بعد حادث براغ.. إطلاق النار في الجامعات مسلسل لا ينتهي
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
في حادث بشع قتل مسلح ما لا يقل عن 14 شخصًا وأصاب ما لا يقل عن 25 آخرين في جامعة تشارلز التي يدرس بها في براغ بدولة التشيك، قبل أن يقتل نفسه فيما يبدو، وذلك في أسوأ حادث إطلاق نار عشوائي على الإطلاق داخل الجامعات.
الحادث البشع يعيد للأذهان سلسلة حوادث متواصلة لإطلاق النار في الجامعات حول العالم، والذي بدا أنه تزايد في العقد الأخير خاصة في الدول الغربية.
وتشهد الولايات المتحدة الأمريكية أكبر عدد من حوادث إطلاق النار في الجامعات خلال آخر 10 سنوات، حيث وقعت فيها أكثر من 100 حادثة أسفرت عن مقتل وإصابة المئات.
أفراد من الشرطة يقفون للحراسة بعد إطلاق نار على أحد مباني جامعة تشارلز في براغ - رويترز
حادث قبل أقل من شهرفي ذات الشهر أي ديسمبر وبالتحديد في اليوم السادس منه، شهد الحرم الجامعي الرئيسي لجامعة نيفادا في لاس فيغاس، حادثًا مشابهًا أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، قبل أن تنتهي الواقعة بمقتل المشتبه به.
مجزرة طلابية في القرمفي 17 أكتوبر عام 2020، قُتل نحو 19 شخصا وأصيب العشرات عندما اطلق طالب يبلغ من العمر 18 عاما داخل كلية فنية في كيرش في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا اليها في 2014م، قبل ان يطلق النار على نفسه.
حوادث أمريكية متكررةوشهد أول أكتوبر 2015 حادث إطلاق نار مروع في جامعة بولاية اوريغون الأمريكية، والتي أسفرت عن مقتل المسلح الذي أطلق النار في كلية أومبكوا الجامعية في المكان بعد مواجهة مع الشرطة، وراح ضحية الحادث 10 قتلى وإصابة عشرين آخرين بجروح.
وفي 27 أكتوبر عام 2008 قُتل شخصين وجرح ثالث في حادث اطلاق للنار خارج مهجع الطلاب في حرم جامعة سنترال اركانسو بولاية اركنسو الامريكية ومقرها في كونواي على بعد نحو 48 كيلومترا غربي ليتل روك عاصمة الولاية.
وفي إبريل 2007 قام الطالب سيونغ-هوي تشو بإطلاق النار على الطلاب داخل جامعة فرجينيا للتكنولوجيا بولاية فرجينيا بالولايات المتحدة، وقتل 33 شخصًا وجرح 28 آخرين، وانتحر فور ارتكاب الجريمة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الدمام حادث براغ إطلاق النار النار فی
إقرأ أيضاً:
وقف إطلاق النار في غزة أم لبنان؟
بعد مرور ما يقارب العام من انطلاق عملية طوفان الأقصى في غزة، وقيام إسرائيل بعدها بحربها الوحشية، وإبادتها المتواصلة على قطاع غزة، حلمنا كثيرًا بأن تنجح المفاوضات الدولية في وقف تلك الحرب، وكان أكثر تلك المبادرات من جانب مصر، قطر، وأمريكا بمباركة أممية، وكلها وساطات باءت بالفشل لتعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، وأعضاء حكومته المتطرفة الذين وجدوا في هجوم حركة المقاومة حماس ضالتَهم من أجل تنفيذ مخططهم الصهيوني الأكبر، وهو تدمير غزة وطرد وتهجير أهلها، ثم الانتقال إلى تصفية الضفة الغربية، وبالتالي إنهاء مشروع قيام الدولة الفلسطينية، ومن هنا تكون حماس قد تعجَّلت في هجومها، وأوقعت نفسها في فخ الكيان الصهيوني، هذا الكيان الذي يلقى الدعم الكامل من أمريكا والغرب.
ومع سقوط حماس في فخ الكيان الإسرائيلي، نجد أنفسنا مرة أخرى أمام سيناريو مأساوي مشابه آخر، ألا وهو سقوط حزب الله اللبناني بزعامة حسن نصر الله في فخ قيادات إسرائيل المتطرفة، وذلك بعد أن نجح نتنياهو في استدراج حزب الله، واستنزافه منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي ٢٠٢٣، فخلال تلك المدة تمكنت إسرائيل في حربها المتقطعة مع حزب الله من تصفية الكثير من أهم قياداته، وتدمير الكثير من أسلحته، وصولًا إلى تفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية «البيجر التايوانية» التي باعتها إسرائيل سرًّا لحزب الله، وذلك بعد نجاح الموساد الإسرائيلي في تفخيخها، ومن ثم تفجيرها في اللحظة المناسبة، حاصدةً معها عددًا كبيرًا من الجرحى والقتلى، وقيام قوات العدوان الإسرائيلي بشنِّ هجوم موسع على جنوب لبنان وغيرها من المدن اللبنانية، وقتل وتهجير عدد كبير من أبنائه، وتدمير الكثير من المنشآت العسكرية لحزب الله، لتقع بذلك لبنان وبسبب حزب الله في فخ العدوان الإسرائيلي.
وبسبب تلك الحرب الإسرائيلية الموسعة على لبنان، تسعى الدول الكبرى ومعها مجلس الأمن إلى القيام بأكثر من مبادرة لإقناع إسرائيل بوقف الحرب، إلا أن تلك المبادرات وعلى غرار عدوان غزة قد باءت بالفشل، ويرجع السبب في ذلك إلى أن بنيامين نتنياهو وللمرة الثانية يجد ذريعته أيضًا في مواجهة حزب الله، ومن ثمّ قيام قواته باجتياح الجنوب اللبناني، ليكون الخاسر في الحالتين هو الشعب الفلسطيني، والشعب اللبناني، لأن بنيامين نتنياهو يصر على مواصلة القتال، وذلك بعد أن حظي في حربه مع غزة وحماس وحزب الله مؤخرًا بدعم أوساط من المجتمع الإسرائيلي، الذي تأكد من تفوق إسرائيل العسكري والتكنولوچي والأمني، الذي يمكِّن -وفقًا لمزاعم حاخامات وصهاينة- إسرائيل من تحقيق حلم إسرائيل الكبرى، ناهيك عن مباركة أمريكا والغرب لما تقوم به إسرائيل ونتنياهو، وبخاصة تغاضي تلك الدول -برغم ما تدعيه من تعاطف- عن المجازر التي ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين واللبنانيين، وسكوتهم عن جرائم إسرائيل وتركها تواصل إبادتها الجماعية في الفلسطينيين واللبنانيين دون رد.