روسيا – حصل العلماء من المركز الوطني للبحوث “معهد كورشاتوف” على ومض للبلازما في نموذج جديد من مفاعل “توكاماك T-15MD” النووي الحراري بتيار البلازما، حيث بلغ 260 كيلو أمبير.

واستمر ومض البلازما فيه لأكثر من ثانيتين، وهو ما سجل رقما قياسيا بين مفاعلات “توكاماك” النووية الحرارية في روسيا.

وقالت الخدمة الصحفية لمعهد “كورتشاتوف”: إن هذا المؤشر هو الرقم القياسي بين مفاعلات “توكاماك” النووية الحرارية الروسية من حيث مدة نبض البلازما فيها”.

وأضافت أن درجة حرارة المكوّن الإلكتروني للبلازما بلغ حوالي 40 مليون درجة مئوية.

يذكر أن معهد “كورتشاتوف” استعرض جاهزية كل مكوناته في مايو عام 2021 بمشاركة رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين. أما تشغيل طاقة المفاعل حيث تم الحصول على أول بلازما عالية الحرارة فتحقق في مارس عام 2023. وبلغت درجة حرارة البلازما آنذاك مليون درجة مئوية، بينما دام نبضها لفترة 100 ميلي ثانية فقط. وفيما يتعلق بالقدرة المستهلكة للمفاعل فوصلت إلى 30 ميغاواطا.

أما الآن فبلغت درجة الحرارة 40 مليون درجة مئوية. بما يزيد كثيرا عن درجة حرارة بلازما الشمس.

وأشار رئيس معهد “كورتشاتوف” ميخائيل كوفالتشوك إلى أن المعدلات التي تم تحقيقها ليست غاية في حد ذاتها بالنسبة للباحثين. وأوضح قائلا:” المفاعل النووي الحراري مهم بالنسبة لنا كمصدر للنيوترونات الحرارية النووية، وهو جزء من الدورة التكنولوجية للطاقة النووية الخضراء المستقبلية، و”المشروع الذري 2.0″. لقد كنا أوائل من عرضوا على العلماء مفاعل “توكوماك” في العالم، والآن حللنا مشكلة إنشاء نموذج أولي للتوكاماك الجديد الذي من شأنه أن يصبح مصدرا قويا للنيوترونات، وتم حسابه وتطويره خلال فترة وجيزة من الزمن ليعمل الآن بنجاح، وهذا نجاح كبير للعلوم الروسية”.

المصدر: تاس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

هل تتحرك أمريكا وإسرائيل معاً لوقف البرنامج النووي الإيراني؟

على الرغم من العقبات الكبيرة، يواجه الخيار العسكري الإسرائيلي ضد إيران تحديات متزايدة بسبب تقدم البرنامج النووي الإيراني، وقد تضطر إسرائيل قد تضطر إلى تنفيذ ضربات ضد المنشآت النووية الإيرانية باستخدام الأسلحة المتاحة لها، حتى إذا لم تحصل على القنابل الخارقة للتحصينات من الولايات المتحدة.

أمريكا لن تشارك مثل هذه الطائرات الاستراتيجية والتقنية الشبحية مع أي دولة

وفي هذا السياق، قال مايكل ماكوفسكي الرئيس التنفيذي للمعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي، والجنرال ديفيد ديبتولا، الرئيس السابق للاستخبارات في سلاح الجو الأمريكي: "في عام 2014، اقترحنا لأول مرة أن يقوم الرئيس الأمريكي آنذاك، باراك أوباما، بتزويد إسرائيل بهذه القنابل، إذ تُعد الوسيلة التقليدية الوحيدة القادرة على اختراق المنشأة النووية الإيرانية المحصنة في فوردو".

ومع اقتراب إيران من العتبة النووية، بات الخبراء السياسيون أكثر اهتماماً بهذه الفكرة، حتى أن الكونغرس الأمريكي قام بصياغة تشريع بهذا الخصوص العام الماضي.

العقبات أمام تزويد إسرائيل بهذه القنابل

وأضاف الكاتبان في مقال مشترك بموقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية أنه لطالما كان احتمال نقل القاذفات الأمريكية القادرة على حمل قنابل إلى إسرائيل خياراً غير مرجح. فهذه القنبلة، التي تزن 30000 رطل، صُممت خصيصاً للاستخدام بواسطة القاذفات الأمريكية من طراز (B-2)، وهي ثقيلة جداً بحيث لا يمكن نشرها بواسطة أي طائرة في سلاح الجو الإسرائيلي.

https://t.co/yVXDMONyUd
Stopping Iran’s Nuclear Program Requires U.S.-Israel Unity
March 26, 2025
By: Michael Makovsky, and David Deptula
No specific weapons transfer can ensure Israel is able to block Tehran’s nuclear ambitions on its own—even an MOP.

— Capt.Dr.S.G Naravane (@sgnaravane) March 27, 2025

لذلك، يدعو المؤيدون الجدد لتزويد إسرائيل بهذه القنابل إلى أن تقوم واشنطن أيضاً بإعارة إسرائيل قاذفات (B-2). لكن هذا أمر غير وارد، إذ أوضحت الولايات المتحدة أنها لن تشارك مثل هذه الطائرات الاستراتيجية والتقنية الشبحية مع أي دولة، خاصة وأنها تمتلك 19 قاذفة منها فقط. ومن غير المرجح أن يغيّر الرئيس ترامب هذه السياسة.

وتابع الكاتبان: "بناءً على ذلك، اقترحنا في الأصل تزويد إسرائيل بقاذفات (B-52H) المتقادمة، والتي تم بناؤها قبل أكثر من 60 عاماً، حيث إنها الطائرات الأخرى الوحيدة القادرة على حمل قنابل (MOP). لكن هذه الطائرات لم تُستخدم إلا في اختبارات خاضعة للرقابة".

