تراجعت آليات الاحتلال الإسرائيلي من منطقة "تل الزعتر" شمال قطاع غزة، وتخوض عناصر المقاومة الفلسطينية اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال على الأطراف الغربية لمنطقة "جباليا البلد"، والتي تحاول التوغل في عمق المنطقة، في الوقت الذي يتواصل القصف الإسرائيلي في جميع أنحاء القطاع.
وقال شهود عيان، إنه تم العثور على عشرات الجثامين لفلسطينيين بعضهم نساء وأطفال مُلقاة بالطرقات بعد أن قتلتهم القوات الإسرائيلية بالقذائف وصواريخ الطائرات المسيرة والقنص بالرصاص الحي قبل أن "تنسحب" الآليات العسكرية الإسرائيلية من منطقة "تل الزعتر" ومحيط المستشفى الإندونيسي في جباليا، وتبين بعد الانسحاب، أن الجيش الإسرائيلي قام بعمليات تجريف واسعة في محيط وساحات المستشفى الإندونيسي.

ويعتمد الصحفيون وبعض الفلسطينيين في المناطق التي تنقطع فيها خدمة شركات الاتصالات الفلسطينية، على خطوط الاتصالات الخلوية الإسرائيلية والدولية الأخرى ليتمكنوا من الاتصال بشبكة الإنترنت ونشر الأخبار والحقائق.

وفي الشمال، واصل جنود وآليات جيش الاحتلال حصار مركز إسعاف تابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في "جباليا" ومستشفى العودة في البلدة نفسها.

وقصفت طائرات الاحتلال الحربية محطة "النيل" لتحلية المياه وهي آخر محطة للمياه مازالت تعمل في مناطق شمالي القطاع.

وفي مناطق الشمال عمومًا، تواصل الدبابات الإسرائيلية التمركز في محاور التوغل ذاتها باستثناء التراجع من منطقة "تل الزعتر"، حيث توجد في مناطق التوام والكرامة والمخابرات والأمن العام وشارع "الرشيد" (شمالي غرب القطاع) ودوار أبو شرخ وصولا لحي الصفطاوي (شمال وسط).

وفي مدينة غزة، واصلت الآليات المدفعية قصف الأجزاء الشرقية من حي الشجاعية إضافة لشن غارات جوية على حي الشيخ رضوان ومناطق متفرقة أخرى من المدينة.

وتتمركز الآليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة، على امتداد شارع "الرشيد" (على شاطئ البحر) وفي شارع أحمد عرابي وحيي الشيخ عجلين وتل الهوى وشارع 10 (جنوبي غرب المدينة) والأطراف الغربية والشمالية لمخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين إضافة للأطراف الشمالية لشارع النصر وحي الشيخ رضوان (شمالي غرب) إضافة للأطراف الشمالية من شارعي الجلاء واليرموك (شمال وسط).

وتتوغل آليات الاحتلال في منطقة شارع النفق والسنافور في حي التفاح وشرقي حيي الشجاعية والزيتون وجنوبي حي الزيتون أيضًا وصولًا إلى بلدة جحر الديك (جنوب شرق) وبلدتي الزهراء والمغراقة (جنوب غرب)، حسب شهود عيان ومصادر صحفية.

وبمناطق وسط القطاع، سقط عدد من الشهداء والجرحى في استهداف منزل غربي مدينة دير البلح، فيما شنت الطائرات الحربية غارات مكثفة على بلدتي الزهراء والمغراقة، وفق ما أفادت مصادر طبية.

وفي محور جنوبي القطاع، تواصل مدفعية الاحتلال قصف مناطق شرقي ووسط مدينة خان يونس بالوقت الذي تشن فيه الطائرات الحربية غارات على شمالي المدينة.

وأفادت مصادر طبية بالقطاع بأن نحو 50 شهيدًا وعشرات الجرحى وصلوا إلى مُجمع ناصر الطبي في خان يونس جراء قصف للمدينة خلال ساعات الليل وصباح اليوم السبت.

وتواصل الطائرات الحربية والآليات المدفعية الإسرائيلية قصفها على مناطق متفرقة بمدينة رفح؛ ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وفق شهود عيان ومصادر طبية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: غزة الشجاعية حي الشيخ رضوان جباليا تل الزعتر تل الزعتر

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي يكشف تفاصيل جديدة عن هجوم حاجز تياسير شمالي الضفة الغربية

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تفاصيل جديدة حول عملية حاجز تياسير شمالي الضفة الغربية، والتي أسفرت عن مقتل اثنين من جنود جيش الاحتلال وإصابة 8 آخرين يوم الثلاثاء.

