«السيتي».. «ملك» الأرقام القياسية
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
ضم مانشستر سيتي كأس العالم للأندية إلى قائمة بطولاته هذا العام، ليُحقق «الخُماسية الكُبرى النادرة» ويُعانق المجد العالمي، وكالعادة لم يكتفِ «السيتي» بتحقيق البطولة، بل زادها رونقاً بتسجيل عدة أرقام قياسية لتبقى خالدة في تاريخ «المونديال» قبل تغيير نظامه في النسخة المقبلة، وبات «السيتي» أول فريق إنجليزي يحصد «الخُماسية العالمية»، كما سجّل النتيجة الأكبر في تاريخ المباريات النهائية بكأس العالم للأندية، متساوياً مع برشلونة، الذي فاز على سانتوس البرازيلي 4-0 أيضاً عام 2011، واقتحم لاعبه الأرجنتيني جوليان ألفاريز تاريخ البطولة بتسجيله أسرع هدف مونديالي بعد 40 ثانية ليُسطر المجد مع «البلومون».
وبالطبع استحق «البلومون» هذا الإنجاز العالمي مثلما استحقه مدربه «الأسطوري» بيب جوارديولا أن يعتلي «القمة»، بعدما أصبح أكثر المدربين فوزاً بكأس العالم للأندية، للمرة الرابعة، كما أنه المدرب الوحيد الذي فاز باللقب مع 3 أندية مُختلفة، والمثير أنه المدرب صاحب أكبر انتصارين في تاريخ نهائي «المونديال الصغير»، بـ«رُباعية السيتيزن» الحالية وكذلك مثيلتها مع «البارسا» قبل 12 عاماً، والطريف أن الأرجنتيني ميسي وقّع على هدفين في تلك المباراة آنذاك، حيث افتتح أهداف «البلوجرانا» واختتمها أيضاً وصنع هدفاً ثالثاً، في «صورة كربونية» مطابقة تماماً لما قدمه مواطنه ألفاريز، وكلاهما تحت قيادة «الفيلسوف» في مفارقة غريبة جداً!
وتوارت أغلب أخبار الأندية والنجوم وراء سطوع نجم مانشستر سيتي العالمي بعد تتويجه بكأس العالم للأندية، حيث طغى ضوء «القمر السماوي» على جميع أغلفة الصحف في مختلف الدول.
وتصدّر المشهد في الصحافة الإنجليزية التي وصفته بـ«ملك العالم» حسب عنوان «ميرور»، التي كتبت أن جوارديولا والسيتي قهرا كل شيء في الطريق نحو «الثلاثية» في الموسم السابق، والآن يحكمان الكرة الأرضية بأكملها، واستمرت «ستار سبورت» في الحديث عن «النُزهة العالمية» التي خاضها السيتي في طريقه للاحتفال بلقب جديد هذا العام، وكتبت «إكسبريس» و«تليجراف» أن «البلومون» يجلس الآن فوق «قمة العالم» بلا منازع، وبجانب إشادة جوارديولا بنجوم فريقه «الخارقين»، طالبهم بتجديد الدوافع والطموح لتحقيق المزيد وتكرار الإنجاز في عام 2024 أيضاً.
وإذا كان من المنطقي أن تحتفي الصحف الإنجليزية ببطلها العملاق صاحب الإنجاز العالمي «الفريد»، فإن أغلفة الصحف حول العالم لم يكن لها حديث إلا عن «السيتي»، حيث قالت «موندو ديبورتيفو» الكتالونية أن اللقب العالمي ذهب إلى خزائن «السيتيزن»، بينما وصفت «سبورت» الفريق الإنجليزي ومواطنها جوارديولا بـ«ملوك العالم»، مثلما فعلت «ماركا» المدريدية عبر غلافها أيضاً، إذ أصبح بيب أيضاً المدرب الوحيد الذي جمع «السُداسية العالمية» و«الخُماسية» المشابهة عبر تاريخ الكرة العالمية، مع فريقين مختلفين، أمتع كلاهما عشاق كرة القدم في حقبتين مختلفتين بصورة لم يسبق لها مثيل، كما ذكرت «لي سبورتيو» أن جوارديولا رفع الكأس العالمية للمرة الرابعة، لينفرد بالرقم القياسي بين مدربي العالم.
