حملة بيئية توعوية من بلدية الحمرية تستهدف زوار المناطق البرية
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
الشارقة: «الخليج»
تواصل بلدية الحمرية مبادرتها البيئية والتوعوية «بيئة نظيفة.. حياة أفضل» الهادفة إلى التوعية والإرشاد لدى زوار المناطق البرية في الحمرية، بغية تعزيز المسؤولية البيئية والمجتمعية لديهم بشأن المناطق البرية والمرافق العامة، إلى جانب الحد من الممارسات البيئية الخاطئة لدى البعض من قاصدي هذه المناطق، والقيام بتوعيتهم وإرشادهم بأهمية الحفاظ على النظافة والبيئة خلال الإجازات الرسمية والعطلات، وتعزيز المسؤولية البيئية والمجتمعية لديهم.
من جهته، لفت عمار علي المهيري، مدير إدارة الشؤون القانونية في البلدية إلى أن قسم الرقابة والتفتيش البلدي نظم الحملة التوعوية «بيئة نظيفة.. حياة أفضل»، عبر زيارة المواقع البرية من قبل مفتشي البلدية، وتوزيع الورود البيضاء عليهم، واستعراض مطوية الكترونية يتم تحميلها من خلال مسح الرمز الهاتفي، المشتملة على حزمة من المعلومات التثقيفية في مقدمتها مخاطر إشعال النار والشواء، وكيفية التخلص من فحم الشواء بشكل آمن، وأضرار رمي المخلفات في الأماكن البرية، والأضرار البيئية المتعلقة بهذا الموضوع الهام، الى جانب تشويه المظهر الحضاري، وانتشار الروائح الكريهة والحشرات.
ولفت المهيري إلى أن الحملة قد حققت مستهدفاتها بنجاح، وجرى خلالها توزيع أكياس قماشية مخصصة للتخلص من النفايات، جاء الهدف منها التعريف بأهمية فصل النفايات وأهمية إعادة تدويرها لتحقيق الاستدامة البيئية، ورفع مستوى الوعي البيئي لدى زوار المنطقة.
بدوره قال مبارك راشد الشامسي مدير بلدية الحمرية إن الحملة «بيئة نظيفة.. حياة أفضل»، جاءت في إطار تعزيز مؤشرات الوعي البيئي لدى مرتادي وقاصدي المناطق البرية المستهدفة، وتسعى الحملة الى الوصول الى أكبر عدد ممكن من الجمهور، منوهاً الى أن البلدية تحرص على منع التأثيرات السلبية المرتبطة بالبيئة والصحة العامة والاستدامة وتشوية المنظر الجمالي في منطقة الحمرية.
وأوضح أن بلدية الحمرية تعمل على وضع العديد من المحددات والتدابير العامة بالتعاون مع المجلس البلدي لمنطقة الحمرية لمعالجة المظاهر السلبية، وتعزيز مؤشرات الوعي البيئي لدى الزوار، وتركيب اللوحات الارشادية في المناطق البرية، وذلك لضمان استمتاع الزوار بجماليات وأجواء المنطقة الطبيعية والبحرية الخلابة، والمحافظة على مكوناتها الحيوية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الحمرية توعية المناطق البریة بلدیة الحمریة
إقرأ أيضاً:
"توقفوا عن توظيف البشر".. حملة إعلانية تشعل مواقع التواصل
في خطوة وُصفت بـ "الاستفزازية"، أطلقت شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي تدعى Artisan حملة إعلانية مثيرة للجدل في شوارع سان فرانسيسكو، تصدرتها عبارة "توقفوا عن توظيف البشر".
الحملة، التي نُشرت عبر لوحات إعلانية ضخمة، لم تكتفِ بتحدي مكانة البشر في سوق العمل، بل عمدت إلى تصويرهم كفائض غير ضروري، مما فجّر موجة من السخط على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتُروّج الشركة لوكيل مبيعات مدعوم بالذكاء الاصطناعي يحمل نفس اسمها، وتُزين إعلاناتها بعبارات مثيرة للجدل مثل: "عمالنا لن يشتكوا من توازن العمل والحياة"، و"كاميرات Artisan في اجتماعات زووم Zoom لن تتعطل أبداً"، إلى جانب شعار رئيسي نصّه: "عصر الموظفين المدعومين بالذكاء الاصطناعي قد بدأ".
لكن ما زاد من وتيرة الأزمة هو الاستخدام المكثف لعبارة "توقفوا عن توظيف البشر"، التي انتشرت بجانب صور افتراضية لوجه امرأة تحمل ملامح غير طبيعية، تمثل إحدى الشخصيات الافتراضية للذكاء الاصطناعي.
واجهت الحملة انتقادات لاذعة على الإنترنت، لدرجة أنها وُصفت بـ"الكابوس"، فيما أشعلت نقاشات ساخطة على منصات مثل Reddit وإكس، حيث عبّر أحد المغردين عن غضبه قائلاً: "ما الذي يجب علينا فعله كجنس بشري؟"، مشيراً إلى الأبعاد الأخلاقية والإنسانية التي تجاهلتها الحملة.
ومع تزايد الغضب، لم تقتصر الردود على الإنترنت فقط، بل تجاوزتها إلى الشوارع، حيث أقدم أحد الأشخاص على تمزيق وتحطيم إحدى اللوحات الإعلانية للشركة، لأنه "في مدينة تعاني من أزمة إسكان خانقة وتضم أعداداً كبيرة من المشردين، بدت الحملة منفصلة عن الواقع المأساوي، بل ومستفزة لمشاعر الناس أيضاً"، على حد تعبيره.
وما زاد من مأساوية المشهد كانت إحدى الصور التي أثارت استهجاناً واسعاً عندما أظهرت رجلاً فقيراً يقف بجوار لوحة إعلانية تحمل الشعار المثير للجدل، في مشهد لخص عمق الأزمة الاجتماعية التي تجاهلتها الشركة.
على الرغم من موجة الغضب، يبدو أن جاسبار كارمايكل-جاك، الرئيس التنفيذي لشركة Artisan، لا يرى في الحملة أي تناقض مع رؤيته؛ ففي تصريحات لموقع SFGate، قال: "نعم، الحملة تبدو استفزازية، لكن الذكاء الاصطناعي كذلك، العالم يتغير، وطريقة عمله تتغير معه أيضاً".
غير أنه حاول التخفيف من وطأة الرسائل الإعلانية في حديثه مع صحيفة San Francisco Chronicle، قائلاً: "نحن نحب البشر. في الواقع، نحن نوظف العديد منهم الآن، لا أعتقد أن الناس يجب أن يتوقفوا عن توظيف البشر".
بحسب تحليل موقع Futurism، يبدو أن حملة Artisan أزاحت الستار عن المعضلة الأخلاقية التي تتجنبها الشركات التقنية الكبرى عادةً، وهي حقيقة أن التوجه نحو الأتمتة والذكاء الاصطناعي قد يهدد بشكل مباشر دور الإنسان في سوق العمل.
وفي ظل هذه العاصفة، تفتح الحملة كذلك باب النقاش مجدداً حول العلاقة بين التقنية والإنسان، ومستقبل الوظائف، وحدود الابتكار في ظل واقع اجتماعي يرزح تحت وطأة الأزمات، وبينما تروج الشركات للتغيير، يبقى السؤال الأهم: هل سيبقى الإنسان حاضراً في معادلة الغد؟