أكدت وزيرة خارجية جمهورية أفريقيا الوسطى، سيلفي بايبو تيمون، اليوم السبت، أن بلادها تتعرض لضغوط من الغرب لقطع علاقتها مع روسيا.

وتوطدت العلاقة بين أفريقيا الوسطى وروسيا، خلال السنوات القليلة الماضية، في أعقاب انحسار النفوذ الفرنسي في عدد من بلدان وسط وغرب القارة السمراء، بعد سلسلة من الانقلابات العسكرية كان آخرها في النيجر والجابون.

وقالت وزيرة خارجية أفريقيا الوسطى : "نعم، نتعرض لضغوطات لقطع علاقاتنا مع موسكو ولكن جمهورية أفريقيا الوسطى هي دولة ذات سيادة، حرة في اختيار أصدقائها"، بحسب تصريحاتها لوكالة سبوتنيك الروسية.

وأشارت وزيرة خارجية جمهورية أفريقيا الوسطى إلى أنه "راجعنا تاريخ أزمة أفريقيا الوسطى ولا يمكن محاسبتنا على اختياراتنا، واليوم يتحمل كل بلد جزءاً من المسؤولية في هذه الأزمة، لأننا طلبنا المساعدة من بلدان مختلفة ولم يستجيبوا عندما كنا بحاجة إليهم".

وأعلنت أفريقيا الوسطى، اليوم السبت تحفظها على إخطار الولايات المتحدة لمجلس الأمن الدولي، بنشر قوات أمريكية في البلد الأفريقي دون الرجوع إليها.

وقالت وزيرة الخارجية في أفريقيا الوسطى سيلفي بايبو تيمون، إنها تواصلت مع سفارة واشنطن في بانجي ونددت بقيام السلطات الأمريكية بنشر قواتها على أراضي بلادها، عقب تقديم واشنطن إخطار لمجلس الأمن بذلك، دون إعلام بانجي، مشددة على ضرورة أن تتم الشراكة بين البلدين بكل شفافية.

وأوضحت تيمون، "قدمت الولايات المتحدة إخطارًا داخل مجلس الأمن للتمكن من نشر قواتها مع أسلحة واتصالات لاسلكية على أراضي أفريقيا الوسطى، للقيام بعمليات في إطار الأنشطة التي تقوم بها".

وتابعت الوزيرة: "اتصلت بالسفارة الأمريكية ونددت بذلك لأنه لم يتم إعلام أفريقيا الوسطى بالموضوع" مضيفة "نحن منفتحون على الشراكة مع أي بلد يرغب بمساعدتنا لكن نطلب أن يتم ذلك بشفافية كاملة".

وشددت تيمون على أن "جمهورية أفريقيا الوسطى هي دولة ذات سيادة، وعندما تريد العمل على أرضنا عليك القبول بالتعامل معنا".

وتابعت تيمون: "لدينا عدد من الشراكات، وعلى عكس ما يقوله البعض، إنها شفافة تمامًا فعندما وقع وزيرا الدفاع اتفاقية تعاون أمني بين جمهورية أفريقيا الوسطى وروسيا، تم ذلك أمام الصحافة وتم إخطار الجميع، يجب الالتزام بهذه الأمور".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أفريقيا الوسطى الانقلابات العسكرية جمهوریة أفریقیا الوسطى

إقرأ أيضاً:

الانتقالي يرضخ لضغوط دولية ويستعد لإعادة تسليم عدن إلى "الرئاسي"

رئيسا المجلس الرئاسي والانتقالي (وكالات)

في خطوة مفاجئة وسط توترات مستمرة، كشف المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يسيطر على عدن، عن عزمه تسليم المدينة إلى سلطة المجلس الرئاسي اليمني.

تأتي هذه الخطوة في وقت يعاني فيه الانتقالي من ضغوط داخلية وخارجية متزايدة، فيما يسعى المجتمع الدولي لإيجاد حلول جذرية للأزمة اليمنية.

اقرأ أيضاً تحذير خطير من صنعاء: السعودية في خطر وأمريكا تتخلى عن حلفائها 26 فبراير، 2025 هذه الفاكهة في رمضان: ترطب الجسم وتعزّز المناعة خلال الصيام 26 فبراير، 2025

 

انهيار الخدمات وتزايد الضغوط السياسية:

منذ الفترة الأخيرة، شهدت عدن تدهورًا ملحوظًا في الوضع الاقتصادي والخدمات الأساسية. تراجعت قيمة العملة المحلية بشكل حاد، وتوقف صرف المرتبات الحكومية، مما تسبب في تذمر شعبي واسع في المدينة.