التحديات التقنية واللوجستية أمام إسرائيل

أيّاً كان الخيار، فإنه ينطوي على عقبات كبيرة. فإسرائيل ستحتاج إلى تمديد بعض المدارج الجوية، وتطوير عقائد تكتيكية جديدة، وتثبيت أنظمة إلكترونية وأخرى ملاحية متطورة، بالإضافة إلى تدريب الطواقم الجوية. وقد شبّه نائب قائد سلاح الجو الإسرائيلي السابق هذه العملية بأنها أشبه "بشراء حذاء أكبر بعدة مقاسات".

رغم ذلك، كان من الممكن أن يكون هذا المسار ذا جدوى في عام 2014، حين كان البرنامج النووي الإيراني أصغر حجماً وأسهل استهدافاً، مما كان سيوفر للولايات المتحدة وإسرائيل الوقت الكافي لمعالجة هذه التحديات. بل وربما كان مجرد بدء هذه العملية كافياً لدفع إيران إلى توقيع اتفاق نووي أفضل من الاتفاق النووي الإيراني المعروف "بخطة العمل الشاملة المشتركة" الذي تم التوصل إليه في العام التالي.

The primary constraint for Israel in conducting a kinetic counter-proliferation campaign, targeting Iran's uranium enrichment and plutonium production capabilities, is its inability to execute an effective SEAD/DEAD campaign without US assistance. 1/3 pic.twitter.com/8Lsd6pK0Pp

— Fabian Hoffmann (@FRHoffmann1) April 14, 2024

أما اليوم، فإن إيران قادرة على إنتاج كميات كبيرة من المواد الانشطارية، وربما إنهاء صنع قنبلة نووية في وقت أقصر مما يتطلبه تجهيز إسرائيل لاستخدام القنبلة الخارقة للتحصينات. كما أن "الإعارة المؤقتة" لقاذفات (B-52) لن تُسرّع من عملية إعداد إسرائيل لاستخدامها.

علاوة على ذلك، فإن البنية التحتية النووية الإيرانية منتشرة ومحصنة بعناية، وذلك بهدف تقليل فعالية القنابل الخارقة للتحصينات ضدها.

الفرصة العسكرية تتقلص

وأوضح الكاتبان أن فرص شن حملة عسكرية تقترب من النفاد، وذلك بسبب التقدم الذي أحرزته إيران في برنامجها النووي، وإضعاف إسرائيل الشديد لحزب الله (الردع الإيراني للضربة الثانية)، بالإضافة إلى تدميرها لمنظومة الدفاع الجوي الإيراني المتقدم باستخدام طائرات (F-35) خلال الخريف الماضي.

في هذه المرحلة المتأخرة، إذا كانت إسرائيل تستعد لعمل عسكري، فسيتعين عليها أن تعتمد على الجيش الذي تمتلكه حالياً؛ ونعتقد أنها تمتلك قدرات لا تدركها الولايات المتحدة بالكامل.

 دعم أمريكي مباشر

ما تحتاجه إسرائيل حقاً، وما تخشاه طهران بالفعل، ليس مجرد سلاح معين، حتى لو كان قوياً مثل القنبلة الخارقة للتحصينات، وإنما تفضل إسرائيل أن تشارك الولايات المتحدة في عمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية. 

وعلى أقل تقدير، فإنها تحتاج إلى دعم أمريكي في مجالات الاستخبارات، والدفاع الجوي، وإعادة التزود بالوقود، وربما حتى تحييد منصات الصواريخ الإيرانية.

والأهم من ذلك، برأي الكاتبْين، هو أن تلتزم الولايات المتحدة بتوجيه رسالة واضحة إلى إيران بأن واشنطن ستستهدف النظام في طهران، وربما مواقع عسكرية واقتصادية حيوية أخرى، إذا حاولت إيران توسيع نطاق الحرب كرد فعل. فكل من إسرائيل، والولايات المتحدة، وحلفائها العرب لا يرغبون في نشوب حرب إقليمية واسعة النطاق.

ضرورة التوحد بين واشنطن وتل أبيب

واختتم الكاتبان مقالهما بالقول: "الوقت ينفد لسد الطريق أمام تقدم إيران نحو امتلاك سلاح نووي. وعلى الرغم من فوات الأوان لتزويد إسرائيل بأنظمة أسلحة معقدة جديدة، فلم يفت الأوان بعد لتأكيد وحدة الموقف بين الولايات المتحدة وإسرائيل في التصدي للتقدم النووي الإيراني، وضمان فعالية أي حملة عسكرية محتملة. هذا أمر حيوي لمصالح الأمن القومي لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل".

مقالات مشابهة

  •  ليلة باردة مُقبلة على المملكة ودرجات الحرارة الصغرى حول الـ10 مئوية في مناطق عِدّة
  • مرحلة حاسمة في البرنامج النووي الإيراني
  • استشاري: بعض الألعاب النارية درجة حرارة شرارتها أعلى من غليان الماء.. فيديو
  • الطاقة النووية تدخل عصراً جديداً ببطارية تدوم مدى الحياة
  • السودان: ارتفاع طفيف في درجات الحرارة العظمى واستمرار الرياح المثيرة للغبار شمالاً
  • الجيش الأمريكي ينقل قاذفات "بي-2" النووية إلى المحيط الهندي
  • هكذا يتوعد ترامب إيران حال فشل الاتفاق النووي
  • هل تتحرك أمريكا وإسرائيل معاً لوقف البرنامج النووي الإيراني؟
  • الأرصاد يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت على الدولة
  • الدمام 30 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة