نبض السودان:
2025-02-07@03:59:57 GMT

نقص حاد في تمويل الصليب والهلال الأحمر بالسودان

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

نقص حاد في تمويل الصليب والهلال الأحمر بالسودان

رصد – نبض السودان

قال فريد عبد القادر رئيس مكتب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في السودان إن الاتحاد لن يتمكن خلال شهور قليلة جدا من مواصلة العمل فى السودان إذا لم يتم تقديم الدعم له فى أقرب وقت ممكن.

وأضاف عبد القادر فى تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الجمعة ” الوضع الإنساني يزداد سوءا فى السودان بينما يقل حجم الدعم المقدم لنا عن الاحتياجات المتزايدة هناك”.

وأشارعبد القادر إلى أن “الاحتياجات تتزايد داخل السودان حيث يشتعل الصراع، بينما نتلقى تمويلًا ضعيفًا للغاية في الوقت الحالي، لا يتجاوزر 10 % من أصل 60 مليون فرنك سويسري (70 مليون دولار أمريكي) طلبنا توفيرها للتعامل مع الوضع الإنساني فى السودان”.

كان رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر جاغان تشاباجين قال يوم الجمعة إن عدم الاستجابة لمناشدات المنظمة قد يدفعها لإيقاف العديد من خدماتها في السودان.

وكتب عبر منصة إكس “الاستجابة لمناشدتنا كانت سيئة للغاية وقد نضطر إلى التوقف عن العديد من الخدمات في الأشهر المقبلة”.

وأوضح أنه منذ نشوب الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في الخامس عشر من أبريل نيسان، تم تهجير أكثر من ستة ملايين شخص من مدنهم، وبعدها نزح من هؤلاء نحو ستمائة ألف شخص مرة أخرى إلى ولاية الجزيرة.

وأضاف أن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يقدم للسودانيين “الدعم الغذائي والطبي والمياه ومستلزمات الصرف الصحي، ومواد غير غذائية كمتطلبات المأوى والطهي والنوم، وهو ما يمثل حزمة كاملة من المساعدات والاحتياجات الأساسية لأي إنسان”.

وقال عبد القادر إن استمرار الحرب منذ أبريل نيسان الماضي، واشتدادها فى بعض الولايات، يحتاج لتخصيص موارد إضافية، إذ زادت الاحتياجات ونفدت الموارد.

وأضاف “الموارد التي تلقيناها استنزفت مع مرور الوقت و لا مزيد من التعزيزات تصلنا وهذا هو التحدي الذى نواجهه الآن”، داعيا المجتمع الدولى لإرسال المزيد من المساعدات للسودانيين فى أقرب وقت ممكن .

وتابع “عبر الوقت، وبسبب الازدحام ونقص الموارد، هناك تفش للأمراض مثل الأمراض المنقولة عن طريق الماء، وتم الإبلاغ عن حالات الكوليرا في ثماني ولايات تقريبًا بالسودان”.

لكنه أعرب عن قلقه مما هو قادم ، قائلا “كل يوم الوضع يزداد سواء، والضغط يزيد على الناس”.

وقال عبد القادر إن لدي الاتحاد 18 فرعًا في جميع أنحاء السودان، إذ يعد الهلال الأحمر واحدًا من المؤسسات القليلة التي لديها تواجد فى شتى أرجاء البلاد.

وأضاف “فرقنا تعمل في جميع المناطق الخاضعة لقوات الدعم السريع وكذلك المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة في الجنوب، ومشكلتنا الأولى ليست إيصال المساعدات وإنما المشكلة الأكبر هي توفير الموارد اللازمة لنكون قادرين على تقديم الخدمات الإنسانية للسودانيين”.

وأوضح أن الاتحاد بحاجة إلى موارد للتحرك لتغطية الاحتياجات فى ولايات عدة.

وأوضح عبد القادر “لن نكون قادرين على الاستمرار فى العمل لعدة أشهر، على الأقل نتحدث عن ثلاثة أشهر أخرى قبل أن نوقف عملياتنا”.

وأضاف “بعد شهر من الآن قد نضطر إلى تقليل النفقات حتى نتمكن من استمرار تقديم الخدمة لوقت أطول ولكن هذا له تأثير على كمية ونوعية الدعم الذي يمكننا تقديمه للناس لأن احتياجاتهم كبيرة جدًا”.

وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أمس الخميس من أن حوالي ثلاثة ملايين طفل في ولاية الجزيرة معرضون للخطر نظرا لتصاعد العنف، كما أشارت إلى نزوح 150 ألف طفل على الأقل في الولاية وانقطاع المساعدات الإنسانية العاجلة عنهم.