ولم تفوت الصحف الإيطالية أو البرتغالية فرصة الحدث الكبير، حيث قالت «توتو سبورت» إن «كتيبة بيب المُفترسة» تحكم العالم الآن بعد السيطرة على إنجلترا وأوروبا، كما عنونت «لاجازيتا» غلافها بأن «إعصار السيتي» سحق منافسه البرازيلي واعتلى قمة العالم مع مدربه، الذي وصفه أريجو ساكي بأنه ينقل متعة اللعبة، ويقدم الدروس بوساطة فريقه الرائع، وكتبت «ريكورد» أن الثلاثي البرتغالي في صفوف السيتي رفع «كأس الملوك» مضيفاً إلى رصيده بطولة جديدة، في حين ذكرت مواطنتها «أوجوجو» أن «البلومون» دمّر فلومينينسي بقيادة حكيمة من برناردو سيلفا وروبن دياز.
وفي أميركا الجنوبية، اكتفت «أو ديا» البرازيلية بالحديث عن المباراة وهزيمة فريقها، حيث قالت إنه سقط مُبكراً جداً بالهدف الأسرع في تاريخ المونديال، وخسر بالأربعة ليُشاهد تتويج السيتي، بينما وصفت «أوليه» الأرجنتينية مواطنها جوليان ألفاريز بأنه «المونديالي»، قائلة إنه قدم أعلى مستوى مرة أخرى، بتسجيل هدفين وصناعة الثالث وتحقيق رقم قياسي، بينما كتبت «إل ديا» أن ألفاريز كان البطل «الفذ» في تتويج السيتي «الاستثنائي». أخبار ذات صلة «السيتي» بطل العالم الأهلي يحصد «البرونزية الرابعة» في «مونديال الأندية»
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مانشستر سيتي مونديال الأندية بيب جوارديولا العالم للأندیة فی تاریخ
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: مجموعة العشرين تستحوذ على 75% من التجارة العالمية
قال الدكتور عبد المنعم السيد رئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن قمة مجموعة العشرين «G20» منتدى دولي يجمع أكبر الاقتصادات في العالم لمناقشة القضايا الاقتصادية العالمية والتحديات التي تواجه الاقتصاد الدولي، تأسست مجموعة العشرين عام 1999 بعد الأزمات المالية في أواخر التسعينيات، وتهدف إلى تعزيز التنسيق بين الدول الصناعية والناشئة، وتشمل 19 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وهي الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، فرنسا، ألمانيا، الهند، إندونيسيا، إيطاليا، اليابان، المكسيك، روسيا، السعودية، جنوب أفريقيا، كوريا الجنوبية، تركيا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة.
مجموعة العشرين G20وأشار «السيد» إلى أن مجموعة العشرين «G20» تُعتبر من أقوى التجمعات الاقتصادية عالميًا، حيث تُمثل حوالي 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، والذي يُقدر بحوالي 63.1 تريليون دولار أمريكي، بالإضافة إلى ذلك، تستحوذ على 75% من التجارة العالمية، وتغطي نحو ثلثي سكان العالم.
المجموعة تضم حوالي ثلثي سكان العالموأوضح في تصريحات لـ«الوطن»، أنها تضم اقتصادات بارزة مثل الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي، إلى جانب الدول الصناعية والناشئة، ما يجعلها منتدى هاما لمناقشة القضايا الاقتصادية العالمية مثل النمو، التنمية المستدامة، وتحولات الطاقة، وتضم المجموعة حوالي ثلثي سكان العالم، ما يعكس سوقًا استهلاكية ضخمة وتأثيرًا كبيرًا في الطلب العالمي على السلع والخدمات.
كما أشار إلى أن هناك تأثير في القطاعات الاقتصادية، حيث تشمل الدول الأعضاء اقتصادات صناعية متقدمة مثل الولايات المتحدة، ألمانيا، واليابان، إلى جانب اقتصادات ناشئة قوية مثل الصين، الهند، والبرازيل، ويمنح هذا التنوع المجموعة مرونة وقدرة على معالجة القضايا الاقتصادية العالمية من منظور متكامل لموارد والاستثمارات وتمتلك دول المجموعة أغلب الموارد الطبيعية الحيوية وتُعتبر مصدرًا رئيسيًا للاستثمارات الدولية في جميع القطاعات.