وقالت حركة حماس في بيان لها، أمس: "نزف لجماهير شعبنا وأمتنا الشهيد المجاهد محمد دراغمة من طوباس، منفذ عملية تياسير النوعية، التي وقعت صباح أمس".

وأضافت أن "استمرار عمليات المقاومة يؤكد قدرة شعبنا على التصدي للاحتلال، كما يؤكد فشل كل محاولات إخماد المقاومة وتكبيل يدها في الضفة الغربية".

وأشارت إلى "إن تصاعد جرائم الاحتلال واقتحاماته المستمرة لمدن ومخيمات الضفة، وتواصل اعتداءات ميليشيات المستوطنين، سيكون ثمنه مزيدا من ضربات المقاومة، التي لن تتوقف حتى زوال الاحتلال".

ودعت "جماهير شعبنا في الضفة الغربية لمواصلة المواجهة والتصدي للاحتلال، والتشبث بخيار المقاومة حتى نيل الحرية واستعادة حقوقنا المشروعة".

وكان الجيش الإسرائيلي، أعلن الثلاثاء، مقتل اثنين من جنوده وإصابة ثمانية آخرين ، اثنان منهم في حالة خطيرة في هجوم وقع بمنطقة حاجز تيسير بشمال الضفة الغربية.

وقال مصدر أمني لهيئة البث الإسرائيلية إن منفذ الهجوم " تمكن من الاقتراب من نقطة المراقبة التي تطل على الحاجز، تحت جنح الظلام والاختباء دون أن يكتشفه الجنود"، مشيرًا إلى أنه "كان يرتدي سترة عسكرية،  ونصب كمينًا للجنود خارج الموقع العسكري وأطلق النار على اثنين منهم من مسافة قريبة. وتمكن من اختراق السياج حيث كان الجنود. وتبع ذلك تبادل إطلاق نار مطول بين المهاجم والجنود، الذين انضمت إليهم قوة تدخل سريع أرسلتها الكتيبة".

من جانب آخر، ذكرت القناة 14 العبرية إن دراغمة حصل على معلومات استخباراتية إسرائيلية شديدة الأهمية الأمر الذي ساعده في تنفيذ الهجوم بنجاح.

وطوال ساعات أعقبت تنفيذ العملية، توالت الأخبار والتفاصيل حول الطريقة التي نُفذت بها وكيف نجح مقاوم فلسطيني واحد يحمل رشاشا من نوع "إم 16″، ويرتدي سترة مضادة للرصاص، من التسلل إلى موقع عسكري إسرائيلي محاط بمعسكرات تدريب، واعتلاء البرج العسكري والاشتباك من مسافة لا تبعد أكثر من مترين اثنين.

ورغم مرور أكثر من 24 ساعة عليها، لم يتم نشر صورة الشهيد في وسائل إعلام إسرائيلية، سوى واحدة نشرها جيش الاحتلال تظهر جثمانه من الخلف.
 

مقالات مشابهة

  • صحيفة: الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات بعدم إدخال أي مساعدات من تركيا إلى غزة
  • المقاومة تستهدف قوة إسرائيلية وأوضاع كارثية شمالي الضفة
  • جيش الاحتلال يعلن حالة الطوارئ القصوى في مستوطنة أريئيل شمالي الضفة
  • جيش الاحتلال يعلن مقـ.تل اثنين من جنوده شمالي قطاع غزة
  • إعلام إسرائيلي يكشف تفاصيل جديدة عن هجوم حاجز تياسير شمالي الضفة الغربية
  • إعلام فلسطيني: سماع دوي انفجار في مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة
  • هل تنجح في اعتراض المسيّرات اليمنية.. إسرائيل تفعّل منظومة الطائرات المسيرة
  • الأردن يسير 14 طائرة مساعدات جديدة ضمن الجسر الجوي الإنساني إلى غزة / صور
  • الاحتلال يجبر عائلات على إخلاء مخيم الفارعة ويواصل عدوانه شمالي الضفة
  • آليات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تدمير البنية التحتية في مدينة طولكرم