ومنذ منتصف أبريل نيسان الماضي، يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو ، حربا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد عن 6 ملايين نازح ولاجئ، بحسب الأمم المتحدة.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الصليب تمويل حاد في نقص والهلال والهلال الأحمر عبد القادر

إقرأ أيضاً:

لبينة السودان.. هل يجاور غرب حميدتي شرق حفتر؟

على وقع المعارك في السودان وتقدم الجيش في العاصمة ومحيطها بدأ الحديث يدور عن سعي قوات الدعم السريع بزعامة "حميدتي" لتشكيل حكومة موازية في الغرب توازي حكومة الخرطوم، في مسعى يشبه إلى حد كبير الوضع الليبي، حيث تنقسم البلاد بين الجنرال خليفة حفتر شرقا وحكومة الوحدة غربا.

ورغم أن الفكرة طرحت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، إلا أنها بدت الآن ربما اكثر واقعية مع تراجع الدعم السريع نحو الغرب، وفقا لمصدر مطلع تحدث لـ "عربي21”.

حكومة موازية
وقال المصدر، إن سير المعركة المتجه غربا نحو إقليم  دارفور يجعل من الفكرة أقرب للواقع، خصوصا بعد الهزائم المتتالية في الخرطوم وأم درمان، مبينا أن الغرب يمثل حاضنة شعبية للدعم السريع باعتبار حميدتي من تلك المنطقة وله نفوذ قبلي داخلها منذ أيام مليشيا الجنجويد.

وأحدثت الخطوة انقساما داخل تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، التي تضم عدة كيانات من ضمنها تيار رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، حيث أعلنت لجان المقاومة في "تقدم" رفضها لأي خطوة نحو تشكيل حكومة في الوقت الحالي.

وسبق أن قدمت "الجبهة الثورية" إحدى أبرز مكونات "تقدم" مقترحا لتشكيل حكومة في المنفى خلال اجتماعات الهيئة القيادية للتحالف في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

وأكدت لجان المقاومة رفضها القاطع لتشكيل حكومة موازية في هذا التوقيت، مشددة على أن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى تفاقم الانقسام، وإطالة أمد الحرب، وتعقيد فرص التوصل إلى حل شامل وعادل.

وأشار البيان إلى أن الشرعية الحقيقية لا تُستمد إلا من الشعب السوداني عبر عملية سياسية مدنية ديمقراطية، منتقدًا محاولات فرض الأمر الواقع بالقوة العسكرية أو الاصطفاف مع أي من أطراف الصراع.

كما جددت لجان المقاومة دعوتها لكل القوى الثورية والمدنية إلى التمسك بوحدة الصف، والعمل على إنهاء الحرب بالوسائل السلمية، مؤكدة التزامها بمقاومة الحرب والانقسام، والسعي بكل السبل السلمية لتحقيق السلام الدائم وبناء دولة مدنية تضمن حقوق جميع السودانيين.

بدوره يقول الكاتب السوداني خالد شمس الدين، إنه لا يعتقد حاليا إمكانية تشكيل حكومة في الغرب
لاسيما أن حميدتي لا يمتلك جسما سياسيا للاستناد عليه بعد انسحاب "تقدم" ورفضها للفكرة.

لكنه استدرك قائلا، إن الموازين قد تتغير في حال تثبيت حميدتي سطيرته على إقليم دارفور بشكل واضح واتساع خط الإمداد من تشاد والشرق الليبي.

وأوضح في حديث لـ "عربي21”، أن الجيش يمتلك الإمكانية للتقدم أكثر وربما استعادة حتى دارفور، لكن قبل ذلك تطهير العاصمة بالكامل ثم الانتقال للهجوم نحو الغرب.

وتمكن الجيش السوداني خلال الأيام الماضية، من تحقيق تقدم ملموس في العاصمة الخرطوم، حيث استعاد السيطرة على مناطق استراتيجية كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع، أبرزها مقر القيادة العامة للجيش السوداني وسلاح الإشارة وغيرها من المناطق.



العودة للخرطوم
وتابع، "عقب سيطرته على العاصمة وما حولها، سيعيد الجيش المؤسسات السيادية من بورسودان شمال شرق البلاد، ومن ثم يبدا العمل من الخرطوم لاستعادة باقي المناطق عسكريا، خصوصا أن استعادة القيادة العامة وسلاح الإشارة يمثلان رمزية عسكرية للجيش، فيما ينتظر استعادة وزارة الخارجية وبعض الوزارات والمقار التي تخضع لسيطرة الدعم السريع حتى الآن".

