أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن موقف الرئيس الأمريكي جو بايدن الرافض لوقف إطلاق النار في غزة لوقف الحرب الشرسة المشتعلة في الوقت الراهن بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يثير خلافا بينه الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه وهو ما يتسبب في إضعاف موقفه داخل حزبه.
وأوضح كاتب المقال دافيد سميث أن أحدث استطلاعات الرأي تشير إلى أن شباب الحزب الديمقراطي عبروا عن رفضهم للأسلوب الذي يتعامل به بايدن مع الصراع في غزة، مشيرا إلى الموقف الأمريكي إزاء قرار مجلس الأمن الدولي الصادر أمس الجمعة بشأن إدخال المساعدات الإنسانية لسكان غزة وامتناع واشنطن عن التصويت لصالح القرار.

ويلفت المقال إلى أن امتناع الولايات المتحدة عن التصويت يهدف إلى تمكين باقي الدول الأعضاء في مجلس الأمن لتمرير القرار، موضحا في نفس الوقت أن القرار بصيغته الحالية والتي لا تنص على وقف لإطلاق النار، يعد عديم الفائدة لأنه لن يسهم كثيرا في حل المأساة الإنسانية التي يعاني منها سكان القطاع في ظل القصف الإسرائيلي المستمر للقطاع.

ويضيف المقال أن رد الفعل الإسرائيلي بالغ القسوة على هجمات المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي أثار موجة عارمة من الغضب على المستوى الدولي حيث وصل عدد القتلى جراء الغارات الإسرائيلية إلى ما يزيد على 20،000 إلى جانب تشريد معظم سكان القطاع، لافتا إلى تقديرات برنامج الغذاء العالمي التي تشير إلى أن ما يقرب من نصف سكان القطاع يعانون من المجاعة.

ويوضح المقال أن الولايات المتحدة كانت قد اعترضت على صيغة سابقة لقرار لمجلس الأمن الدولي ينص على وقف عاجل ودائم للأعمال العدائية في غزة، موضحا أن واشنطن مازالت متمسكة بموقفها الرافض لوقف إطلاق النار على الرغم من موافقة 153 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار بوقف إطلاق النار هناك.

ويشير المقال في الختام إلى أن هناك تعارضا واضحا في المواقف تجاه وقف إطلاق النار في غزة بين الرئيس بايدن وحزبه الديمقراطي ففي الوقت الذي يعارض فيه بايدن قرارا أمميا بوقف إطلاق النار في غزة فإن الموقف السائد داخل الحزب الديمقراطي يؤيد وقف إطلاق النار وهو ما يضعف موقف الرئيس بايدن داخل الحزب.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: واشنطن بايدن غزة وقف إطلاق النار فی غزة الحزب الدیمقراطی إلى أن

إقرأ أيضاً:

بن غفير يعلن موقفه من اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل في لبنان

أعلن الوزير المتطرف بحكومة الاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الثلاثاء، موقفه من اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل في لبنان، والذي سيتم التصويت عليه خلال جلسة يعقدها "الكابينت".

وقال "بن غفير" والذي يترأس حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "سأصوت اليوم ضد الاتفاق، وسأحاول إقناع الوزراء بالتصويت ضده، نحتاج أن نسمع أصوات الإسرائيليين في الشمال، التي تقول فشلنا في تحقيق هدف الحرب بإعادتهم سالمين".

وردا على سؤال بشأن تهديداته السابقة بالاستقالة من الحكومة في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، قال: "قلت إننا لن نلتزم بالائتلاف (دعم قوانين الحكومة)، ولم أتحدث عن الاستقالة".

وأضاف: "لقد انضممت مؤخرا إلى الحكومة المصغرة وخرج بيني غانتس وغادي آيزنكوت، وأثرت في عملية الصافرة (تفجير أجهزة نداء حزب الله في لبنان)، والقضاء على (زعيم حزب الله حسن) نصر الله والمناورة في لبنان، وهذا ليس صدفة".

وعن موقفه في حال انتهك "حزب الله" الاتفاق المرتقب، قال بن غفير: "أثق في نتنياهو وبأنني سأؤثر عليه كما أثرت عليه في الأشهر الثلاثة الماضية".



ومن المقرر أن ينعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" بعد عصر الثلاثاء، من أجل مناقشة اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان والمصادقة عليه.

وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الثلاثاء: "سيكون لدى نتنياهو أغلبية ساحقة في الكابينت للموافقة على الاتفاق"، مشيرة إلى أن وزير المالية زعيم حزب "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريتش اعتبر أن "الاتفاق لا يستحق الورق الذي سيوقع عليه".

ولم تشر الصحيفة لقرار سموتريتش حول تصويته إزاء الاتفاق ما إذا سيكون معه أم ضده، لكنها لفتت إلى قول سموتريتش: "لن يكون أي اتفاق، إذا وقع، لن يستحق الورق الذي يوقع عليه، إنه ليس مثيرا للاهتمام، المثير للاهتمام هو أننا فككنا حزب الله وسنواصل تفكيكه".

والاثنين، أعلن البرلماني اللبناني قاسم هاشم، عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، وأن إعلانه قد يكون خلال 36 ساعة "بعدما أصبح شبه مكتمل".

ويأتي الحديث عن قرب وقف إطلاق النار في ظل تكثيف الاحتلال عدوانه على لبنان، يقابله تصعيد لـ"حزب الله" في رده بالصواريخ والمسيرات على المدن المحتلة لا سيما نهاريا وحيفا وتل أبيب.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها "حزب الله" بدأت عقب شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وسعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و768 شهيدا و15 ألفا و699 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق بيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الاثنين.

ويرد "حزب الله" يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يشكر بايدن على مساعي واشنطن للتوصل لوقف إطلاق النار
  • يبدأ اليوم.. بايدن يعلن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان
  • بمشاركة تركيا ومصر وقطر.. بايدن يكشف عن جهود تهدف لوقف إطلاق النار بغزة
  • بايدن يكشف عن مساع جديدة لوقف إطلاق النار في غزة
  • ميقاتي يشكر بايدن وهوكشتاين للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار
  • بايدن يعلن وقف إطلاق النار.. وهذا ما سيحصل إذا خرق الحزب الاتفاق!
  • أشرف سنجر: سباق "ماراثوني" مصري فرنسي للوصول لوقف إطلاق النار قبل رحيل بايدن
  • بن غفير يعلن موقفه من اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل في لبنان
  • خبير سياسي: مصر وفرنسا تسابقان الوقت لوقف إطلاق النار في غزة قبل رحيل بايدن
  • بايدن وماكرون يعتزمان الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بلبنان