وزير الثقافة المصري الأسبق لـ”أثير”: “الدبلوماسية العُمانية” العنوان الأكبر لحل الأزمة في اليمن
تاريخ النشر: 14th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة عُمان عن وزير الثقافة المصري الأسبق لـ”أثير” “الدبلوماسية العُمانية” العنوان الأكبر لحل الأزمة في اليمن، أثير – مكتب أثير في القاهرةقال الأستاذ الدكتور صابر عرب، وزير الثقافة المصري الأسبق، في حوار خاص مع “أثير”، أن العلاقات المصرية العمانية .،بحسب ما نشر صحيفة أثير، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات وزير الثقافة المصري الأسبق لـ”أثير”: “الدبلوماسية العُمانية” العنوان الأكبر لحل الأزمة في اليمن، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
أثير – مكتب أثير في القاهرة
قال الأستاذ الدكتور صابر عرب، وزير الثقافة المصري الأسبق، في حوار خاص مع “أثير”، أن العلاقات المصرية العمانية متواصلة منذ حقب تاريخية قديمة، وازدهرت في عهد جلالة السلطان المغفور له بإذن الله “قابوس بن سعيد” -طيب الله ثراه- وحاليًا في عهد جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه-، والرئيس عبد الفتاح السيسي، مُعتبرًا أن الداعم الأساسي لتطور علاقات البلدين هي الرغبة الشعبية والمحبة القوية جدًا بين المصريين والعمانيين.
كما ثمن الدكتور “عرب” عضو مجلس إدارة المجمع العلمي المصري، تطور العلاقات العمانية المصرية ثقافيًا، منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي، خصوصًا في مجال الصحافة والنشر.. وفيما يلي نص الحوار:
– كيف تطورت العلاقات المصرية العمانية في مجال التعاون الثقافي؟
العلاقات العُمانية المصرية في المجال الثقافي تطورت منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي، في مجال الصحافة والنشر. وفي مجال العمل الأكاديمي بعد افتتاح جامعة السلطان قابوس.
كانت مصر تقف إلى جانب سلطنة عمان في مشروعاتها الفكرية والثقافية التي حققت عُمان بها نهضة ثقافية كبيرة في الإعلام والنشر والعمل الأكاديمي.
وأيضًا في مجال الثقافة بالمعنى الفني والاجتماعي والدراما والسينما. الخبرة المصرية تواصلت مع جهود العمانيين ورغبتهم الشديدة جدًا في التطور الثقافي. وهناك أمثلة كبيرة من خلال نماذج وتجارب كثيرة التقت فيها الخبرة المصرية بالرغبة العمانية في التطوير والحداثة.
وهذه التجارب لا ينساها المصريون والعمانيون بكل محبة واقتدار، وما تزال العلاقات قائمة ومستمرة في المجال الثقافي. والآن انتقلت عُمان نقلة كبيرة جدًا في العمل الثقافي وخصوصًا في مجالات النشر والدراما والكتابة والأدب والرواية. وهذا حصاد سنوات طويلة من التعاون بين مصر وسلطنة عمان.
– كيف تقيم زيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق مؤخرًا إلى مصر ودلالتها؟
زيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق، إلى مصر لاقت ترحيبًا وحفاوة كبيرة من المصريين قيادة وشعبًا. فالعلاقة بين البلدين متواصلة منذ حقب تاريخية قديمة وازدهرت منذ عهد جلالة السلطان “قابوس” -رحمه الله- وتواصل الازدهار في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي وجلالة السلطان “هيثم”.
وأعتقد أن الداعم الأساسي للعلاقات بين مصر وسلطنة عمان، في هذا هو الرغبة الشعبية والمحبة القوية جدًا بين المصريين والعمانيين. فالمصريون ذهبوا إلى سلطنة عمان منذ بداية عصر النهضة وعملوا في مجال التعليم والصحافة والنشر ومجالات كبيرة جدًا ولاقوا كل محبة وترحيب، وأشاعوا بين المصريين هذه المحبة لكل العمانيين.
