وقع الرئيس الأميركي، جو بايدن، الجمعة، على مشروع السياسة الدفاعية الأميركي، ليصبح بذلك قانونا، بمستوى إنفاق قياسي يبلغ 886 مليار دولار سنويا للإنفاق والسياسات العسكرية مثل المساعدات إلى أوكرانيا ومواجهة الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وأقر الكونغرس تشريع قانون تفويض الدفاع الوطني الأسبوع الماضي.

ووافق مجلس الشيوخ الأميركي على التشريع بأغلبية قوية من الحزبين، 87 صوتا مقابل 13، بينما صوت مجلس النواب لصالحه بأغلبية 310 أصوات مقابل 118.

ويقر الكونغرس ميزانية الدفاع السنوية منذ ما يزيد عن 60 عاما.

مشتريات وسياسات

وينظم القانون، وهو أحد التشريعات الرئيسية القليلة التي يمررها الكونغرس كل عام، كل شيء بدءا من زيادة الأجور للجنود العاملين في الخدمة وشراء السفن والطائرات إلى سياسات تشمل دعم الشركاء الأجانب مثل تايوان.

ويدعو إلى زيادة رواتب الجنود بنسبة 5.2 في المئة وزيادة إجمالي ميزانية الأمن القومي للبلاد بنحو ثلاثة في المئة إلى 886 مليار دولار. كما أنه يدرج بعض شركات البطاريات الصينية التي يقول إنها غير مؤهلة لمشتريات وزارة الدفاع.

ويوسع إجراء واحدا لمساعدة أوكرانيا، وهو مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا، حتى نهاية عام 2026، إذ يوافق على تخصيص مبلغ 300 مليون دولار للبرنامج في السنة المالية المنتهية في 30 سبتمبر 2024 والسنة التالية.

بايدن يطلب 886 مليار دولار لأكبر ميزانية دفاع أميركية وقت السلم قدم الرئيس الأميركي، جو بايدن، للكونغرس ميزانية للدفاع حجمها 886 مليار دولار، لتكون الأكبر في وقت السلم والتي ركز فيها على الحرب في أوكرانيا والحروب المستقبلية.

ومع ذلك، فإن هذا الرقم صغير مقارنة بمبلغ 61 مليار دولار الذي طلب بايدن من الكونغرس الموافقة عليه لمساعدة كييف في مكافحة الغزو الروسي الذي بدأ في 24 فبراير 2022. ورفض الجمهوريون الموافقة على المساعدة لأوكرانيا دون موافقة الديمقراطيين على تشديد كبير لقانون الهجرة.

البحث والتطوير

وتتميز ميزانية عام 2024 بأكبر مخصصات مسجلة للبحث والتطوير لصالح البنتاغون، منها 145 مليار دولار مخصصة لتطوير أسلحة جديدة مثل الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، والتي تُطلق في الغلاف الجوي العلوي ويمكنها تفادي أنظمة الرادار حتى وإن كانت متقدمة. واستخدمت روسيا هذه الصواريخ في أوكرانيا.

وكان بايدن قد طلب تخصيص 842 مليار دولار لوزارة الدفاع (البنتاغون) و44 مليار دولار للبرامج المتعلقة بالدفاع في مكتب التحقيقات الاتحادي (أف.بي.آي) ووزارة الطاقة والوكالات الأخرى.

ويزيد المبلغ الإجمالي لميزانية 2024 28 مليار دولار عن 858 مليارا العام الماضي.

ويترقب الكونغرس والإدارة الأميركية حربا ربما يطول أمدها في أوكرانيا ونزاعات محتملة في المستقبل مع روسيا والصين، وفقا لرويترز.

عقود

وستكون هذه أول ميزانية يتم خلالها شراء صواريخ وذخائر أخرى بعقود على مدى عدة سنوات، وهو أمر روتيني للطائرات والسفن، إذ يشير البنتاغون إلى الطلب الدائم من كبار صانعي الذخيرة مثل "رايثيون تكنولوجيز كورب" و"لوكهيد مارتن كورب" وشركة "إيروجيت روكيتداين هولدنجز".

وأظهرت حرب أوكرانيا للجيش الأميركي أنه بحاجة إلى إنتاج كميات أكبر من أنواع معينة من الذخائر، وهذا يفسر السبب وراء العقود على مدى سنوات للأسلحة التي من المحتمل أن تستخدم أيضا في صراع عسكري مع الصين، وفقا لرويترز.

تقرير 2022

وفيما يلي قائمة تظهر أبرز الشركات التي تعاقد معها البنتاغون، وفقا لتقرير الإنفاق الدفاعي لعام 2022، الذي أصدرته وزارة الدفاع الأميركية، وفنده موقع "ستاتيستا".

