التقط تلسكوب فيرمي لأشعة غاما الفضائي، التابع لناسا، مقطع فيديو بتقنية "الفاصل الزمني" للضوء الغير المرئي الذي يتخلل كوننا.

وباستخدام تقنية إشعاع غاما، سمح التلسكوب للعلماء بمراقبة مصادر الطاقة، مثل بقايا المستعرات الأعظمية، والنجوم النابضة، والمجرات اللامعة.

إقرأ المزيد ناسا تشارك صورة مذهلة لهالة جليدية حول الشمس

ويوفر التسلسل الزمني الذي تم تجميعه مؤخرا لبيانات فيرمي لمحة رائعة عن عرض الضوء الكوني المخفي عن أعيننا البشرية.

وشارك التلسكوب مقطع الفيديو لأشعة غاما بمناسبة اكتمال 14 عاما من بدء المهمة. ويلتقط الفيديو صورا لمجرتنا والأجرام السماوية البعيدة، ولكنه يتخللها أيضا بعض الأنشطة الناشئة من الشمس.

وتم إطلاق تلسكوب فيرمي لأشعة غاما الفضائي (F-GST) في عام 2008 لإجراء عمليات رصد لأشعة غاما، وهي أعلى شكل من أشكال طاقة الضوء من مدار أرضي منخفض.

وتم تطوير مفهوم مساحة الحساسية الواسعة (LAT) الذي تستخدمه المهمة في مختبر المسرع الوطني SLAC في ستانفورد، والذي قام أيضا بتجميع واختبار الأداة بالإضافة إلى تصميم الإلكترونيات وبرامج الطيران.

ومن المثير للاهتمام، أن المهمة كانت تُعرف عند إطلاقها باسم التلسكوب الفضائي لأشعة غاما واسع المساحة (GLAST)، ولكن تم تغيير اسمها إلى تلسكوب فيرمي لأشعة غاما الفضائي تكريما للفيزيائي إنريكو فيرمي بعد أن وصل التلسكوب إلى المدار وبدأ عملياته.

وتتم إدارة المهمة الآن بواسطة مركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا، مع استمرار مختبر SLAC في ربط البيانات من التلسكوب.

ويمكن لأداة مساحة الحساسية الواسعة  (LAT) الرئيسية في التلسكوب رؤية نحو 20% من السماء في المرة الواحدة وتلتقط السماء بأكملها كل ثلاث ساعات.

وتم تصميم أداة LAT لالتقاط أشعة غاما من 20 مليون إلكترون فولت إلى أكثر من 300 غيغا إلكترون فولت (وبالمقارنة، تتراوح طاقة الضوء المرئي بين اثنين وثلاثة إلكترون فولت).

إقرأ المزيد تلسكوب هابل يلتقط الضوء "المحظور" لمجرة بعيدة في صورة جديدة مذهلة

ووفقا لمركز غودارد التابع لوكالة ناسا، في السنوات الـ 14 الماضية، التقط تلسكوب فيرمي لأشعة غاما الفضائي أكثر من 7000 مصدر، منها 4000 مجرة نشطة، وعدة مئات من النجوم النابضة، ونحو 2000 مصدر متغير لأشعة غاما. ومع ذلك، ربما كانت هذه المصادر نشطة منذ ملايين أو حتى مليارات السنين، وضوءها يصل للتو إلى الأداة.

أحد المشاهد المثيرة للاهتمام في الفاصل الزمني هو الشمس، وهي تنحني باستمرار عبر الشاشة. وبينما تبعث الشمس إشعاع غاما خافتا نسبيا، إلا أنها ليست مصدر هذا الضوء بحد ذاته. وبدلا من ذلك، فإن التفاعل بين جزيئات الإشعاع الكوني والغلاف الجوي للشمس ينتج إشعاع غاما.

ومعظم مصادر أشعة غاما التي اكتشفها فيرمي هي مجرات متوهجة. وتعد هذه المجرات البعيدة موطنا لثقوب سوداء نشطة فائقة الكتلة تتغذى على الغبار والغاز المحيط بها.

وينشأ إشعاع غاما الذي لاحظه فيرمي من نفاثات قوية من المواد التي يتم قذفها بسرعات قصوى من أقطاب هذه الثقوب السوداء.

ويُظهر التصوير الزمني لفيرمي أيضا توهجات أشعة غاما المكثفة من مجرة درب التبانة، والتي تسببها نفاثات قريبة من سرعة الضوء من الثقوب السوداء الهائلة في المجرات البعيدة. وحدثت هذه الانفجارات منذ ملايين إلى مليارات السنين، وضوءها يصل الآن فقط إلى فيرمي بينما نشهد هذه الأحداث الكونية.

وفي حين أن الفاصل الزمني قد لا يلتقط انفجارات أقصر، مثل انفجارات أشعة غاما من المستعرات الأعظمية، إلا أن بيانات التلسكوب يتم تحليلها بدقة من قبل العلماء الذين يكرسون جهودهم لكشف أسرار الكون.

المصدر: Interesting Engineering

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الشمس الفضاء مجرات مركبات فضائية معلومات عامة معلومات علمية ناسا NASA

إقرأ أيضاً:

اليابان تطلق صاروخ H3 مع قمر صناعي إلى الفضاء (فيديو)

أعلنت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية (JAXA) أنها نجحت اليوم الاثنين بإطلاق صاروخ H3 الذي حمل قمرا صناعيا جديدا إلى المدار.

وجاء في بيان صادر عن الوكالة:"صباح الاثنين 1 يوليو الجاري، نفذت عملية إطلاق ناجحة لصاروخ H3 من مركز إطلاق تانيغاشيما الفضائي، والذي حمل قمر ALOS-4 إلى الفضاء، وتم وضع القمر في المدار المطلوب".

وأشارت الوكالة إلى أن قمر ALOS-4 مصمم لمراقبة الأرض وتقييم تأثير الكوارث الطبيعية، مثل الزلازل والأمطار الغزيرة.

وتعتبر عملية الإطلاق التي نفذت اليوم ثالث عملية إطلاق لصواريخ H3 اليابانية الفضائية، ففي مارس 2023 نفّذت (JAXA) أول إطلاق لصاروخ H3 من مركز تانيغاشيما الفضائي، لكن العملية أوقفت بعد دقائق من تحليقه بسبب عدم عمل محركات المرحلة الثانية فيه، وتم إسقاط الصاروخ في البحر شرق الفلبين، وفي فبراير الماضي نفذت عملية إطلاق ناجحة لهذا النوع من الصواريخ.

إقرأ المزيد الصين تعتزم إرسال مسابير لجمع عينات من كويكب كامو أوليوا والمريخ

وصواريخ H3 الحديثة هي أكبر صواريخ فضاء يابانية الصنع تعمل بالوقود السائل، وطوّرت بالتعاون ما بين Mitsubishi Heavy Industries و(JAXA)، لتحل محل صواريخ H-2A المخصصة لإطلاق الأقمار الصناعية، وصواريخ H-2B التي صممت لتطلق نحو المحطة الفضائية الدولية، ويبلغ طول كل صاروخ من هذه الفئة 63 مترا، وقطره 5.2 م، ويتوقع أن تكون هذ الصواريخ قادرة على نقل حمولات تصل إلى 6.5 طن إلى مدرات الأرض.

المصدر: تاس

مقالات مشابهة

  • مربية أطفال سابقة تتهم كينيدي جونيور بالتحرش
  • العالم يترقب.. انفجار كوني سيرى بالعين المجردة
  • تزويد 45 مقسم اتصالات ضوئي بالطاقة الشمسية في حمص
  • أويارزابال يكشف سبب غياب يامال وويليامز عن تدريبات إسبانيا
  • روسكوسموس تعتمد الجدول الزمني لإنشاء المحطة الفضائية الروسية
  • خبير أثري يكشف تفاصيل المشروع المصري الصيني لدراسة ورقمنة الآثار الفرعونية
  • الجول الزمني لانتخابات نقابة التشكيليين.. على مقعد النقيب والمجلس
  • مع ارتفاع درجات الحرارة.. نصائح للتخلص من البقع الشمسية
  • الصين بصدد البدء في استخدام أول مطار فضائي خاص
  • اليابان تطلق صاروخ H3 مع قمر صناعي إلى الفضاء (فيديو)