وأعتقد أن مصر وعُمان علاقتهما متميزة جدًا ومتفردة.. لذلك زيارة جلالة السلطان “هيثم” لمصر كانت تتويجًا لهذه المحبة المتبادلة ولهذا التعاون والتوصل. وقد رأينا بأعيننا الإجماع الشعبي حول أن هذه الزيارة كانت موضع ترحيب من الشعبين المصري والعماني. وكان جلالة السلطان في مصر مرحبًا به في بلده وقد احتفى به المصريون ليس على المستوى الرسمي فقط وإنما على المستوى الشعبي أيضًا.
– ما رأيكم في الجهود العمانية لإحلال السلام بالمنطقة؟
الموقف المحايد لسياسات عمان الإقليمية والدولية قوي ومؤثر ونقطة مهمة جدًا وجديرة بالتقدير والاحترام. ولعلنا نتذكر موقف مسقط من معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، ومقولة السلطان “قابوس” للإخوة في المنطقة العربية: مصر هي التي تحارب ويستشهد أبناءها وتدفع الثمن من اقتصادها وهي الآن تريد أن تقيم علاقات سلام وتنتهي هذه الصراعات.
موقف سلطنة عمان، كان غاية في العظمة والروعة والابتعاد عن المحاور السياسية التي كانت تجتاح المنطقة.
هذا موقف لن ينساه المصريون وهو موقف مبدئي وضعه وأسس له جلالة السلطان “قابوس”، وأعتقد أن جلالة السلطان “هيثم” يسير على هذا النهج وهذه السياسة الناجحة الإقليمية والدولية للسلطنة، والتي مرت بأزمات عدة كالحرب العراقية الإيرانية، والحرب في اليمن، والحرب الأهلية في لبنان. وبكل صدق في المواقف التي كانت تتأزم فيها العلاقات وتكاد تصل لحد التصادم بين القوى الإقليمية وإيران كانت عُمان هي “حمامة السلام”، وفضت الكثير من المشكلات.
وفيما يتعلق بحرب اليمن، اتخذت موقفًا محايدًا من الطرفين المتنازعين في اليمن، ورعت التفاوض في كل الأوقات بمسقط ثم انتقلت للكويت. ولم تنسحب عمان وكانت دبلوماسيتها هي العنوان الأكبر لحلحلة الأزمة في اليمن.
– ما تطلعاتكم لمستقبل العلاقات المصرية العمانية؟
مستقبل العلاقات هو أحد الأمور المهمة، وبالفعل هناك مجالات كثيرة للتعاون أكاديميًا وثقافيًا وسياسيًا. وفي المحافل الدولية نستطيع أن نلاحظ بأن مصر وعمان دائمًا مواقفهما تكاد تكون
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس جلالة السلطان الع مانیة ا فی مجال
إقرأ أيضاً:
أوروبا الخاسر الأكبر.. ملامح مرحلة جديدة بين موسكو وواشنطن
موسكو- قدم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رؤية بلاده لعدد من القضايا الراهنة للسياسة الخارجية، وذلك في خطاب ألقاه أمام مجلس الدوما (البرلمان) بعد يوم واحد من مفاوضات الرياض مع مسؤولين أميركيين بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو.
وركز الوزير الروسي في كلمته الأربعاء الماضي على ما وصفها بالتوترات المتزايدة في العالم بسبب "رغبة الغرب في الهيمنة".
وعن مفاوضات الرياض، قال لافروف إن الجانب الأميركي أكد أن "الاختلافات في مصالح الدول لا ينبغي أن تؤدي إلى الانزلاق نحو المواجهة" مشيرا إلى أن التحرك نحو تطبيع العلاقات مع واشنطن يسير في "كافة الاتجاهات".