وعادة ما تستحوذ شركات خاصة على عقود بعشرات المليارات مع البنتاغون لإنتاج أسلحة وذخائر متنوعة، أو تقديم خدمات مختلفة.

لوكهيد مارتن- 46.21 مليار دولار (تنتج مقاتلات أف 35 وأف 16).
رايثيون تكنولوجيز- 26.13 مليار دولار (تنتج صواريخ توماهوك).
جنرال ديناميكس- 21.57 مليار دولار (تنتج مدرعات ودبابة M1A1).
شركة فايزر- 16.67 مليار دولار (تنتج لقاحات مضادة لكورونا).
شركة بوينغ- 14.8 مليار دولار (تنتج مروحيات أباتشي وشينوك).
نورثروب غرومان- 13.77 مليار دولار (تنتج القاذفة B-21 Raider بعيدة المدى).
هيومانا- 7.74 مليار دولار (توفير تأمين صحي لأكثر من 3 ملايين شخص يتبعون وزارة الدفاع).
L3 هاريس تكنولوجيز- 6.75 مليار دولار (تنتج طائرات نقل عسكرية).
هنتنغتون إينغلس-5.36 مليار دولار (تنتج حاملات طائرات ومدمرات بحرية).
بي إيه إي (BAE) سيستمز- 5.09 مليار دولار (تنتج ذخائر ومقذوفات وقطع مدفعية).

الجيش الأميركي

ويذكر أن الجيش الأميركي يتكون من أكثر من مليوني ضابط وجندي (في الخدمة + احتياط) بمختلف أقسامه، ويتواجد بقواعد برية وبحرية وجوية في عشرات الدول حول العالم.

ويبلغ عدد القوات الجوية نحو 660 ألفا، والقوات البرية مليون و10 آلاف و500، والقوات البحرية نحو 730 ألفا، وهو الجيش الأقوى في العالم، وفقا لتقديرات موقع "غلوبال فاير باور".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

بفضل أوكرانيا.. رقم قياسي لصادرات الأسلحة الأمريكية في 2024

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، أن المبيعات العسكرية الأمريكية لحكومات أجنبية في 2024 ارتفعت 29% إلى مستوى قياسي بلغ 318.7 مليار دولار، نتيجة سعي الدول إلى تجديد المخزونات بعد إرسال أسلحة إلى أوكرانيا والاستعداد لصراعات كبيرة.

U.S. military equipment sales to foreign governments jumped 29% in 2024, reaching $318.7 billion, according to the State Department. Countries ramped up purchases to restock supplies sent to Ukraine and prepare for potential large-scale conflicts.https://t.co/pXD1piYy9d

— The Kyiv Independent (@KyivIndependent) January 24, 2025

وتدعم أرقام العام الأخير لإدارة الرئيس جو بايدن، التوقعات بمبيعات أقوى لصانعي الأسلحة الأمريكيين مثل لوكهيد مارتن، وجنرال ديناميكس، ونورثروب غرومان، التي من المتوقع أن ترتفع أسهمها مع تفاقم الاضطراب العالمي.

وقال الجمهوري دونالد ترامب، أثناء حملته الرئاسية إن على الحلفاء يجب أن ينفقوا أكثر على الدفاع. ويريد أن ينفق الأعضاء الآخرون في حلف شمال الأطلسي 5% من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، في زيادة هائلة عن الهدف الحالي البالغ 2% وهو مستوى لم تبلغه أي دولة عضو في الحلف، بما فيها الولايات المتحدة.

وتجد شركات المقاولات الدفاعية صعوبة في تلبية تصاعد الطلب الذي تزايد كثيراً نتيجة للغزو الروسي لأوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • أكسيوس: ترامب يلغي قرار بايدن ويسلح إسرائيل بقنابل “مارك 84”
  • أكسيوس: ترامب يلغي قرار بايدن ويسلح إسرائيل بقنابل "مارك 84"
  • أكسيوس: ترامب يلغي قرار بايدن ويسلح إسرائيل بقنابل مارك 84
  • من جنيف| وزيرة التضامن: الدولة رفعت ميزانية الحماية الاجتماعية إلى 635.9 مليار جنيه
  • بفضل أوكرانيا.. رقم قياسي لصادرات الأسلحة الأمريكية في 2024
  • الشيوخ الأميركي يصادق بغالبية ضئيلة على تعيين هيغسيث وزيرا للدفاع
  • الحكومة تتجه لضخ مايزيد عن 13 مليار درهم في ميزانية مكتب الكهرباء للحفاظ على استقرار الأسعار
  • ترامب يتجه لإغلاق مكتب البنتاغون لحماية المدنيين
  • مقابل 11 مليار دولار.. "رولز رويس" تطور غواصات نووية بريطانية
  • تاميكو تنتج 35 صنفاً دوائياً وتخطط لإنتاجٍ تصل قيمته إلى 268 مليار ‏ليرة