المحتسبون الجدد.. وانتقاد محمد صلاح
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
تابعت الهجوم الذى شنه بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى على نجم كرة القدم المصرى ولاعب ليفربول محمد صلاح لقيامه بزيارة مستشفى للأطفال فى ليفربول والاحتفال معهم بعيد الميلاد المجيد.
وقارن المهاجمون بين موقف صلاح من العدوان على غزة وأطفالها وبين ما قام به من زيارة مستشفى الأطفال، ولأن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى تحولوا إلى محتسبين جدد ينتقدون أى شىء وأى تصرف دون علم أو دراية، وفى كثير من الانتقادات أشعر أنها تنم عن حالة حقد أو جهل، وهى حالة تسود مواقع التواصل الاجتماعى فى السنوات الأخيرة.
وللذين انتقدوا صلاح لابد أن يعلموا أن هناك شيئا فى العالم اسمه المسؤولية المجتمعية للشركات والشخصيات الشهيرة فى المجتمع لأن هذه الشخصيات تعد قدوة للأطفال قبل الكبار، وهناك التزام أخلاقى على هذه الشخصيات أن تقوم بهذه المسؤولية ومنها زيارة مستشفيات الأطفال ودور الأيتام ودور كبار السن والتبرع لها من أجل دفع المجتمع للقيام بهذه الأعمال الخيرية والتطوعية ونشر ثقافة التطوع وسط الشباب، خصوصا فى المجالات التنموية والصحية.
وهؤلاء المحتسبون خلف تليفوناتهم أوأجهزة الكومبيوتر لم يبحثوا عن معنى المسئولية المجتمعية الملزمة أخلاقيا قبل أن تكون قانونية علي كل من أصبح مشهورا ومنهم حتي هؤلاء البلوجرز والنشطاء فهم مطالبون بأن يعملوا مثل محمد صلاح فى أماكنهم خاصة وأن النجم المصرى لم يقصر فى حق أهل غزة أو يقصر مع أهله وقريته ومحافظته من أعمال الخير التى يقوم بها والمساهمة فى المشروعات التنموية.
ولأن هؤلاء المحتسبين الجدد من نشطاء التواصل الاجتماعى يأخذون بظاهر الأمور وبالتالى تكون أحكامهم عاطفية أكثر منها عقلانية، وهؤلاء هم من الذين أشادوا بما تقوم به مليشيا الحوثى فى البحر الأحمر من عدوان على السفن وهو ما انعكس علينا فى مصر وتأثر قناة السويس بهذه الأعمال وهى الحجة التي سوف تتخذها إسرائيل للإسراع فى مشروع إنشاء قناة بديلة لقناة السويس وهو المشروع الذى يراود الكيان الصهيوني منذ سنوات طويلة وتم التأكيد عليه فى قمة العشرين الأخيرة بالهند.
في مثل هذه الأحداث الكبرى والمجازر التى ترتكب يوميا فى غزة لا ينفع معها الشعبوية فى التفكير، فمعظم من هاجم إسرائيل ومجازرها من الحكومات الإسلامية له علاقات قوية مع الكيان الصهيوني وكل من يدعى أنه سيعمل على محاكمة قادة الكيان الصهيونى مازال يصدر لهم كل احتياجاتهم حتي ملابس الجنود الذين يقتحمون غزة ويقتلون الأطفال والنساء.
فمثل هذه الأمور تحتاج إلى فحص وتدقيق خاصة أن هؤلاء المحتسبين الجدد لديهم قدر من العلم وقدرة على البحث فى الانترنت عن الأحداث وترابطها وتسلسلها وليس الحكم من مجرد صوت مرتفع يهدد وهو ضجيج بلا طحن أو زيارة لمكان سيكون مردودها وآثارها باقية لسنوات طويلة فى نفوس هؤلاء الأطفال بعد أن يمن عليهم الله بالشفاء.
الأحكام المطلقة على ظاهر الأشياء تؤدى إلى فتنة مثلما حدث فى الهجوم على النجم محمد صلاح وانقسم الرأى العام حول تصرفه وإن كان معروفا تماما من وراء الهجوم لكن بعض النشطاء انساق وراء هؤلاء لأنهم يريدون إثبات ذاتهم بالهجوم على قامة مصرية فى مجال كرة القدم وتأثيره فى العالم أقوى من تأثير مئات من حملات العلاقات العامة التى تكلف ملايين الدولارات.
