منذ أن عرف الإنسان صناعة الملابس، كان القطن هو الأكثر استخدامًا في الملابس، حتى جاءت الثورة الصناعية أواخر القرن الثامن عشر، حيث تطوّرت ماكينات الخياطة، وتطوّر معها صناعة النسيج على نحو متسارع، ما استدعى إدخال مواد خام جديدة إلى قطع الملابس، واستمر التطور حتى ظهر «الجينز».

خامة «الجينز» على الرغم من أنها أكثر الخامات المناسبة للإنسان وأكثر خامة ضد التلوث لكونه مصنوعًا من القطن، بإضافات صناعية، إلا أنه أكثر الخامات ضررًا على البيئة، لأن عملية الصباغة تحتاج كميات كبيرة جدًا من المياه أثناء عملية تثبيت الصبغة، بحسب قول الدكتور أشرف هاشم، أستاذ النسيج بكلية الاقتصاد المنزلي وعميد المعهد العالي للهندسة والتكنولوجيا سابقًا.

أضرار الجينز

مواد التثبيت المستخدمة في صباغة الخامات الطبيعية نسبتها قليلة، ما يجعلها أقل تلويثًا للمياه، والعكس في الخامات الصناعية، وبحسب تصريحات الدكتور أشرف هاشم لـ«الوطن»، فأن الألياف الصناعية تتميز بثبات الألوان لأن الصبغات تندمج مع القماش بحرارة عالية جدًا، أما الألياف الطبيعية من الممكن أن تفقد ألوانها تدريجيًا، وهذا سبب الإقبال على الملابس الصناعية، أو ما يعرف بـ«الموضة السريعة» الضارة بالبيئة.

صناعة الأزياء والتلوث البيئي

صناعة الأزياء تعدّ ثالث أكبر قطاع صناعي بعد السيارات والتكنولوجيا، وتشير تقديرات هيئة الأمم المتحدة، إلى أن صناعة الأزياء تُمثل نحو من 8 - %10 من انبعاثات الكربون العالمية، ونحو %20 من استهلاك المياه.

تاريخ صناعة الملابس على مر العصور

ويروي الدكتور أشرف تاريخ صناعة الملابس، بداية من العصر الفرعوني، حيث كان عدد الجنس البشري قليل، ويعتمد على الزراعة ويستخدم الخامات الطبيعية في صناعة الملابس، التي كانت في هذا العصر مقتصرة على «الكتان»، ومن بعده الصوف من خلال المراعي والأغنام، ولكن كان الكتان مقدسًا لدى المصريين القدماء لكونه مرتبطًا بنهر النيل.

وفي العصور الإغريقية بدأ الحرير الطبيعي والقطن يظهران، وفي أواسط العصور الحديثة حدثت معالجة وتم الخلط بين الألياف الطبيعية والصناعية، وظهرت خامات تحويلية مثل الفسكوز، وبعدها انتشرت الألياف الصناعية التركيبية وكلها من ألياف البترول الضارة بجسم الإنسان والضارة بالبيئة أيضًا، حسب قول أستاذ النسيج بكلية الاقتصاد المنزلي.

الملابس في العصر القبطي

استمر استخدام البشر للكتان في صناعة الملابس، خلال العصر القبطي، وكان النسيج القبطي اسمه «قباطي» نسبة إلى الأقباط، وبحسب تصريحات مارلين فرج، مسؤولة بالمتحف القبطي لـ«الوطن» كان له طريقة نسج معينة حيث يدخل تطريز الصوف مع الكتان.

استخدم الصوف في التطريز مع الكتان بأشكال زخرفة مميزة على الملابس، وبحسب رواية مسؤول المتحف القبطي، حتى الأحذية كانت يتم تطريزها بالصوف، باختلاف لون وشكل التطريز لكل طبقة اجتماعية، فعلى سبيل المثال كانت ملابس الأغنياء تطرز بأقمشة فاتحة اللون، والطبقات الأقل كان لون النسيج الخاص بملابسهم غامقًا، وفقًا لتصريحات «مارلين» لـ«الوطن» أن كافة ملابس الإنسان ما قبل العصور الحديثة كانت صديقة للبيئة لم يدخل فيها خامات صناعية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صناعة الملابس الملابس الكتان الجينز صناعة الملابس

إقرأ أيضاً:

العراق بالمرتبة 37 عالمياً والسادس عربياً بمؤشر التلوث لعام 2025

الاقتصاد نيوز - بغداد

احتل العراق المرتبة 37 عالمياً والسادس عربياً في مؤشر التلوث لعام 2025،  وذلك وفق احدث تصنيف لموقع "نمبيو" المتخصص بجودة الحياة ومعيشة الأفراد حول العالم.

وذكر الموقع في إحصائيته، أن "العراق حصل على 71.5 نقطة من أصل 100، ليحل في المرتبة 37 من بين 113 دولة مدرجة في الجدول، والسادس على مستوى الدول العربية من حيث نسبة التلوث".

وعالمياً، تصدرت الكاميرون قائمة الدول الأكثر تلوثاً في العالم بحصولها على 93.7 نقطة، تلتها ميانمار بـ89.8 نقطة، ثم لبنان ثالثاً بـ89.4 نقطة، ونيجيريا رابعاً بـ87.9 نقطة، ومنغوليا خامساً بـ87.4 نقطة. في المقابل، جاءت فنلندا وأيسلندا في ذيل القائمة كأقل الدول تلوثاً، حيث حصلتا على 11.8 و16 نقطة على التوالي.

عربياً، احتلت لبنان المرتبة الأولى بأعلى نسبة تلوث بـ89.4 نقطة، تلتها مصر بـ82.7 نقطة، ثم الأردن ثالثاً بـ77.1 نقطة، وسوريا رابعاً بـ74.9 نقطة، والبحرين خامساً بـ71.6 نقطة، متقدمة بفارق بسيط على العراق.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • الخضيري: مسببات الامساك السكريات والدهون الصناعية
  • الألياف وصحة الصائم
  • تفاصيل أكبر معرض دولي لسياحة المؤتمرات والحوافز في كازاخستان
  • العراق بالمرتبة 37 عالمياً والسادس عربياً بمؤشر التلوث لعام 2025
  • العراق في المرتبة 37 عالمياً والسادس عربياً بمؤشر التلوث
  • العراق في المرتبة 37 عالمياً والسادس عربياً بمؤشر التلوث لعام 2025
  • قالي أنتِ مش نجمة شباك.. نجلاء بدر: انتقاد طارق الشناوي ليا كان موضة
  • مندوبية التخطيط تسجل ارتفاع إنتاج الكيماويات والأدوية وتراجع إنتاج النسيج
  • أخصائي: التلوث الهوائي يزيد من خطر جفاف العين
  • الإعيسر: يدعو الطرق الصوفية للاسهام في نشر الوعي الديني الصحيح ومحاربة خطاب الكراهية والعمل على رتق النسيج الاجتماعي