وأضاف أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو "الزعيم الغربي الأول والوحيد حتى الآن الذي قال علنا وبصوت عال إن أحد الأسباب الجذرية للوضع في أوكرانيا كان الخط الوقح للإدارة السابقة بجر أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي".
وأكد أن بلاده لا تركض وراء الدول الأوروبية للتطبيع معها، لأن موسكو -حسب كلامه- لم تفعل شيئا لتجميد أو تدمير العلاقات مع هذه البلدان.
أوكرانيا وسوريا
وبخصوص الحرب مع أوكرانيا، أكد لافروف أن روسيا مستعدة للتسوية السياسية والدبلوماسية على أساس الأخذ بعين الاعتبار الحقائق "على الأرض".
إعلانوأوضح أن الوفد الروسي أكد للجانب الأميركي بالرياض ضرورة الحد من تحركات النظام في كييف الرامية إلى تدمير كل ما يرتبط بالثقافة الروسية.
وبالنسبة لسوريا، كشف الوزير الروسي عن اجتماعات رفيعة المستوى بين ممثلي البلدين من المقرر عقدها الأسبوع المقبل.
ووفق لافروف فإن الموضوع الرئيس بالنسبة لسوريا هو "منع تكرار السيناريو الليبي، عندما فقدت ليبيا، نتيجة عدوان حلف شمال الأطلسي، سيادتها وانقسمت ولم تتمكن من لملمة نفسها لمدة 15 عاما حتى الآن".
ويرى أن سوريا لديها مشاكل تتعلق بالوجود غير الشرعي للولايات المتحدة على أراضيها والسياسات التي اتبعتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن، وخاصة ما يتعلق بإنشاء "شبه دولة كردية".
رسائل للأوروبيينوبرأي المحلل السياسي أوليغ بوندارينكو، يحمل خطاب لافروف في طياته ملامح مرحلة جديدة من العلاقات الدولية، لكن تفعيلها سيعتمد بشكل كبير على مستوى التقدم في المباحثات مع واشنطن ونتائجها.
وقال بوندارينكو للجزيرة نت إن تجاوز عقبة التباينات في المواقف حول الأزمة الأوكرانية سيمهد على الأرجح لحلحلة مشاكل عالقة أخرى مرتبطة بهذا الملف، كالعقوبات والأصول الروسية المجمدة.
ويضيف أن ثمة رسائل غير مباشرة للزعماء الغربيين حملتها كلمة لافروف، مفادها أن موسكو وواشنطن أطلقتا عملية استعادة القنوات الدبلوماسية والاقتصادية، وأن على أوروبا التحرك بإيجابية وإظهار مواقف أكثر توازنا تجاه روسيا.
وأوضح المحلل السياسي أن الخلاف بين موسكو وواشنطن حول الملف السوري تراجع بعد تغير نظام الحكم هناك، مما يقلل من حجم الملفات الإشكالية العالقة بينهما، على حد تعبيره.
براغماتية
من جهته رأى الباحث في الدراسات الدولية ديمتري زلاتوبولسكي أن مقارنة لافروف بين الإدارتين الأميركيتين الحالية والسابقة عبارة عن لعبة دبلوماسية ذكية هدفها الإعلان عن وجود أرضية مشتركة بين الكرملين والبيت الأبيض.
إعلانوبخصوص العلاقات الأميركية الأوروبية، قال زلاتوبولسكي للجزيرة نت إن الغرب أصبح الآن منقسما حول أوكرانيا. كما أن المرحلة المقبلة قد تشهد أزمة بين بروكسل وواشنطن، ولن يتم حلها إلا من خلال تغيير النخب والقيادات في الاتحاد الأوروبي، حسب كلامه.
وختم الباحث بأن القرارات بشأن نظام الأمن المستقبلي ستتخذها روسيا والولايات المتحدة فقط، لأنهما وحدهما قادرتان على ضمان الأمن في العالم، بصرف النظر عن مشاركة الاتحاد الأوروبي من عدمها.