وتوقع شمس الدين، أن الأيام القادمة ستشهد ازدياد الدعم لحميدتي عن طريق حفتر سيما بعد سيطرة الروس على قاعدة السارة بين الحدود التشادية السودانية، وهذه ربما تمثل نقلة ودعما لوجستيا جديدا للدعم السريع لقربها من اقليم دارفور.

وسبق أن ذكرت صحيفة "سودان تربيون" بأن قوات الدعم السريع بدأت في نقل معدات ثقيلة وأسلحة نوعية من قاعدة السارة، الواقعة على الحدود السودانية التشادية، إلى إقليم دارفور، قبل أيام، ويأتي هذا التحرك في ظل انسحابات متتالية لقوات الدعم السريع من مناطق في العاصمة الخرطوم.

ومطلع كانون الثاني/ يناير 2025، أفاد ياسر العطا، عضو مجلس السيادة ومساعد قائد الجيش السوداني، بأن 25% من قوات الدعم السريع هم من المرتزقة القادمين من ليبيا تحت قيادة حفتر، بالإضافة إلى عناصر من تشاد ودول أخرى، وأشار العطا إلى أن هذه القوات تتلقى دعمًا مباشرًا من حفتر، بما في ذلك الأسلحة والعتاد.

في المقابل، نفى حفتر مرارًا هذه الاتهامات، ففي يونيو 2024، صرح خلال لقاء مع قادة قواته بأنه لا يدعم أي طرف في السودان، مؤكدًا أن قواته تلتزم بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وفي كانون الثاني/ ديسمبر الماضي، كشفت تقارير عن هروب جنود من قوات "الدعم السريع" السودانية، التي يقودها محمد دقلو "حميدتي"، إلى مدن ليبية تقع تحت سيطرة المشير الليبي، خليفة حفتر.

وأكدت القوة المشتركة السودانية "أنها تمكنت من صد هجمات مرتزقة ومقاتلي الجنجويد بقوات "الدعم السريع"، ما دفع إلى فرار بعضهم إلى الأراضي الليبية التي تقع تحت نفوذ "خليفة حفتر"، مؤكدة أنها تمكنت من صد هجوم مليشيا الجنجويد عندما حاولت التسلل من الحدود الليبية باتجاه مثلث الحدود الدولية السودانية - الليبية – التشادية.

وأكد بيان القوة المشتركة أن "دولة الإمارات كانت تحضّر منذ شهور في شرق ليبيا لشن مثل هذه العمليات العسكرية من أجل إنقاذ قوات "حميدتي"، لكن تم إفشال هذه المحاولة اليائسة"، وفق البيان.



الإمارات.. هي المشترك
وكما هو معروف فإن قوات حفتر وحميدتي على حد سواء تحظيان بدعم إماراتي كبير، كما تم بإشراف الأخيرة افتتاح خط إمداد بري وجوي من شرق ليبيا إلى الدعم السريع مرورا بمطارات تشاد وبمساندة روسية.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلت عن مصادر مطلعة قولها، إن حفتر المدعوم روسيا وإماراتيا، أرسل شحنات ذخيرة، من ليبيا إلى السودان، لتعزيز إمدادات الجنرال حميدتي، وقال الجيش السوداني إن حميدتي يحشد قوة كبيرة في قاعدة جوية شمالية، لتأمين هبوط طائرة مساعدات عسكرية كبيرة من جهات إقليمية.

ولفتت الصحيفة إلى أن حميدتي سبق له مساعدة حفتر، في عمليته الفاشلة من أجل الاستيلاء على العاصمة الليبية عام 2019.

مقالات مشابهة

  • قتال ضار للسيطرة على جسر إستراتيجي في الخرطوم
  • النيجر تطرد الصليب الأحمر وتغلق مكاتبه
  • منظمة الصحة العالمية تعبر عن قلقها إزاء الهجمات على المرافق الصحية بالسودان
  • السودان : الإعدام شنقاً على متعاون مع الدعم السريع
  • جنوب السودان ترد على إتهامات من ياسر العطا
  • توقعات بانخفاض درجات الحرارة في شمال السودان
  • إطلاق نظام الدعم الموحد للكوادر التعليمية والإدارية بالشرقية
  • لبينة السودان.. هل يجاور غرب حميدتي شرق حفتر؟
  • السودان.. حرب الهويات والغنيمة
  • «المستقلين الجدد»: إشادة الصليب الأحمر بجهود مصر نحو غزة رسالة إلى العالم