دعم محدود للتحالف الأميركي ضد الحوثيين في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
تعمل الولايات المتحدة على تشكيل تحالف بحري متعدد الجنسيات للمساعدة في حماية حركة العبور التجارية في البحر الأحمر من هجمات تشنها جماعة الحوثي من اليمن.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الخميس إن أكثر من 20 دولة وافقت حتى الآن على المشاركة في التحالف المعروف باسم عملية "حارس الازدهار".
ولم تؤكد بعض الدول مشاركتها، وقالت بلدان أخرى إن جهودها للمساعدة في حماية عمليات الشحن التجارية في البحر الأحمر ستأتي في إطار اتفاقات بحرية قائمة بدلا من عملية جديدة تقودها واشنطن.
وأدى غياب التفاصيل والافتقار إلى وضوح ما ستفعله الدول تحديدا لزيادة حيرة شركات الشحن التي غيّر بعضها مسار السفن بعيدا عن المنطقة بعد الهجمات التي تقول جماعة الحوثي إنها تشنها ردا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ما الذي أعلنته الولايات المتحدة؟
أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الثلاثاء الماضي خططا لتشكيل التحالف متعدد الجنسيات في البحر الأحمر تحت اسم "حارس الازدهار".
وقال أوستن خلال جولة في الشرق الأوسط إن العمليات ستنضم لها بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وإسبانيا وسيشل.
وأمس الخميس أعلن وزير الدفاع الأميركي أن اليونان وأستراليا انضمتا أيضا لهذا التحالف، وقال إن ذلك رفع عدد الدول المشاركة إلى 20، لكنه أضاف أن 8 بلدان على الأقل منها رفضت الإعلان عن مشاركتها.
ماذا تقول الدول الأخرى؟
فرنسا:
قالت وزارة الدفاع الفرنسية إنها تدعم الجهود الرامية إلى تأمين حرية الملاحة في البحر الأحمر والمنطقة المحيطة به، وإنها تعمل بالفعل في المنطقة. لكنها أضافت أن سفنها ستبقى تحت القيادة الفرنسية، ولم تذكر إن كانت ستنشر قوات بحرية أخرى.
ولفرنسا قاعدة بحرية في الإمارات و1500 جندي في جيبوتي. وفرقاطتها لونجدوك موجودة حاليا في البحر الأحمر.
إيطاليا:
قالت وزارة الدفاع الإيطالية إنها سترسل الفرقاطة البحرية "فيرجينيو فاسان" إلى البحر الأحمر لحماية مصالحها استجابة لطلبات محددة قدمها أصحاب سفن إيطاليون.
وقالت إن هذا يأتي في إطار عملياتها الحالية وليس جزءا من عملية حارس الازدهار.
إسبانيا:
قالت وزارة الدفاع الإسبانية إنها لن تشارك إلا في مهام يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) أو عمليات ينسقها الاتحاد الأوروبي. وأضافت "لن نشارك من جانب واحد في عملية البحر الأحمر".
بريطانيا:
قالت بريطانيا إن المدمرة "دايموند" ستنضم إلى عملية حارس الازدهار. وذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن التحالف سيعمل كجزء من القوات البحرية المشتركة التي تقودها الولايات المتحدة.
اليونان:
قالت اليونان أمس الخميس إنها سترسل فرقاطة من قواتها البحرية إلى البحر الأحمر، وإنها ستشارك في العملية البحرية.
دول أخرى:
قالت هولندا إنها سترسل ضابطين، في حين أعلنت النرويج أنها سترسل 10 ضباط بحرية إلى البحرين التي تستضيف مقر قيادة القوات البحرية المشتركة، وفي حين ذكرت الدانمارك أنها ستشارك في العملية بإرسال ضابط واحد.
ما التحالفات البحرية القائمة العاملة بالمنطقة؟
تشارك بالفعل قوات بحرية من عدة دول في العمليات الدولية لحماية ممرات الشحن في المنطقة، وتتضمن حماية السفن من القراصنة الذين عطلوا الشحن قبالة سواحل الصومال عدة سنوات.
وتشمل تلك المهام ما يلي:
– "عملية أتلانتا" التي أطلقتها القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي في الصومال، وتعمل قبالة القرن الأفريقي وفي غرب المحيط الهندي لدعم قرارات الأمم المتحدة لحماية البحار من القرصنة ومقرها في إسبانيا.
– "عملية أجينور" وهي بقيادة أوروبية، وتستهدف ضمان حرية الملاحة في مضيق هرمز، وهو ممر ملاحي رئيسي لصادرات النفط من دول الخليج.
– القوات البحرية المشتركة "سي إم إف" هي شراكة بحرية متعددة الجنسيات تتولى الولايات المتحدة قيادتها من البحرين، التي تستضيف مقر الأسطول الخامس الأميركي. وتضم القوات البحرية المشتركة 39 عضوا، تتضمن دولا أعضاء في حلف الناتو وبلدانا أوروبية وأخرى من المنطقة وغيرها.
وإحدى مهامها هي فرقة العمل المشتركة 153 "سي تي إف 153" التي تعمل في البحر الأحمر.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: أمريكا ايران البحر الأحمر الحوثي تحالف دولي القوات البحریة المشترکة قالت وزارة الدفاع الولایات المتحدة فی البحر الأحمر حارس الازدهار
إقرأ أيضاً:
تركيا تعتزم بدء مفاوضات مع سوريا لترسيم الحدود البحرية في البحر المتوسط
أعلن وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو أن بلاده تعتزم بدء مفاوضات مع سوريا لترسيم الحدود البحرية في البحر المتوسط.
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن أورال أوغلو قوله للصحفيين في العاصمة أنقرة إن مثل هذه الصفقة ستسمح للبلدين "بزيادة منطقة نفوذهما" في استكشاف الطاقة.
وأوضح وزير النقل التركي أن أي اتفاق في المستقبل سيكون متوافقا مع القانون الدولي.
جدير بالذكر أن اتفاقا بحريا مماثلا تم توقيعه بين تركيا وليبيا في عام 2019، كان قد أدى إلى تصعيد التوترات بين الحكومة في أنقرة واليونان، بشأن استكشاف الطاقة في البحر المتوسط.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد على أن وحدة الأراضي السورية مبدأ لا يتغير بالنسبة لتركيا وأنها لن تتراجع عنه، لافتا إلى أن زيارات المسؤولين الأتراك لدمشق ستتزايد في الفترة المقبلة.
والأحد الماضي قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إنه أكد لقائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا، وزعيم "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع في دمشق على ضرورة وحدة الأراضي السورية ودعم بلاده للشعب السوري في المرحلة المقبلة.