%1.7 ارتفاعا في أسعار الذهب عالميا خلال أسبوع.. اعرف الأسباب
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعا خلال تداولات الأسبوع المنتهي، بدعم من توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، لينهي الذهب تداولات الأسبوع عند أعلى مستوياته في أسبوعين، مع إمكانية تحقيق المزيد من المكاسب خلال الفترة المقبلة.
وارتفعت أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.7%، ليختتم تداولات الأسبوع عند المستوى 2053 دولارا للأونصة، وكان قد سجل أعلى مستوى في أسبوعين عند 2070 دولار للأونصة، بحسب مؤشرات مؤسسة جولد بيليون.
كما شهد سعر الأونصة العالمية ارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي لتغلق لأربع أسابيع متتالية فوق المستوى 2000 دولار للأونصة، بينما أغلق تداولات هذا الأسبوع فوق المستوى 2050 دولار للأونصة مما يفتح الطريق إلى المستوى 2100 دولار للأونصة.
وساهم استمرار توقعات الأسواق بخفض الفائدة الأمريكية في وقت مبكر من العام المقبل بشكل أساسي في دعم أسعار الذهب، وذلك في ظل البيانات الاقتصادية التي تصدر عن الولايات المتحدة الأمريكية لتؤكد هذه التوقعات، وفق تحليل جولد بيليون.
أسباب ارتفاع الذهبوساهمت بيانات الناتج المحلي الإجمالي عن الولايات المتحدة خلال الربع الثالث من العام والتي كشفت تقلص النمو إلى 4.9% من القراءة السابقة التي كانت تشير إلى نمو بنسبة 5.2% في ارتفاع الذهب، لأنها مؤشر عن اتجاه الفيدرالي لخفض قريب للفائدة، إضافة إلى هذا انخفض مؤشر فيلادلفيا لأداء القطاع الصناعي الأمريكي بشكل حاد ليسجل – 10.5 مقارنة مع القراءة السابقة المنخفضة بقيمة – 5.9%، الأمر الذي يدل أن الاقتصاد الأمريكي بدأ في المعاناة الحقيقية من جراء دورة رفع الفائدة من قبل البنك الفيدرالي بغرض محاربة التضخم.
كما صدرت بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعد مؤشر التضخم المفضل للبنك الفيدرالي الأمريكي، وأظهر المؤشر على المستوى السنوي خلال شهر نوفمبر تراجع التضخم إلى 2.6% من القراءة السابقة 2.9%، بينما أظهر المؤشر الجوهري السنوي الذي يستثنى عوامل التذبذب تراجع إلى 3.2% من 3.4%.
وساهمت هذه البيانات في زيادة توقعات الأسواق، بأن البنك الفيدرالي سيسارع في عمليات خفض الفائدة، بسبب ظهور التباطؤ في قطاعات مختلفة من الاقتصاد الأمريكي، إضافة إلى تحرك التضخم في اتجاه التراجع بوتيرة سريعة قد تكون أسرع من توقعات الفيدرالي، الأمر الذي يزيد التوقعات أن الفيدرالي سيلجأ إلى خفض الفائدة في وقت قريب.
عقود شراء الذهبوأظهر تقرير التزامات المتداولين المفصّل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يُظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 19 ديسمبر، ارتفاع الطلب على عقود شراء الذهب بمقدار 7436 عقد مقارنة مع التقرير السابق، بينما انخفضت عقود بيع الذهب بمقدار 5670 عقد مقارنة مع التقرير السابق.
وتظهر البيانات المتأخرة الصادرة عن تقرير لجنة تداول السلع الآجلة «COT» عودة الطلب على عقود شراء الذهب إلى الارتفاع مقارنة مع الأسبوع السابق، وذلك بعد اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الذي غير من سياسته النقدية.
ولكن يجب الحذر أن الأسابيع القادمة تشهد تراجع في أحجام التداول وفي الاقبال على أسواق العقود الآجلة بسبب فترة العطلات.
