منعت السلطات الروسية اليوم السبت، الصحافية التلفزيونية السابقة يكاترينا دونتسوفا، من الترشح أمام الرئيس فلاديمير بوتين في الانتخابات الرئاسية في مارس (آذار) المقبل، بسبب أخطاء في طلبها لتسجيل ترشحها.

وأظهر مقطع فيديو اجتماعاً للجنة الانتخابات المركزية، صوّت فيه أعضاؤها بالإجماع على رفض ترشحها. ثم ظهرت رئيسة اللجنة، إيلا بامفيلوفا تواسي دونتسوفا.

وقالت بامفيلوفا: "أنت امرأة شابة، وكل شيء أمامك. كل أمر سلبي يمكن دائماً أن يتحول إلى ميزة. وكل تجربة بمثابة خبرة".

Putin’s would-be challenger barred from running in 2024 election

Former TV journalist Yekaterina Duntsova has been barred from running against Russian strongman Vladimir Putin in an election next March because of “mistakes” in her application to register as a candidate, her… pic.twitter.com/08lwRqPgHu

— TVP World (@TVPWorld_com) December 23, 2023

ونشرت قناة حملة دونتسوفا على تلغرام صوراً ووثائق، قالت إن اللجنة أشارت إلى أنها غير مذيلة بالتوقيعات الصحيحة.

وجاء القرار بعد 3 أيام فقط من تقديم دونتسوفا 40 عاماً وثائق إلى لجنة الانتخابات للترشح. وكانت تعتزم خوض السباق ببرنامج يتضمن إنهاء الحرب في أوكرانيا، وإطلاق سراح السجناء السياسيين.

وسيستغل منتقدو بوتين الإلغاء السريع لحملة دونتسوفا، باعتباره دليلاً على أنه لن يسمح لأي معارض حقيقي بالترشح أمامه في أول انتخابات رئاسية تُنظم منذ بداية الحرب في أوكرانيا.

ويقول الكرملين إن بوتين سيفوز لأنه يتمتع بدعم فعلي من المجتمع إذ تبلغ شعبيته في استطلاعات الرأي نحو 80%.

وعندما قالت دونتسوفا في الشهر الماضي إنها ترغب في الترشح، وصفها معلقون بصفات مختلفة بينها مجنونة، أو شجاعة، أو جزء من خطة وضعها الكرملين لخلق انطباع عن منافسة حقيقية.

وقالت دونتسوفا في مقابلة مع رويترز في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي: "أي عاقل يأخذ هذه الخطوة سينتابه الخوف، ولكن لا يجب أن ينتصر الخوف".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة روسيا بوتين

إقرأ أيضاً:

بوتين: مستعدون للتفاوض مع أوكرانيا

دينا محمود (لندن، موسكو)

أخبار ذات صلة موسكو تؤكد استمرار الحوار مع دمشق الشباب السعودي يضم حارساً دولياً الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن بلاده مستعدة للتفاوض لإنهاء النزاع في أوكرانيا، لكنّه استبعد التحدث مباشرة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي اعتبره «غير شرعي»؛ لأن ولايته الرئاسية انقضت خلال الأحكام العرفية المفروضة.
ويمارس الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغوطاً على الجانبين لوضع حد للنزاع، كاشفاً الأسبوع الماضي عن أن زيلينسكي يريد التفاوض على صفقة لوقف القتال.
من جهته، أشار زيلينسكي إلى أن هناك فرصة لتحقيق سلام حقيقي، لكن زعيم الكرملين يحبط جهود وقف القتال، ويفعل كل ما في وسعه لإطالة أمد النزاع.
ويجمع خبراء الشأن الأوروبي، على أن تغيراً لافتاً طرأ على النهج الذي يتبناه قادة الدول الكبرى في القارة حيال الأزمة الأوكرانية، وذلك على وقع المستجدات السياسية الدولية الأخيرة، وفي مقدمتها تسلم الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، مهام منصبه بصفة رسمية.
فالقادة الأوروبيون، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، باتوا يتحدثون الآن عن كيفية إحلال السلام في أوكرانيا، لا سبل إطالة أمد الأزمة والمعارك المرتبطة بها، وهو ما يبدو مدفوعاً بتوجهات الإدارة الجمهورية الجديدة في الولايات المتحدة، إزاء الصراعات الناشبة في العالم.
وأبرز الخبراء في هذا الصدد، التصريحات المتكررة التي أدلى بها ستارمر في الآونة الأخيرة، بشأن إمكانية تشكيل قوة حفظ سلام أوروبية أو غربية، يُمكن الاستعانة بها من أجل الفصل بين الجيشين الأوكراني والروسي، حال التوصل إلى أي وقف مؤقت أو دائم، لإطلاق النار بينهما.
ورغم إعلان روسيا رفضها الكامل لفكرة نشر مثل هذه القوة، باعتبار أن ذلك سيثير مخاطر حدوث تصعيد لا يمكن السيطرة عليه، فإن طرحها من جانب المسؤولين البريطانيين وحديثهم عن مشاورات تجري بخصوصها مع نظرائهم الفرنسيين، يكشفان عن ملامح موقف آخذ في التبلور بين القادة الغربيين، بصدد ملف المعارك الأكثر خطورة في القارة الأوروبية، منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، قبل نحو 80 عاماً.
فمنذ وصول الأزمة إلى مرحلة الصدام العسكري، تعهد غالبية القادة الأوروبيين بمساندة حكومة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى أن يتسنى لها حسم المواجهة في ساحة المعركة.
ولكن الأشهر القليلة الماضية، شهدت مؤشرات متتالية، توحي بأن الإجماع الغربي على دعم حكومة زيلينسكي عسكرياً، قد بدأ في التصدع، وأن تركيز الدوائر السياسية والدبلوماسية في عواصم صنع القرار الكبرى في أوروبا، قد بات ينصب على بحث كيفية تعزيز موقف هذه الحكومة، على طاولة التفاوض لا في ميدان القتال.
وأشار الخبراء إلى أن ذلك التحول يضع أسس واقع جديد للتعامل مع ملف الأزمة، خاصة في وقت يؤكد فيه الرئيس الأميركي الجديد وكبار مساعديه، تبنيهم سياسة مغايرة لتلك التي انتهجتها الإدارة الديمقراطية السابقة برئاسة جو بايدن، تجاه أزمة أوكرانيا. فترامب يصر على أن بوسع إدارته إيجاد تسوية سلمية للأزمة.
وقبل أيام، قال وزير الخارجية في الإدارة الجديدة ماركو روبيو، إن الصراع في أوكرانيا يجب أن ينتهي، مشدداً على أهمية أن تتسم جميع الأطراف المعنية بالواقعية، وتقديم تنازلات.

مقالات مشابهة

  • الكرملين: لا خطط بشأن اتصال هاتفي بين بوتين وترامب بعد حادث الطائرة المنكوبة
  • بوتين: المحادثات مع أوكرانيا ممكنة باستثناء زيلنسكي
  • بوتين: مستعدون للتفاوض مع أوكرانيا
  • الكرملين يشكك في مزاعم الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون بشأن محاولة اغتيال بوتين
  • بوتين: الحرب في أوكرانيا قد تنتهي خلال شهرين والمفاوضات ممكنة ولكن ليس مع زيلينسكي لأنه “غير شرعي”
  • بوتين: التوقيع النهائي على اتفاق بين موسكو وكييف "أمر جاد للغاية"
  • تنسيقية الأحزاب تلتقي برلمان الشباب البيلاروسي لتبادل الخبرات حول الانتخابات الرئاسية والبرلمانية
  • الكرملين: موسكو مهتمة باستئناف نقل الغاز عبر أوكرانيا وجيشها يسيطر على قرية بخاركيف
  • الكرملين: روسيا مهتمة باستئناف نقل الغاز عبر أوكرانيا
  • الكرملين يعلق على تقرير حول محاولة إدارة بايدن "اغتيال بوتين"