مسؤول إسرائيلي سابق يطالب بتكثيف الاغتيالات والغارات على قطاع غزة
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
طالب مسؤول أمني إسرائيلي سابق، بتكثيف الغارات الجوية على قطاع غزة وارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين، داعيا إلى ضرورة العودة إلى المرحلة الأولى من العدوان، في إشارة إلى وحشية القصف الإسرائيلي العشوائي الذي خلف مئات المجازر المروعة.
وقال مستشار الأمن القومي السابق في دولة الاحتلال، مئير بن شابات، إنه "ينبغي لإسرائيل أن تكثف الضغوط على حماس في كافة النواحي"، مشددا على ضرورة أن يعود الاحتلال "إلى الصيغة التي خدمته في المرحلة الأولى من القتال".
وأضاف في مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن على الاحتلال "منع عودة السكان الذين تم إجلاؤهم من شمالي غزة، ولا حتى إلى ما تبقى من منازلهم؛ وتنفيذ اغتيالات مستهدفة داخل القطاع وخارجه؛ ولا يقل أهمية عن ذلك، السيطرة على الإمدادات والوقود الذي يدخل إلى القطاع".
وكانت المقررة الأممية الخاصة المعنية بحقوق الإنسان للنازحين داخليا، باولا غافيريا بيتانكور، حذرت من سعي الاحتلال إلى "تغيير دائم" لتركيبة سكان غزة من خلال أوامر الإخلاء المتزايدة، والهجمات واسعة النطاق على المدنيين والبنية التحتية المدنية في جنوب القطاع، بحسب الأناضول.
وقال بن شابات موضحا أن الجرائم التي يريد من جيش الاحتلال تكثيفها في عدوانه المتواصل: "الهجمات الجوية واسعة النطاق؛ إجلاء السكان من المناطق التي لم تتعرض للهجوم بعد، مثل مخيمات اللاجئين وسط القطاع".
كما طالب بتضييق دخول المساعدات الإنسانية المحدودة إلى القطاع المحاصر، قائلا: "ينبغي النظر إلى المساعدات وكأنها ذخيرة؛ أي أنه يجب أن تكون محدود النطاق ومراقبة بحيث لا يتم تحويلها إلى حماس".
واعتبر المسؤول الإسرائيلي الذي استنكر موافقة الاحتلال على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من خلال معبر كرم أبو سالم، أن "السماح بدخول الإمدادات هو خطأ جسيم"، حسب زعمه.
وذكر أنه "للتعامل مع الضغوط الدبلوماسية، ربما تستطيع إسرائيل إعلان منطقة ’خفض تصعيد’ جنوب غزة، والتي ستكون الوجهة الوحيدة للمساعدات الإنسانية، وحيث يمكن لأي ساكن الذهاب إليها إذا احتاج إلى المساعدة"، وفقا لما نقلته الأناضول.
وشدد بن شابات خلال حديثه، على أن ما قام به جيش الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المتواصل حتى الآن، هو "مجرد إنجازات تكتيكية بتكلفة باهظة للغاية".
كما قال إن "القتال البري مكثف، لكنه يوفر لحماس فرصا لإلحاق الأذى بقواتنا باستخدام الأساليب التي أعدت لها مسبقا، ومن خلال ممرات الأنفاق والكمائن والفخاخ التي خططت لها".
في السياق، تتواصل دعوات الوزراء في حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة والصحفيين في الإعلام العبري، إلى تصعيد وحشية العدوان على قطاع غزة، وارتكاب مجازر مروعة بحق المدنيين الفلسطينيين.
ولليوم الـ78 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه الوحشي على قطاع غزة، مخلفا مجازر مروعة بحق المدنيين، خصوصا الأطفال والنساء منهم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 20 ألف شهيد، جلهم من النساء والأطفال، فيما تجاوز عدد الجرحى حاجز الـ52 ألف مصاب بجروح مختلفة، بحسب مصادر فلسطينية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة الفلسطينيين الاحتلال حماس فلسطين حماس غزة الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
استشهاد طفل فلسطيني في قصف لجيش الاحتلال على جنين
أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، استشهاد طفل وإصابة مواطنان آخران، مساء اليوم السبت، جراء قصف طائرة مسيرة للاحتلال الإسرائيلي، الحى الشرقى من مدينة جنين بالضفة الغربية.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني - وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - أن طواقمها نقلت شهيدا (14 عاما) وإصابتين، جراء قصف فى الحى الشرقى من مدينة جنين.
الصحة الفلسطينية تُعلن حصيلة جديدة للعدوان الإسرائيلي على غزة
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 47,487 شهيدا و 111,588 مصابا منذ 7 أكتوبر عام 2023.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
وأشارت الوزارة في بيانها الصادر اليوم السبت إلى وصول 8 مصابين وجثامين 27 شهيدا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وكان القطاع الطبي في قطاع غزة هو الأكثر تحملاً لفاتورة العدوان الإسرائيلي على غزة على مدار 15 شهراً.
ونقل تقرير نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" تأكيد خُبراء في المجال الطبي على أن النظام الصحي منهار تماما في عموم القطاع جراء حرب الإبادة الإسرائيلية، وإعادة بنائه تتطلب نحو 12 عاماً.
وأشار التقرير إلى أن ذلك التأكيد جاء في فعالية تحت عنوان "الاحتجاج الكبير في الخيمة البيضاء" تم تنظيمها أمام مكتب الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية، لتسليط الضوء على الأحداث في غزة.
وجاء ذلك مُتوافقاً مع ما ذهبت إلى متحدثة الصليب الأحمر التي أكدت أن النظام الصحي في قطاع غزة دمر بشكل كامل والمستشفيات لم تعد قادرة على تقديم خدماتها
يواجه القطاع الطبي في قطاع غزة أزمات حادة نتيجة الحروب المتكررة والحصار الإسرائيلي المفروض منذ عام 2007، مما أدى إلى نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية والبنية التحتية الصحية. تعرضت العديد من المستشفيات والمراكز الصحية للقصف خلال جولات التصعيد العسكري، مما تسبب في دمار واسع وضعف القدرة الاستيعابية للمرافق الصحية.
تعاني غزة من دمار واسع بعد كل حرب تشنها إسرائيل، مما يجعل إعادة الإعمار ضرورة إنسانية ملحة. تشمل جهود إعادة التأهيل إصلاح البنية التحتية، وإعادة بناء المنازل المدمرة، وترميم المستشفيات والمدارس التي تعرضت للقصف. تشارك المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة والصليب الأحمر، إلى جانب دول عربية وإسلامية، في تمويل مشاريع إعادة الإعمار، لكن هذه الجهود غالبًا ما تواجه قيودًا إسرائيلية على دخول مواد البناء، مما يؤدي إلى بطء الترميم واستمرار معاناة السكان.
رغم الجهود المستمرة، تبقى إعادة الإعمار في غزة محدودة بسبب الحصار الإسرائيلي، الذي يمنع وصول المعدات اللازمة، إضافة إلى نقص التمويل الكافي. يعتمد السكان بشكل كبير على الدعم الدولي والمبادرات المحلية، إلا أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة تزيد من التحديات. لضمان إعادة تأهيل مستدامة، يحتاج القطاع إلى مشاريع تنموية طويلة الأمد، واستثمارات في البنية التحتية، ودعم دولي مستمر لمواجهة الأزمات المتكررة.