أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن بلادها ستواصل حجب جزء من المساهمة، التي خصصتها أمانة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتمويل مجموعة التحقيق وتحديد الهوية، التي فرضتها الولايات المتحدة.  
وقالت زاخاروفا - في تصريحات لوكالة أنباء "سبوتنيك" اليوم السبت -: "ستواصل روسيا مع بعض شركائها حجب جزء من مساهمتها، التي خصصتها الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتمويل مجموعة التحقيق وتحديد الهوية غير الشرعية، التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها؛ لأنها تقوم بأنشطة غير قانونية لمصلحة الغرب"، وأضافت زاخاروفا:" أن دفع المساهمة المنتظمة لميزانية المنظمة هو التزام على كل دولة عضو في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية"، مشددة على أن مهمة بلادها في المستقبل هي استعادة النفوذ الذي كانت تتمتع به هذه المنظمة في السابق والحفاظ على سلامة اتفاقية الأسلحة الكيميائية.

وتابعت: "بعد استكمال عضوية روسيا في المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في مايو 2024، نعتزم كمراقب مواصلة الدفاع باستمرار عن مصالحنا في قطاع الصناعات الكيميائية والمجالات المرتبطة به".

يُذكر أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عقدت دورتها الـ 28 لمؤتمر الدول الأطراف بمدينة (لاهاي) في الفترة 27 نوفمبر وحتى الأول من ديسمبر الجاري، حيث جرى انتخاب 21 دولة أعضاء بالمنظمة للانضمام إلى المجلس التنفيذي في عام 2024، منها ثلاثة بلدان لعضوية مجموعة أوروبا الشرقية في المجلس وهي أوكرانيا وبولندا وليتوانيا، ولم تتم إعادة انتخاب روسيا لعضوية المجلس التنفيذي للمنظمة.

من ناحية أخرى، قال السفير الروسي في واشنطن، أناتولي أنطونوف، إن العقوبات الأمريكية الجديدة تسبب ضررا إضافيا للعلاقات الثنائية وتقضي على فرصة استعادة الحوار مع بلاده.

وأضاف أنطونوف - تعليقا على حزمة العقوبات الأمريكية الجديدة على روسيا، بحسب وكالة أنباء "نوفوستي" -: "أن أوهام العقوبات الخاصة بواشنطن تسبب ضررا إضافيا للعلاقات الثنائية وتقضي على فرصة استعادة الحوار القائم على الاحترام المتبادل بين القوتين العظميين بشأن القضايا القليلة، التي ما زالت روسيا والولايات المتحدة بإمكانهما إيجاد مقاربة بشأنها".

وتابع أنطونوف: "أن واشنطن تثبت باستمرار أنها ترغب في إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، بما في ذلك في المجال الاقتصادي"، مشيرا إلى أنها تفرض المزيد والمزيد من العقوبات في محاولات عبثية لكبح عجلة التطور التدريجي للاقتصاد الروسي وعرقلة العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا.. وأن معظم العقوبات الأمريكية تؤثر على كيانات في دول ثالثة بهدف تخويف شركاء روسيا ومحاولة قطع العلاقات ذات المنفعة المتبادلة بين موسكو وشركائها".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: واشنطن أوروبا الشرقية أوكرانيا الأسلحة الكيميائية منظمة حظر الأسلحة الکیمیائیة

إقرأ أيضاً:

روسيا تعلن استعادة قرية بكورسك والسيطرة على أخرى داخل أوكرانيا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، عن استعادة السيطرة على قرية ليبيديفكا في منطقة كورسك، بالإضافة إلى الاستيلاء على قرية نوفينكي في منطقة سومي الأوكرانية.

وجاء ذلك، في بيان للوزارة، أكدت فيه أن القوات الروسية تواصل تقدمها في عدة جبهات، بما في ذلك منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، حيث سيطرت على قرية كوستيانتينوبيل، التي تقع على بعد حوالي 50 كيلومترا غرب المدينة.

ووفقا لتقارير مدونين عسكريين موالين لروسيا، استخدمت القوات الروسية خط أنابيب غاز رئيسيا لتنفيذ هجوم مفاجئ على القوات الأوكرانية في منطقة كورسك.