هذا التدهور، بحسب بعض المصادر، كان نتيجة سياسات خاطئة من قبل حكومة المجلس الرئاسي، وهو ما دفع المجلس الانتقالي لاتهام خصومه بالمسؤولية عن هذا الانهيار في إطار صراع سياسي مع الحكومة.

وفي هذا السياق، أكدت صحيفة "الأمناء" المقربة من المجلس الانتقالي، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الانتقالي قد رضخ لضغوط دولية شديدة تتعلق بالوضع الأمني والسياسي في اليمن، مما دفعه إلى التوجه نحو إعادة تسليم عدن للمجلس الرئاسي.

وبالتزامن مع هذه التحركات، نقلت المصادر أن عودة رئيس المجلس الرئاسي، رشاد العليمي، إلى عدن أصبحت وشيكة، ومن المتوقع أن يتم ذلك في الأيام القليلة المقبلة.

هذه العودة تأتي في ظل ضغوط دولية متزايدة، خاصة بعد أن أظهرت بعض التقارير أن العليمي قد تم التوجيه له بالعودة إلى عدن لإعادة الحياة السياسية إلى المدينة بعد شهور من غيابه عنها.

إلى جانب ذلك، علمت المصادر أن وزير الخارجية في الحكومة اليمنية أحمد بن مبارك قد وصل سرًا إلى عدن لأول مرة منذ عدة أشهر، مما يعكس احتمال استئناف العمل الحكومي بشكل جدي داخل المدينة.

هذه التحركات تأتي بعد أن أجبرت السعودية أعضاء المجلس الرئاسي على مغادرة الرياض، حيث كان يقيم معظمهم، بما فيهم العليمي، الذي انتقل مع عائلته إلى ألمانيا في وقت سابق هذا العام.

 

تصعيد الانتقالي وتهديداته بانفصال جنوب اليمن:

على رغم الخطوة المرتقبة نحو إعادة تسليم عدن، فإن المجلس الانتقالي لم يخفِ تصعيده في الأيام الأخيرة. حيث لوح بفرض حكومة جنوبية مستقلة عن الشمال، وهو تهديد قد يعقد الوضع بشكل أكبر في حال تنفيذه.

وقد ارتبط هذا التصعيد بنية الانتقالي لتسلم المزيد من السلطات في مناطق الجنوب، في وقت تزداد فيه التوترات السياسية بين القوى المحلية والإقليمية.

في الوقت ذاته، شهدت الفترة الماضية حراكًا دوليًا مكثفًا، إذ زار وفد سعودي مؤخرًا واشنطن، في محاولة لتنسيق المواقف بشأن الحلول السياسية في اليمن.

التحركات السعودية والإقليمية تشير إلى محاولات لإنهاء حالة الجمود السياسي، ومعرفة ما إذا كانت العودة إلى عدن هي خطوة نحو تحقيق الاستقرار في البلد، أو أنها بداية لمزيد من التصعيد في الأزمة اليمنية.

مقالات مشابهة

  • هند القحطاني تتحدث عن تعرضها للتنمر في طفولتها.. فيديو
  • روسيا تحبط هجوماً إرهابياً أوكرانياً
  • بوتين: روسيا لم ترفض قط تسوية الصراع الأوكراني سلميا
  • الفنانة السورية سلاف فواخرجي تكشف عن طبيعة علاقتها بماهر الأسد
  • سلاف فواخرجي تكشف حقيقة علاقتها بـ ماهر الأسد .. فيديو
  • ما هي مخاطر السلام في أوكرانيا بـ "شروط روسيا"؟
  • الانتقالي يرضخ لضغوط دولية ويستعد لإعادة تسليم عدن إلى "الرئاسي"
  • مقرمان يجري محادثات ثنائية مع نائب وزير خارجية روسيا
  • وزيرة التخطيط تشارك في اجتماعات مجموعة الـ20 بجنوب أفريقيا حول التمويل من أجل التنمية
  • وزيرة الخزانة البريطانية تحث أوروبا على زيادة الإنفاق الدفاعي