يعكس ما تتميز به دولة الإمارات من التسامح والتعايش بين مختلف الجنسيات والأعراق.
وأوضح أن الجائزة تؤكد دعمها لتوجهات القيادة الحكيمة لدولة الإمارات باعتبار عام 2025 عاماً للمجتمع، بتفرع مسابقات الجائزة لتعم أكثر فئات المجتمع، حيث يشهد هذا العام المزيد من المسابقات التي تقدمها الجائزة، وتتضمن 11 مسابقة متنوعة، ما يعكس اهتمام الجائزة بتوسيع نطاق المشاركة وتشجيع المواهب عبر المسابقات والفروع المتعددة.
وأشار إلى أن المؤسسة أطلقت مسابقة «ومضات من الإمارات» الإلكترونية، وهي ثقافية دولية تستهدف جمهوراً واسعاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي.(وام)

مقالات مشابهة

  • ” الحِكمة ” في مشروع الشهيد القائد
  • محمد بن سعود القاسمي يشهد التصفيات النهائية لـ«رأس الخيمة للقرآن الكريم»
  • محمــد بن سعــود يشهــد تصفيــات جائــزة رأس الخيمــة للقــرآن
  • أحمد عمر هاشم خطيبًا للجمعة في افتتاح مسابقة بورسعيد الدولية للقرآن الكريم
  • وزيرا الأوقاف والرياضة يفتتحان مسابقة بورسعيد الدولية للقرآن الكريم.. غدا
  • بمشاركة 33 دولة.. انطلاق مسابقة بورسعيد للقرآن الكريم والابتهال الديني غدا
  • وصول متسابقين من 33 دولة للمشاركة بمسابقة بورسعيد للقرآن الكريم
  • بورسعيد تطلق مسابقتها الدولية للقرآن الكريم غدا
  • بورسعيد تستعد لاستقبال نخبة قراء العالم في مسابقة دولية للقرآن الكريم والابتهال الديني
  • الأزهر يطلق مبادرة لتكريم كبار محفظي القرآن الكريم