وذكر المدون يوري بودولياكا أن القوات الخاصة الروسية سارت حوالي 15 كيلومترا داخل خط الأنابيب، وقضت عدة أيام فيه قبل أن تباغت القوات الأوكرانية بالقرب من بلدة سودجا.

وأظهرت صور على تطبيق تليغرام قوات خاصة ترتدي أقنعة غاز داخل الأنبوب.

بدورها، نفت السلطات الأوكرانية في البداية أي تقدم روسي، لكنها أكدت لاحقا أن القوات الروسية حاولت استعادة السيطرة على سودجا باستخدام خط أنابيب الغاز.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن فريق استطلاع جوي اكتشف الهجوم وصدّه باستخدام الصواريخ والمدفعية والطائرات المسيّرة.

إعلان هجمات متبادلة بالمسيّرات

وفي سياق متصل، أفاد حاكم إقليم تشوفاشيا الروسي، أوليغ نيكولاييف، بأن طائرة مسيّرة أوكرانية قصفت منشأة صناعية في منطقة تشيبوكساري، على بُعد حوالي 1300 كيلومتر من الحدود مع أوكرانيا.

ولم ترد أنباء عن إصابات، لكن الهجوم يعد واحدا من أعمق الضربات التي تشنها أوكرانيا داخل الأراضي الروسية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 88 طائرة مسيّرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل، دون الإبلاغ عن إصابات أو أضرار. وشملت المناطق المستهدفة بيلغورود وليبيتسك وروستوف، بالإضافة إلى مناطق أخرى مثل فورونيغ وأستراخان وكراسنودار وريازان وكورسك.

من جهتها، قالت القوات الجوية الأوكرانية إنها أسقطت 73 من أصل 119 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا خلال الليل. وأشارت إلى فقدان أثر 37 طائرة مسيّرة.

وتتهم موسكو كييف باستهداف منشآت مدنية وصناعية، بما في ذلك مصافي النفط ومصانع المعادن، بينما تؤكد الأخيرة أن هجماتها تهدف إلى تدمير البنية التحتية الحيوية للمجهود الحربي الروسي، والرد على القصف الروسي المستمر لأراضيها.

وتوقفت حركة الطيران في عدة مطارات روسية، بما في ذلك أستراخان ونيغني نوفغورود وقازان، لعدة ساعات لضمان سلامة الطيران.

كمت أفادت تقارير غير رسمية بأن الهجمات الأوكرانية استهدفت مصافي نفط في ليبيتسك وريازان، بالإضافة إلى مصنع نوفوليبيتسك للمعادن.

ومنذ أن بدأت الحرب بين روسيا وأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، شهدت المناطق الحدودية مثل كورسك وسومي معارك متقطعة. وتواصل روسيا تعزيز وجودها في شرق أوكرانيا، بينما تحاول كييف استخدام الهجمات العميقة داخل الأراضي الروسية لإضعاف جهودها الحربية.

مقالات مشابهة

  • تكتل أحزاب يمني يدعو لاستثمار العقوبات الأمريكية ضد الحوثيين
  • لجوء فرنسا إلى الأسلحة الكيميائية في الجزائر: باحث فرنسي يحدد “450 عملية عسكرية” فرنسية
  • وزير الخارجية الإيراني: نجري مشاورات نووية مع روسيا والصين وأوروبا لتعزيز الثقة ورفع العقوبات
  • روسيا: استعادة العلاقات مع واشنطن طريق صعب ووعر
  • السيد الرئيس أحمد الشرع في مقابلة مع وكالة رويترز: الأمن والازدهار الاقتصادي مرتبطان بشكل مباشر برفع العقوبات الأمريكية التي فرضت على نظام الأسد، فلا نستطيع أن نقوم بضبط الأمن في البلد والعقوبات قائمة علينا
  • الكرملين: طريق طويل وصعب أمام استعادة العلاقات الروسية- الأمريكية
  • لتهريبهم الأسلحة وتجنيد المقاتلين.. الخزانة الأمريكية تدرج 8 قيادات حوثية على قائمة العقوبات
  • روسيا تعلن استعادة السيطرة على بلدات في كورسك
  • روسيا تعلن استعادة قرية بكورسك والسيطرة على أخرى داخل أوكرانيا
  • دمشق ترحب بقرار “التعاون الإسلامي” استعادة سوريا عضويتها بالمنظمة