بانجي: واشنطن أخطرت مجلس الأمن بنشر قوات على أراضينا دون إبلاغنا
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
أكدت وزيرة خارجية جمهورية أفريقيا الوسطى، سيلفي بايبو تيمون، السبت، أنها تواصلت مع سفارة واشنطن في بلادها ونددت بقيام السلطات الأمريكية بنشر قواتها على أراضي أفريقيا الوسطى، عقب تقديم واشنطن إخطارا لمجلس الأمن بذلك، دون إعلام بانجي، مشددة على ضرورة أن تتم الشراكة بين البلدين بكل شفافية.
وقالت تيمون، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": "قدمت الولايات المتحدة إخطارًا داخل مجلس الأمن للتمكن من نشر قواتها مع أسلحة واتصالات لاسلكية على أراضي أفريقيا الوسطى، للقيام بعمليات في إطار الأنشطة التي تقوم بها".
وتابعت الوزيرة: "اتصلت بالسفارة (الأمريكية) ونددت بذلك لأنه لم يتم إعلام أفريقيا الوسطى بالموضوع".
وشددت الوزيرة: "نحن منفتحون على الشراكة مع أي بلد يرغب بمساعدتنا لكن نطلب أن يتم ذلك بشفافية كاملة".
وأعربت تيمون عن استغرابها مما وصفته بالمعايير المزدوجة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مؤكدة أن "الدولة هي التي تتقدم بطلبات وفقاً لاحتياجاتها وليست الدول الأخرى هي التي تقرر ما يجب إرساله".
وشددت تيمون على أن "جمهورية أفريقيا الوسطى هي دولة ذات سيادة، وعندما تريد العمل على أرضنا عليك القبول بالتعامل معنا".
وتابعت تيمون: "لدينا عدد من الشراكات، وعلى عكس ما يقوله البعض، إنها شفافة تمامًا فعندما وقع وزيرا الدفاع اتفاقية تعاون أمني بين جمهورية أفريقيا الوسطى وروسيا، تم ذلك أمام الصحافة وتم إخطار الجميع. يجب الالتزام بهذه الأمور".
وحول ما إن كانت بانجي تتعرض لضغوطات من الغرب لقطع العلاقة مع موسكو، قالت تيمون: "نعم، نتعرض لضغوطات ولكن جمهورية أفريقيا الوسطى هي دولة ذات سيادة، حرة في اختيار أصدقائها".
وحول قرار بلادها، اضافت وزيرة خارجية جمهورية أفريقيا الوسطى أنه "راجعنا تاريخ أزمة أفريقيا الوسطى ولا يمكن محاسبتنا على اختياراتنا. اليوم يتحمل كل بلد جزءاً من المسؤولية في هذه الأزمة، لأننا طلبنا المساعدة من بلدان مختلفة ولم يستجيبوا عندما كنا بحاجة إليهم".
وفي وقت سابق الشهر الجاري، كشف إذاعة فرنسا الدولية، أن واشنطن تخطط لنشر قوات شبه عسكرية في أفريقيا الوسطى ردا على الانتشار الروسي اللافت لمجموعة "فاجنر" شبه العسكرية بالدول الأفريقية ودول المنطقة.
وتواجه جمهورية أفريقيا الوسطى قتالاً طائفيًا منذ عام 2013، عندما استولى متمردو ما يعرف بجماعة "سيليكا" على السلطة وأجبروا الرئيس آنذاك فرانسوا بوزيز على ترك منصبه، وردت الميليشيات، في وقت لاحق، مستهدفة المدنيين أيضًا في الشوارع.
يذكر أن جمهورية أفريقيا الوسطى شهدت موجات من عدم الاستقرار، بما في ذلك انقلابات وحالات تمرد منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960.
المصدر | وكالاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أفريقيا الوسط أمريكا مجلس الأمن بانجي جمهوریة أفریقیا الوسطى
إقرأ أيضاً:
شريف الجبلي: مصر تسعى لتعزيز التعاون مع أفريقيا تحت قيادة الرئيس السيسي
أعرب النائب شريف الجبلي، رئيس لجنة الشؤون الافريقية بمجلس النواب، عن أهمية الدور الذي تلعبه مصر في تعزيز العلاقات الأفريقية، مشيدًا بمواقف الرئيس عبدالفتاح السيسي الثابتة في دعم القارة الإفريقية على مختلف الأصعدة.
وأكد الجبلي في تصريح صحفي له اليوم، أن المباحثات الأخيرة بين الرئيس السيسي ونظيره الأنجولي جواو لورينسو، رئيس الاتحاد الإفريقي، تعد خطوة جديدة نحو تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية والتأكيد على مواقفها الموحدة في القضايا الدولية.
وقال رئيس لجنة الشؤون الافريقي، إن مصر تحت قيادة الرئيس السيسي تواصل جهودها الجادة لتعزيز مكانة القارة الأفريقية على الساحة الدولية، من خلال العمل على إصلاح المؤسسات الدولية بما يضمن التمثيل العادل لإفريقيا، ولا سيما في مجلس الأمن الدولي.
وأضاف الجبلي أن هذا التوجه يأتي انطلاقًا من مسؤولية مصر التاريخية تجاه القارة، ورغبتها في تحسين الأوضاع الاقتصادية والبيئية في أفريقيا.
وأشار رئيس أفريقية البرلمان، إلى أن المباحثات التي تمت بين الرئيس السيسي ولورينسو تناولت عددًا من القضايا المحورية مثل الأوضاع في غزة، وتحديات تغير المناخ، وأزمة ندرة المياه، وهو ما يعكس رؤية مصر الراسخة في أهمية التضامن الإفريقي لمواجهة هذه القضايا.
وأوضح النائب: "ما تضمنته المباحثات من اتفاق على التنسيق المشترك بين مصر وأنجولا في المحافل الإقليمية والدولية يعكس حرص مصر على تعزيز التعاون مع كافة الدول الأفريقية لتحقيق مصالح مشتركة وتطوير علاقاتنا الاقتصادية والسياسية".
واختتم النائب شريف الجبلي، إلى أن تلك التحركات تعكس استراتيجية مصر الثابتة تحت قيادة الرئيس السيسي، والتي تسعى إلى تمتين العلاقات مع أفريقيا والعمل على تحقيق التنمية المستدامة للقارة، لتظل مصر نقطة ارتكاز أساسية في تعزيز الاستقرار والتعاون بين دول القارة.