إلا أن المستثمرين يبدوا أنهم يرغبون في الاحتفاظ بعقود الذهب، في ظل الوضع الحالي من انخفاض في عوائد السندات الأمريكية وتزايد توقعات خفض الفائدة الأمريكية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذهب اسعار الذهب أسعار الذهب العالمية الذهب عالميا دولار للأونصة أسعار الذهب خفض الفائدة مقارنة مع
إقرأ أيضاً:
ارتفاع الدولار مقابل الين مع توقعات رفع أسعار الفائدة في اليابان
ارتفع الدولار مقابل الين اليوم الاثنين الموافق 18 نوفمبر، بعدما أشار محافظ البنك المركزي الياباني إلى مزيد من تشديد السياسة النقدية في المستقبل لكنه ترك مسألة التوقيت مفتوحة وهو ما لم يعط السوق مزيدا من الوضوح بشأن ما إذا كانت هذه الخطوة ستأتي الشهر المقبل.
توقعات برفع أسعار الفائدة في اليابان
وأكد محافظ بنك اليابان كازو أويدا أن أسعار الفائدة ستواصل الارتفاع تدريجيا إذا تطور الاقتصاد بما يتماشى مع توقعات البنك المركزي، لكنه لم يشر إلى ما إذا كان سيتم رفع الفائدة في ديسمبر، قائلا إن بنك اليابان سيحتاج إلى الانتباه إلى المخاطر المختلفة، بما في ذلك المخاطر التي تهدد الاقتصاد الأميركي.. وفقا لرويترز.
ويعني هذا أن السوق تتوقع بنسبة 54% رفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع السياسة المقبل في التاسع عشر من ديسمبر، وهو ما لم يتغير كثيراً عن الفترة التي سبقت الخطاب.
وكانت هذه أول فرصة له للتحدث بشكل مباشر عن السياسة النقدية منذ فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من نوفمبر، مما دفع المستثمرين إلى التساؤل عما إذا كان سيكون أكثر تحديدا بشأن احتمالات رفع أسعار الفائدة.
وتسبب غياب التوجيه الواضح في ارتفاع الدولار 0.6% إلى 155.09 ين، مبتعدا عن أدنى مستوى سجله يوم الجمعة عند 153.86.
وكان الدولار قد تراجع أواخر الأسبوع الماضي بعد أن حذر وزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو السوق يوم الجمعة من احتمال التدخل إذا انخفض الين كثيرا وبسرعة كبيرة.
استقرار اليورو بعد تراجع الدولار
وساعد هذا التراجع في استقرار اليورو في الوقت الحالي عند 1.0543 دولار، على الرغم من أنه لا يزال قريبًا بشكل غير مريح من أدنى مستوى سجله مؤخرًا في عام واحد عند 1.0496 دولار.
وفي مقابل سلة من العملات، استقر الدولار عند 106.660، بعد أن لامس أعلى مستوى في عام عند 107.07 يوم الجمعة. وارتفع المؤشر 1.6% على مدار الأسبوع، مسجلا ستة أسابيع من المكاسب في الأسابيع السبعة الماضية.
وتزامن الارتفاع مع تقلبات حادة في عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات، والتي ارتفعت بنحو 70 نقطة أساس منذ بداية أكتوبر، مما أدى إلى ارتفاع مؤشر الدولار الأميركي بنسبة 5.4%.
يفترض المحللون بشكل عام أن سياسات ترامب التي تتلخص في فرض التعريفات الجمركية وتقليص الهجرة وخفض الضرائب الممولة بالديون سوف تكون تضخمية، مما يحد من نطاق المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وتشير العقود الآجلة إلى احتمالات بنسبة 60% لقيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في ديسمبر، كما أنها لا تتوقع سوى تخفيضات قدرها 77 نقطة أساس بحلول أواخر عام 2025، مقارنة بأكثر من 100 نقطة أساس قبل بضعة أسابيع.
ومن المقرر أن يتحدث ما لا يقل عن سبعة مسؤولين في بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، ويفترض المتداولون أنهم سيبدون حذرين بشأن التخفيضات العدوانية.
ويتحدث عدد من محافظي البنوك المركزية الأوروبية هذا الأسبوع أيضًا وقد يبدو أن تصريحاتهم أكثر تشاؤمًا بالنظر إلى البيانات الاقتصادية الضعيفة الأخيرة وخطر تأثير التعريفات الجمركية على التجارة في الاتحاد الأوروبي.
وسيكون جدول البيانات في الولايات المتحدة خفيفًا هذا الأسبوع، ولكن من المقرر أن تصدر المملكة المتحدة واليابان وكندا تقارير تضخم مهمة.