صباح التفاؤل.. صباح السعادة.. صباح الأمل فى غد مشرق مفعم بكل ما هو أنفع وأجمل.. صباح اليقين بالله بأن القادم افضل وأحسن.
دعوة للتفاؤل ونحن على أعتاب عام جديد ٢٠٢٤ أن نتفاءل بالخير، ونستبشر بأن رب الخير لا يأتى إلا بالخير.. والأيام المقبلة لا تحمل إلا كل خير، علينا أن ننطلق بروحٍ جديدة، روح التفاؤل والأمل.
تفاءلوا.. فإن كتاب الله يدعو للتفاؤل: اقرأوا إن شئتم: {سيجعل الله بعد عسر يسرًا}، {فإن مع العسر يسرًا. إن مع العسر يسرًا}، {سيؤتينا الله من فضله ورسوله}، {ومن يتقِ الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب}،
ولا تدرى لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً.
تفاءلوا فأنبياء الله كانوا متفائلين.. سيدنا إبراهيم يطلب الولد على كبر وقد شاخ وشاخت زوجته، وكذلك زكريا: قد بلغ من العمر عتيا، وامرأته عاقر، ومع ذلك يقول {فهب لى من لدنك وليًا}، ويعقوب يفقد ولديه واحدًا تلو آخر ومع ذلك يقول: {عسى الله أن يأتينى بهم جميعًا}، {يا بنى اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله }.
تفاؤل أيوب عليه السلام بشفاء مرضه، مع طول زمانه، وشدة ما عاناه فيه، فلم يجزع، ولم يترك نفسه-عليه السلام- فريسةً للتشاؤم واليأس فى شفاء الله.
اليأس ضعف وفشل وانكسار..اليأس عدم اليقين وحسن الظن بالله اليأس لا مكان له وسط الناجحين الطامحين الآملين فى غد جديد سعيد باب الأمل لديهم لا يعرف كلمة مستحيل،
ومن أعلى درجات التفاؤل هو التفاؤل فى أوقات الأزمات ولحظات الانكسار وساعات الشدائد، فتتوقع الخير وأنت لا ترى إلا الشر، والسعادة وأنت لا ترى إلا الحزن، وتتوقع الشفاء عند المرض، والنجاح عند الفشل، والنصر عند الهزيمة، وتتوقع تفريج الكروب ورفع البلاء والوباء.
تأكدوا أن طبيعة الحياة لا تسير على وتيرة واحدة «وتلك الأيام نداولها بين الناس».
فلا تحزن ولا تيأس، ولنا فى رسول الله أسوة حسنة..
فكان النبى (صلى الله عليه وسلم) يقول: «بشروا ولا تنفروا، ويسروا ولا تعسروا»، وكان النبى ﷺ: يعجبه الفأل الحسن، ويكره الطيرة، والفأل الحسن هو الكلمة الطيبة تمر بالإنسان، فيسمعها فتسره، فيشمل ذلك كل قول أو فعل يستبشر به.
فالتفاؤل دعوة جميع الأنبياء والرسل، لإعمار الأرض..
تفاءلوا تفتح لكم كل الأبواب المغلقة.. ثقوا بالله واجعلوا فى قلوبكم مكاناً للأمل.. فالأمل يصنع العظماء وبالأمل تستمر الحياة.. ولا تجعلوا هماً واحداً ينسيكم ألفاً من النعم.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهدهد صباح التفاؤل غادة ماهر
إقرأ أيضاً:
مات قبل قضاء صيام رمضان فهل عليه إثم؟.. الإفتاء تكشف
كشفت دار الإفتاء المصرية، عن حكم الشرع في من مات قبل قضاء صيام رمضان ولم يتمكن من القضاء، مشيرة إلى أن المرض المبيح للفطر هو ما كان مؤديًا إلى ضرر في النفس، أو زيادة في العلة، أو تأخير في الشفاء، وذلك بإخبار أولي التخصص من الأطباء، بل إذا كان الصوم يضُرُّ بصحته فيجب عليه أن يفطر حفاظًا على نفسه من الهلاك.
وأضافت دار الإفتاء، في فتوى لها عبر موقعها الإلكتروني، أن من أفطر في رمضان بسبب المرض الذي يغلب على الظن الشفاء منه بقول أهل الطب المتخصصين، ثم مات في مرضه هذا، أو شفاه الله تعالى منه لكنه مات بعد ذلك مباشرة؛ فلا شيء عليه؛ لعدم تمكنه من قضاء أيام الصوم التي أفطرها قبل موته، ولكونه غيرَ مخاطَبٍ بالفدية حال مرضه هذا.
هل يجوز صرف أموال الزكاة في إصلاح أسقف بيوت الفقراء؟.. الإفتاء تجيب
حكم كتابة الأذكار على كفن الميت.. الإفتاء توضح
متمتع وقارن ومفرد.. الإفتاء توضح الفرق بين أنواع الحج وكيفية أدائها
هل تعليق صورة المتوفى على الحائط حرام؟.. الإفتاء يجيب
وأشارت الإفتاء إلى أنه يُشترَط لوجوب القضاء بلوغُ عدةٍ من أيامٍ أُخَرَ؛ مستشهدة بقول الله تعالى: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ [البقرة: 184]، ولم يبلغها بموته؛ فسقط في حقه القضاء، ولكونه غيرَ مخاطَبٍ بالفدية حال مرضه الذي يغلب على الظن شفاؤه منه بقول أهل الطب المتخصصين، وهذا ما عليه جمهور الفقهاء.
آراء الفقهاء في من مات ولم يتمكن من قضاء رمضانوذكرت دار الإفتاء المصرية آراء عدد من الفقهاء حول حكم من مات وعليه صيام ولم يتمكن من القضاء على النحو التالي:
قال الإمام السرخسي الحنفي في "المبسوط" (3/ 89، ط. دار المعرفة): [مريضٌ أفطر في شهر رمضان ثم مات قبل أن يبرأ فليس عليه شيء؛ لأن وقت أداء الصوم في حقه عدةٌ من أيامٍ أخر بالنص ولم يدركه؛ ولأن المرض لَـمـــَّا كان عذرًا في إسقاط أداء الصوم في وقته لدفع الحرج، فلأن يكون عذرًا في إسقاط القضاء أولى] اهـ.
وقال العلامة الميداني الحنفي في "اللباب" (1/ 170، ط. المكتبة العلمية): [وإن مات المريض أو المسافر وهما على حالهما من المرض والسفر لم يلزمهما القضاء؛ لعدم إدراكهما عدةً من أيام أخر] اهـ.
وقال القاضي عبد الوهاب المالكي في "الإشراف على نكت مسائل الخلاف" (1/ 445، ط. دار ابن حزم): [القضاء إذا لم يكن لاتصال العذر فلا يجب بفواته إطعام؛ كالمريض والمسافر إذا اتصل به المرض إلى أن مات] اهـ.
وقال الإمام تَقِيّ الدِّين الحِصْني الشافعي في "كفاية الأخيار في حل غاية الاختصار" (ص: 304، ط. دار الخير): [من فاته صيام من رمضان ومات؛ نُظِرَ: إن مات قبل تمكنه من القضاء بأن مات وعذره قائمٌ كاستمرار المرض فلا قضاء ولا فدية ولا إثم عليه] اهـ.
وقال الإمام ابن قدامة الحنبلي في "المغني" (3/ 152، ط. مكتبة القاهرة): [من مات وعليه صيام من رمضان.. إن مات قبل إمكان الصيام؛ إما لضيق الوقت، أو لعذر من مرض أو سفر، أو عجز عن الصوم، فهذا لا شيء عليه في قول أكثر أهل العلم] اهـ بتصرف يسير.