الباكستان: قرار بالإفراج بكفالة عن عمران خان لكنه باق في السجن لتهم أخرى
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
سرايا - قضت محكمة باكستانية بإطلاق سراح رئيس الوزراء السابق عمران خان في مقابل كفالة في قضية يشتبه فيها بأنه سرّب وثائق سرّية، لكنه سيبقى في السجن لتهم أخرى منسوبة إليه، بحسب ما أعلن محاموه.
ويؤكد خان من جهته أن الجيش متواطئ منذ سنوات مع الأسر التي حكمت باكستان لسحق حركته الشعبية ومنعه من الترشّح للانتخابات المزمع إجراؤها في شباط/فبراير.
ويلاحق رئيس الوزراء السابق البالغ من العمر 71 عاما في قضايا عدّة أمام القضاء إثر الإطاحة به في نيسان/أبريل 2022 على خلفية نزاع مع الجيش. وأودع السجن مرّتين.
وقال المحامي سلمان صفدر لصحفيين محتشدين أمام المحكمة إن "القضيّة انهارت بالكامل. وأخيرا تقرر إطلاق سراح عمران خان وشاه محمود قريشي بكفالة".
ويتّهم القضاء عمران خان ووزير الخارجية السابق في حكومته شاه محمود قريشي بسوء إدارة برقية دبلوماسية موجّهة من سفير باكستان في الولايات المتّحدة. وأطلقت الملاحقات في هذه القضية عندما كان الرجلان في السجن وبدأت المحاكمة بجلسات مغلقة إلى أن أُلزمت المحكمة إثر طعن تمّ تقديمه بإجراء جلساتها بحضور مراقبين.
وقضت المحكمة بأن "ما من أسباب معقولة تدفع إلى الاعتقاد" بأن جريمة قد ارتكبت بموجب القانون الخاص بالوثائق السرية والذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية.
وجاء في بيان الحكم الموجز أن "أسسا كافية قائمة لمواصلة التحقيق في ذنبهما في ارتكاب الجريمة المذكورة بمبادرة من المحكمة الابتدائية المؤهّلة".
ومصير المسؤولين الباكستانيين مرهون عادة بعلاقتهم بالجيش إذ غالبا ما تستخدم المحاكم الباكستانية لإغراقهم في إجراءات طويلة تهدف بحسب المدافعين عن حقوق الإنسان إلى خنق أي معارضة.
ويلقى عمران خان الذي وصل إلى السلطة العام 2018 وأطيح بموجب مذكرة حجب ثقة في نيسان/أبريل 2022، دعما شعبيا واسعا في باكستان.
وخان، نجم الكريكت السابق، ملاحق في إطار أكثر من 200 قضية منذ إطاحته من السلطة وهو يعتبر أن هذه الملاحقات مدفوعة باعتبارات سياسية.
وقد اتهم عمران الجيش الذي سانده للوصول إلى السلطة في 2018 لكنه فقد دعمه لاحقا بحسب محللين، بالسعي إلى منعه من العودة إلى السلطة.
ويفيد محامو عمران خان أن موكلهم يواجه في إطار قضية تسريب وثائق دولة سرّية احتمال الحكم عليه بالسجن 14 عاما، وفي ظروف قصوى عقوبة الإعدام.
مضرب الكريكت محظور
وقال حزب "حركة إنصاف الباكستانية" الذي أسّسه خان إن الأخير سيبقى قابعا في السجن في قضايا فساد مختلفة وإن حظوظ خروجه من السجن قليلة جدّا ليتسنّى له الترشّح للانتخابات المزمع إجراؤها في 8 شباط/فبراير.
وقال خالد يوسف شودري محامي الحزب في تصريحات لوكالة فرانس برس إن "حظوظ الإعفاء عنه في المستقبل القريب ضئيلة جدّا".
ومن جهة أخرى، حظر على حزب خان استخدام رمز مضرب الكريكت على أوراق الاقتراع، ما يحرمه من أداة مهمّة في حملته في بلد لا تزال فيه مستويات الأمّية مرتفعة.
وتعدّ الرموز التصويرية مهمّة في باكستان حيث يبلغ مستوى الإلمام بالقراءة والكتابة في أوساط البالغين 58%، بحسب معطيات البنك الدولي.
وكشف محامي الحزب أنه ينوي الطعن بهذا القرار الذي يأتي قبل سبعة أسابيع من موعد إجراء الانتخابات.
وتقدّمت "حركة إنصاف الباكستانية" بأوراق ترشيح زعيمها في مسقط رأسه، بالرغم من قرار اللجنة الانتخابية الذي صدر في فترة سابقة من العام ومنعته بموجبه من الترشّح بسبب قضية فساد.
ويجوز لمرشّحين آخرين الطعن بالترشيح على أساس عدم أهليته.
أ ف ب
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: عمران خان فی السجن
إقرأ أيضاً:
ما علاقة الاستخبارات التركية بالإفراج عن الأسرى التايلانديين في غزة؟
أمنت الاستخبارات التركية إطلاق سراح خمسة أسرى تايلانديين بقطاع غزة ، اليوم الخميس 30 يناير 2025، إثر "دبلوماسية استخباراتية" أجرتها مع حركة " حماس " بتوجيهات من الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان.
وذكرت مصادر امنية لوكالة "الأناضول" التركية، أنه "تماشيًا مع الأهمية التي يوليها الرئيس إردوغان للقضية الفلسطينية، حافظت الاستخبارات التركية مع وزارة الخارجية على اتصالاتها مع جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة منذ بداية الأحداث في تشرين الأول/ أكتوبر 2023".
وأضافت المصادر أن الاستخبارات التركية، لعبت دورًا تسهيليًا، وبذلت جهودًا دبلوماسية استخباراتية فعالة في هذا الصدد. وأفادت بأن الاستخبارات التركية لعبت أيضا دورًا مهمًا في إجلاء المدنيين الفلسطينيين المصابين والمرضى وكذلك مواطنين أتراك كانوا في غزة.
وبحسب "الأناضول"، توسطت الاستخبارات التركية كذلك بإطلاق سراح بعض الأسرى الأجانب في غزة تلبية لطلبات المساعدة القادمة من الدول الأجنبية، في إشارة إلى الإفراج عن 5 أسرى تايلانديين كانوا محتجزين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة.
وأضافت المصادر أنه بناء على توجيهات الرئيس إردوغان واصلت الاستخبارات التركية التي تنسق مع نظيرتها التايلاندية منذ بداية الأحداث في غزة، اتصالاتها مع حماس بشأن الأسرى التايلانديين من أجل إطلاق سراحهم.
وأوضحت المصادر أنه نتيجة للدبلوماسية الاستخباراتية الفعالة التي نفذتها الاستخبارات التركية، تم اليوم الخميس إطلاق سراح 5 رهائن تايلانديين، وذلك في دفعة ثالثة في إطار صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس والتي شملت كذلك ثلاثة أسرى إسرائيليين.
في المقابل، تطلق سلطات الاحتلال سراح 110 أسرى فلسطينيين من بينهم 32 أسيرًا محكومًا بالسجن المؤبد، و48 أسيرًا من أصحاب الأحكام العالية، بالإضافة إلى 30 أسيرًا من الأطفال، في إطار الدفعة الثالثة من صفقة التبادل.
المصدر : وكالة سوا - الأناضول اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الهلال الأحمر الفلسطيني يستأنف عمله في شمال غزة وسط الدمار الهائل إصابة شاب برصاص الاحتلال في مخيم جنين مقرر أممي: إسرائيل خلفت دمارا في القطاع لم نشهد مثله منذ الحرب العالمية الثانية الأكثر قراءة يديعوت: هذا ما أظهرته الوثائق الإسرائيلية ليلة 7 أكتوبر بالصور: بلدية رفح تبدأ تسوية وتجهيز أراضٍ لإنشاء مخيمات إيواء للمتضررين "حزب الله" يُعقب على أنباء تأجيل إسرائيل لانسحابها من لبنان إصابة خطيرة لشاب برصاص الاحتلال شمال الخليل عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025