ولهؤلاء أقول اتقوا الله فى أنفسكم قبل مجتمعكم وأن يحاسبوا أنفسهم ويراقبوها قبل أن يحاسبوا الناس وينتقدوهم ويلقوا بالطين على كل شىء جميل فى المجتمع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التواصل الاجتماعى محمد صلاح
إقرأ أيضاً:
أستراليا تتجه لحظر السوشيال ميديا لهذه الفئات
تعتزم الحكومة الأسترالية اتخاذ خطوات نحو تقييد وصول الأطفال والمراهقين إلى وسائل التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا)، بحيث لا يسمح بذلك إلا لمن يبلغون 16 عاماً أو أكثر، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
اقرأ ايضاًخشية تعرضهن للاغتصاب... عشرات السودانيات يحاولن الانتحاروقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز للصحافيين في كانبيرا: «لقد تحدثت إلى الآلاف من الآباء والأمهات والأجداد والعمات والأعمام. وهم مثلي يشعرون بالقلق الشديد على سلامة أطفالنا على الإنترنت».
وأضاف: «أريد أن يعرف الآباء والأمهات والعائلات الأسترالية أن الحكومة تساندكم».
ومن المقرر أن تتم مناقشة التشريع المقترح في هذا الشأن، في اجتماع مجلس الوزراء يوم الجمعة ومن ثم عرضه على البرلمان في وقت لاحق من هذا الشهر.
ومع ذلك، قد يستغرق الأمر نحو عام قبل أن تدخل القواعد الجديدة حيز التنفيذ، حسبما أفادت هيئة الإذاعة الأسترالية.
تحذيرات علمية
وتتواكب تلك المساعي، مع نمو تحذيرات علمية من تأثيرات استخدام منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال والقُصّر، ومنها ما كشفته دراسة أميركية، في أغسطس (آب) الماضي من أن الإفراط في استخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي «يعيق الأطفال عن تكوين صداقات حقيقية في الفصول الدراسية».
والدراسة التي أجرتها مؤسسة «الصحة النفسية للأطفال» بالولايات المتحدة، استهدفت رصد أبرز التحديات التي تواجه الأطفال في تكوين صداقات حقيقية داخل الفصل الدراسي. وأوصت الدراسة بتوفير بيئة مناسبة لتشجيع الأطفال على التفاعل الاجتماعي الحقيقي بعيداً عن الشاشات و«السوشيال ميديا».
العزلة الاجتماعية
وتذهب الدراسة إلى أن الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من التأثيرات السلبية على الصحة النفسية والجسدية، فقد يتسبب في العزلة الاجتماعية؛ إذ يستبدل الأفراد التفاعلات الافتراضية بالتفاعلات الحقيقية، ما يقلل من جودة العلاقات الشخصية، كما يرتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، ويؤدي إلى انخفاض مستوى التركيز والإنتاجية.
وإضافة إلى ذلك، قد يؤثر الاستخدام المفرط لـ«السوشيال ميديا» سلباً على النوم والصحة البدنية؛ إذ يميل البعض إلى تقليل النشاط البدني وقضاء ساعات طويلة أمام الشاشات، ما يؤثر على نمط حياتهم وصحتهم بشكل عام.
اقرأ ايضاًالسلطات الكويتية تقرر سحب وفقْدَ الجنسية من 930 شخصا
وشملت الدراسة استطلاع رأي أكثر من 1000 ولي أمر في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وأفاد نصف الآباء بأن الوقت المفرط الذي يقضيه الأطفال على التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي يعيقهم عن تكوين علاقات اجتماعية ذات معنى في الفصول الدراسية مع بدء العام الدراسي الجديد.
وعلى مستوى رسمي، فإن الاتحاد الأوروبي أطلق تحقيقًا رسميًا مع شركة تيك توك، في فبراير (شباط) الماضي لتحديد ما إذا كانت الشركة تقوم بما يكفي لحماية القاصرين على منصتها، بالإضافة إلى فحص الانتهاكات الأخرى المشتبه بها، لقانون الخدمات الرقمية التاريخي للتكتل الأوروبي.
وذكرت المفوضية الأوروبية في بيان أن «أدوات التحقق من العمر على تيك توك، التي تهدف إلى منع الأطفال من الوصول إلى محتوى غير لائق «قد لا تكون معقولة ومتناسبة وفعالة».
Via SyndiGate.info
Copyright � Saudi Research and Publishing Co. All rights reserved.
محرر البوابةيتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترند أستراليا تتجه لحظر "السوشيال ميديا" لهذه الفئات بيلا حديد أنيقة بـ فستان من إيلي صعب وألماس من شوبارد في دبي خشية تعرضهن للاغتصاب... عشرات السودانيات يحاولن الانتحار الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة لسكان أحياء بشمال غزة الجيش السوري يتصدى لمسلحي "داعش" بريف حمص Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTubeاشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter